محتويات المقال
1 الأخطاء الشائعة في تصميم الاستبيان

الأخطاء الشائعة في تصميم الاستبيان

محتويات المقال

تأتي أهمية الاطلاع على الأخطاء الشائعة في تصميم الاستبيان، من كوننا نتحدث عن الأداة الدراسية الأكثر استخداماً

من قبل الباحثين العلميين، في عملية جمع البيانات والمعلومات المباشرة من أفراد مجتمع البحث أو عينة الدراسة.

ونظراً لأهميته فإننا وقبل التعرف على الأخطاء الشائعة في تصميمه، فإننا سنحاول عرض أهم المعلومات حول

الاستبيان، وخصائصه، وأنواعه، وخطوات تصميمه وإعداده، وما هي أبرز ميزات وسلبيات استخدامه؟

 

مفهوم الاستبانة وانواعها في البحث العلمي

مفهوم الاستبانة في البحث العلمي:

إن الاستبيان أو كما يسميه البعض “الاستبانة” أو “الاستقصاء” هو أحد أهم أدوات الدراسة وأكثرها استخداماً لجمع المعلومات والبيانات بشكل مباشر في الأبحاث العلمية.

يتكون الاستبيان من سؤال أو مجموعة أسئلة مرتبطة بشكل وثيق بمشكلة أو موضوع البحث العلمي.

يحددها الباحث العلمي ويقوم بتصميمها وصياغتها وفق أحد أنواع الاستبيان، ويقدمها للمستجيبين.

وبناءً على إجابات المستجيبين يعمل الباحث على تنظيم الاستبيانات ودراستها وتحليلها بهدف الوصول

إلى نتائج وحلول للموضوع البحثي، تتسم بأنها منطقية ومثبتة بالبراهين والأدلة.

يمكن من خلال الاستبيانات أن يتعرف الباحث العلمي على اهواء وميول أفراد عينة الدراسة المرتبطة بموضوع البحث.

وهو ما يمكن تعميمه على مجتمع البحث بشكل كامل في حال أحسن الباحث العلمي اختيار العينة المعبرة بشكل سليم عن مجتمع البحث، والتي تحمل كافة خصائصه.

وللوصول إلى استبيان جيد ينعكس على دراسة سليمة، من المهم تجنب الأخطاء الشائعة في تصميم الاستبيان.

والعمل بشكل علمي سليم يساعد الباحث العلمي على الوصول إلى أهداف دراسته البحثية.

مع ضرورة مراعاة الباحث لخصائص الاستبيان الجيد، ولبعض المحددات التي ترتبط بالمجتمع البحثي والعينة الدراسية.

وأن تكون الاسئلة مصممة بشكل سليم مرتبط بموضوع البحث، بحيث تكون أسئلة عامة بداية، ثمّ يتجه الباحث لتخصيص الأسئلة شيئاً فشيئاً.

هذا ويمكن أن يتم توزيع أوراق مطبوع عليها اسئلة الاستبيان إلى المستجيبين، وانتظار إجابتهم على الاستمارات وإعادتها للباحث لكي يدرسها ويحللها.

ولكن عالمنا الحالي الذي شهد تطوراً تكنولوجياً هائلاً جعل هذه الطريقة قليلة الاستخدام. 

حيث يتجه الباحث العلمي الى استخدام إحدى الطرق التكنولوجية كالبريد الإلكتروني (الايميل) مثلاً.

لتوزيع استمارات الاستبيان على المبحوثين، الذين يستخدمون نفس الطريقة في إعادة الاستمارات بعد الإجابة عليها إلى الباحث العلمي.

وقد ساهم هذا التطور في إجراء الاستبيانات بسهولة كبيرة، وبسرعة أعلى، كما أنه ساعد على تخطي صعوبات

التباعد الجغرافي، وسمح للمستجيبين اختيار الوقت والمكان الذي يناسبهم للإجابة بحرية على أسئلة الاستقصاء.

 

خدمة توفير أدوات الدراسة

أنواع الاستبيان في البحث العلمي:

إن الباحث العلمي وعند اختياره الاستبيان كأداة لجمع المعلومات في بحثه العلمي، يحدد أي نوع من الاستبيان

سيستخدم في دراسته، فما هي أنواع الاستبانة التي قد يستخدمها الباحث العلمي:

 

  • الاستبيان المفتوح “الحر”:

وهو الاستبيان الذي يحدد الباحث العلمي أسئلته ويقوم بصياغتها، مع ترك الحرية الكاملة لأفراد عينة الدراسة ليجيبوا عليها بالشكل الذي يرونه مناسباً، حتى وإن حصل إطالة في الإجابة أو شرح لسبب الإجابة بهذا الشكل وعدم الإجابة بشكل آخر.

وعلى الرغم من ان المعلومات والبيانات في هذه الحالة تتسم غالباً بأنها سليمة وصحيحة، ولكن القيام بهذا الاستبيان صعب للغاية وبالخصوص مع العينات الدراسية الكبيرة.

وذلك لما تحتاجه إجابات الخاضعين للاستبيان من وقت طويل في الترتيب والتنظيم والدراسة والتحليل.

وبالخصوص أن الإجابات غالباً ما تحتوي على معلومات ليست ضرورية ولا يحتاج إليها الباحث العلمي مطلقاً في دراسته.

 

  • الاستبيان المغلق “المحدد” أو “المقيد”:

وهو الاستبيان الذي يقوم الباحث العلمي بصياغة أسئلته بالشكل الذي يراه مناسباً، ويترك لكل سؤال من أسئلة

الاستبيان عدة أجوبة على الخاضع للاستبيان أن يجيب من ضمن هذه الإجابات حصراً دون أي زيادة أو شرح لأي أمر كان.

فعلى سبيل المثال قد تكون الإجابة محصورة بين (نعم، لا)، (أوافق، لا أوافق، لا اهتم)، وغيرها من إجابات مماثلة تتوافق مع السؤال المطروح وطبيعة مشكلة البحث العلمي.

ويتجه الكثير من الباحثين العلميين لاستخدام هذا النوع من الاستبيان نتيجة لسهولة ترتيب الإجابات وتنظيمها.

وسهولة وسرعة دراستها وتحليلها.

 

  • الاستبيان المقيد المفتوح:

وهو النوع الثالث من أنواع الاستبيان والذي يجمع بين النوعين السابقين، فالاستبانة قد تحتوي على سؤال أو مجموعة أسئلة إجابتها حرة أو مفتوحة، كما في النوع الأول من أنواع الاستبيان.

كما تحتوي الاستبانة ذاتها على سؤال أو مجموعة أسئلة تكون إجاباتها مغلقة أو محددة، كما في النوع الثاني الذي أشرنا إليه (الاستبيان المقيد).

 

  • الاستبيان المصور:

يعتبر هذا النوع من أنواع الاستبيان الأقل استخداماً، فهو يستخدم مع الأفراد الغير قادرين على القراءة والكتابة.

وبالتالي غالباً ما يتم الاتجاه إلى استخدام المقابلات كأداة دراسية في مثل هذه الحالات بدلاً من استخدام الاستبيان المصور.

وفي هذا الاستبيان يتم الاعتماد على الرسومات أو  الأشكال التي يفهمها المستجيبين (كالأطفال أو الأميين الغير قادرين على القراءة والكتابة)، ويشير المبحوث عند ذلك غلى الشكل المناسب للإجابة التي يراها صحيحة.

 

اقرأ ايضاً: نموذج الاستبيان في البحث العلمي

 

خطوات وخصائص تصميم الاستبيان:

خطوات إعداد وتصميم الاستقصاء الجيد:

إن اعتماد الباحث العلمي على الاستبيان كأداة لجمع المعلومات يمر بالعديد من المراحل والخطوات، وأبرزها:

 

  • اختيار الاستبيان كأداة جمع معلومات وبيانات البحث العلمي:

بعد أن يقوم الباحث العلمي باختيار وتحديد موضوع أو إشكالية بحثه العلمي، يتجه إلى تحديد كيفية جمعه لمعلومات

وبيانات البحث، التي تساهم في الوصول إلى بيانات دقيقة تساعد في الوصول إلى استنتاجات وحلول سليمة.

وفي الكثير من الدراسات التي يجمع فيها الباحث العلمي معلومات بحثه بشكل مباشر من عينة الدراسة.

قد يقع الاختيار على الاستبانة كأفضل أداة تساعد على الوصول إلى البيانات والمعلومات المطلوبة.

 

  • تحديد مجتمع البحث والعينة الدراسية:

بعد تحديد الاستبيان كأداة دراسية لجمع المعلومات يتجه الباحث العلمي في خطوته التالية الى التحديد الدقيق لمجتمع البحث العلمي، وتوضيح فئاته ومواصفاته وخصائصه بكل دقة.

وفي معظم الحالات يكون مجتمع البحث أكبر من أن يوجه الاستبيان إلى جميع أفراده، وفي هذه الحالة يتجه الباحث العلمي إلى اختيار أفراد عينة الدراسة بشكل موضوعي عشوائي وحيادي، بعيد تماماً عن الميول المجتمعية أو الاهواء الشخصية.

مع ضرورة أن تكون عينة البحث معبرة بشكل شامل عن مجتمع البحث وتحمل جميع خصائصه ومواصفاته، وأن يكون حجم العينة متناسب مع حجم مجتمع البحث، ومع طبيعة البيانات والمعلومات المراد جمعها.

 

  • تحديد بيانات ومعلومات البحث المستهدف جمعها بشكل دقيق:

على الباحث العلمي الذي يسعى للوصول إلى استبيان جيد وسليم، أن يكون على إدراك تام لطبيعة البيانات والمعلومات التي يستهدفها من خلال إجراء الاستبيان، وبناءً على ذلك يقوم بصياغة الأسئلة أو الفرضيات البحثية، ويحدد أهداف البحث العلمي.

 

  • تحديد نوع الاستبانة وكيفية ترتيبها وصياغتها:

من الخطوات الهامة جداً التي سنجد فيها العديد من الأخطاء الشائعة في تصميم الاستبيان، يقوم الباحث العلمي وفق البيانات التي يحتاج إليها بتحديد نوع الاستبيان الذي سيستخدمه.

وبناءً على ذلك يقوم بصياغة أسئلة الاستبيان بشكل متناسب مع تطور البحث العلمي، فيتجه من العام إلى الخاص، والاسئلة المتخصصة فالأكثر تخصصاً، علماً أن ترتيب الأسئلة في الاستبيان لا يقل أهمية عن الصياغة والتصميم الجيد للاستبيان.

مع ضرورة أن تكون اسئلة الاستبانة مفهومة قصيرة (قدر الإمكان) وواضحة، بما يسمح للمستجيبين فهمها والإجابة الدقيقة عليها.

بعد قيام الباحث العلمي بصياغة أسئلة الاستبانة يعمل على مراجعتها بتأني وهدوء، للتأكد من أنها صحيحة ومكتوبة بالشكل السليم.

مع ضرورة التأكد من كونها سليمة من الناحية اللغوية، وتغطي جميع جوانب إشكالية البحث، وتساهم في الوصول إلى نتائج دقيقة سليمة.

 

  • تحديد أسلوب توزيع استمارات الاستبيان:

بعد القيام بالمراحل السابقة يتجه الباحث العلمي إلى اختيار الأسلوب أو الطريقة التي سيتم من خلالها توزيع الاستبيانات على المستجيبين، فهل سيكون توزيع مباشر شخصي، أو من خلال إحدى الأدوات الأخرى كالتوزيع عبر الإيميل الخاص بكل مستجيب من المستجيبين.

 

  • التأكد من سلامة ودقة الاستبيان واختباره:

على الباحث العلمي أن لا يتجه إلى توزيع استمارات الاستبيان بشكل مباشر على جميع أفراد عينة الدراسة، فالأفضل اختيار عينة صغيرة من العينة الدراسية وتقديم الاستبيان إليهم، لاختبار الاستبانة والتأكد من سلامتها ودقتها قبل التوزيع النهائي لها.

ومن خلال هذه المرحلة يمكن للباحث العلمي التأكد من سلامة استبانته وفعاليتها وقدرتها على الوصول إلى المعلومات والبيانات المطلوبة، كما يمكن عبرها التأكد من وجود الثغرات أو القصور أو الأخطاء، وبالتالي العمل على تصويب استمارته، وتعديل الأسئلة التي تحتاج إلى تعديل، وإضافة أسئلة أو الاستغناء عن أخرى عند الحاجة لذلك.

وبعد القيام بهذه التعديلات المتعددة بحال وجودها، يمكن الوصول إلى الاستبيان الذي يحمل مختلف خصائص ومواصفات الاستبيانات الجيد وبالتالي يمكن توزيع الاستبيانات بصيغتها النهائية.

 

  • التوزيع النهائي للاستبيان:

في آخر خطوات الاستبيان يقوم الباحث العلمي بتوزيع استمارات الاستبيان بالصيغة النهائية لها لجميع الأفراد الخاضعين للدراسة.

وعلى الباحث العلمي التأكد أن نسبة 75% من المستجيبين قد حصلوا فعلياً على استمارات الاستبيان وقاموا بالإجابة عليها، وبالتالي تكون هناك إمكانية لتعميم الاستنتاجات والحلول على كامل أفراد مجتمع البحث.

وبعد توزيع الاستبيانات وإعادتها بعد الإجابة عليها من قبل أفراد عينة الدراسة، يتجه الباحث العلمي إلى تنظيم وترتيب المعلومات والبيانات التي تمّ جمعها، ثمّ تجري دراستها وتحليلها بالشكل السليم الذي يساعد على الوصول إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة، مثبتة بالأدلة والبراهين.

 

خصائص تصميم الاستبيان الجيد:

1. أن تكون أسئلة الاستبيان متماسكة ومترابطة، وأن يكون تصميمها موحد، وأن تكون متسلسلة بصورة منطقية.

ينتقل فيها من العام باتجاه الخاص، ومن الخاص إلى الأكثر تخصيصاّ، بحيث تتدفق الأسئلة تنظيماً.

ويبدأ الباحث العلمي أسئلته من خلال أسئلة الفرز، وبعدها تأتي أسئلة الاحماء، ثمّ يصل لأسئلة الانتقال، ليتخطى التساؤلات والأسئلة الصعبة، وفي النهاية يتم الوصول لأسئلة التصنيف.

 

2. على الباحث العلمي أن يوصل لأفراد عينة الدراسة أهمية الاستبيان، ودورهم في الوصول إلى معلومات وبيانات سليمة تساعد على الوصول للاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.

فإدراك المستجيبين لأهمية الدراسة البحثية، ولدورهم الفعال في نجاح هذه الدراسة، سيكون عامل أساسي في تفاعلهم الإيجابي ومنحهم الباحث المعلومات والبيانات الدقيقة والسليمة.

 

3. صياغة الأسئلة المباشرة البعيدة عن الغموض وغير التفافية، وبأسلوب يسمح لأفراد عينة الدراسة من فهم الأسئلة بسهولة، وبالتالي الإجابة عليها بشكل سليم.

 

4. صياغة الاسئلة بشكل موجز قدر الإمكان، دون أن يكون هذا الاختصار مخل بالقصد من السؤال، أو بفهم المبحوث له.

مع تجنب الكلمات الغامضة أو القابلة للتأويل التي لها معاني متعددة، لأنها قد تؤثر على سلامة فهم المبحوث للاستبيان.

 

5. محاولة تحفيز المبحوث من خلال السؤال، ومحاولة التأثير عليه ليقدم الإجابات الدقيقة والمعبرة الخارجة من أعماق المبحوث، وتساهم بالوصول إلى استنتاجات وحلول سليمة.

 

6. أن تكون صياغة الأسئلة مفهومة وسليمة لغوياً، وخالية من أية أخطاء إملائية أو نحوية أو لغوية.

 

من خصائص تصميم الاستبيان الجيد، نذكر ايضاً:

 

7. صياغة الأسئلة بشكل حيادي منطقي مرتبط بموضوع وإشكالية البحث العلمي، وتجنب الميول والأهواء الشخصية.

فالرغبات الشخصية تؤثر على سلامة نتائج البحث.

 

8. بحال كانت بعض الأسئلة لها طابع شخصي كالسؤال عن العمر أو الجنس أو العمل، أو الشهادات العلمية.

أو غيرها من أسئلة مشابهة يتم البدء بها،  ثمّ يبدأ الباحث بعد ذلك بالأسئلة العامة فالخاصة فالأكثر تخصصاً.

 

9. إن العامل الأساسي في نجاح الاستبيان مرتبط بتصميمه بشكل سليم ومنطقي، وأن يكون خالياً من الأخطاء الشائعة

في تصميم الاستبيان، مع ضرورة اتباع خطوات عمل الاستبيان التي عرضناها في فقرة سابقة.

 

10. على الباحث العلمي قدر الإمكان أن يتجنب أية أسئلة محرجة لأفراد العينة الدراسية، لأنهم وفي معظم الأحيان لن يجيبوا عليها بشكل صحيح وصادق، وبالتالي تتأثر مصداقية الاستبيان التي تؤثر بدورها على سلامة استنتاجات ونتائج البحث العلمي.

 

الأخطاء الشائعة وأهم المميزات والعيوب استخدام تصميم الاستبيان:

الأخطاء الشائعة في تصميم الاستبيان:

1. أن يسعى الباحث العلمي من خلال اسئلة الاستبيان الحصول على معلومات وبيانات متوافرة فعلاً وبسهولة.

دون الحاجة لإجراء الاستبيان.

 

2. أن لا يقوم الباحث العلمي بإجراء الاستبيان وفق الخطوات التي تعرفنا عليها في فقرة سابقة.

وهو ما سيؤثر على سلامة الاستبيان وعلى ثباته وصدقيته.

 

3. من الأخطاء الشائعة في تصميم الاستبيان عدم توضيح الباحث العلمي بصراحة ووضوح ما هي الأهداف

التي يسعى الوصول إليها من خلال الاستبيان، وما هي المعلومات والبيانات التي يستهدفها الاستبيان.

 

4. أن تكون أسئلة الاستبيان طويلة، أو أن يكون عدد الاسئلة مبالغ فيه، بما قد يؤثر على المشاركين بالاستبيان

ويؤدي إلى شعورهم بالملل والتعب، وبالتالي لا يستكملون الاستبيان أو يكملون إجاباتهم بتسرع واستهتار.

 

5. أن تكون الاسئلة المطروحة على المستجيبين خارج تخصصهم، أو في مواضيع لا يمتلكون المعلومات والبيانات الدقيقة فيها.

 

6. عدم صياغة استمارات الاستبيان وتنسيقها بشكل سليم، فمعظم الباحثين العلميين لا يهتمون بشكل الاستمارة وهو ما يجعل المستجيبين لا يشعرون بأهميتها واهمية إجابتهم بشكل سليم عليها.

 

7. إن عدم الاهتمام بالصياغة المفهومة والسليمة لغوياً ونحوياً وإملائياً من أبرز الأخطاء الشائعة في تصميم الاستبيان.

وهو ما يستلزم الاهتمام بالصياغة اللغوية، وباستخدام لغة قوية ومصطلحات مفهومة لا تقبل التأويل.

 

8. على الباحث العلمي أن يحافظ على سرية بيانات المستجيبين الشخصية، وأن يدرك أنه حصل عليها لأغراض بحثية علمية.

ولا يفترض إفشاء هذه المعلومات والبيانات.

 

أهم المميزات عند استخدام الاستبيان كأداة لجمع معلومات البحث العلمي:

بعد الاطلاع على الأخطاء الشائعة في تصميم الاستبيان، من المفيد الاطلاع على مميزات وعيوب استخدام الاستبيان كأداة جمع معلومات وبيانات البحث العلمي، وأبرز هذه المميزات:

1. إن الاستبيانات هي الأداة الأكثر شيوعاً واستخداماً من قبل الباحثين العلميين، لسهولة إجرائها والوصول من خلالها

إلى العينات الدراسية الكبيرة، بغض النظر عن الموقع الجغرافي المتباعد بين هؤلاء الأفراد، حيث تسمح الوسائل التكنولوجية تخطي هذا الأمر بكل سرعة وسهولة.

 

2. إن الاستبيان يعتبر أكثر أدوات البحث العلمي قدرةً على التعامل والوصول إلى كامل مجتمع البحث، أو التعامل مع العينات الدراسية حتى إن كان حجمها كبير للغاية.

 

3. تتميز الاستبيانات بأنها من أقل أدوات البحث العلمي من ناحية التكلفة المالية بحال مقارنتها مع جميع أدوات الدراسة الاخرى.

 

4. يمكن لأفراد العينة الدراسية اختيار المكان والوقت الذي يناسبهم لكي يجيبوا فيه على اسئلة الاستبيان.

دون أن يضطروا للإجابة في أوقات وأماكن لا يشعرون فيها براحة نفسية وجسدية، أو يعانون فيها من ضغوط معينة.

 

5. يمكن من خلال الاستبيانات محافظة الخاضعين للدراسة على سريتهم الشخصية، فهم غير مجبرين أن يعلنوا

اسماءهم على استمارات الاستبيان، وبهذا تكون حريتهم أكبر في الإجابة على الاسئلة خصوصاً الشخصية أو المحرجة منها.

 

أبرز عيوب استخدام الاستبيان كأداة لجمع معلومات البحث العلمي:

1. في حال لم يتمكن الباحث العلمي من صياغة أسئلة الاستبيان بالشكل السليم، فإن ذلك قد يؤدي إلى:

عدم فهم المستجيبين للأسئلة، وهو ما قد يؤدي بدوره لتقديمهم إجابات غير سليمة، وهو ما سيؤثر حتماً على الاستنتاجات والحلول التي يصل إليها البحث العلمي.

 

2. إن عدم تنسيق استمارات الاستبانة بشكل سليم، أو تواجد أخطاء لغوية أو إملائية أو نحوية، أو إطالة الاسئلة أو إكثار

عددها، سيجعل المستجيبين الخاضعين للدراسة يشعرون بالضجر والملل، وبأن الدراسة ليست مهمة أو غير جديدة.

وبالتالي تكون اجاباتهم بشكل مستهتر أو مستعجل، وهو ما يؤثر سلباً على سلامة نتائج البحث العلمي.

 

3. على الباحث العلمي التعامل المتواضع والأخلاقي السليم مع المستجيبين الخاضعين للدراسة، وأن يجعلهم يفهمون موضوع وأهمية الدراسة وقيمة مشاركتهم بها.

لأن عدم شعورهم بهذا الأمر سيؤدي إلى استهتارهم وإجابتهم بشكل غير سليم.

 

الملخص:

وبذلك نكون قد اطلعنا من خلال مقالنا “الأخطاء الشائعة في تصميم الاستبيان”.

إلى مفهوم الاستبانة في البحث العلمي، وما هي أنواع الاستبيان في البحث العلمي؟ وما هي خطوات إعداد وتصميم الاستقصاء الجيد.

كما أننا تعرفنا على خصائص تصميم الاستبيان الجيد، وما هي أهم المميزات والعيوب عند استخدام الاستبيان كأداة لجمع معلومات البحث العلمي؟ بالإضافة إلى إلقاء الضوء بشكل تفصيلي على أبرز الأخطاء الشائعة في تصميم الاستبيان، سائلين الله تعالى التوفيق في عرض المعلومات المفيدة التي تحتاجون إليها.

 

المصادر:

نموذج الاستبيان في البحث العلمي، 2021، مبتعث

 

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments