عناصر الرسالة العلمية
- يوليو 28, 2021
- رسائل الماجستير, رسائل دكتوراة
عناصر الرسالة العلمية
بعض الأشخاص يكتفون بدرجة البكالوريوس، ولا يكون في بالهم أو أولوياتهم الحصول على الدراسات العليا كإعداد رسائل دكتوراه أو ماجستير، ولكن في المقابل هناك أشخاص يحبون العلم ويتخذونه كباب وطريق مفتوح ولا نهاية له، ويبذلون الجهد والوقت للوصول إلى درجات العلم العالية، والتمثّل أمام المجتمع بالتفوق والتميز والتطلع إلى العلم والمعرفة، كما أنهم يتركون بصمة واضحة لهم نتيجة لإنجازاتهم، وسنتحدث في هذه المقالة عن الرسالة العلمية وعناصرها وشروطها.
ما هي عناصر الرسالة العلمية؟
صفحة عنوان رسالة الماجستير أو الدكتوراه:
هي الصفحة الأولى من رسالة الماجستير أو الدكتوراه، وتتكون صفحة العنوان من مجموعة من العناصر وهي:
- عنوان الرسالة، وهو العنوان المتفق عليه مع المشرف بشكل نهائي، والذي كُتبت الرسالة شرحاً وتفصيلاً له، ويُفضل أن يُكتب باللغتين العربية والإنجليزية.
- اسم الطالب مقدم الرسالة.
- الدرجة التي يقدم الطالب رسالته للحصول عليها، ماجستير أو دكتوراه.
- اسم الجامعة، واسم الكلية أو المعهد الذي يقدم الطالب رسالته إليه، واسم القسم.
- العام الدراسي الذي قُدمت الرسالة فيه.
تعلم كتابة رسالة علمية
ورقة الشكر والتقدير في رسالة الماجستير والدكتوراه :
عبارة عن صفحة يقدم فيها الطالب شكره إلى من ساعده أثناء مسيرته حتى يصل في النهاية لكتابة رسالة محكمة، فمن حق هؤلاء أن يعترف هذا الطالب لهم بالعرفان، وليس لورقة الشكر والتقدير عنوان ثابت فقد يكون شكر وتقدير، أو تقدير وعرفان، وما شابه ذلك. ثم يبدأ الطالب بذكر من رشحوه لكتابة الرسالة، مثل أحد أساتذة الجامعة، أو أعضاء بعثة أو نحو ذلك، ثم يذكر الأستاذ المشرف على رسالته وما قدمه له من العون، والنصائح التي أفادته ليستكمل رسالته. بعدها يعرج على الأشخاص الآخرين الذي ساعدوه دون أدنى مجاملة، فليست رسائل الماجستير والدكتوراه مكاناً للمجاملات، مثل أي أساتذة أخرين وجهوه وقدموا له النصيحة، أي فرد أعاره كتباً أو مخطوطات نادرة، مدير إحدى المكتبات قدم له تسهيلات، ولا ينبغي أن يبالغ الطالب في الشكر والتقدير، ولا يطيل فيه، فكلما كان مختصراً كلما كان تأثيره أكبر.
جدول المحتويات أو الفهرس:
يكتب فيه في البداية بترقيم أبجدي وليس رقمي (أ-ب-ج…) المقدمة، ثم شكر وتقدير، يلي ذلك كتابة عناوين موضوع الرسالة أو ما يُعرف بالمتن، بحيث تكون عناوين الأبواب والفصول في المنتصف بخط كبير، والعناوين الفرعية بخط أصغر وبجانب كل منها رقم الصفحة. بعد حصر فهرس المادة العلمية يأتي فهرس الجداول والرسوم والوثائق والملاحق، بحيث يذكر عنوان الجدول أو الرسم أو الوثيقة أو الملحق وفي حالة الحاجة يُفرد فهرس خاص لأي قسم من هذه الأقسام.
المقدمة: تتكون من مجموعة من العناصر وهي:
المشكلة والأهمية:
يذكر الطالب مشكلة الدراسة، والمشكلة هي نفسها موضوع الرسالة، بعد ذلك يبدأ بذكر أهمية الرسالة، وذلك في محيط المجال العلمي الذي ينتسب إليه الطالب، دون أي تطرق لمجالات أخرى.
دراسة تاريخية عن الدراسة:
سرد تاريخي لهذه المشكلة، بحيث يحتوي هذا السرد على العناصر التالية: متى بدأت المشكلة؟ ما مراحل تطورها؟ الزوايا التي دُرست منها؟ الباحثين الذين قاموا بهذه الدراسات؟ إلى ماذا انتهى هؤلاء الباحثين؟ من أين تبدأ دراسة الباحث؟ بحيث تكون بدايتها من نقطة لم تستوف بالبحث والدراسة سابقاً.
المراجع الأساسية التي اعتمد عليها الباحث:
من الأفضل أن يقسّم الباحث هذه المراجع حسب الأهمية التي استفادها منها.
- متن الرسالة العلمية:
يفصل بين متن الرسالة وبين ما سبق من العناصر ورقة مدون في وسطها بخط كبير عنوان الرسالة. وعند بدء كل فصل أو باب من أبواب الرسالة يفصل بينه وبين ما يسبقه ورقة مكتوب عليها عنوان الباب والعناصر الرئيسية التي يتناولها كالفصول أو المباحث.
-
النتائج والتوصيات:
في بعض الرسائل تكون هناك نتائج نهائية تُستخلص من الرسالة كاملة، وفي هذه الحالة يكتبها الباحث في نهاية الرسالة تحت عنوان يدل عليها مثل النتائج المهمة أو الملخص، ويجب على الباحث في هذه النتائج أن يكون دقيقاً، ويذكر كل ما تناوله البحث، فغالباً ما يتم قراءة هذا الجزء مسبقاً قبل قراءة الرسالة، ليتبين ما إذا كانت تستحق القراءة من عدمه. بعد ذلك يأتي الجزء الخاص بالتوصيات، وتكون عبارة عن نقاط محددة لم يستطع الباحث بإمكاناته تحقيقها ويوصي من يقدر على القيام بها أن يخطو خطوة نحو تنفيذها.
-
الملاحق:
أحياناً يحتاج باحث الماجستير أو الدكتوراه لتوضيح نقطة ما أثناء تسلسل حديثه، فإذا كان هذا التوضيح قصيراً يُذكر في الحاشية السفلية للصفحات، أما إذا كان التوضيح طويلاً فيجب على الباحث حتى لا يقطع تسلسل الحديث ويضيع على القارئ متعته، أن يفرد لهذا التوضيح ملحقاً خاصاً في نهاية رسالة الماجستير أو الدكتوراه.
- الوثائق:
أحياناً يجد الباحث بعض الوثائق التاريخية أو الرسمية التي تدعم رؤيته، وما يهدف إليه في رسالته، ويرى أنه يجب أن تتضمنها الرسالة، فيتم وضعها في نهاية الرسالة، وذلك لسببين، الأول بسبب طول هذه الوثائق، والثاني لأن طالب الماجستير أو الدكتوراه ليس هو مالكها أو كاتبها.
- التعريف بالكاتب:
بعض الكليات أو المعاهد تطلب أن يذكر الباحث نبذة تعريفية عنه في نهاية الرسالة، ولكن غالبية المعاهد والكليات لا تطلب ذلك، وتكون هذه النبذة التعريفية عبارة عن الدرجات العلمية الحاصل عليها الطالب والرحلات الدراسية التي قام بها واللغات التي يجيدها …إلخ.
- المصادر:
من المتفق عليه أن المصادر المذكورة في الحاشية هي التي يتم وضعها في قائمة المصادر في نهاية رسالة الماجستير أو الدكتوراه، ولكن اختلف المتخصصين فيما يخص الكتب التي قرأها الباحث واعتمد عليها في اختيار موضوع الرسالة الخاصة به، فهل تُوضع في نهاية الرسالة أم في بدايتها؟ والرأي الراجح أن هذه المصادر التي قرأها الباحث واعتمد عليها في اختيار موضوع الرسالة توضع في بداية رسالة الماجستير أو الدكتوراه، أمّا المصادر التي ذكرها في متن الرسالة فتُوضع في نهاية الرسالة في قائمة المراجع لأنها أكثر اتصالاً بالرسالة وموضوعها، وقائمة المصادر يجب أن تحتوي على النقاط التالية:
- الكتب والأبحاث التي استمد منها طالب الماجستير أو الدكتوراه موضوع رسالته
وتُذكر في مقدمة الرسالة ثم في متن الرسالة ثم في قائمة المصادر. - الكتب والأبحاث التي اعتمد عليها الطالب في كتابة متن الرسالة، وذكرها فيه.
- الكتب والأبحاث التي تُذكر في حاشية الرسالة، لشرح أو توضيح فكرة ما، دون أن تسهم أو تساعد الطالب في كتابة موضوع الرسالة، والتي لو تركها لما تأثرت رسالته.
ومن الأفضل أن يكون ترتيب المراجع كما يلي:
- المخطوطات مرتبة ترتيباً هجائياً.
- الكتب والمراجع العربية مرتبة ترتيباً هجائياً.
- الكتب والمراجع الأجنبية مرتبة ترتيباً هجائياً.
- الكتب والمراجع التي لم يتوصل الطالب لمعرفة مؤلفيها.
خاتمة
الرسالة العلمية عبارة عن تقديم مجهود حسّاس بذل فيه الباحث مجهودات بدنية وبشرية ومالية كبيرة ليصل إلى أهدافه وتحقيق مبتغاه، لذا على الباحث أن يعتني برسالته بشكل كامل وألاّ يتهاون في أي أمر يتعلق بها، ويتوجب على الباحث أن يتحقق من شمول الرسالة العلمية على كافة المتطلبات الرئيسية والفرعية والثانوية، وعليه أن يقوم بعرض العمل والإنتاج البحثي الخاص به على مجموعة من المختصين والخبراء في ذات المجال للوصول إلى ذروة وجودة العمل البحثي، وعليه أن يتحقق من التنسيق العام والتنسيق الخاص الذي تتبع له الرسالة العلمية التي قام بإعدادها.
اقرأ ايضا
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة