محتويات المقال
1 كيفية كتابة ملخص البحث العلمي

كيفية كتابة ملخص البحث العلمي

يسعى طلاب الدراسات العليا والباحثون العلميون إلى التعرف على كيفية كتابة ملخص البحث العلمي

بشكل متكامل ومثالي، وذلك لتقديم نظرة شاملة إلا أنها مختصرة عن محتوى الدراسة البحثية.

إن اطلاع القراء على  ملخص البحث العلمي يسمح لهم الحصول على نظرة منطقية واضحة تشمل جميع محتويات

الدراسة البحثية، وهو ما يساهم في الحصول على رؤية دقيقة عن أهمية البحث وإمكانيات الباحث، وجودة عمله البحثي.

علماً أن الكثير من القراء يتخذون قرارهم النهائي بقراءة البحث العلمي من عدم قراءته بناءً على الملخص، فيتعرفون

على موضوع البحث وهل هو من ضمن اهتماماتهم، بالإضافة إلى أنهم يصلون إلى نظرة مبدئية عن جودة البحث ومهارات الباحث العلمي.

 

اقرأ ايضاً: ملخص البحث العلمي

 

كما أن الباحث العلمي يمكن أن يتخذ ملخص دراسته أو ورقته العلمية، كنقطة الانطلاق للبدء بالمراحل والخطوات العملية للإشكالية أو الموضوع الدراسي، ولأن يكتب خطة بحثية متكاملة تشكل منارة لمختلف الخطوات البحثية، وتساعد على حصول طلاب الدراسات العليا على موافقة اللجان المختصة للقيام بالبحث العلمي.

 وقبل الدخول في مقالنا والتعرف على كيفية كتابة ملخص البحث العلمي، نشير إلى أن الجهة التي يقدم إليها البحث العلمي سواء كانت الجامعة او المجلة المحكمة، أو غير ذلك، قد تطلب كتابة الملخص بلغة أخرى غير اللغة المكتوب فيها البحث العلمي.

فعلى سبيل المثال قد يطلب ملخص باللغة الإنجليزية عن البحث المقدم باللغة العربية، أو ان يطلب ملخص باللغة العربية وآخر باللغة الإنجليزية عن نفس الدراسة البحثية التي كتبت باللغة العربية.

المساعدة في تلخيص البحوث العلمية

مفهوم ملخص البحث العلمي.

إن الأبحاث العلمية هي الوسيلة الأساسية لنشر العلوم، وتطوير التخصصات العلمية المختلفة، والعمل على

تطوير المجتمعات وإيجاد الحلول والوصول إلى النتائج المرتبطة بمختلف الخطوات البحثية.

وللوصول إلى بحث علمي متكامل وناجح على الباحث العلمي أن يبذل الوقت والجهود الكافية التي تساعد على

تنسيق وتنظيم الموضوع البحثي.

ويبقى ملخص البحث أحد أهم الادوات المستخدمة من الباحثين العلميين لتلخيص البحث، أو الرسالة العلمية، أو الورقة البحثية بشكل علمي أكاديمي سليم يحتوي على موجز عن معلومات وخطوات البحث، بما يسمح للقارئ فهم أهداف البحث ومحتواه، والنتائج التي يسعى للوصول إليها.

ويمكن اعتبار الملخص من الوسائل المعتمدة للكشف عن أهمية البحث، وعن وقوعه ضمن دائرة الموضوعات

التي يهتم بها القارئ.

علماً أن الملخص قد يكون أحد نوعين أحدهما يكتب بعد الانتهاء من كامل الدراسة ويستهدف إظهار محتواها

بشكل مختصر، وهو ما نستهدفه في هذا المقال.

ونوع آخر يكتبه الباحث قبل البدء بكتابة البحث أو الرسالة العلمية، ويكون بمثابة مخطط للبحث يقدم للجان

المختصة لإقناعها بأهمية الموضوع والفائدة من دراسته، للحصول على قبولها الانتقال إلى الخطوات التنفيذية للبحث.

 

حجم ملخص البحث العلمي.

إن حجم الملخص في البحث العلمي غالباً ما يكون بين الصفحتين حتى خمس صفحات بأقصى حد، ويعمل الباحث العلمي من خلال هذه الصفحات البسيطة على أن يعرض مختلف عناصر البحث الرئيسية دون أي إخلال بها، ولكن بضغطها وعرضها بإيجاز واختصار.

 

كيفية كتابة ملخص البحث العلمي.

إن كيفية كتابة ملخص البحث العلمي الجيد والمتكامل، يحتاج من الباحث العلمي الالتزام بمجموعة من الخطوات والعناصر، وأبرز هذه العناصر هي:

 

  • بيانات البحث الرئيسية.

يحتوي الملخص على البيانات الرئيسية للبحث العلمي، وأبرزها عنوان البحث العلمي، واسم طالب الدراسات العليا أو الباحث العلمي الذي أعدّ وكتب البحث العلمي، مع اسم المشرف على البحث او الرسالة العلمية (في حال تواجده)، بالإضافة إلى تحديد حجم البحث العلمي.

وبعد الانتهاء من هذه الخطوة التمهيدية الرئيسية، يمكن للباحث العلمي أن ينتقل إلى باقي فقرات البحث العلمي، والتي تتسم بالمنهجية والتنظيم، والتي تكون بعيدة كل البعد عن العشوائية، أو الميول والأهواء الشخصية أو المجتمعية.

 

  • مقدمة ملخص البحث العلمي.

يحتوي الملخص على مقدمة أكثر إيجازاً واختصاراً من مقدمة البحث العلمي، ولكنها تحتوي على نفس عناصر تلك المقدمة.

ومن خلالها يقوم الباحث العلمي بوضع عرض شامل وسريع لمشكلة البحث العلمي وأهميته، وفائدة الدراسة وأهدافها الأساسية، وما يسعى الباحث للوصول اليه من خلالها.

 

  • الظاهرة أو المشكلة التي يتناولها البحث العلمي.

تعتبر مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي حجر الأساس الذي تبنى عليه كامل الدراسة البحثية، فلا يمكن لأي

بحث علمي الوصول إلى النجاح إلا باختيار المشكلة البحثية التي تحمل بعض المواصفات.

 

ومن ضمن هذه المواصفات أن تكون المشكلة البحثية قابلة للدراسة والحل، وأن تكون أصيلة غير مستهلكة

بدراسات سابقة، وان يكون لها أهمية وفائدة كبيرة للتخصص العلمي الذي تنتمي إليه، وللمجتمع بشكل عام.

 

وعلى الباحث العلمي أن يصوغ من خلال كيفية كتابة ملخص البحث العلمي المشكلة البحثية بشكل صحيح ومفهوم، وذلك عبر كلمات مفهومة وواضحة ومترابطة.

 

  • أهداف البحث العلمي.

يعرض الباحث العلمي من خلال ملخصه البحثي أهداف البحث الرئيسية، والاهداف الثانوية المتفرعة من الأهداف

الرئيسية، كما يحدد الباحث الفائدة المنتظر الوصول إليها من خلال تحقيق هذه الاهداف.

من المهم صياغة أهداف البحث العلمي بشكل واضح ومفهوم، وعبر لغة سليمة وقوية تسمح لجميع القراء

المتخصصين أو غير المتخصصين فهم الأهداف البحثية المرتبطة بمختلف خطوات ومباحث الدراسة العلمية.

 

  • التصميم الرئيسي للبحث.

يعتبر هذا العنصر من أبرز العناصر في كيفية كتابة ملخص البحث العلمي، ومن خلاله يوضح الباحث العلمي بإيجاز تصميم الدراسة الأساسي.

ويشير إلى أسئلة البحث أو فرضياته التي يفترض ان تغطي كافة محاور الدراسة (حيث يستخدم الباحث

الأسئلة البحثية الاستفهامية، او الفرضيات التي تصاغ بجمل خبرية، وذلك وفقاً لتخصص البحث العلمي وموضوعه).

حيث تعتبر العلوم التربوية، والعلوم الإنسانية، وعلم الاجتماع من أكثر المجالات العلمية التي تعتمد على الاسئلة

الاستفهامية في أبحاثها، بينما تعتمد الأبحاث التطبيقية في معظم الاحيان على الفرضيات التي تظهر العلاقة بين متغيرات البحث العلمي المستقلة والتابعة.

كما يذكر الباحث العلمي المنهج أو المناهج العلمية المتبعة في دراسته البحثية، ودورها بالوصول إلى نتائج منطقية

سليمة، مع توضيح كيفية جمع المعلومات وموثوقيتها، والأدوات المستخدمة فيها لجمع المعلومات.

ومن خلال هذا العنصر من عناصر الملخص في البحث العلمي يشير الباحث العلمي إلى حدود دراسته من النواحي

الموضوعية، كما يشير إلى الحدود المكانية أو الزمانية للبحث في حال ارتبطت الدراسة بزمان أو مجتمع معين.

وبالإضافة إلى كل ذلك فإن الباحث العلمي يقدم من خلال هذا العنصر تقرير موجز عن المتن الخاص بالبحث العلمي، وعن ما ستتناوله الفصول البحثية، مع ضرورة الحرص على أن لا يطيل الباحث في عرض المعلومات بملخصه البحثي.

 

  • نتائج البحث العلمي.

تتطلب كيفية كتابة ملخص البحث العلمي من الباحث العلمي أن يشير إلى النتائج التي وصلت إليها الدراسات البحثية، بعد جمع بيانات ومعلومات ودراستها وتحليلها.

على ان يتم الإشارة إلى النتائج المثبتة بالأدلة والبراهين بشكل مختصر وموجز، وبصياغة قوية وبسيطة ومفهومة وواضحة.

 

  • الخاتمة الموجزة بما تضمه من توصيات واستنتاجات.

على الباحث العلمي أن ينهي ملخص البحث العلمي بالإشارة الموجزة لتوصياته التي وصل إليها كنتاج

للبحث قيد الدراسة، كما يشير إلى الفوائد والأهمية التي نتجت عن البحث العلمي.

 

أهمية كتابة ملخص البحث العلمي.

إن الملخص في البحث العلمي يسمح للقارئ أن يحيط بكل جوانب البحث العلمي الرئيسية، وله دور أساسي في اتخاذ القارئ قراره بقراءة البحث أو عدم قراءته، وذلك بناءً على اهتمامه بالموضوع البحثي، ومن رؤيته لجودة البحث وامكانيات الباحث العلمي الذي قام بكتابته.

فالملخص بحجمه البسيط يظهر موضوع البحث العلمي وأهميته وأهدافه، ويلقي الضوء على مختلف المعلومات الرئيسية فيه، وغيرها من المعلومات التي أشرنا إليها بفقرتنا السابقة.

 

أنواع الملخصات في البحث العلمي.

للملخصات في البحث العلمي العديد من الأنواع، وعلى الباحث العلمي قبل كتابة ملخص البحث العلمي

الخاص به تحديد النوع الذي سيعتمد عليه في دراسته، ومن أبرز هذه الأنواع نذكر ما يلي:

 

  • الملخص النقدي.

يتجه الباحث العلمي الذي يعتمد على هذا النوع من أنواع الملخصات في البحث العلمي إلى عرض

المعلومات والنتائج البحثية، مع ترك تعليق أو حكم نقدي على الدراسة ومدى اكتمالها وموثوقيتها.

كما ان الباحث قد يقارن بشكل مختصر بين الدراسة البحثية ودراسات سابقة تناولت الموضوع العلمي نفسه.

 

  • الملخص الوصفي.

وهو الملخص الذي يحتوي معلومات يعرضها الباحث العلمي في ملخصه الوصفي، ومنها ما يرتبط

بغرض الدراسة، وحدودها، وأساليبها، بالإضافة إلى بعض المعلومات التي ترتبط بالنتائج والاستنتاجات والتوصيات البحثية.

 

  • الملخص الإخباري.

وهو مع الملخص الإخباري أبرز ما تناولناه في مقالنا، والذي يتجه فيه الباحث العلمي إلى وصف

البحث العلمي بشكل مختصر وموجز، ويعرض فيه للموضوع البحثي وحدوده ولأهداف البحث ومحتوياته.

 

  • ملخص بؤرة التركيز.

وهو أحد أنواع الملخصات التي يتجه الباحث العلمي إليها ليجذب القارئ ويدفعه إلى استمرار القراءة، وذلك من خلال محاولة إثارة اهتمامه.

ويعتبر هذا النوع من أنواع كتابة الملخصات التي لا تتناسب مع البحوث العلمية والكتابات الأكاديمية، لأنه يحتوي على المبالغات وكثيراً ما يضم أمور غير واقعية.

 

خطوات كتابة ملخص البحث العلمي.

إن كتابة الملخص في البحث العلمي تتم من خلال بعض الخطوات البسيطة وأبرزها:

1. على الباحث أن يحدد التركيز الخاص به، بحيث يقوم بقراءة البحث بشكل كامل من بدايته

حتى النهاية، ومن ثمّ يقوم بتقسيمه إلى عدة أفكار.

 

2. يقوم الباحث بعد تقسيم البحث إلى عدة أفكار بتحديد أهداف كتابة الملخص وما يسعى

للوصول إليه، كأن يكون الهدف هو تقديمه كملخص عن البحث المنشور في المجلة العلمية المحكمة.

 

3. على الباحث العلمي من خلال كل فقرة من فقرات ملخص البحث العلمي أن يربطها بأحد أجزاء

البحث العلمي، بحيث يكون الملخص متوافق مع الدراسة البحثية، مع التركيز الاكبر على الأجزاء التي تكون اهميتها أكبر.

 

4. بعد تسليط الباحث الضوء على أهم نقاط البحث، يعيد التأكد من ملخصه ويقوم بمراجعته مع القيام

بالتعديلات التي تجعل الملخص متكامل وموجز، ومصاغ بشكل سليم وواضح.

 

الملخص.

وبذلك نكون قد اطلعنا من خلال مقال “كيفية كتابة ملخص البحث العلمي”  على مفهوم ملخص

البحث العلمي، والحجم الذي يكتب به في معظم الابحاث من مختلف التخصصات العلمية.

كما أننا تعرفنا على أهمية كتابة الملخص للبحث العلمي، وما هي أبرز أنواع الملخصات وأكثرها استخداماً

في البحوث العلمية، مع توضيح أبرز خطوات كتابة ملخص البحث العلمي.

بالإضافة إلى إلقاء الضوء بشكل تفصيلي على كيفية كتابة ملخص البحث العلمي بشكل مميز ومتكامل.

سائلين الله عز وجل التوفيق الدائم في عرض المعلومات المفيدة للطلاب والباحثين العلميين الأعزاء.

 

المصادر:

كيفية كتابة ملخص البحث، 2018، موضوع

كيف تكتب ملخص البحث، 2021، مبتعث

 

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments