خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل
- نوفمبر 19, 2020
- البحث العلمي, المقالة العلمية
خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل
من المهم للغاية ان يعرف كل طالب أو باحث علمي كل خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل،
لكي يصل الى بحث علمي مفيد ومقبول يحقق من خلاله التقييمات العالية، ويمكنه أن ينشره بأحد المجلات العلمية المحكمة.
ما هو البحث العلمي:
إن البحث العلمي هو الأسلوب العلمي الأكاديمي أو المنهجية العلمية التي يتبعها الباحث العلمي في دراساته كي يحقق أهداف علمية،
من اكتشاف نظريات أو تعديلها أو إضافة معارف جديدة والتأكد من صحتها بطريقة علمية ممنهجة،
مما يساهم في تقدم العلوم من مختلف الاختصاصات ويساهم في تطور المجتمعات العلمية والإنسانية.
وبالتالي يمكننا تعريف البحث العلمي بالعملية المنظمة والفكرية التي يجريها الباحث العلمي،
لتقصي الحقائق المرتبطة بظاهرة أو إشكالية علمية محددة مستخدماً أسلوب علمي ممنهج يوصل الى حلول ونتائج صحيحة ومثبتة بالقرائن والبراهين.
خطوات الإعداد لكتابة البحث العلمي:
قبل أن نصل الى طرح خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل، من الضروري التعرف على خطوات الإعداد لهذا البحث،
فلكل مرحلة أو خطوة من خطوات الإعداد أو الكتابة في البحث العلمي أهميتها الخاصة ودورها الأساسي في الوصول الى بحث علمي مميز وصحيح،
أما أهم خطوات الإعداد لكتابة البحث العلمي فهي:
اختيار مشكلة او ظاهرة البحث العلمي:
تبدأ الرحلة البحثية من شعور او اختيار الباحث العلمي ظاهرة أو إشكالية دراسته، وقراره دراسة هذه الظاهرة أو المشكلة التي تدخل ضمن تخصصه العلمي،
والتي يجب أن تكون جديدة وأصيلة ليست مستهلكة بالدراسة سابقاً، مع ضرورة قابليتها للبحث والحل مع توافر المراجع والمصادر الكافية لها،
ويجب أن تحقق دراستها الفائدة للتخصص العلمي الذي تنتمي اليه وللمجتمع العلمي أو الإنساني عموماً،
وهذا ما يؤدي بدوره الى تطور المجتمعات والحياة الانسانية عموماً، فأهمية البحث العلمي تنبع بداية من أهمية الموضوع الذي يناقشه.
جمع المواد العلمية اللازمة للدراسة:
بعد تحديد الإشكالية او الظاهرة البحثية، تبدأ مرحلة جمع المعلومات عنها من خلال الدراسات السابقة المرتبطة جزئياً أو كلياً بموضوع الدراسة،
مما يثري المادة العلمية المقدمة، فنجد أن المقالات والكتب والابحاث والرسائل العلمية هي المصدر الرئيسي للدراسات النظرية،
بالإضافة الى جمع المعلومات بشكل ميداني عن طريق عينة الدراسة المناسبة وأدوات الدراسة الملائمة،
مع ضرورة تنظيم المعلومات وترتيبها بشكل علمي بعيداً عن العشوائية التي قد تضيع كل الجهود المبذولة.
ولذلك من المهم للغاية أن ينظم الباحث العلمي المعلومات والبيانات التي حصل عليها وأن يقوم بتحليلها،
وهناك الكثير من الأساليب التي قد يستخدمها في عمله كتنظيم بياناته بجداول أو رسومات بيانية أو أن يستخدم إحدى الوسائل
الإحصائية التي تتناسب مع طبيعة بحثه والمعلومات التي جمعها فيه.
تحديد نتائج البحث العلمي:
تكون المرحلة الأخيرة من الإعداد للدراسة بالتوصل الى نتائج عن الأسئلة التي تمّ طرحها في بداية العمل البحثي،
هذه النتائج التي يفترض أن تكون مدعمة بالبراهين والأدلة العلمية.
خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل:
بعد الانتهاء من مرحلة الإعداد للبحث تأتي المرحلة اللاحقة المهمة للغاية، وهي خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل،
فهذه المرحلة هي التي تظهر البحث أمام الآخرين سواء من قراء أو اساتذة أو مقيمين أو باحثين علميين آخرين،
ولذلك يفترض اتباع الخطوات الأكاديمية العلمية التي تظهر البحث العلمي بالصورة الأمثل، فما هي هذه الخطوات:
تحديد عنوان البحث العلمي:
أول خطوة هي تحديد عنوان البحث العلمي، والذي يجب أن يحمل مجموعة من الصفات،
فهو يفترض أن يعبر عن موضوع البحث وما الظاهرة والمشكلة التي ستناقش فيه،
كما يفترض اختيار الكلمات السهلة والمفهومة وسهلة الحفظ للعنوان،
الذي يكون طوله عادة متوسط بين 5 كلمات حتى 15 كلمة،
وذلك ليكون معبر عن الموضوع، فالعنوان القصير لن يكون معبراً عن ظاهرة الدراسة،
أما العنوان الطويل فسيكون ممل ومنفر بالنسبة للقارئ.
مقدمة البحث العلمي:
وهي من أهم خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل، كونها أول ما سيطلع عليه القارئ، وهي بمثابة القسم الترويجي للبحث،
فعندما تكون مقدمة جيدة ومتكاملة فهي ستشجع القارئ على الاستمرار بقراءة الدراسة،
ومن جهة أخرى قد تكون عامل منفّر إذا لم تصاغ بالشكل الجيد.
والمقدمة الجيدة تكون مختصرة بحدود الصفحة الى صفحة ونصف، وهي تعطي صورة عامة عن موضوع الدراسة ومباحثها الرئيسية،
وأهدافها وأهميتها، ويوضح الباحث من خلالها حدود البحث والمنهج المتبع،
ولذلك من الضروري أن تصاغ بلغة قوية خالية من الاخطاء الإملائية والنحوية،
وان يستخدم في كتابتها الكلمات المفهومة والواضحة والأسلوب المشوّق
الذي يدفع القارئ للغوص في أعماق الدراسة و كتابة البحوث العلمية وإكمال قراءتها.
صياغة موضوع وظاهرة البحث:
على الباحث أن يصوغ موضوع وظاهرة البحث أو الإشكالية البحثية التي سيناقشها،
وان يعرّف هذه الإشكالية بجمل مختصرة وواضحة ومفهومة.
أهداف البحث العلمي:
إن ذكر الاهداف من خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل الاساسية،
حيث يقوم الباحث بذكر أهداف الدراسة عبر كلمات بسيطة ومعبرة وقابلة للقياس،
ويفترض أن تكون الأهداف قابلة للتحقق وأن يكون الباحث قادر على الوصول اليها وأن يملك الإمكانيات العلمية والمادية لذلك.
فرضيات البحث العلمي:
على الباحث أن يصوغ فرضيات البحث وأسئلة الدراسة،
وذلك عبر سؤال أساسي ومجموعة من الأسئلة الفرعية التي يغطي من خلالها كافة المباحث التي سيناقشها في دراسته العلمية.
مضمون البحث العلمي (المتن):
وهو الجزء الرئيسي والخطوة الأساس من خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل،
ويتضمن مباحث وأبواب وفصول البحث التي يقوم الباحث بكتابتها بشكل منظم ومرتب،
بحيث يضع في كل باب فكرة عامة معينة ينتقل الى دراستها في فصول متعددة، مستخدماً عبارات إنشائية قوية ومبتعداً عن أي تكرار أو حشو،
كما أننا نلاحظ بأن الأبحاث التطبيقية تعتمد في متنها على البساطة بالتعبير مع الاهتمام بالبناء العلمي المعلوماتي.
ويستخدم الباحث في متن البحث المنهج او المناهج العلمية التي اعتمد عليها،
موضحاً سبب اختياره هذه المناهج، كما يظهر في المتن عينة الدراسة وكيفية اختيارها،
وادوات الدراسة الملائمة التي استخدمها الباحث العلمي.
خلاصة البحث ونتائجه:
بعد أن يتم تنظيم المعلومات والبيانات وتحليلها يصل الباحث العلمي الى النتائج والحلول والخلاصات،
والتي يهتم بها بدرجة كبيرة جداً القارئ أو المقيّم أو الاستاذ الجامعي،
فمن خلالها يظهر ما قدمته الدراسة من امور جديدة للتخصص العلمي الذي تنتمي اليه أو للمجتمع العلمي أو الإنساني،
علماً أن هذه النتائج يجب أن تكون مقترنة بالبراهين والادلة المناسبة.
توصيات الباحث العلمي:
وهي من خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل الأساسية، بحيث تأتي بفقرة خاصة او يمكن ان يضمها الباحث الى فقرة الخاتمة،
ومن خلال التوصيات يظهر الباحث ما بذله من مجهودات وما تعرض له من عقبات وكيفية تخطيها،
كما أنه يضع اقتراحاته التي يمكن أن تكون مفيدة جداً، وبالخصوص لجهة إكمال الدراسة من النقطة التي وصل اليها هذا البحث،
مع ما يحققه هذا الأمر من تطور كبير للعلوم.
الخاتمة:
والتي تتميز باختصارها ويضع الباحث من خلالها عرض مختصر للدراسة ولنتائجها،
ولما طرح في البحث دون أي طرح لمعلومات جديدة فيها.
توثيق المراجع والمصادر:
وهي خطوة لا بدّ منها ولا يمكن الاستغناء عنها في أي حال من الأحوال، فيقوم الباحث العلمي بتوثيق جميع المصادر والمراجع التي اعتمد عليها في دراسته،
وهذا يساعد على الأمانة العلمية، وعلى العودة الى المصادر الأساسية للتوسع في نقطة من نقاط الدراسة،
علماً أن هذا التوثيق يجب أن يتم وفق إحدى طرق التوثيق العلمية الأكاديمية المعروفة عالمياً.
وبذلك نكون قد عرضنا لكم خطوات الإعداد لكتابة البحث العلمي، مع خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل،
آملين أن نكون قد وفقنا في تقديم المعلومات التي تحتاجون اليها.
اقرأ ايضا
كيفية عمل بحث مدرسي بطريقة سهلة
كيفية اختيار منهج البحث العلمي !
عنوان البحث العلمي وشروط صياغته
علاقة البحث العلمي بالبحوث الأخرى
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة