المنهج التجريبي وخطواته
- أبريل 21, 2021
- المقالة العلمية, مناهج البحث العلمي
المنهج التجريبي وخطواته
هناك أنواع عديدة من مناهج البحث العلمي، ولكن من أهمها هو المنهج التجريبي والذي يعتمد عليه الباحثون بكثرة، فهذا المنهج يساعد الباحث للوصول إلى الكثير من المعلومات التي يرغب بالتعرف عليها، وذلك من خلال خطوات المنهج التجريبي، والجدير بالذكر أن المنهج التجريبي من المناهج التي تعتمد على جمع المتغيرات واستثناء متغير واحد فقط منها، ومن ثم يبدأ الباحث العلمي في دراسته، والتعرف على مدى تأثيره في البحث العلمي أو في العلم بشكل عام، وسوف نتعرف معاً على الخطوات المتعلقة بهذا المنهج بالتفصيل.
ما هي أهمية المنهج التجريبي؟
هناك أهمية كبيرة للمنهج التجريبي، فلولا أهميته ما كان للباحث العلمي أن يستخدمه في العديد من الأبحاث للتعرف على العديد من حلول المشكلات، وتكمن أهمية المنهج التجريبي في النقاط التالية:
- المنهج التجريبي من أهم مناهج البحث العلمي المرنة، نستطيع من خلاله التعرف على معالم التجربة العلمية التي تعتمد على الملاحظة.
- يستطيع الباحث العلمي أن يطلع على النتائج الصحيحة، ويتعرف على العديد من القوانين التي ستساعده في الوصول إلى الظاهرة.
- يعتبر من أهم المناهج التي يستخدمها الباحثون في العلوم التطبيقية، فهو يستطيع التعرف على العلاقة بين الظواهر التي تختلف عن بعضها البعض.
- يستطيع الباحث العلمي أن يتحكّم في المتغيرات والأسباب التي أدّت إلى حدوث الظواهر إلاّ متغير واحد فقط.
ما هي أنواع التجارب في المنهج التجريبي؟
يوجد للتجارب في المنهج التجريبي مجموعة من الأنواع وهذه الأنواع هي:
- التجارب العلمية وغير العلمية: تُجرى التجارب العلمية في المختبرات وضمن شروط خاصة يقوم الباحث بتجهيزها، لذلك يكون إجراؤها سهلاً وتكون النتائج التي تقدمها دقيقة للغاية، كما من الممكن أن تتم إعادتها حتى يتم التأكد من صحتها، أمّا بالنسبة للتجارب غير العلمية فتُجرى خارج المختبر، وتتميز بأنها تتم على الأشخاص وذلك لأننا لا نستطيع إدخالهم المخبر، وتكون نتائجها أقل دقة.
- تجارب على مجموعة واحدة، تجارب على عدة مجموعات: يقوم الباحث بإجراء هذه التجارب على مجموعة واحدة أو عدة مجموعات، ويدرس حالتها قبل وبعد تعرضها للعامل المستقل ويلاحظ النتائج الناجمة عن هذا العامل.
- تجارب قصيرة وتجارب طويلة: قد تكون التجارب طويلة وتحتاج لمدة طويلة لظهور نتائجها كدراسة التقلبات الجوية في منطقة ما، وقد تكون قصيرة تحتاج وقت قصير لإعدادها وتظهر نتائجه بسرعة.
ما هي خطوات المنهج التجريبي؟
يمر المنهج التجريبي بعدة خطوات رئيسية هي:
- التعرف على المشكلة الرئيسية وتحديدها.
- دراسة ومراجعة المشكلات السابقة والتعرف على نتائج الدراسات المرتبطة بالدراسات السابقة.
- عرض وصياغة الأسئلة والفروض المناسبة.
- وضع تصميم تجريبي للمشكلة.
- اختيار عينة البحث واختبارها.
- تحديد أفراد عينات البحث والمجموعات واختيار المطلوب دراستها.
- البدء في تقسيم عينة البحث بشكل عشوائي ما بين مجموعتين أو مجموعات عدة.
- جمع البيانات وإجراء الاختبارات المطلوبة.
- عرض وتحليل وتفسير النتائج الفرضية والبيانات وتنظيمها وعمل تقرير يفيد بقبول الفرضيات أو رفضها.
- عرض النتائج والمقارنة بين النتائج السابقة والنهائية على هيئة تقرير نهائي يناسب أغراض النشر والتوصيات.
والآن سنفصّل أكثر في كيفية اختبار وتنفيذ التجربة في المنهج التجريبي كما يلي:
- اختبار التجربة: يقوم الباحث في إعادة تشكيل ظاهرة الحدث أو الواقع عبر مجموعة من الإجراءات المقصودة والمنظّمة للوصول إلى نتائج تؤكد الفرضيات، وإجراء التجربة يحتاج إلى نسبة عالية من الكفاءة والمهارة المطلوبة للقيام بحصر كافة المتغيرات والعوامل التي ترتبط بالظاهرة المدروسة، والعمل على ضبط مكان وتوقيت الظاهرة أثناء حدوثها لمعرفة تأثيرها وتحديد عامل قياس النتائج ومدى مصداقيتها.
- تنفيذ التجربة: يعتمد المنهج التجريبي على نوعين من المتغيرات هما: المتغير التجريبي حيث يقوم الباحث بقياس مدى تأثير عامل التجربة في ظاهرة الحدث. والمتغير التابع الذي ينتج بناءً على تأثير المتغير التجريبي عند حدوث الظاهرة.
ما هي أساليب التصميم التجريبي؟
- تصميم المجموعة الواحدة: هذا أبسط نوع من التصاميم، يعتمد على مجموعة واحد في الاختيار والتجربة، فيتم القياس النتائج والفرق الناجم عن تأثر تلك المجموعة بالمتغير الثابت “المستقل”.
- تصميم المجموعتين المتكافئتين: في هذا النوع يقوم الباحث في البحث عن مجموعتين متكافئتين، من حيث الخلفية والخبرة العلمية ومستوى الأعمار وتوزيع الأجناس والعديد من المحددات، وبعد اختيار المجوعتين، تتم التجربة على مجموعة بتعرضها للمعامل الثابت، أمّا المجموعة الأخرى هي الضابطة فلا يتم تعريضها لذلك المتغير، لقياس أداء المجموعتين واكتشاف أي تغيير قد وقع في الأداء، ولكن كيف يتم اختيار أفراد المجموعتين، هناك عدة طرق للقيام بذلك وهي:
الطريقة العشوائية:
في الطريقة العشوائية يقوم الباحث العلمي باختيار المجموعة ذاتها مع تقسيمها إلى مجموعتين تجريبيتين وذلك بطريقة عشوائية، إذ تكون الفرص متساوية في الاختيار بين الأفراد، ويؤدي هذا التوزيع إلى مجموعات متكافئة، فكلما زاد عدد الأفراد ازداد كل من التوازي والتكافؤ بين المجموعتين، إلا أنه يجب الابتعاد عن الاختيارات المقصودة للأفراد، لتجنب أخطاء التحيّز.
طريقة الأزواج المتناسبة:
هذه الطريقة هي أنسب طريقة لتجنب التحيّز في الاختيار، وذلك عن طريق إنشاء الباحث أساليب للتناسب بين الأفراد، وذلك من حيث صفات الأفراد وخصائصهم، وبهذه الطريقة يقوم الباحث باختيار أزواج متشابه، إلا أنه هناك إمكانية لعدم تحقيق تناسب تام بين كل من المجموعتين، وهذا يكون ناتج عن عدم إيجاد تكافؤ بين المجموعتين بحيث تكون كل مجموعة مساوية للأخرى، وذلك من حيث الانحرافات والتباين التي يؤثر كل منها على المتغير التابع.
طريقة المجموعات المتناوبة:
تستدعي هذه الطريقة انتظام التناوب، بإمكان الباحث هنا استخدام أكثر من مجموعتين وتطبيق التناوب عليهم بشكل منظم.
ما هي مميزات المنهج التجريبي؟
- من خلال هذا المنهج يستطيع الباحث الجزم بشكل مطلق على أثر السبب على النتيجة.
- يعد المنهج التجريبي من المناهج المرنة، وذلك لقدرته على التكيف مع حالات كثيرة متنوعة ومتعددة.
- يعد المنهج التجريبي المنهج الوحيد الذي يضبط المتغيرات الخارجية التي تؤثر على المتغير التابع.
ما هي عيوب المنهج التجريبي؟
- التجريب يتم على عينة واحدة، وبالتالي من الصعب على الباحث أن يعمم النتائج إلا في حال كانت هذه العينة تمثل المجتمع تمثيلاً دقيقاً.
- إن الأدوات التي يستخدمها الباحث تلعب دوراً كبيراً في النتائج التي يقدمها بحثه.
- من الصعب على الباحث التجريب في الظواهر الإنسانية، وذلك لأنه سيواجه عدداً من الصعوبات الأخلاقية.
- المنهج التجريبي لا يوفر معلومات جديدة، وذلك لأن التجربة تؤكد معلومات معينة أو تنفيها.
- قد يميل الأشخاص الذين تجري عليهم التجارب إلى تغيير سلوكهم، وذلك لأن التجارب لا تكون في الظروف الطبيعية بل في ظروف اصطناعية.
خاتمة
في هذه المقالة تحدثنا عن أهمية المنهج التجريبي وأنواع التجارب في المنهج التجريبي وأساليب التصميم التجريبي، ومن ثم تكلمنا عن مميزات وعيوب هذا المنهج، واستفضنا بالحديث عن خطوات المنهج التجريبي التي تبدأ بتحديد المشكلة ودراسة المشكلات السابقة ومن ثم وضع الأسئلة والفروض ووضع تصميم تجريبي للبحث ومن ثم اختيار عينة البحث واختبارها وتحديد أفراد العينة والمجموعات واختيار المطلوب منها، وتقسيم عينة البحث عشوائياً إلى مجموعات
بعد ذلك يتم جمع البيانات وعرض وتحليل وتفسير النتائج، وفي النهاية يتم إصدار التقرير النهائي.
اقرأ ايضا
- أهمية وخطوات المنهج التجريبي في البحث العلمي
- متى يلجأ الباحث إلى استخدام المنهج الشبه التجريبي ؟
- معوقات الصدق الداخلي والخارجي في المنهجين التجريبي وشبه التجريبي
: للطلب أو للاستفسار قم بتواصل معنا
00962786468632
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة