خصائص المقابلة في البحث العلمي
- فبراير 16, 2023
- المدونة
من المهم اطلاع طلاب الدراسات العليا والباحثين العلميين على خصائص المقابلة في البحث العلمي، فهي من
أهم أدوات البحث العلمي المستخدمة وخصوصاً في عالمنا الحالي، بعد استفادة هذه الأداة من الوسائل التكنولوجية المتنوعة.
تتعدد المجالات والتخصصات العلمية التي يمكن أن تعتمد على المقابلة كأداة أساسية للبحث العلمي، ومنها على سبيل المثال:
العلوم القانونية، والاجتماعية، والعلوم الطبية، وعلم النفس، والعديد من المجالات والأبحاث العلمية الأخرى.
قد يعتقد بعض الطلاب والباحثين العلميين أن المقابلة من الأدوات السهلة لجمع المعلومات والبيانات البحثية، وهذا الأمر غير صحيح.
فبالرغم من أنها أداة فعالة وتسمح بتحصيل معلومات وبيانات سليمة، إلا أنها تحتاج الى التحضير والتخطيط والدقة في تحديد المقابلة، والكلمات والمصطلحات المستخدمة بها.
أي أنها من الأدوات المنهجية التي تمر بالعديد من المراحل، من مراحل التخطيط والإعداد الى مراحل التنفيذ ثمّ التقويم.
ونظراً لأهميتها وقيمتها العلمية فسنخصص هذا المقال للاطلاع على خصائص المقابلة في البحث العلمي، وعلى مختلف المعلومات المرتبطة بها.
مفهوم المقابلة في البحث العلمي وأهميتها.
مفهوم المقابلة في البحث العلمي.
إن المقابلة في اللغة تعني التقابل أو المواجهة، وفي الاصطلاح التربوي هي التبادل اللفظي و العلاقة الدينامية التي تجمع فردين أو عدة أفراد.
والمقابلة في الأبحاث العلمية هي المواجهة بين الباحث العلمي وفرد من أفراد عينة الدراسة، والتي تتم وفق أحد أنواع المقابلات، والتي يكون الهدف منها جمع المعلومات والبيانات المرتبطة بمشكلة البحث العلمي بما يحقق أهداف الدراسة.
والمقابلة من الوسائل الشفوية التي قد تتم بشكل مباشر بوجود الباحث والمبحوث في نفس المكان، كما أنها
قد تتم عبر الهاتف بمكالمة صوتية، أو بمكالمات الفيديو التي توفرها الوسائل التكنولوجية المتعددة.
وبذلك نستطيع تعريف المقابلة في البحث العلمي بأنها إحدى أهم أدوات جمع المعلومات والبيانات البحثية، والتي تتم
من خلال لقاء الباحث مع فرد أو أفراد عينة البحث، على أن تتم هذه المقابلات بشكل جماعي أو فردي.
يطرح الباحث في المقابلة الاسئلة المعدة بشكل مسبق، ويقوم بتدوين إجابات المستجيبين في المقابلة، مع تدوين
انفعالاتهم وردود أفعالهم على كل سؤال من هذه الأسئلة بما يساعد على جمع معلومات أكثر دقة.
أهمية المقابلة كأداة للبحث العلمي.
إن المقابلة تعتبر من أهم وأصدق وسائل جمع المعلومات والبيانات للبحث العلمي، وخصوصاً أنها تسمح ملاحظة انفعالات المبحوث، واتجاهاته وميوله.
وقبل أن نشير إلى أبرز خصائص المقابلة في البحث العلمي، نشير إلى أهمية هذه المقابلات في البحث العلمي:
1. يمكن إظهار أهمية المقابلة من كونها تسمح لأفراد عينة الدراسة أن يعبروا بشكل حر عن أفكارهم وآرائهم والمعلومات التي بحوزتهم.
2. تعتبر المقابلة من أهم مصادر جمع المعلومات والبيانات الدقيقة والصادقة، كما يمكن اعتبارها من أدوات التوعية والتعبير والتفاعل بشكل ديناميكي.
3. يمكن تحويل المقابلة من إحدى أدوات الالتقاء والاتصال إلى اختبارات عملية.
4. تظهر أهمية المقابلة في البحث العلمي من خلال الهدف الذي تسعى هذه المقابلة الى تحقيقها.
خصائص المقابلة في البحث العلمي.
يمكن اختصار خصائص المقابلة في البحث العلمي من خلال النقاط التالية:
1. إن المقابلة هي تبادل منظم لفظي يكون بين الباحث والمستجيب أو المستجيبين، ومن خلالها
يسجل الباحث بتدوين أجوبة المستجيبين وما يطرأ عليهم من تغيرات وانفعالا أجوبة المستجيبين وما يطرأ عليهم من تغيرات وانفعالات.
2. تتميز المقابلات في البحث العلمي بأنها تكون موجهة نحو هدف محدد وواضح، ولتحقيق غرض تمّ تحديده بشكل مسبق.
3. تضع المقابلات الباحث والمبحوث وجهاً لوجه، سواء عبر اللقاء المباشر في المكان ذاته، او باللقاء المباشر عبر السكايب أو غيرها من الوسائل التكنولوجية، التي يتقابل من خلالها الباحث والمبحوث مع تواجد كل منهما في مكان منفصل عن الآخر.
4. إن المقابلات في البحث العلمي تحتاج الى مسار أسئلة منظم وموحد فيما بين أفراد عينة
الدراسة، بحيث يستخدم الباحث الصياغة ذاتها والترتيب نفسه والأسلوب ذاته.
5. من خصائص المقابلة في البحث العلمي أنها تحتاج إعداد نموذج علمي منهجي يحتوي كافة
الأسئلة المرتبطة بموضوع البحث العلمي.
6. مع التطور العلمي باتت تكاليف المقابلات أقل من تلك التي كانت تحتاجها المقابلات المباشرة
بوجود الباحث والمبحوث بالمكان ذاته.
7. إن الباحث ليس حر في اختيار أسئلة المقابلة، فهو ملزم بأن تكون الأسئلة مرتبطة بموضوع
البحث، ومعدة بشكل حيادي ومنطقي بعيد عن الأهواء والميول الشخصية.
8. على الباحث العلمي أن يتدرب على كيفية إجراء المقابلات بأسلوب منطقي سليم ولبق، بحيث
يكسب ثقة المبحوث لكي يتفاعل معه بالشكل المطلوب ويصل الباحث الى المعلومات الدقيقة المنطقية من المبحوثين.
9. إن المنطقية والمنهجية والموضوعية من أهم خصائص المقابلة في البحث العلمي.
أنواع المقابلات في البحث العلمي.
تتعدد أنواع المقابلة في البحث العلمي، فهي قد تكون فردية أو جماعية، كما ان لها عدة أنواع حسب
حرية أفراد عينة الدراسة بالإجابة، بالإضافة إلى أننا يمكننا تقسيمها أساساً الى ثلاث أنواع رئيسية هي:
-
المقابلة المنظمة كأداة في البحث العلمي.
إن المقابلة المنظمة أو الموحدة من أهم أدوات البحث العلمي، ويبقى الاعتماد عليها بشكل أساسي في الأبحاث التي تعتمد المنهج الكمي، ومن خلالها يتم وضع مجموعة أسئلة تمّ إعدادها بشكل مسبق، للوصول إلى المعلومات والبيانات التي يحتاجها الباحث العلمي.
ومن أكثر الدراسات التي تستخدم هذا النوع من المقابلات الدراسات المسحية، والتي ربما تكون مغلقة أو مفتوحة، بناءً على نوع مجتمع البحث والمعلومات والبيانات التي يحتاجها الباحث.
إيجابيات استخدام المقابلات المنظمة.
- يمكن اللجوء إلى هذا النوع من المقابلة في البحث العلمي مع الدراسات التي يكون مجتمع البحث فيها حجمه كبير.
- تركز المقابلات المنظمة على صحة ودقة الإجابات المقدمة من أفراد عينة البحث، والعمل على جمعها بشكل منظم للغاية.
- تعتمد المقابلة المنظمة على التوحيد القياسي، وهو ما يساهم في جعلها أمراً سهلاً.
- إن اتباع المقابلات المنظمة يسمح للباحث العلمي أن يعمم بسهولة على جميع العينات البحثية التي تنتمي إلى نفس مجتمع البحث.
- يعمل الباحث العلمي الى أن تتخذ المقابلة طابع غير رسمي، وأن تكون أقرب الى لقاء شخصي يجمع الباحث والمبحوث، فهذا سيمنح المبحوث راحة أكبر للتحدث والإجابة بدقة دون أي مراوغة أو خوف أو أي اعتبار آخر.
- إن امتلاك المقابلة المنظمة هيكل ثابت، يسمح للباحث في الأعم الأغلب أن يصل الى نتائج موثوقة و سليمة، وقابلة للتنفيذ بشكل سريع.
- إن الأسئلة التي يضعها الباحث العلمي في هذا النوع من المقابلات تتسم بدقتها، وهو ما يساعده في المرحلة اللاحقة على التصنيف والتحليل الشامل الذي يوصل الى نتائج واستنتاجات دقيقة وصحيحة.
سلبيات استخدام المقابلات المنظمة كأداة في البحث العلمي.
- إن المقابلة المنظمة تعتمد بشكل كبير على المقابلات المقيدة التي يحدد فيها للمبحوث إجابات محددة من الباحث بشكل مسبق، وهو ملزم باختيار إحداها، مما يؤثر على حرية المبحوث وعلى تفاصيل إجاباته، وبالتالي تكون الدقة بهذه الإجابات أعلى من التفاصيل التي تبقى قاصرة.
- من خصائص المقابلة في البحث العلمي عندما تكون منظمة أنها تحتاج الى زمن أكبر لإجرائها.
- إن المقابلات المنظمة بشكل عام تبقى في إطار محدود.
-
المقابلة شبه المنظمة كأداة في البحث العلمي.
من أهم أنواع المقابلة في الدراسات العلمية المقابلة الشبه منظمة، حيث أنها تمنح الباحث العلمي
المرونة الكبيرة والمساحة الواسعة لاستطلاع رأي المستجيبين، مع استطلاع هيكل المقابلات الأساسي.
الى جانب المرونة الكبيرة فمن خصائص المقابلة الشبه منظمة انها لا تحتاج لجولات متعددة مع الأفراد الذين يشكّلون عينة البحث.
وهذه المقابلات تسمح للباحث العلمي اتباع الأفكار التي تظهر له خلال إجراء المقابلات مع عينة الدراسة، مع إمكانية الاستفادة القصوى منها، مع ضرورة القيام بالتحقيقات الإضافية بشكل دائم، للتأكد من دقة البيانات والمعلومات التي تمّ جمعها من عينة الدراسة.
إيجابيات استخدام المقابلة شبه المنظمة.
- إن المرونة التي تتمتع بها هياكل هذا النوع من أنواع المقابلة في البحث العلمي هي من أهم مميزاتها.
- يمتلك الباحث العلمي الوقت الذي يحتاج إليه لتحليل وإعداد أسئلة المقابلة، التي يتم اعدادها قبل التنفيذ الفعلي لها.
- تسمح المقابلات شبه المنظمة للباحث العلمي أن يعبّر بشكل اكبر عن اسئلة المقابلة.
- تتميز المعلومات والبيانات النوعية التي يتم جمعها بالمقابلات الشبه منظمة بالموثوقية.
سلبيات استخدام المقابلات شبه المنظمة كأداة للبحث العلمي.
- إن إجراء المقارنات بين مختلف إجابات المبحوثين صعب وفق المقابلات الشبه منظمة، لعدم وجود التزام من قبل الباحث بالأسس التوجيهية لإجراء المقابلة.
- على الرغم من أن المرونة من أبرز مميزات هذا النوع من المقابلات، و من اهم خصائص المقابلة في البحث العلمي، ولكنها قد تتحول الى عيب من عيوب هذه الأداة الدراسية، وبالخصوص عندما تدفع المرونة الباحث الى الاستهتار.
-
المقابلة غير المنظمة كأداة في البحث العلمي.
يمكن اعتبار هذا النوع من أنواع المقابلة في البحث العلمي، بأنه محادثة عادية أسئلتها
محدودة، يستخدمها الباحث للوصول الى البيانات والمعلومات المرتبطة بموضوع البحث.
يسعى الباحث بالمقابلة الغير منظمة الى كسب ثقة المستجيبين، بما يسمح بالحصول
على إجابات اكثر موثوقية ودقة وصدق منهم.
ولكن هذا لا يعني خروج الباحث العلمي عن الإطار الرئيسي للبحث، بل من الضروري المحافظة
على سلامة ودقة المقابلة، وان يبقى المستجيبون ضمن الإطار الرئيسي لموضوع البحث العلمي.
إيجابيات المقابلة غير المنظمة.
- إن العلاقة بين الباحث والمبحوث في المقابلات الغير منظمة هي علاقات ودية، وجسور الثقة تكون فيها قوية ومتينة.
- تعتبر أكثر أنواع المقابلة في البحث العلمي مرونة، على اعتبار أن الباحث لا يضع أسئلة محددة بشكل مسبق.
سلبيات المقابلة غير المنظمة كأداة للبحث العلمي.
- إن غياب الهيكل الخاص بإجراء المقابلة يجعلها تحتاج لوقت أطول من باقي أنواع المقابلات.
- إن غياب الأسس التوجيهية والأسئلة الموحدة المعدة مسبقاً يؤثر على موثوقية البيانات التي
تجمع وتحلل من خلال هذا النوع من أنواع المقابلات.
اقرأ ايضاً: الأخطاء الشائعة في تصميم الاستبيان
أنواع المقابلة في البحث العلمي وخطوات عملها.
أنواع المقابلة في البحث العلمي وفق إجابات المبحوثين.
يمكننا أن نقوم بتصنيف المقابلة وفقاً للحرية التي يتمتع بها أفراد عينة الدراسة بالإجابة على أسئلة المقابلة، إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي:
1. مقابلة حرة أو مفتوحة، ومن خلالها يسمح لأفراد عينة الدراسة أن يجيبوا على الاسئلة المطروحة من
قبل الباحث بكل حرية، بالصورة أو الأسلوب الذي يحددونه، مع إمكانية أن يوضحوا السبب الذي دفعهم لهذه الإجابة.
ومن ميزات المقابلة المفتوحة صدقها ومنحها معلومات سليمة ودقيقة، ولكنها في الوقت نفسه تعطي كم كبير من المعلومات والبيانات التي تحتاج إلى وقت طويل بالتصنيف والترتيب والتحليل، مما يجعل معظم الباحثين يتجنبون الاعتماد على هذا النوع من المقابلة.
2. المقابلة المقيدة، وهي التي يحدد فيها الباحث العلمي لأفراد عينة البحث الخاضعين للمقابلة أسئلة البحث العلمي
مع تحديد الإجابات المحددة لكل سؤال منهم، ولا يمكن أن يقوم المبحوث بتقديم أي شرح أو أن يشير الى سبب اجابته.
وكمثال على هذا النوع يترك الباحث العلمي للمستجيب حرية الاختيار بين (أؤيد، أعارض، غير مهتم)، ليختار أحد هذه الإجابات الثلاثة، دون ترك أي مجال لتبيان سبب الإجابة أو شرحها والتوسع فيها.
3. للمقابلة في البحث العلمي نوع ثالث، بحيث تحتوي المقابلة على سؤال أو عدة أسئلة تكون حرية المبحوث بالإجابة
فيهم مطلقة كما ذكرنا بالمقابلة الحرة المفتوحة.
ولكن بالوقت ذاته وبنفس المقابلة يمكن للباحث العلمي أن يقاطع المستجيب في أي جواب وذلك عندما يجد أنه
حصل على الإجابة التي يسعى للوصول إليها.
خطوات عمل المقابلة في البحث العلمي.
بعد اطلاعنا على خصائص المقابلة في البحث العلمي وما هي أهميتها وأبرز أنواعها، نشير الى أهم الخطوات الواجب اتباعها
للوصول إلى مقابلة سليمة تمنح البحث العلمي ما يحتاج إليه من معلومات وبيانات.
أبرز الخطوات اللازمة للوصول إلى مقابلة سليمة.
اختيار المقابلة كأداة للدراسة العلمية.
على الباحث العلمي بعد تحديد مشكلة بحثه، أن يحدد طريقة جمع المعلومات والبيانات البحثية، وفي العديد من الدراسات وخصوصاً الميدانية منها، قد يجد الباحث العلمي أن المقابلات هي الأداة الملائمة للوصول الى نتائج منطقية سليمة.
-
تحديد عينة الدراسة.
إن الأداة الدراسية لا يمكن ان تصل الى معلومات وبيانات منطقية دقيقة إذا لم تكن العينة الدراسية قد حددت بشكل منطقي سليم، بحيث تكون معبرة عن مجتمع البحث وتحمل كافة مواصفاته وخصائصه.
كما يفترض أن تكون هذه العينة ملائمة في حجمها لحجم مجتمع البحث، وللموضوع الذي يسعى الباحث لجمع المعلومات والبيانات عنه، وللإمكانيات المالية للباحث.
-
تحديد أهداف إجراء المقابلات.
يحدد الباحث العلمي في هذه الخطوة الأهداف الرئيسية التي يسعى للوصول إليها من خلال إجراء مقابلات البحث، مع وضع منهجية محددة تساعده على تحديد بيانات ومعلومات وكل مواد البحث التي يسعى للوصول إليها.
-
تجهيز الأسئلة التي تطرح في المقابلة.
كما لاحظنا في خصائص المقابلة في البحث العلمي، فإننا أمام عمل منهجي علمي، يحتاج الى إعداد منطقي سليم، ومن اهم مراحل الإعداد التي تساعد على الوصول الى نتائج سليمة، هي إعداد كافة الأسئلة التي سيتم طرحها على المستجيبين في المقابلة.
كما تضم هذه المرحلة الترتيب والتنظيم للأسئلة التي تبدأ بالأمور العامة، ثمّ يتجه الباحث إلى الاسئلة الأكثر تخصصاً.
وفي هذا الإطار نشير الى ضرورة أن يعلم أفراد عينة الدراسة بطبيعة الاسئلة المطروحة بالمقابلة قبل إجرائها، وأن يقبلوا القيام بها بكامل حريتهم، مع إعطاء المبحوث ما يحتاج إليه من وقت للإجابة على السؤال أو الأسئلة المطروحة.
وعلى الباحث أن يستخدم كافة إبداعاته وإمكانياته، لصياغة الأسئلة التي تحتاج إلى هدوء وفكر عميق، لتحيط بكافة مراحل البحث، مع ضرورة أن تتسم بالثبات والمصداقية، وأن تكون مفهومة من قبل المستجيب.
-
تحديد كيفية إجراء المقابلة.
يقوم الباحث العلمي بتحديد هذه الخطوة حيث يحدد الكيفية التي ستقام بها المقابلة، فهل سيتواجد الباحث والمبحوث في مكان واحد، أم سيتم استخدام إحدى الوسائل التكنولوجية كالسكايب او مكالمات الفيديو على الواتساب مثلاً.
كما ان الباحث يحدد هل المقابلات ستجرى بشكل فردي مع كل فرد من أفراد عينة البحث لوحده، أم أنها ستتم لكل مجموعة لوحدها، أم عبر مقابلة جماعية مع جميع أفراد عينة الدراسة.
وفي نفس الوقت، فإن الباحث العلمي هو من يحدد الزمان الذي سيقوم فيه بإجراء المقابلة، وفي حال كان الموضوع من المواضيع التي قد تشكّل خطر أو إحراج للمبحوثين، فيجب أخذ موافقتهم الخطية على المشاركة، واختيار الزمان والمكان بشكل سري ان دعت الحاجة الى ذلك.
-
إجراء المقابلة.
في آخر خطوات إعداد وتنفيذ المقابلات يأتي وقت إجراء المقابلة وفق الزمان والمكان المحدد مسبقاً، والذي تمّ تحضير أسئلته وإعدادها من قبل الباحث العلمي.
وعلى الباحث العلمي أن يرتدي لباس مناسب للمقابلة، وأن يكون مكان او كيفية إجراء المقابلة ملائم لطبيعتها ولراحة الباحث والمبحوث، بالشكل الذي يسمح بالوصول الى البيانات والمعلومات الدقيقة.
كما يفترض من الباحث العلمي إظهار الاحترام للمبحوثين والحديث معهم بلطف دون أي شكل من أشكال التكبر، بحيث تستخدم اللغة الواضحة والمسموحة والعبارات المحترمة القابلة للفهم.
يقوم الباحث العلمي بتدوين جميع الأجوبة التي يجيب عليها المبحوث على كراس خاص، كما أنه بدون ردود أفعال وانفعالات المبحوث على الاسئلة المطروحة، لأن ذلك سيكون له دور كبير على البيانات التي يتم جمعها وبالتالي على نتائج المقابلات بعد تنظيمها وترتيبها وتحليلها.
الملخص.
وبذلك نكون قد اطلعنا من خلال مقالنا لليوم “خصائص المقابلة في البحث العلمي” على مفهوم المقابلة وأهميتها
كأداة للبحث العلمي، كما تعرفنا على أنواع المقابلات في البحث العلمي، وخطوات إجرائها، مع إلقاء الضوء على
أهم خصائص المقابلة في البحث العلمي.
سائلين الله التوفيق في تقديم المعلومات المفيدة بالنسبة اليكم.
المصادر:
خصائص المقابلة في البحث العلمي، 2022، موضوع
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة