محتويات المقال
1 مكونات مقدمة البحث العلمي

مكونات مقدمة البحث العلمي

مكونات مقدمة البحث العلمي

قبل أن نصل الى ذكر مكونات مقدمة البحث العلمي،
لا بدّ لنا من التنويه الى أن المقدمة هي أحد الأجزاء الرئيسية التي لا يمكن الاستغناء في أي بحث علمي بغض النظر عن المجال أو التخصص العلمي الذي ينتمي اليه، ولأن البحث العلمي هو أحد الوسائل الرئيسية في تطور مختلف تخصصات العلوم،
ويعود اليه الفضل بنسبة كبيرة جداً لما وصلنا اليه من تقدم في العلوم المتنوعة،
فهذا يوصلنا لإدراك أهمية هذه المقدمة ودورها الكبير في نجاح الأبحاث العلمية.

 

ونظراً للأهمية الكبيرة التي تحملها المقدمة، فإن أي طالب أو باحث علمي ملزم بالتعرف عليها للالتزام بها،
كي يصل الى مقدمة بحث علمية مقبولة توصل الى الأهداف التي وضعت من أجلها،
فما هي أهم مكونات مقدمة البحث العلمي والأمور التي يفترض أن تذكر فيها.

 

مكونات مقدمة البحث العلمي:

الجملة الاستهلالية: 

يستهل الباحث المقدمة بإحدى الجمل القوية أو العبارات المأثورة أو بيت شعري مشهور،
كما ان الكثير من الطلاب أو الباحثين العلميين يستهلون المقدمة بآية قرآنية كريمة، أو بحديث نبوي شريف، أو بالصلاة على النبي محمد (ص).

توضيح الظاهرة أو المشكلة التي يناقشها البحث العلمي:

يقوم الباحث من خلال مقدمة البحث العلمي بتوضيح الفكرة التي يقوم عليها البحث،
والظاهرة أو المشكلة التي يسعى الى حلها، مع إمكانية ذكر ما يتوقعه من نتائج بحثية يمكن الوصول اليها.

فائدة البحث العلمي وأهميته:

من ضمن مكونات مقدمات البحث العلمي الاساسية أن يذكر الباحث بصورة مختصرة أهمية هذا البحث والفائدة المنتظرة منه،
سواء للتخصص العلمي الذي ينتمي اليه بشكل خاص، أو للمجتمع العلمي والإنساني بشكل عام.

وتعتبر الفائدة العلمية شرط أساسي لأي بحث،
فعلى سبيل المثال لا يمكن لأي طالب أو باحث علمي أن ينشر بحثه العلمي مالم يكون لهذا البحث فائدة للعلم او المجتمع.

أهداف البحث العلمي:

يجب على الباحث العلمي أن يذكر من ضمن مقدمة البحث العلمي الأهداف التي يسعى لتحقيقيها من خلال الدراسة، وما الذي ينتظره من خلال هذا البحث،
فالأهداف هي أحد مكونات مقدمة البحث العلمي الأساسية. 

 

صياغة مقدمة البحث العلمي موقع Master Theses

 

اقرأ ايضا: صياغة مقدمة بحث علمي

 

حدود البحث العلمي:

على الباحث أن يحدد في مقدمته حدود البحث العلمي، علماً أنه هناك أنواع ثلاثة رئيسية للحدود في البحث العلمي وهي الحدود الموضوعية وهي ضرورية في كافة أنوع الأبحاث من مختلف المجالات، وتتوقف الحدود الموضوعية على طبيعة الظاهرة او الإشكالية الذي ستناقشها الدراسة، والحدود الزمانية التي توضح الوقت أو الزمن الذي جرت فيه الدراسة وهي عادة ما تكون اختيارية، أما النوع الثالث فهي الحدود المكانية وهي اختيارية كذلك وتظهر المكان الذي جرت به الدراسة أو المنطقة التي يرتبط فيها موضوع البحث.

المنهج العلمي المتبع:

إن المنهج العلمي هو الطريقة المنظمة والأسلوب المحدد المعالم الذي يعتمد الباحث العلمي عليه عند دراسته لظاهرة أو لإشكالية معينة، فهو الوسيلة العلمية المنهجية التي تساهم في الوصول الى الحلول الصحيحة واكتشاف الحقائق المؤكدة والمثبتة بالأدلة والبراهين،  وقد يعتمد الباحث العلمي في دراسته منهج علمي أو أكثر حسب طبيعة البحث، علماً أن اختيار المنهج غير المناسب سيوصل الى نتائج غير دقيقة إن لم تكن خاطئة، ولذلك على الباحث العلمي أن يذكر ضمن مقدمته المختصرة وبشكل موجز المنهج أو المناهج العلمية المتبعة في البحث وسبب اختيار هذه المناهج بالتحديد.

عينة الدراسة في البحث العلمي:

يحتاج الباحث العلمي في الكثير من الدراسات العلمية أن يختار عينة دراسية مناسبة يمكنه عن طريقها جمع البيانات أو المعلومات المتعلقة بموضوع بحثه العلمي، وفي حال وجود هذه العينة فيفترض على الطالب أو الباحث العلمي، أن يذكر ضمن مكونات مقدمة البحث العلمي وبشكل مختصر ما هي عينة الدراسة وسبب اختيارها، وهل هي عينة اختيرت بشكل عشوائي أو مقصود أو حصصي، علماً أن اختيار عينة الدراسة يجب أن يتم بشكل علمي حيادي بعيداً عن الآراء الشخصية والمحاباة.

أدوات الدراسة في البحث العلمي:

تتعدد أدوات الدراسة في البحث العلمي ومنها الاستبانة والاختبار والمقابلة والملاحظة، وقد يحتاج الباحث في دراسته العلمية أن يستخدم إحدى هذه الادوات أو اكثر من أداة، وذلك كي يتمكن من الحصول على ما يحتاجه من معلومات من عينة الدراسة، وبالتالي يفترض أن يتم تبيان أدوات الدراسة المستخدمة من خلال مكونات مقدمة البحث العلمي.

فرضيات وأسئلة الدراسة:

وهي من أهم ما يجب أن تتضمنه مكونات مقدمة البحث العلمي، ومن خلالها يعرض الباحث العلمي وبصورة مختصرة فرضيات أو اسئلة البحث الرئيسية.

 

صياغة مقدمة البحث العلمي موقع Master Theses

 

بعد أن ذكرنا مكونات مقدمة البحث العلمي، سنحاول أن نعرفكم على الطريقة التي تتأكدوا من خلالها بأن المقدمة كتبت بالشكل الجيد والسليم.

أسئلة يجب طرحها للتأكد من سلامة المقدمة:

  • هل شملت المقدمة جميع المكونات الأساسية في البحث العلمي..؟
  • هل التزم الباحث بالحدود الموضوعية والحدود المكانية والزمانية للبحث..؟
  • هل تمت كتابة المقدمة بالشكل السليم، وبطريقة سهلة ومفهومة وشيقة..؟
  • هل المقدمة خالية من الأخطاء النحوية والإملائية واللغوية..؟
  • هل أوضحت المقدمة فرضيات البحث وأسباب اتباع منهجية معينة..؟

 

وفي ختام مقالنا عن مكونات مقدمة البحث العلمي سنذكر لكم مثال عن مقدمة بحث عن الطلاق بالتفويض:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد (ص)، أما بعد فإننا نعلم بأن كل انسان له الحق بالتصرف القانوني وان يتولاه بنفسه، أو أن يوكل شخص آخر القيام به، وبناء على ذلك فإن الزوج الذي يملك أهلية طلاق زوجته، يملك الحق في أن يوكل شخص آخر القيام بهذه المهمة وتسمى حينها “الإنابة توكيلاً”، كما أنه قد يمنح الزوجة إنابة بإيقاع الطلاق لنفسها فيما يمكن تسميته “الإنابة تفويضاً”، وقد اختلفت الآراء بين فقهاء المسلمين وكذلك بين قوانين الأحوال الشخصية في الدول الإسلامية حول مشروعية هذه الإنابة للزوجة بتطليق نفسها، فمنهم من أجاز ذلك ومنهم من لم يجزه.

وكما أن الخلاف وقع حول إنابة الزوجة تطليق نفسها، فقد اختلف الفقهاء حول حكم هذا الطلاق بالتفويض فاعتبره البعض طلاق بائن فيما اعتبره آخرون طلاق رجعي.

 

ونظراً لأهمية هذا الموضوع وضرورة معرفة موقف الفقه الإسلامي من النقاط السابقة موضوع التفويض، ومدى تأثر قانون الاحوال الشخصية في بعض الدول العربية بالآراء الفقهية المتنوعة، فسنقوم من خلال هذا البحث بدراسة هذا الموضوع مع تسليط الضوء بشكل خاص على قانون الاحوال الشخصية في الجمهورية العربية السورية، وقد قمنا بتقسيم البحث الى مباحث ثلاث رئيسية، فسنتعرف بداية على مفهوم التفويض، ثمّ نتجه بالمبحث الثاني الى طبيعة التفويض القانونية، ثمّ نفرد في المبحث الثالث الكلام عن أحكام الطلاق الذي يقع بالتفويض، لنصل الى نهاية البحث التي نعرض من خلالها النتائج والتوصيات التي وجدنا أنها ستحقق الفائدة لكم.

 

وبذلك نكون قد عرضنا لكم مثال عن مقدمة بحث علمي عن الطلاق بالتفويض، بعد أن بدأنا المقال بالاطلاع على ما يجب أن تتضمنه مكونات مقدمة البحث العلمي، والاسئلة التي يمكن أن يطرحها الباحث على نفسه للتأكد من أنه وصل الى مقدمة ناجحة ومقبولة.

قرأ ايضا

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments