محتويات المقال
1 معوقات الكتابة الأكاديمية وكيفية تخطيها

معوقات الكتابة الأكاديمية وكيفية تخطيها

إن الاطلاع على أبرز معوقات الكتابة الأكاديمية وكيفية تخطيها، من الأمور الهامة جداً والتي يجب معرفتها بشكل دقيق من أي طالب دراسات عليا أو باحث علمي.

فنحن نتحدث عن أهم أنواع الكتابة بالمطلق، وهي كتابة لها خصائصها ومتطلباتها الدقيقة التي لا يمكن تجاوزها، لمساهمتها الفاعلة في تطور المجتمعات والعلوم والرقي الحضاري للشعوب والمجتمعات.

ومع اعتماد الكتابة الاكاديمية على مجموعة واسعة من القواعد والخصائص الأساسية لقبولها، فإنها باتت مهارة أساسية

لا يمكن الاستغناء عنها من كافة الطلاب، او العلماء، أو الباحثين العلميين، وجميع الكتاب والعاملين بالحقل العلمي.

ولأن تطوير المهارة في هذا النوع من الكتابة أمر يحتاج إليه كل هؤلاء الذين ذكرناهم، فإننا سنعمل من خلال سطورنا

التالية الاطلاع على اهم المعلومات عن هذه الكتابة، مع التفصيل في أبرز معوقات الكتابة الأكاديمية وكيفية تخطيها.

لعلنا نساهم في تطوير مهاراتكم في الكتابة بما يساهم في الوصول إلى كتابات متميزة تحقق الأهداف المنتظرة منها.

 

تعريف الكتابة الأكاديمية وأهميتها:

 

تعريف الكتابة الأكاديمية:

إن الكتابة الأكاديمية هي أهم أنواع الكتابة، حيث تطلق على الأساليب و النسق اللغوي الذي يحتاج

لألفاظ وأدوات محددة، ولاستخدام تراكيب خاصة، ومنهج محدد يساهم في تحقيق أهداف الكتابة.

فالكاتب الأكاديمي يستخدم الكلمات بدقة وفق الدلالات والمعاني الخاصة بها، ويعتمد على أسلوب منظم ومنهجي ومترابط يساهم في تشجيع القارئ على قراءة النص، ويقدم المعلومات بشكل دقيق وسليم يساهم في تطوير العلوم والمجتمعات.

للكتابة الأكاديمية العديد من الفروع التي تجتمع على خصائص موحدة، ومن أهم ما يحتاج لهذا النوع من الكتابة

البحوث العلمية المتعددة، رسائل الماجستير أو الدكتوراه، المقالات العلمية، التقارير العلمية، الأطروحات، ومختلف الدراسات والكتابات العلمية الأكاديمية.

 

أهمية الكتابة الأكاديمية:

بعد الاطلاع على أهمية هذه الكتابة ستظهر ضرورة وفائدة التعرف على معوقات الكتابة الأكاديمية وكيفية تخطيها، فهي أهم أنواع الكتابات ولها فوائد جمة تنعكس على مختلف المجالات وعلى تطور العلوم والمجتمعات، ورقي الأمم ورفاهية أفرادها، ويمكن حصر الكتابة الأكاديمية من خلال ما يلي:

1. تساعد الكتابة الأكاديمية على إظهار مهارات الطالب أو الباحث أو أي كاتب اكاديمي، وتوضح معارفه

وخبراته ومدى الابداع والفطنة التي يمتلكها، وهو ما يمكن أن ينعكس على الجانب المعنوي والمادي له.

 

2. تعتبر الكتابات الأكاديمية من أكثر أنواع الكتابات التي تحفز عقل الكاتب الأكاديمي، وتساهم في ترقية

قدراته وتنمية معارفه، ومن زيادة خبرته وقدرته على أن يروض ويطور ما يملكه من أفكار ومعارف.

 

3. تساعد الكتابة الأكاديمية على زيادة قدرات وإمكانيات الباحث والكاتب الأكاديمي، ومن امتلاكه الثقة بالنفس، ومن تقديره لنفسه، ومن امتلاكه جرأة أكبر على التعبير.

 

4. تواكب الكتابة الأكاديمية التخصصات والمجالات العلمية المختلفة، وتسمح لجميع الباحثين والطلاب وكافة المهتمين بالمجالات المتنوعة الاطلاع على كل ما ينشر من معلومات وبيانات جديدة في مجالاتهم الأكاديمية. 

 

5. إن أهمية الكتابة الأكاديمية الأولى تكمن في أنها وسيلة النشر الأساسية لمختلف مجالات العلوم.

وهو ما يساعد على الاطلاع والتبادل العلمي والثقافي، والذي يساهم بشكل فعال للغاية في تطور العلوم.

فالتطور العلمي والحضاري لا يمكن أن يتم دون الكتابة الأكاديمية، ومن دون اعتمادها فالعلوم التي تمّ التوصل إليها سوف تتلاشى وستختفي جميعها أو معظمها.

 

خطة البحث - معوقات الكتاية الأكاديمية

 

خصائص و معوقات الكتابة الأكاديمية

 

أهم خصائص الكتابة الأكاديمية:

إن الاطلاع على معوقات الكتابة الأكاديمية وكيفية تخطيها يحتاج في البداية فهم أهم خصائص هذه الكتابة، لأن هذا الفهم له دور كبير في تخطي المعوقات التي تواجه الطالب أو الباحث، أو أي كاتب أكاديمي، فما هي أهم هذه الخصائص:

1. إن الكتابة الأكاديمية بعيدة كل البعد عن العواطف والمشاعر والأحاسيس الشخصية، فهي كتابة مجردة وليست شخصية، وسماتها الأساسية الموضوعية والحياد في عرض المعلومات والبيانات والأفكار، والرأي فيها يستند إلى الرأي العلمي لا إلى الرغبة الشخصية، ولذلك فإنها لا تحتوي على أحكام وآراء إلا إن كانت مثبتة بالقرائن والادلة العلمية.

 

2. على أي طالب أو باحث علمي أو كاتب بالشأن الأكاديمي أن يدرك بأنه المسؤول الأول عن كل ما يقوم بكتابته من معلومات وبيانات.

 

3. تحتاج الكتابة الأكاديمية إلى لغة قوية وصريحة، وإلى تسلسل وترابط منطقي يحفز القارئ على القراءة، ويساعده على فهم المعنى المقصود.

 

4. إن الدقة والصدق من أهم سمات وخصائص الكتابة الاكاديمية، فهي تعتمد على الحقائق المثبتة، والتواريخ الدقيقة، والأرقام، والبيانات والإحصائيات التي يجب أن تكون دقيقة وصادقة لكي يستطيع الباحث العلمي الوصول إلى استنتاجات وحلول دقيقة ومنطقية.

 

5. تحتاج هذه الكتابة إلى التزام مطلق بالمنطق العقلاني الموضوعي الذي يستند فقط إلى الأدلة والقرائن والحجج، بعيداً عن أي شكل من أشكال الغموض أو المبالغة، مع الاستناد على منهج علمي دقيق يضع حدود للبحث او النص الاكاديمي ويجنب الكاتب الخروج عن سياق الموضوع الذي يتناوله.

 

6. لا بدّ من أن تكون اللغة المستخدمة سليمة وقوية، بحيث تكون الصياغة صحيحة تماماً، والفقرات بناؤها قوي ومتين، والكتابة خالية من جميع الاخطاء النحوية و الإملائية واللغوية، فكل هذا يظهر إمكانيات الكاتب ومجهوداته وبشجع القارئ الاطلاع على مضمون النص أو البحث الأكاديمي.

 

7. إن الباحث العلمي يعتمد على كتابته الأكاديمية المتميزة ليظهر ما يمتلكه من مهارة ومعلومات وعمق تمكنه من مجاله العلمي، وما هي إبداعاته وقدراته العقلية الراجحة، وهي السبيل لإظهار مدى تمكنه من مجاله العلمي بشكل عام، وبموضوع النص أو البحث العلمي الذي قام بتناوله بشكل خاص.

 

8. من خصائص الكتابات الأكاديمية الرئيسية انها كتابة تستند إلى اللغة المنطقية البعيدة بشكل كامل عن جميع أشكال التحيز، او الميول والأهواء المجتمعية أو الشخصية، فالأساس فيها أساس حيادي يعتمد على العقل، ولا يقبل فيها أي رأي شخصي غير مستند إلى براهين علمية، فأي عرض يجب أن يترافق مع الدليل والقرينة التي تثبته.

 

9. لا يفترض بأي شكل كان أن يستخدم الباحث العلمي او أي كاتب أكاديمي في كتابته لغة أو لهجة عامية، فالاعتماد هو على اللغة الفصحى المفهومة من الجميع.

 

10. من المهم للغاية تجنب استخدام أي كلمات أو ضمائر تدل على الملكية، فلا يجوز استخدام كلمات مثل: (نعتقد، أعتقد، أظن، نظن، نرى، أرى، نحن، أنا)، او أي كلمة مشابهة، بل يكون الاعتماد على كلمات وعبارات مجردة مثل: (يعتقد الباحث، وصل البحث إلى، وكنتيجة للدراسة يظهر ما يلي..) وغيرها من كلمات وعبارات مشابهة.

 

11. تعتبر الكتابة الأكاديمية من أهم الكتابات التي تعتمد بشكل رئيسي على لغة حذرة، فيجب من خلالها عدم استخدام الكلمات أو العبارات القاطعة التي لا يمكن مناقشتها، وبنفس الوقت فهي كتابة لا تقبل الأسلوب الدعائي بما فيه من مبالغات، فالكاتب محتاج إلى عرض كل ما يمكن إثباته بالقرائن والبراهين.

 

12. إن المصداقية والنزاهة والامانة العلمية شرط رئيسي في جميع انواع الكتابة الأكاديمية وبشكل خاص الرسائل والأبحاث والمقالات العلمية.

وهو ما يستوجب تجنب الإحتيال والسرقة الأدبية، وتوثيق كل المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الباحث العلمي في دراسته وكتابته، سواء كان الاقتباس مباشر حرفي، أو غير مباشر تضمن إعادة للصياغة.

علماً أن هذا التوثيق هو عمل أكاديمي لا يمكن القيام به بشكل عشوائي، بل وفق إحدى طرق التوثيق الأكاديمي المتعارف عليها على المستوى العالمي.

 

أبرز معوقات الكتابة الأكاديمية وكيفية تخطيها:

تتعدد معوقات الكتابة الأكاديمية وكيفية تخطيها، فهذه الكتابة من أبرز وأهم فنون الكتابة بشكل عام، وهي تحتاج اتباع قواعد وأصول دقيقة، وهو ما سنحاول الاطلاع عليه في سطورنا التالية:

 

  • عدم امتلاك الباحث أو الكاتب الأكاديمي لقاعدة معرفية واسعة:

إن عدم اهتمام الباحث أو الكاتب الأكاديمي بتوسيع القاعدة المعرفية التي يمتلكها، وعدم اطلاعه على عدد وسع من الدراسات السابقة والمصادر والمراجع المختلفة المنتمية إلى تخصصه العلمي بشكل عام، وموضوع كتابته أو بحثه بشكل خاص.

سيجعل الكتابة قاصرة، ومن الصعب أن تصل إلى النتائج والأهداف المنتظرة منها، وستكون قلة المعارف والإمكانيات أكبر معوقات نجاح الكتابة الأكاديمية، لأنها تحتاج إلى معارف واسعة ومعمقة بالمجال العلمي عموماً، و بالموضوع الذي تتناوله الكتابة بصورة خاصة.

ولتجاوز هذه العقبة يجب على الباحث أو الطالب او أي عامل بالحقل الأكاديمي توسيع قراءاته في مجاله العلمي عموماً، وبموضوع كتابته بصورة خاصة.

فهو بذلك سيمتلك المعارف التي تحتاج إليها هذه الكتابة، كما أنه سيمتلك المهارات والخبرات لكيفية طرح المواضيع، ومراحل كتابتها بالشكل السليم خطوة تلو أخرى.

كما أنه سيطلع من خلال هذه القراءات على ما تعرض له الباحثين لعقبات وكيف تجاوزوها، وكل هذه الأمور التي ذكرناها ستنعكس حتماً على تقديمه كتابة متكاملة تحقق الهدف المنتظر منها.

 

  • عدم القدرة على بناء الفقرات وربطها مع بعضها البعض:

إن عدم قدرة الباحث العلمي أو الكاتب الأكاديمي على بناء فقرات بحثه أو نصه العلمي، وعدم امتلاكه مهارات ربط هذه الفقرات مع بعضها البعض بالشكل السليم، من الأمور التي يجب الاطلاع عليها عند الحديث عن معوقات الكتابة الأكاديمية وكيفية تخطيها.

فالفقرة تكون من خلال مجموعة عبارات أو جمل مترابطة مع بعضها البعض، ومن خلال اتصالها الوثيق ببعضها تعمل على إظهار المعنى المقصود، وتساهم بالوصول لنفس الهدف.

فكل فقرة من فقرات النص هي وحدة قائمة بحد ذاتها، وهي ليست بحاجة لأن يوضع لها عنوان، وهي تتكون عادة من جملة رئيسية، ثمّ تأتي الجمل الأخرى لتدعمها وتدعم فكرتها.

لا حاجة لأن تكون الفقرات بطول واحد، فلكل فقرة تطرح طول معين يتناسب مع فكرة الفقرة، على أن يكون لها تسلسل منطقي، بحيث تكمل الفقرات بعضها البعض، بحيث تكمل كل فقرة ما ورد من فكرة بالفقرة التي تسبقها وتطورها، بالإضافة إلى تمهيدها للفقرة التالية.

ولتخطي هذه العقبة على الباحث العلمي أو الكاتب الأكاديمي أن يحرص على تطوير مهاراته الكتابية، وأن يحرص أن تناسق وانسجام الأفكار والفقرات التي يتم العمل على معالجتها، وأن يساهم تسلسل الفقرات في تطور النص أو الدراسة، بما يسمح الوصول إلى النتائج المنطقية السليمة. 

كما يفترض الحرص على السلامة والانسيابية للفقرات، وأن يكون الانتظام الحركي للعبارات ضمن الفقرة لها منطقي وطبيعي، وأن تكون خالية من أي حشو أو تكرار لفظي أو معنوي.

 

  • عدم القدرة على صياغة النص باللغة السليمة:

إن الباحث العلمي أو الكاتب الأكاديمي يجب أن يمتلك القدرة على الكتابة باللغة الواضحة والمفهومة، بحيث يتجنب اللغات أو اللهجات العامية، وأن يحرص على السلامة اللغوية والنحوية والإملائية، التي قد تغير معنى الكلمات أحياناً، وتسيء إلى جودة الكتابة دائماً.

فالصياغة السليمة لغوياً وإملائياً ونحوياً، والعبارات المتسلسلة المفهومة والمتناسقة تشجع على قراءة النص أو البحث العلمي، وتصل بالنص إلى أكبر شريحة ممكنة من الباحثين والطلاب والمهتمين بالموضوع والمجال العلمي للبحث أو النص الأكاديمي.

كما أن وضع علامات الترقيم بمكانها المناسب من الشروط التي يجب الحرص عليها للوصول إلى نص أكاديمي سليم ومتكامل، ووضع التشكيل على بعض الأحرف في الكلمات التي يغير التشكيل فيها معاني الكلمات.

وهذه الأمور التي ذكرناها عامل أساسي في نجاح النص ووصوله إلى الهدف منه، وفي حصوله على الجمالية والتنسيق والسلاسة التي يحتاج إليها لتشجيع القراء على قراءة النص.

ولأن كل ما ذكرناه في هذه الفقرة يحتاج إلى مهارة لغوية كبيرة قد لا يمتلكها الكاتب الأكاديمي في معظم الأحيان، وبالخصوص فيما يرتبط بكتابة رسائل الماجستير أو الدكتوراه.

فإن معوقات الكتابة الأكاديمية وكيفية تخطيها في هذا المجال تحتاج إلى استعانة بمدقق لغوي محترف، يمتلك المعارف اللغوية العميقة التي تسمح له بتصحيح جميع الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية، ووضع علامات الترقيم المناسبة في مكانها الصحيح، مع العمل على ترابط الفقرات بشكل لغوي سليم، وفي هذا المجال يبقى موقعنا الأكاديمي من أهم المواقع التي تقدم خدمة تدقيق لغوي متميزة ذات جودة عالية.

ومن معوقات الكتابة الأكاديمية التي يمكن أن نضيفها إلى هذه النقطة، عدم امتلاك الكاتب الأكاديمي القدرة على التعريف للمصطلحات العلمية بالشكل السليم، من خلال تعريفات مختصرة، وهذا الأمر من الأمور اتي يمكن امتلاك الخبرة والمعرفة فيها بسهولة نسبياً.

 

  • عدم امتلاك المعارف والخبرة اللازمة في عملية الاقتباس:

إن الاقتباس جزء أساسي من الكتابة الأكاديمية التي تستفيد من الكتابات السابقة، ومن خلال هذا الاقتباس والاستشهاد بما وصل إليه الكتاب والباحثون السابقون بأمور ترتبط بالموضوع البحثي.

ويسعى الباحث أو الكاتب من خلال الاقتباس بتأصيل علمي وموضوعي للأفكار والآراء المرتبطة بموضوع البحث، وأن يتم التفاعل والتوليد بالأفكار السابقة بما يساهم في الوصول إلى الأفكار الجديدة التي تساهم التقدم والتطور بالمجتمعات والعلوم.

إن الاقتباس يمكن أن يكون غير مباشر يعتمد على إعادة الصياغة، أو يتم بشكل حرفي ومباشر، وهذه الاقتباسات تحتاج إلى مهارات ومعارف، وأن يتجاوز معوقات الكتابة الأكاديمية المرتبطة بهذا المجال، وتكون كيفية تخطيها من خلال ما يلي:

  1. أن تكون عمليات الاقتباس دقيقة جداً، وأن يحرص الباحث العلمي على نقل المعلومات والبيانات المرتبطة بمجال الموضوع الأكاديمي بكل أمانة، ولا يوجد به أي إضافة أو نقص أو تحريف وبالخصوص عند إعادة الصياغة.
  2. أن يبقى الاقتباس ضمن الحدود المسموح بها من الجهة التي يقدم إليها البحث أو النص، وهو ما يستوجب عدم الإفراط بالاقتباس المباشر أو غير المباشر كي لا نصبح أمام نص مكرر من أبحاث سابقة أكثر من كوننا أمام نص جديد.
  3. الموضوعية، والوضوح، والصدق، والأمانة العلمية هي من أهم أسس العمل والكتابات الأكاديمية بما فيها عمليات التوثيق الأكاديمي الذي يظهر تاريخ النشر ومكانه، وينسب العمل السابق إلى صاحبه.
  4. الاعتماد عن المصادر والمراجع الموثوقة التي تساهم في إغناء وإثراء الدراسة البحثية، وتوثيقها بشكل سليم بعيد عن الحشو.
  5. الابتعاد عن المصادر والمراجع التي لا تكون موثوقة، أو التي تستمد من مصادر قديمة، وبالخصوص في المجالات التي تحتاج لمصادر حديثة.

 

  • عدم تنظيم الوقت وإدارته بالشكل السليم:

إن إحدى أهم مهارات العمل الأكاديمي القدرة على تنظيم الوقت وإدارته بالشكل السليم، فالكتابة الأكاديمية تستلزم في أغلب الأحيان تقديم البحث أو النص خلال فترة زمنية محددة.

ولكن العديد من الطلاب والباحثين العلميين يجدون أن الوقت من معوقات الكتابة الأكاديمية لديهم، بحيث يجدون أنهم لا يمتلكون القدرة على إنجاز العمل خلال الوقت المحدد.

وغالباً ما يكون ذلك لعدم قدرتهم على التنظيم السليم للوقت الذي يمتلكونه، فتأخذ بعض العناصر وقت أكثر مما تحتاج إليه على حساب عناصر أخرى لا يتبقى لها الوقت اللازم لإجرائها، مما يضطر الطالب أو الباحث العلمي إلى التسرع الذي يقود إلى الأخطاء التي تؤثر على سلامة الكتابة.

وتكون كيفية تخطي هذه المعوقات من خلال التنظيم السليم والدقيق في خطة البحث قبل البدء بكتابة البحث أو الرسالة العلمية، وبذلك يوضع مخطط للوقت الذي تحتاجه الكتابة بشكل كامل، وما يحتاجه كل عنصر من عناصرها، ومن خلال هذا الالتزام لا يتم تجاوز الوقت، ونكون قد علمنا إحدى معوقات الكتابة الأكاديمية وكيفية تخطيها. 

 

  • عدم اتباع منهجية علمية سليمة:

إن الكتابات الأكاديمية وبالخصوص في كتابة الأبحاث والرسائل والأوراق العلمية تحتاج اتباع منهجية علمية منظمة، والعمل وفق الهيكلية المتفق عليها على الصعيد العلمي الأكاديمي العالمي.

فهذه الكتابة تعتمد الدقة والعلمية والمنطقية، وبعيدة عن الكتابات الأدبية أو الروائية أو غيرها من أنواع الكتابة، وهو ما يجد صعوبة فيه من قبل العديد من الباحثين العلميين، وبالخصوص طلاب مرحلة الماجستير.

ويكون تخطي هذه الصعوبة من خلال بذل المزيد من الجهد في العمل البحثي، وفي توسيع المعارف والإمكانيات والقراءات، وبالاستفادة من أهل الخبرة والتخصص كالمشرف على البحث أو الرسالة العلمية.

وهو ما يمكن أن ينعكس على تنظيم الدراسة ووصولها إلى النتائج المنطقية السليمة، مع إمكانية القيام بالتعديلات اللازمة.

 

  • صعوبة تطبيق الإجراءات والشروط العامة والخاصة:

إن الكتابة الأكاديمية وبشكل خاص بالأبحاث والدراسات والرسائل العلمية، تحتاج التزام الباحث العلمي بجميع الشروط العامة لكتابة الدراسات العلمية، وأن يلتزم بالإجراءات والشروط الشكلية.

وهذه الأمور تحتاج كذلك إلى خبرات ومعارف واسعة من الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا، وهو ما يجد الكثير من الطلاب والباحثين العلميين صعوبة فيه.

وهنا يبقى الاطلاع على الدراسات السابقة والمواضيع المشابهة لموضوع البحث من العوامل التي تساعد في التعرف على كيفية إجراء البحث والسير به بالشروط العامة.

كما يفترض الاطلاع والقراءة الدقيقة على دليل الجامعة أو الجهة التي يقدم إليها البحث، والتعرف على الشروط والإجراءات الشكلية الواجب الالتزام بها، مع ضرورة التقيد بها بشكل كامل وتكييف البحث او الدراسة العلمية وفقها.

وبالعمل المنظم والدقيق والهادئ يمكن للباحث العلمي تجاوز هذه العقبات والوصول إلى كتابة أكاديمية سليمة ومتميزة.

وبذلك نكون قد اطلعنا على تعريف الكتابة الأكاديمية، وعلى أهمية هذه الكتابة التي تعتبر اهم أنواع الكتابة على الإطلاق، كما أننا عرضنا أهم خصائص الكتابة الأكاديمية.

بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أبرز معوقات الكتابة الأكاديمية وكيفية تخطيها، سائلين الله تعالى أن يكون قد وفقنا في تقديم كل ما هو مفيد للباحثين العلميين والطلاب الاعزاء بمختلف مراحلهم الجامعية.

 

 

المصادر:

أساسيات الكتابة الأكاديمية، 2022، جامعة الملك سعود

 

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments