تصنيف البحث العلمي حسب المعيار الزمني (تاريخية، تجريبية، وصفية)
- ديسمبر 27, 2022
- المدونة
إن تصنيف البحث العلمي حسب المعيار الزمني (تاريخية، تجريبية، وصفية) أحد التصنيفات الرئيسية والمتعددة للأبحاث العلمية.
فهناك عدة أسس ومعايير تحدد تصنيف البحث العلمي، وهو ما يجب أن يكون الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا
على علم كامل بها، وذلك لكي يتمكن الباحث العلمي من اختيار التصنيف والزاوية المناسبة للموضوع والتخصص العلمي.
يساهم التصنيف البحثي بما يساعد على الوصول إلى بحث علمي متكامل، بما يساهم في تحقيق الازدهار والتقدم بالمجالات العلمية المختلفة، وبالوصول إلى حلول واستنتاجات تساهم بتطور المجتمعات ورفاهية الأفراد.
أبرز أنواع وتصنيفات البحث العلمي:
كما ذكرنا فإن أنواع وتصنيفات البحث العلمي متعددة، ومن ضمنها تصنيف البحث العلمي حسب المعيار الزمني
(تاريخية، تجريبية، وصفية).
أنواع البحوث العلمية وتصنيفاتها حسب مصادر المعلومات (الأبحاث المكتبية، الأبحاث الميدانية)، أنواع البحوث العلميةوتطبيقاتها حسب المنهج العلمي المتبع وهي متنوعة ومنها على سبيل المثال:
(البحوث الوصفية، البحوث التحليلية، البحوث التاريخية، البحوث التجريبية، البحث الاستنباطي، البحث الاستقرائي.. وغيرها من مناهج علمية).
اولاً: أنواع البحوث العلمية وتصنيفاتها حسب الغرض من البحث (الأبحاث التطبيقية، الأبحاث النظرية).
ثانياً: أنواع البحوث العلمية وتطبيقاتها حسب الدرجة العلمية (البحوث الجامعية الأولى، البحوث الأكاديمية).
ثالثاً: أنواع البحوث العلمية وتصنيفاتها وفق طبيعة محتوى البحث الدراسي (الأبحاث العلمية الأساسية، الأبحاث الاجتماعية، الابحاث الدينية، الأبحاث الوثائقية، الأبحاث الاقتصادية، الأبحاث التاريخية، الأبحاث الجغرافية).
وهذه التصنيفات تستمد أهميتها بالمقدار الذي تخدم فيه خطوات وعمليات البحث العلمي، بالشكل الواضح والمفهوم.
وهي لا تستمد أهميتها من ذاتها.
وبعد أن اطلعنا باختصار على مختلف تصنيفات البحث العلمي سنحاول الاطلاع بشكل تفصيلي على تصنيف البحث العلمي حسب المعيار الزمني (تاريخية، تجريبية، وصفية).
تصنيف البحث العلمي حسب المعيار الزمني (تاريخية، تجريبية، وصفية):
إن تصنيف البحث العلمي حسب المعيار الزمني يكون بتصنيفها ضمن فئات ثلاث هي:
البحوث التجريبية، والبحوث التاريخية، والبحوث الوصفية.
علماً أن تحديد التصنيف من ضمن هذه الأنواع يمكن أن يكون من خلال طرح الباحث العلمي لمجموعة أسئلة ومنها:
1. هل البحث العلمي مرتبط بأحداث سابقة ومرتبطة بالماضي؟ فعندها فإن التصنيف يتجه إلى استخدام البحث التاريخي الذي يسمح للباحث العلمي الوصول لوصف دقيق للأحداث التي حصلت في الماضي.
مع إمكانية إجراء الدراسات التي توصل إلى تعميمات مفيدة يمكن أن تنعكس ويتم اسقاطها على الحاضر، وهو ما يفيد بفهم الحاضر، وحل الإشكاليات والظواهر الحالية.
2. هل البحث العلمي وموضوعه مرتبط بأمور موجودة حالياً؟ وهل هناك إمكانية لأن يتم تمييز معالمها، أو الممارسات الحالية، أو المواقف، بالشكل الذي يسمح للباحث العلمي أن يطور ويحدد هذه الأمور، فعندها سيكون البحث وصفي.
3. هل البحث العلمي يتأثر في النتائج وبما سيحصل بالمستقبل على التحكم والضبط لمتغيرات محددة؟ فعندها سنكون أمام بحث تجريبي.
ومن خلال الدراسة هنا يتم ضبط كافة المتغيرات التي تؤثر بموضوع أو ظاهرة البحث، وهي التي تسمى المتغير أو المتغيرات المستقلة، وعند التأثير على المتغير المستقل والعمل على ضبطه، يتم قياس مدى تأثيره على المتغير أو المتغيرات التابعة، ودراسة النتائج وبيان آثارها والعلاقة السببية بين مختلف متغيرات البحث العلمي.
البحوث التاريخية في الدراسات العلمية كأحد تصنيفات البحث العلمي حسب المعيار الزمني.
إن البحوث التاريخية من التصنيفات الرئيسية في تصنيف البحث العلمي حسب المعيار الزمني (تاريخية، تجريبية، وصفية)، وهو ما سنعمل على التعرف عليه في هذه الفقرة من هذا المقال.
-
مفهوم البحث التاريخي:
إن المنهج أو البحث التاريخي هو الطريقة أو الأسلوب التي يمكن استخدامها للوصول إلى معارف وحقائق، وذلك من خلال اطلاع الباحث العلمي على المعلومات والبيانات الموجودة في كتب أو دراسات حول فترات تاريخية سابقة.
يعمل الباحث العلمي على تنقيح ونقد المصدر التاريخي بصورة موضوعية وحيادية، والعمل على التأكد من جودته وصحته، وفي حال التأكد من موثوقيته يمكن الانتقال إلى الدراسة والتحليل للبيانات والمعلومات، للوصول إلى الاستنتاجات المنطقية المدعمة بالأدلة والبراهين.
-
أبرز صفات الباحث التاريخي:
هناك العديد من الصفات التي يجب أن يحملها الباحث العلمي التاريخي، ومن أبرزها نذكر ما يلي:
1. امتلاك الباحث العلمي التاريخي الامكانيات التي تسمح له بفهم وتحليل القضايا التاريخية.
2. من المهم للغاية أن يمتلك الباحث التاريخي المعارف الواسعة باللغة التي كتب فيها المرجع التاريخي، وليتمكن من الوصول إلى المعلومات الموجودة فيه.
3. عند الاعتماد على وثائق ومصادر تاريخية من المهم للغاية أن يكون الباحث العلمي ملماً بكافة المصطلحات التي يتضمنها المصدر.
4. إن اعتماد الباحث العلمي على المصادر التاريخية لا يمكن أن ينجح دون المامه بالعلوم الأخرى ومنها على سبيل المثال الجغرافيا والنقود.
اقرأ ايضا: خطوات منهج البحث التاريخي
-
أهمية المنهج التاريخي:
إن اختيار الباحث العلمي للبحث التاريخي من ضمن تصنيف البحث العلمي حسب المعيار الزمني (تاريخية، تجريبية، وصفية)، يستلزم منه أن يتعرف على أهمية هذا المنهج، وهو ما يظهر بشكل رئيسي من خلال ما يلي:
1. يسمح المنهج التاريخي للباحث الاطلاع على البحوث والمصادر التي ترتبط بالفترات التاريخية السابقة.
2. يسمح المنهج التاريخي في العديد من التخصصات والمواضيع العلمية للباحث، أن يستفيد من الخبرات والحوادث التي حصلت في الزمن الماضي، لحل إشكاليات وظواهر حالية معاصرة.
3. يسمح البحث التاريخي للباحث أن يتعرف على كيفية تطور المشكلات وأساليب حلها، وأن يتعرف على إيجابيات وسلبيات الحلول التي تمّ التوصل إليها.
4. يوجد تكامل في المناهج العلمية بين المنهج المقارن والمنهج التاريخي.
5. تعتبر العلوم التاريخية والاجتماعية والعسكرية من أكثر المجالات العلمية التي تعتمد على المنهج التاريخي، والذي يستخدم بشكل كبير بالعلوم الطبيعية والتاريخية والعديد من التخصصات العلمية الأخرى.
6. يمكن التعرف على تاريخ النظم وتطورها من خلال المنهج التاريخي، الذي يسمح بالاطلاع على علاقة تلك النظم مع بيئتها التي نشأت بها ومع النظم الأخرى.
-
أهم أهداف البحث التاريخي:
1. نقد الاحداث التي حدثت في فترات سابقة، والعمل بأسلوب علمي سليم على التأكد من صحتها.
2. ربط الظاهرة أو المشكلة التي يناقشها البحث الحالي بظواهر أو مشكلات مشابهة لها حدثت في زمن ماضي.
3. يسمح البحث التاريخي للباحث العلمي أن يتعرف على الظاهرة او الإشكالية وكيفية نشأتها.
4. إن دراسة الماضي من خلال البحث التاريخي تساعد على التنبؤ بالمستقبل.
5. الدراسة الحيادية والموضوعية لأسباب الظاهرة التاريخية، والعمل على ربطها بكل الحوادث التي سبقتها أو عاصرتها.
-
خطوات إجراء البحث التاريخي:
إن إجراء البحث التاريخي يمر بمراحل واجراءات علمية منظمة ومن أهم المراحل الأساسية نذكر ما يلي:
1. اختيار مشكلة البحث التاريخي التي تحمل جميع مواصفات البحث القابل للدراسة والحل.
2. جمع معلومات وبيانات البحث من المصادر والمواد التاريخية كالدساتير أو الأنظمة أو الوصايا السابقة، الكتب او الصحف القديمة، الآثار والرسائل والشواهد ومختلف الدراسات والمصادر التاريخية الأخرى.
وبشكل عام فإن المصادر التاريخية يتم تقسيمها إلى مصادر أصلية (أولية)، هي الأدق والأكثر قيمة، والمصادر الثانوية التي تستمد عادةً من المصادر الأولية، وهذه المصادر تحتاج إلى مراجعة وتصنيف للتأكد من سلامتها وموثوقيتها.
3. نقد المصادر نقد خارجي وداخلي، وذلك للتأكد من دقة وصحة المعلومات التي جمعها الباحث، وتشمل عمليات النقد نوعين رئيسيين هما:
أ. نقد خارجي (نقد الأصول)، الذي يقسم إلى تصنيفين هما نقد التصحيح ونقد المصدر، بحيث يتأكد الباحث من شخصية كاتب المصدر ومدى مصداقيته وأمانته العلمية، والتأكد من صدق المصدر ومن الزمان الذي كتب فيه.
ب. نقد داخلي (باطني)، وله كذلك قسمين أحدهما نقد داخلي إيجابي، والآخر نقد داخلي سلبي، ومن خلاله يتم التأكد من عدالة وصدق المعلومات الواردة في المصدر ومدى صدقها ودقتها، وهل مؤلف المصدر خدع أو أخطأ، أم أنه لم ينخدع ولم يرتكب أي خطأ.
4. صياغة الاسئلة الاستفهامية للبحث، أو صياغة الفرضيات التي تظهر تصور الباحث الأولي لما سيصل إليه البحث التاريخي الذي قام بجمعه.
5. عرض المعلومات والبيانات التي تمّ نقدها والتأكد منها، والعمل على مناقشتها ودراستها وتحليلها وتفسيرها، ثمّ إعادة تركيبها بما يسمح بالوصول الى النتائج أو الحلول البحثية.
-
أبرز إيجابيات استخدام البحث التاريخي:
إن اختيار الباحث العلمي للمنهج التاريخي من بين تصنيف البحث العلمي حسب المعيار الزمني (تاريخية، تجريبية، وصفية)، يستند إلى ما يمتلكه هذا البحث من عيوب او إيجابيات، أما أبرز إيجابيات البحث التاريخي فهي:
1. يمكن الاعتماد عليه في العديد من التخصصات والمجالات العلمية وأبرزها علم الاقتصاد، علم الاجتماع، العلوم التاريخية، العلوم الفلسفية، العلوم العسكرية والعديد من العلوم والمجالات الأخرى.
2. يسمح بالتعرف على أساليب نشوء الظواهر البحثية.
3. يعتبر المنهج التاريخي من أقل مناهج البحث العلمي تكلفة مالية في جمع بيانات ومعلومات البحث.
3. يمكن الاعتماد على المنهج التاريخي في الكثير من الدراسات كمنهج علمي وحيد، كما يمكن أن يستخدم في العديد من الدراسات والأبحاث الأخرى مع مناهج او مناهج علمية أخرى.
-
أبرز عيوب استخدام البحث التاريخي:
1. في معظم الأحيان تكون البحوث التاريخية من الدراسات التي لا تقبل تعميم نتائجها، وهذا الامر يجعل التنبؤ بالمستقبل أمر يصعب تحقيقه.
2. يجد البحث العلمي في الكثير من الاحيان صعوبات كبيرة في التأكد من دقة ومصداقية عدد من المصادر التاريخية.
أو المصادر التي تحتوي على بيانات حول احداث تاريخية، مما يجعل الاعتماد عليها من الامور التي لها انعكاسات سلبية على سلامة نتائج البحث التاريخي.
3. تتناول الأحداث التاريخية أمور حصلت وانتهت في الزمن الماضي، وبالتالي فإن اختبارها وتجربتها أمر غير ممكن.
وهو ما يثير الكثير من الشكوك في النتائج التي تصدر في الابحاث التاريخية.
ولكن بالرغم من الانتقادات والعيوب الجوهرية للبحث التاريخي، إلا أنه يبقى من المناهج المستخدمة على نطاق واسع.
والتي حافظت على أهميتها من ضمن تصنيف البحث العلمي حسب المعيار الزمني (تاريخية، تجريبية، وصفية).
البحوث الوصفية في الدراسات العلمية كأحد تصنيفات البحث العلمي حسب المعيار الزمني.
من أهم البحوث التي يتم اعتمادها عند تصنيف البحث العلمي حسب المعيار الزمني (تاريخية، تجريبية، وصفية)
هي البحوث الوصفية التي تعتبر الأداة الأكثر استخداماً في دراسة الموضوعات والظواهر بمجالات متعددة، كالعلوم الاجتماعية، والإنسانية، والنفسية وغيرها من المجالات العلمية.
يعتمد البحث الوصفي على ملاحظة الباحث العلمي لإشكالية أو ظاهرة البحث ووصفها بكل دقة وتفصيل، وبذلك تجمع المعلومات والبيانات التي تتم دراستها وتحليلها للوصول إلى أفضل وأدق النتائج والحلول.
يتأثر البحث الوصفي بالظروف البحثية، والمدة الزمنية التي يقوم الباحث العلمي بإجراء البحث فيها، وهذه الظروف تتأثر في الحالات التي تجمع فيها المعلومات من عينة الدراسة بحيث تتغير هذه المعلومات بتغير ظروف العينة الدراسية، وهو ما سيؤثر بكل تأكيد على النتائج التي يصل إليها البحث الوصفي.
-
متى يكون البحث الوصفي هو المستخدم وفق المعيار الزمني؟
تبقى العلوم الاجتماعية والظواهر والمشكلات الإنسانية من أكثر المجالات التي تعتمد على الملاحظة التي ترتبط في الكثير من الحالات بالمنهج الوصفي.
كما أن الدراسات في علم النفس والبحوث الفيزيائية من المجالات التي تستند بصورة جزئية أو كلية على المنهج الوصفي، حيث يعمل الباحث بهذه الدراسات على تسجيل المواصفات والملاحظات التي ترتبط بالإشكالية أو الظاهرة البحثية، والعمل على استخراج العوامل والمتغيرات منها، لتحليل المعلومات والوصول إلى الحلول والاستنتاجات الدقيقة للموضوع البحثي.
-
أبرز إيجابيات استخدام البحث الوصفي:
1. تعتمد المشكلات والظواهر الاجتماعية في دراستها بصورة رئيسية على المنهج الوصفي أكثر من أي منهج علمي آخر، على اعتبار أن المنهج الوصفي هو الأكثر ملائمة للموضوعات الاجتماعية، بما يسمح بالوصول للنتائج المفيدة و الدقيقة والسليمة.
2. إن دراسة الإشكاليات والظواهر البحثية خلال فترات زمنية متباعدة وطويلة، هو ما يجعل من المنهج الوصفي أحد مناهج البحث العلمي الأكثر مصداقية.
3. يسعى المنهج الوصفي على دراسة الظاهرة أو المشكلة البحثية، ودراسة الظواهر المختلفة التي ترتبط بها.
4. إن المنهج الوصفي أحد مناهج البحث العلمي التي يمكن استخدامها لوحدها في البحث العلمي، أو استخدامها رفقة منهج أو مناهج علمية أخرى.
5. إن ملاحظة عينة البحث عند استخدام المنهج الوصفي تتم في البيئة الطبيعية لها، دون الخضوع للظروف أو الضغوط المصطنعة التي تؤثر عليها، وهو ما يجعل من النتائج في البحث الوصفي نتائج دقيقة، ويمكن الاعتداد بها بشكل كبير.
-
أبرز عيوب استخدام البحث الوصفي:
1. إن الباحث العلمي لا يمكن أن يعتمد على البحث الوصفي لدراسة جميع الإشكاليات والظواهر البحثية، وهو قد يكون من الأمور الغير مناسبة والتي توصل إلى نتائج ليست منطقية.
2. يعتمد البحث الوصفي بشكل كبير على الملاحظات والتحليلات البحثية للباحث العلمي، وهي التي تجعل في أغلب الأحيان النتائج البحثية مرتبطة بآراء الباحث ووجهة نظره الشخصية، وما يمتلكه من إمكانيات وخبرات، وهذه من الأمور التي قد تبعد نتائج البحث في الكثير من الأحيان عن الموضوعية.
3. إن المعيار الزمني في البحث الوصفي قد يمتد في بعض الأحيان لفترات طويلة، وهو ما يجعل العينة الخاضعة للدراسة تتأثر في بعض الأحيان بالظروف المحيطة، وهو ما سيكون له تأثير على نتائج البحث العلمي.
-
خطوات إجراء البحث الوصفي:
إن استخدام الباحث العلمي للبحث الوصفي من ضمن تصنيف البحث العلمي حسب المعيار الزمني (تاريخية، تجريبية، وصفية)، يلزمه القيام بالعديد من الخيارات المنظمة، ومن أبرز هذه الخيارات يمكننا أن نذكر ما يلي:
1. تحديد الظاهرة أو الإشكالية البحثية التي تتم دراستها والتي تحمل جميع مواصفات الموضوع البحثي القابل للقياس
والدراسة والحل.
2. جمع المعلومات والبيانات المرتبطة بالبحث الوصفي، سواء من المصادر المباشرة أو غير المباشرة للبحث.
3. صياغة أهداف البحث وإشكالية البحث، والفرضيات أو الاسئلة البحثية.
4. دراسة المعلومات والبيانات التي تمّ جمعها وتنظيمها ومناقشتها وتحليلها، بما يساعد على الوصول إلى الحلول
والنتائج البحثية المثبتة بالبراهين والأدلة.
البحوث التجريبية في الدراسات العلمية كأحد تصنيفات البحث العلمي حسب المعيار الزمني.
من أكثر البحوث العلمية التي يتم اعتمادها وفق تصنيف البحث العلمي حسب المعيار الزمني (تاريخية، تجريبية، وصفية).
البحث التجريبي الذي يهتم بصورة رئيسية بالظواهر والإشكاليات الطبيعية التي تحتاج لإجراء تجارب واختبارات تساعد على الوصول إلى أفضل وأدق النتائج.
ويعمل البحث على دراسة المتغيرات البحثية، بما يسمح بتأكيد الفرضيات العلمية والعمل على تأكيدها أو اثباتها.
إن الباحث العلمي يعمل على ضبط المتغير المستقبل والتأثير عليه، ومراقبة تأثيراته على المتغيرات أو المتغير التابع.
وهو ما يساعد على جمع المعلومات والبيانات التي تتم دراستها وتحليلها للوصول إلى نتائج منطقية سليمة.
-
استخدام البحث التجريبي في الدراسة البحثية:
يعتبر المنهج التجريبي من أبرز المناهج العلمية التي يتم الاعتماد عليها بشكل كبير في التخصصات العلمية التطبيقية.
فهي تعتمد على إجراء التجارب بصورة أساسية للوصول إلى نتائج منطقية سليمة.
يعتبر البحث التجريبي من الأبحاث الفعالة جداً، والتي يمكن الاعتماد عليها في المعطيات والمتغيرات المحددة والملموسة.
ومن أبرز المجالات العلمية التي تستخدم المنهج التجريبي الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعديد من المجالات العلمية الأخرى.
-
أبرز إيجابيات استخدام البحث التجريبي:
هناك العديد من الإيجابيات والمميزات التي يمكن الوصول إليها من الباحث العلمي عند استخدام المنهج التجريبي.
ومن أبرز المميزات يمكننا أن نذكر ما يلي:
1. يعتبر البحث التجريبي المنهج الأمثل في دراسة الظواهر والإشكاليات التي لها طابع علمي كالرياضيات والفيزياء.
لأنه يسمح بدراستها بشكل موضوعي حيادي سليم.
2. يسمح البحث التجريبي أن يطور الظواهر البحثية وأن تتم الإضافة عليها، وبشكل خاص في الدراسات المرتبطة بتطوير السلوكيات الإنسانية باتجاه الأفضل، بالإضافة إلى أن ذلك يساعد على نفي أو تطوير أو إثبات البحوث والنظريات العلمية.
3. إن الدقة والموضوعية بدراسة المتغيرات المستقلة والتابعة والعلاقات فيما بينها، من المميزات المهمة في البحث التجريبي.
4. تعتمد النتائج في البحوث التجريبية على إجراء التجارب والاختبارات التي توصل إلى نتائج دقيقة، وهو ما يدفع الباحثين
العلميين إلى استخدامه بالعديد من المجالات العلمية.
-
أبرز عيوب استخدام البحث التجريبي:
1. هناك الكثير من الإشكاليات أو الظواهر البحثية الغير قابلة للخضوع إلى التجارب العلمية، فهي لن تعطي البحث النتائج المنطقية التي لها مصداقية.
2. إن النتائج التي تصل إليها الابحاث التجريبية تكون في معظم الأحيان من النتائج التي لا تقبل التعميم.
الملخص.
وبذلك نكون قد اطلعنا من خلال مقالنا “تصنيف البحث العلمي حسب المعيار الزمني (تاريخية، تجريبية، وصفية)”.
وباختصار على أبرز أنواع وتصنيفات البحث العلمي بالمعايير المختلفة للتصنيفات، كما تعرفنا بشكل تفصيلي على البحوث التاريخية، والبحوث الوصفية، والبحوث التجريبية في الدراسات العلمية، وعرضنا كيفية استخدام كل بحث من هذه الأبحاث، وما هي أبرز ايجابيات وعيوب استخدام كل منها.
سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم المعلومات المفيدة لطالب الدراسات العليا، والباحثين العلميين، وذلك من خلال مقالنا حول تصنيف البحث العلمي حسب المعيار الزمني (تاريخية، تجريبية، وصفية).
المصادر:
اولاً : أنواع البحوث العلمية وتصنيفاتها، 2021، مبتعث
ثانياً: أنواع البحوث العلمية، 2021، موضوع
ثالثاً:أنواع البحث العلمي والمقارنة بينها، 2021، مركز البحوث والدراسات متعدد التخصصات
رابعاً:أنواع البحوث العلمية وتصنيفها، 2021، آفاق علمية وتربوية
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة