محتويات المقال
1 محددات وحدود البحث

محددات وحدود البحث

إن معرفة ما هي محددات وحدود البحث العلمي؟ وما هو الفرق بينهما؟

من الأمور الأساسية التي لا بدّ من معرفتها من مختلف الباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا.

وهو ما يساهم في الوصول إلى بحث علمي أو رسالة علمية متكاملة تحقق الهدف المنتظر منها، وبالتالي يحقق الباحث العلمي

أو الطالب غايته سواء بالحصول على الشهادات العلمية، أو الترقي الوظيفي أو الحصول على المكاسب المعنوية أو المادية، أو غير ذلك من أهداف.

كما أن الوصول إلى بحث علمي ناجح يساعد على تطور المجال العلمي للبحث، كما يساهم في تطور المجتمعات

وحل المشكلات التي تهم المجتمعات وتؤثر بها، أو الوصول إلى الاستنتاجات التي تساعد على رفاهية الأفراد وتطور الأمم.

 

تنسيق الرسائل والأبحاث العلمية

مفهوم البحث العلمي وأهميته.

مفهوم البحث العلمي.

قبل التعرف على محددات وحدود البحث العلمي من المفيد الاطلاع على مفهوم البحث العلمي، والذي يعتبر من الدراسات الأكاديمية

التي تساعد على الوصول إلى الحقائق، واكتشاف كل ما هو جديد من نتائج وحلول في مختلف التخصصات العلمي.

 

والتي قد تعمل على دراسة نظريات وبحوث سابقة لإثبات صحتها أو نفيها، أو تعزيزها وسد الفجوات ونقاط الضعف التي تعتريها.

وذلك من خلال النتائج والحلول المقترنة بالإثباتات والبراهين.

 

إن تطور الأبحاث العلمية بشكل كبير ساعد على الوصول الى قوالب أو نماذج أكاديمية للبحوث العلمية، وهو ما ساهم في جعل الدراسات البحثية

أكثر جودة وفعالية، وبنفس الوقت أكثر سرعة وسهولة في تنفيذها.

ومما ساهم في تطور البحث العلمي هو التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الرقمية، التي جعلت التبادل العلمي والثقافي أسهل وأسرع.

وبالتالي فإن عجلة التقدم العلمي والبحثي تتسارع بشكل كبير.

 

أهمية البحث العلمي.

إن محددات وحدود البحث العلمي تستمد أهميتها من أهمية البحث ذاته، وهو ما يظهر من خلال العديد من الأمور، فما هي أبرز الأمور التي تظهر أهمية البحث العلمي:

1. إن البحث العلمي له الدور الأساسي في تطور العلوم من مختلف تخصصاتها، وله دور كبير وأساسي في الوصول إلى الحقائق والنظريات العلمية المتعددة.

 

2. للبحث العلمي دور أساسي في تطور كل شيء واقعاً، وتطور الأمم والمجتمعات تستند بشكل كبير على الدراسات البحثية.

وهو ما يدفع الدول المتطورة او الساعية إلى النمو لأن تدعم الدراسات البحثية، وتقدّم كل ما يحتاج الباحثون العلميون إليه للوصول

إلى الأبحاث الإبداعية في تخصصاتهم العلمية المختلفة.

 

3. تعمل الدراسات البحثية على إيجاد الحلول لمختلف المشكلات التي قد تعاني منها المجتمعات، وذلك بتقديم حلول منطقية علمية.

 

4. إن التطور في مختلف نواحي الحياة كالتقدم التكنولوجي في وسائل الاتصالات أو الطب أو غير ذلك، يعود الفضل فيه إلى الأبحاث العلمية

التي لها الدور الأبرز في جعل الحياة أفضل وأسهل.

 

5. تسمح الدراسات العلمية للباحث العلمي أن يوسع من قاعدته المعرفية، وأن يصبح أكثر معرفة وخبرة ومهارة في مجاله العلمي.

وهو ما يساعده في الحصول على الشهادات العلمية، وفي تحقيق الفوائد المالية، او الشهرة وتحقيق المصالح المعنوية، والعديد من الفوائد العلمية والشخصية الاخرى.

 

6. تسمح الأبحاث العلمية للطلاب والمتخصصين وجميع المهتمين الاطلاع على أحدث وأهم المعلومات والاكتشافات في التخصص العلمي للبحث العلمي.

 

محددات البحث العلمي.

إن التعرف على محددات وحدود البحث العلمي ينطلق من معرفتنا كل من محددات البحث وأهم المعلومات عنها، وعن حدود البحث العلمي واهم المعلومات عنها، ثمّ الاطلاع على الفرق بينهما.

وإذا انطلقنا في البداية من خلال الاطلاع على محددات الدراسة في الأبحاث العلمية، فإننا ننوه إلى أننا أمام موضوع أساسي

لا بدّ أن يقف عنده الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا، وبالخصوص قبل الانطلاق في عمله البحثي والغوص في دراسة تفاصيله.

وهو بذلك يساهم بتوفير الكثير من الجهد والوقت على نفسه، فالباحث العلمي الذي يعلم المحددات الدراسية الخاصة بدراسته

، يكون أكثر تمكناً من بحثه وسيصل إلى دراسة أكثر دقة وقدرة على الوصول إلى بحث علمي ناجح ومتكامل.

 

اقرأ ايضاً: ما هي محددات البحث العلمي؟

 

مفهوم محددات الدراسة في البحث العلمي.

إن محددات الدراسة في البحث العلمي هي العوامل والمؤثرات التي لها تأثير على موضوع معين في العمل الدراسي

البحثي، والتي لا يتمكن الباحث العلمي أن يسيطر عليها.

ويمكن القول بأنها المؤثرات أو الظروف أو أوجه القصور التي لا يمكن للباحث العلمي أن يتحكم بها.

وبذلك نجد أن محددات البحث العلمي تضع قيود على المنهجية المعتمدة في البحث العلمي، وعلى الاستنتاجات والحلول التي

يتم التوصل إليها، وقد تؤثر على الدراسة العلمية لدرجة لا تسمح فيها للباحث الوصول إلى نتائج دقيقة، أو الوصول إلى نتائج لا تقبل التعميم.

 

ومن أهم الأمور المرتبطة بمحددات الدراسة، والتي لا بدّ من مراعاتها من قبل الباحث العلمي نذكر ما يلي: 

(طبيعة الإشكالية او الظاهرة البحثية، عينة الدراسة أو مجال الدراسة، الأدوات الدراسية المعتمدة في جمع بيانات ومعلومات

البحث كالاستبيانات أو المقابلات على سبيل المثال، الوقت الذي يجري فيه البحث العلمي).

إن الحديث عن محددات البحث العلمي في نهاية البحث العلمي من الأمور التي تشكّل عامل قوة للبحث العلمي.

فهي تظهر أن الباحث العلمي قد فكّر ملياً بالمشاكل أو المحددات التي تعترض طريقه البحثي، وأنه عمل على الحد قدر الإمكان من تأثيراتها على دراسته.

من المعروف بأن مختلف الدراسات في البحوث العلمية المختلفة تواجه قيود ومحددات متعددة.

وبالتالي من المفيد أن يقوم الباحث العلمي بإثارة إعجاب القراء والباحثين العلميين  الآخرين بعمله البحثي، وستكون هناك إضافة لقيمة البحث أكثر من تجاهل الدراسة. 

 

‏ما هو موقع صياغة المحددات في البحث أو الرسالة العلمية.

إن محددات وقيود البحث العلمي سواء كانت واضحة للباحث العلمي قبل أن يبدأ بالدراسة، وسواء اكتشفها خلال مشواره البحثي.

وبغض النظر عن كونها من القيود أو المحددات المتوقعة أم غير متوقعة، فإن الباحث العلمي يفترض أن يضع هذه المحددات ويوضحها

في الفصل الخاص بمناقشة النتائج.

 

وبالتالي من المهم أن يعمل الباحث العلمي على وضع محددات البحث بعد أن يعرض لأهم نقاط القوة في المنهجية البحثية.

فيعمل على مناقشة القيود للبحث قبل أن يدخل في التفسير العميق لنتائج البحث، وذلك يساهم في دعم نتائج البحث.

كما أنه يساعد القراء على أن يفهموا الكيفية التي يتم تطبيقها على أبحاثهم في المستقبلية.

 

محددات البحث العلمي المرتبطة بمفاهيم ومصطلحات الدراسة.

يسمى هذا النوع من المحددات الدراسية باسم “المحددات المفاهيمية”، فهناك مفاهيم تربوية كثيرة من جهة ومفاهيم

عامة من جهة أخرى، كالدافعية، او مفهوم التعلّم، التحصيل، التفكير، وغيرها من المفاهيم.

 

وبالتالي لا بد من قيام الباحث العلمي بوضع تعريفات بأسلوب محدد لها دلالات واضحة وفق طبيعة البحث ومعطياته.

وبذلك تكون هذه التعريفات تحديد لنتائج البحث العلمي وهي لا تصلح للتعميم من خارج حدود البحث العلمي.

 

ولهذا فإن العديد من المتخصصين يقصدون من ذلك مصطلح “محددات موضوعية”، أي التعريفات والشروحات المختصرة

المرتبطة بموضوع محدد، دون أي ابتعاد عن هذا الإطار.

 

محددات البحث العلمي المرتبطة بإجراءات الدراسة.

تتعدد الطرق التي يمكن للباحث العلمي اعتمادها في أبحاثه لاختيار الأفراد الخاضعين للدراسة، ولتحديد الأدوات الدراسية المستخدمة كاستخدام الاستبيان أو الاختبار أو المقابلة على سبيل المثال لا الحصر.

 

وهذا كله يحتاج من الباحث العلمي أن يقوم بإجراءات محددة وتطوير أدواته عندما يلزم الأمر، وأن لا يهمل العوامل الأخرى كزمان البحث العلمي ومكانه، التي يجب أن يحرص على مراعاتها.

 

عندما يقوم الباحث العلمي باستخدام أحد المقاييس المحددة ليقيس مشكلة أو ظاهرة بحثه مثل ظاهرة التفكير خارج الصندوق لدى العلماء والباحثين العلميين.

 

 فعلى الأغلب أنّ الصدق في النتائج التي يمكن الحصول عليها من الباحث العلمي سيتم تحديدها من خلال عدد من العوامل كعدد الأسئلة التي يتضمنها الاستبيان، ومدى الصدق في الملاحظة العلمية.

 

وهنا نشير إلى تعدد الدراسات والأبحاث التي تكون متخصصة بدراسة موضوعات محددة، كالدراسات التاريخية على سبيل المثال، وهي دراسات تحتاج إلى تحديد المكان والزمان الذين يعتبران من حدود البحث العلمي.

 

اقرأ ايضاً: أساليب تنسيق الرسائل مع الشرح

 

حدود البحث العلمي.

إن مقالنا حول محددات وحدود البحث العلمي يقودنا إلى الاطلاع على أهم المعلومات المرتبطة بحدود البحث العلمي، بعد أن اطلعنا على المعلومات الخاصة بمحددات البحث العلمي.

فالدراسات البحثية العلمية لا بدّ من أن ترتكز على نقطة أو مجموعة نقاط ضيقة، ليتمكن الباحث العلمي من الإحاطة بالمشكلة أو الظاهرة البحثية من جميع جوانبها، وبالتالي يصل إلى دراسة لها قيمة بنتائج سليمة قابلة للتعميم وفق شروط معينة.

 

مفهوم حدود البحث العلمي.

إن حدود البحث العلمي هي الإطار الذي يسير الباحث العلمي ضمنه في مختلف خطواته البحثية، ويتجنب الخروج عن هذا الإطار لكي لا يضيع الكثير من الوقت والجهد، وربما يضيع بخروجه عن حدود البحث مضمون البحث بالكامل ويصل إلى أماكن ونتائج أخرى غير التي تستهدفها الدراسة.

وبالتالي فإن أي بحث علمي أو رسالة ماجستير أو دكتوراه، أو أية ورقة أو دراسة علمية أخرى يجب أن يضع لها الباحث العلمي حدود في جوانب معينة تتناسب مع تخصص البحث والموضوع الذي يناقشه، والمجتمع أو الزمان أو المكان الذي يستهدفه البحث.

والخروج عن حدود البحث العلمي يشكّل خلل جوهري قد يرفض البحث أو الرسالة العلمية بسببه، حتى مع محاولات الباحث العلمي توسعة حجم البحث ومع تناول الدراسة من جوانبها كافةً، فإنه لا بدّ أن يلتزم بمختلف حدود البحث وعليه أن لا يتجاوزها.

تسمح حدود البحث العلمي للباحث العزل الفكري، وتمنحه إمكانية التجريد بالموضوع البحثي المحدد وفق تلك الحدود، فيعمل الباحث على حصر أفكاره، وبناء أسئلة أو فرضيات البحث العلمي، وهو ما يجعل الدراسة البحثية أكثر سهولة، ويصبح لدى الباحث العلمي إمكانية أكبر لإنجاز دراسته البحثية خلال وقت أقصر.

‏هناك حدود إجبارية موضوعية لا بدّ من أن تكون موجودة في أي بحث علمي، ولا يمكن للباحث العلمي لأي تخصص انتمى أن يتجاهل هذه الحدود.

في حين أن بعض الحدود قد تكون موجودة في أبحاث علمية، ولا تكون موجودة في أبحاث أخرى وهو ما سيظهر معنا في الفقرة الخاصة بأنواع الحدود في البحث العلمي.

إن بعض الحدود التي تعتبر اختيارية هي الحدود التي يتم وضعها من قبل الباحث العلمي بنفسه ويلتزم بها، وهي تساهم في الوصول إلى بحث علمي ناجح خلال أسرع وقت وبأقل جهد ممكن.

 

أنواع حدود البحث العلمي.

 

كما ذكرنا فإن البحث العلمي له عدة أنواع منها الحدود الإجبارية التي لا بدّ منها في أي بحث علمي لأي تخصص علمي انتمى،ومنها:

حدود اختيارية وفق الموضوع البحثي وتخصصه العلمي، وذلك بالشكل التالي:

وتؤثر حدود البحث العلمي بكل جوانب الدراسة، وبكيفية جمع المعلومات التي تتناسب مع تلك الحدود، بالشكل الذي يسمح بعرض

إشكالية البحث و معلوماتها وبياناتها، ودراستها بالشكل السليم الذي يوصل إلى نتائج منطقية سليمة.

 

أما أهم حدود البحث العلمي فهي:

  • الحدود الموضوعية.

وهي الحدود التي يقوم الباحث العلمي بوضعها لنفسه خلال دراسته البحثية، ويحدد من خلالها المشكلة أو الظاهرة التي

يتناولها، والإطار الخاص بها، وجميع الجوانب التي سيتناولها من خلال البحث.

 

ومن خلال هذا التحديد يبقى الباحث العلمي ضمن الحدود الموضوعية ولا يخرج عنها، فلا يضيع البوصلة ويبقى بنطاق

الدراسة البحثية، وهذا الأمر يساعده على توفير الوقت والجهد، وعلى الوصول إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.

 

إن الحدود الموضوعية هي الحدود الإجبارية التي لا بدّ أن تتواجد في جميع الدراسات والبحوث والرسائل العلمية.

بغض النظر عن موضوع البحث والتخصص الذي ينتمي إليه، وهي بخلاف الحدود الأخرى التي قد تتواجد في دراسة

بحثية ولا تتواجد في دراسة علمية أخرى، وفق الموضوع الذي يناقشه والتخصص الذي ينتمي إليه.

 

  • الحدود المكانية.

إن الحدود المكانية من الحدود الاختيارية التي قد تكون موجودة في دراسات بحثية ولا تكون موجودة في دراسات أخرى،وتكون متواجدة في الدراسات التي تتناول مكان او أمكنة محددة، أو مجتمع أو مجتمعات معينة.

وعلى الباحث العلمي في هذه الحالة التحديد الدقيق للحدود المكانية للبحث العلمي، وأن لا يخرج عن هذا الإطار المكاني في جميع خطواته البحثية.

وعلى سبيل المثال إذا تناول البحث العلمي انتشار ظاهرة التسرب المدرسي في سورية بين عامي 2011- 2021م.

فإن الحدود المكانية للدراسة تكون ضمن إطار الجمهورية العربية السورية، ولا يمكن أن تشمل أي بلد أو منطقة في دولة

أخرى لأن ذلك سيؤثر على سلامة نتائج البحث العلمي.

 

  • الحدود الزمانية.

إن الحدود الزمانية كالحدود المكانية من الحدود الاختيارية التي قد تتواجد في دراسات بحثية، ولا تتواجد في دراسات أخرى، وهي تتواجد في الدراسات التي يتناول موضوعها البحثي ظاهرة معينة في وقت محدد.

 

وعلى سبيل المثال وحسب مثالنا السابق حول انتشار ظاهرة التسرب المدرسي في سورية بين عامي 2011- 2021م.

فإن الإطار الزماني يحدد حصراً ضمن الأعوام بين 2011 و2021م، ولا يمكن الاعتماد على عينات دراسية أو معلومات أو احصائيات

عن العام 2009 أو 2010م على سبيل المثال.

 

والخروج عن هذا الإطار سيؤدي كذلك إلى فشل البحث العلمي، وعدم الوصول إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.

 

  • الحدود البشرية.

وهي من الحدود الاختيارية كذلك والتي تتواجد في بعض الدراسات العلمية بتخصصات معينة، ولا تتواجد في دراسات او تخصصات أخرى، وتكون عندما يختص موضوع البحث العلمي بفئة بشرية معينة دون أخرى.

فعلى سبيل المثال ووفق المثال السابق المرتبط بانتشار ظاهرة التسرب المدرسي في سورية بين عامي 2011- 2022م.

فإن الحدود البشرية تختص بالطلاب الذين تسربوا من مدارسهم دون باقي الطلاب.

 

أهمية حدود البحث العلمي.

إن مختلف حدود البحث العلمي سواء الموضوعية، أو المكانية، أو الزمانية، أو البشرية، لها انعكاسات مهمة جداً على البحث العلمي.

وتظهر هذه الأهمية في العديد من الأمور وأبرزها ما يلي:

1. إن حدود البحث العلمي تحدد الدراسة والموضوع البحثي، مما يساعد الباحث العلمي على إغناء وإثراء الموضوع

البحثي بالأفكار والمعلومات المرتبطة به، وبالتالي الإحاطة به من كافة جوانبه، وإبراز أهم الجوانب فيه.

 

2. التأكد من معايير وجودة البحث العلمي، وهو ما يساعد في الغوص أكثر في المعلومات المهمة، والتي تتميز

بموثوقيتها وصدقها وتناولها موضوع مرتبط بالبحث العلمي، ويساهم في الوصول إلى استنتاجات مفيدة وأكثر دقة.

 

3. تسمح بمعالجة ثغرات البحث العلمي ونقاط ضعفه، وتعزز من جودة الدراسة البحثية، وتوفر الكثير من الجهد

والوقت على الباحث العلمي بما يسمح له الوصول إلى نتائج منطقية سليمة.

 

4. إن وضع حدود البحث العلمي بشكل سليم يسمح للباحث العلمي البقاء ضمن إطار هذه الحدود وعدم الخروج عنها.

وهو ما يجعل الوصول إلى النتائج المنطقية الموثوقة والمثبتة بالبراهين والأدلة أكثر سهولة، ويضمن عدم خروج الباحث

عن حدود البحث، والتي قد تؤدي إلى رفض البحث لعدم وصوله إلى الاستنتاجات والحلول السليمة.

 

5. تسمح بمعالجة المشاكل التي ترد في البحث العلمي، وهي من أهم العوامل التي تساعد على الوصول إلى

بحث علمي أو رسالة علمية سليمة، بما يحقق أهداف الباحث العلمي بالحصول على الشهادة العلمية، أو قبول

نشر البحث العلمي، أو غير ذلك من أهداف خاصة بالباحث أو البحث العلمي.

 

العوامل التي تساهم في توضيح حدود البحث العلمي.

كما أن على الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا أن يدرك ما هي محددات وحدود البحث، فعليه معرفة ما هي العوامل التي تظهر ما هي أهمية أن تضاف الحدود للبحث العلمي.

قد يجد بعض الباحثين العلميين أن لا أهمية لهذه العوامل، وأن تداركها أمرٌ ممكن، فيتم طرح سؤال حول ضرورة أن توضح حدود البحث العلمي، ولنجيب بشكل أفضل عن هذا السؤال نشير إلى العوامل التي يمكن من خلالها أن توضح الحدود في البحث العلمي، ومن أبرز هذه العوامل نذكر ما يلي:

هناك العديد من الأبحاث العلمية التي تفرض نفسها، والتي تكون حدودها ظاهرة لا بد من الالتزام بها، وبالتالي من المهم أن يدقق الباحث ويحدد نوعية دراسته واهدافها كذلك.

في بعض الحالات قد يظهر بشكل مفاجئ عامل أو أكثر لم يكن مخطط له، ويتداخل مع باقي عناصر البحث العلمي.

كأن لا تتوافر إحدى الأدوات الضرورية للبحث، كأن تنعدم القرائن والبراهين المرتبطة بأحد الأمور، وهو ما يتطلب استخدام الباحث حدود البحث العلمي.

 

الفرق بين محددات وحدود البحث العلمي.

قد يتساءل الكثير من الطلاب في مرحلة الدراسات العليا، أو الباحثين العلميين من مختلف المجالات عن الفرق

بين محددات، وحدود البحث، وما هي أهم الفوارق بينهما.

وهو من الأمور الواجب معرفتها وتمييزها لأن الاختلاف كما ظهر معنا من خلال سطور هذا المقال كبير وواضح.

ومعرفته ستسمح للباحث أن يحسن صياغة كل من المحددات والحدود البحثية، والالتزام بهما، وبالتالي المساهمة

 

في الوصول إلى دراسة بحثية سليمة، أما أهم الفوارق بين محددات وحدود البحث العلمي فقد حددها المتخصصون بما يلي:

إن حدود البحث ترتبط بموضوع البحث ويقوم الباحث العلمي بتحديدها وصياغتها بشكل واضح عند صياغته مشكلة بحثه العلمي وحدودها.

 

 ومن خلالها تظهر الحدود الموضوعية للبحث العلمي، كما تظهر الحدود المكانية أو الزمانية أو البشرية بحال وجودها.

فهي عامل رئيسي في إجراء الدراسة، وإبقاء الباحث ضمن إطار الدراسة، وبالتالي الوصول إلى الاستنتاجات والحلول

البحثية الدقيقة والمثبتة بالأدلة والبراهين بأسهل الطرق وبأقل الجهود الممكنة.

 

في حين أن محددات البحث العلمي فلا علاقة للباحث العلمي بتحديدها ووضعها، فتشكل العوائق والمؤثرات التي لها تأثير على الدراسة العلمية.

والتي تضع بعض القيود على الدراسة، وهي تؤثر على نتائج الدراسة، وقد تمنعها في بعض الأحيان من الوصول إلى الاستنتاجات الدقيقة القابلة للتعميم.

 

وتتم صياغة المحددات عند مناقشة النتائج وهي من الفوارق بين محددات وحدود البحث العلمي.

 

الملخص.

وبذلك نكون قد اطلعنا على مفهوم البحث العلمي، وعلى أهمية الأبحاث العلمية بالنسبة للطالب

أو الباحث العلمي، ولمساهمتها في تطور العلوم والمجتمعات ورفاهية الأفراد.

لننتقل بعد ذلك للحديث بشكل عام عن محددات البحث العلمي، وخصصنا في مفهوم محددات الدراسة في البحث العلمي،

لنشير بعد ذلك إلى موقع صياغة المحددات في البحث أو الرسالة العلمية، ما هي محددات البحث العلمي المرتبطة بمفاهيم

ومصطلحات الدراسة، أو تلك المرتبطة بإجراءات الدراسة.

وبالإضافة إلى كل ذلك فقد تحدثنا بشكل عام عن حدود البحث العلمي، وخصصنا في مفهوم هذه الحدود.

وتعرفنا على الأنواع الأربعة للحدود البحثية،

وما هي أهمية توضيح الحدود في الدراسات البحثية؟

مع الاطلاع على العوامل التي تساهم في توضيح حدود البحث العلمي.

وبفقرتنا الأخيرة ألقينا الضوء على أبرز الفروقات بين محددات وحدود البحث العلمي.

 

سائلين الله تعالى أن يكون قد وفقنا في تقديم كل ما هو مفيد للباحثين العلميين أو الطلاب الاعزاء.

 

المصادر:

محددات الدراسة في البحث العلمي، 2022، موضوع

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments