محتويات المقال
1 طريقة كتابة بحث علمي لجميع التخصصات

طريقة كتابة بحث علمي لجميع التخصصات

طريقة كتابة بحث علمي لجميع التخصصات

من الأهمية أن يطلع الباحث قبل العمل على حل المشكلات البحثية بالدراسات والأبحاث الأكاديمية على كيفية كتابة البحث العلمي بالطريقة الصحيحة من خلال السير في خطوات إنتاج الأبحاث العلمية المعروفة، والتعاون مع مشرف البحث، والاطلاع على الأبحاث العلمية والدراسات السابقة، كي يتجنب الباحث الوقوع في الأخطاء الشائعة أثناء كتابة البحث العلمي. كتابة الرسائل العلمية ليست بهذه السهولة ولا تتفق مع نسق وطريقة كتابة الروايات أو أنواع الكتب المختلفة، وإنما هناك منهجية خاصة يتبعها الباحث الأكاديمي من أجل الانتهاء من كتابة بحثه وفق الخطة الزمنية المحددة، وإذا لم يستطع الباحث كتابة البحث أو أخفق في إنهاء بحثه وإعداده بطريقة الكتابة الصحيحة، عندها سيتم رفض الرسالة أو البحث العلمي ويعود الباحث إلى البدء من جديد في كتابة البحث العلمي.

مفهوم البحث العلمي

البحث العلمي هو وسيلة الإنسان لحل المشكلات وتفسير الظواهر المختلفة من خلال جمع البيانات وتحليلها حول ظاهرة ما والوصول إلى نتائج قوية وواقعية من خلال اتباع منهجية علمية محددة.

البحث العلمي يقدم للإنسان المعلومات والتفسيرات حول الظواهر المختلفة، ويستخدمه الإنسان لجعل حياته أفضل عمّا هي عليه من غموض وصعوبة في الفهم.

من خلال التطبيقات والأهداف الإجرائية للبحث العلمي يستطيع الإنسان أن يحافظ على استمراره على هذا الكوكب، لأن العقل يأبى أن يسير خلف الوهم، فالوهم هو الخوف من المجهول والمبهم، والبحث العلمي يحقق الطمأنينة للعقل البشري من خلال توضيح وتفسير كل ما يجهله الإنسان أو يخاف من تأثيره عليه.

البحث العلمي كلٌ مترابط ومتكامل، وعلى الباحث أن يحدد مشكلة البحث ومن ثم يتبع منهجية من مناهج البحث العلمي المحددة من قِبل المنهجيون وأساتذة الجامعات، ويستخدم الباحث أدوات الدراسة المحكمة بالمنهج العلمي في جمع المعلومات المساعدة له كي يصل إلى حل أو تفسير المشكلة الخاصة ببحثه العلمي.

 

اقرأ المزيد:نصائح لتحسين الإنتاجية في البحث العلمي

 

صفات البحث العلمي الممنهج

المنهج العلمي هو الضابط للباحث في كل خطوة من خطوات كتابة الرسالة العلمية الخاصة به، ومن نتائج استخدام المناهج العلمية في الأبحاث اتسام البحث العلمي بسمات مهمة للغاية، ومن أهم الصفات الأساسية للبحث العلمي الممنهج ما يلي:

الموضوعية:

خروج الباحث أثناء إعداد الدراسة العلمية عن الموضوعية والحياد يجعل من قيمة البحث لا تساوي شيء.

التنظيم:

العشوائية ليس مكانها البحث العلمي، والأخذ بضوابط البحث العلمي ومناهجه يساعد الباحث كثيراً في تحقيق مراده.

الواقعية:

الواقعية في البحث العلمي تمكّن الباحث من إعداد الدراسة ومن تحقيق أهمية الدراسة.

التجذّر:

في البحث هو ارتباط البحث بالدراسات السابقة مع مراعاة اتصال مشكلة البحث بالواقع الاجتماعي أو العلمي البحثي.

صياغة مقدمة البحث العلمي موقع Master Theses

طريقة كتابة بحث علمي لجميع التخصصات

كتابة البحث العلمي تتم من خلال المعرفة الكافية بأفضل طرق إعداد الأبحاث العلمية، وسنقدم في السطور القادمة طريقة كتابة بحث علمي لجميع التخصصات، وهي كما يلي:

تحديد واختيار عنوان البحث:

تحديد عنوان البحث العلمي بمتغيراته الأساسية يتم من خلال معرفة الباحث وتحديده المسبق لمشكلة الدراسة المراد حلها والوصول إلى نتائجها، ومن أهم صفات عنوان البحث المميز أن يضم متغيرات البحث المستقلة ومتغيراته التابعة، ويجب أن يضيف عنوان البحث إلى الرسالة ويكون جزءاً منها وليس زيادة عليها، والحداثة وعدم الاستهلاك المسبق للعنوان، وحُسن الصياغة التي تُحتّم على الباحث ألاّ تزيد كلمات عنوان البحث عن خمس عشرة كلمة.

مقدمة البحث أو التمهيد:

في مقدمة الرسالة العلمية يجب أن يعرف الباحث العلمي أن المقدمة ليست الإهداء أو التعريف بالبحث فقط أو إنها زيادة على نص البحث أو ليست ذات أهمية، فمقدمة الدراسة لها وظائف مهمة لا ينبغي للباحث أن يُقصّر فيها، ومن أهمها تهيئة القارئ لتكملة البحث ومعرفة ما تحتويه الدراسة، وإعطاء الفكرة الرئيسة حول الرسالة وأهدافها ومنهجها وعيناتها وما توصل إليه الباحث من نتائج.

توضيح وعرض مشكلة البحث:

مشكلة البحث هي ما يريد الباحث العلمي حلها والوصول إلى نتائج قوية ومهمة وواقعية إلى حد بعيد
وعندما يعمل الباحث على توضيح وعرض مشكلة البحث عليه اتباع المنهجية العلمية السليمة، واستخدام لغة علمية قوية يتضح من خلالها المشكلة موضوع الرسالة
فالوضوح في العرض العلمي للمشكلة يجعل من السهل على القارئين أو المطالعين للرسالة فيما بعد فهم ما جاءت به الرسالة.

أسئلة البحث:

الأسئلة في البحث العلمي ترتبط ارتباط كمي وكيفي بمشكلة البحث، فيستطيع الباحث من خلال أسئلة البحث أن يصل إلى ما يطلبه من نتائج صائبة وملائمة للواقع، وأسئلة الدراسة يسردها الباحث العلمي في رسالته ضمن كتابة البحث العلمي ككل، ومن الأمور الجيدة للباحث أثناء كتابة البحث العلمي أن تكون أسئلة البحث تغطي كل كبيرة وصغيرة تخص مشكلة الدراسة وأبعادها الكمية والكيفية وتأثيراتها وما يؤثر فيها.

أهداف البحث:

أهداف البحث العلمي هي الغايات الأساسية الدافعة للباحث كي يعمل على حل مشكلة البحث موضوع الرسالة
ويعمد الباحث أثناء كتابة البحث على تفنيد أهداف بحثه العلمي بطريقة علمية صائبة وممنهجة.
أهداف الدراسة يجب أن تكون ذات قابلة للتحقيق والتنفيذ على أرض الواقع، كما إن الباحث العلمي عليه أن يبتعد عمّا أنتجته الدراسات السابقة من أهداف لنفس مشكلة الدراسة إذا كانت مشكلة الدراسة سبق تناولها بالكلية أو أحد جوانبها في رسالة علمية سابقة
فالتوافق الكمي والكيفي بين أسئلة الدراسة وأهدافها سمة مهمة على الباحث تحقيقها أثناء كتابة البحث العلمي.

أهمية البحث:

أهمية الرسالة العلمية هي توضيح لجوانب النفع والتطبيق من البحث ككل، فحاجة المجتمع والباحثين وطلبة العلم تختلف من رسالة إلى أخرى وتلك هي أهمية البحث التي نقصدها هنا
وكلما كانت الرسالة العلمية مرتفعة وتتصل بجوانب حياتية واجتماعية وعلمية ومختلفة كلما ارتفعت أهمية الدراسة وكثر استخدامها والاقتباس منها في الأبحاث العلمية الأخرى المتعلقة بنفس المشكلة أو نفس التخصص العلمي.

منهجية الدراسة:

منهجية البحث هو المنهج العلمي الأكثر ملائمة وتوافق مع مشكلة البحث، حيث يختار الباحث واحداً من مناهج البحث العلمي
ويستخدم الباحث المنهج العلمي ليكون هو المسار العلمي للبحث وطريقة تحديد المشكلة ونتائجها وأدوات الدراسة والعينات والفرضيات من خلاله.

أدوات الدراسة:

أدوات الدراسة في البحث العلمي يتم تحديدها بمنهجية علمية هي نفسها المستخدمة في البحث
ويعمل الباحث العلمي على اختيار أدوات بحث مناسبة له ليتمكن من اختيارها واختبارها وقياس جودتها
وتتنوع أشكال أدوات الدراسة بتنوع المنهج والعينة ونوع وتخصص البحث والقائمين على إعداده وكتابته.

خطة البحث:

خطة البحث العلمي هي الخطوط العريضة التي يسير عليها الباحث في إعداد رسالته العلمية
وتتم مناقشة خطة البحث العلمي مع الأساتذة والمشرفين على البحث في لقاء السمنار وبناءً عليه يشرع الباحث في العمل على كتابة البحث.

المراجع:

المراجع العلمية هي المصادر التي يقتبس منها الباحث العلمي ويستفيد منها وتساعده على الوصول إلى نتائج بحثه وعليه أن يقوم بكتابتها
وفق ضوابط خاصة بكتابة المراجع في البحث العلمي أوصت بها الجامعات.

خاتمة

عليك كباحث قراءة بحثك عدّة مرّات بحيث تهدف في كل مرّة للتركيز على جانب من جوانب التدقيق المذكورة أعلاه، فتتمكّن بذلك من تجنّب أكبر قدر من الأخطاء في البحث
وهكذا نجد أن تلك المهمّة المستحيلة في كتابة البحث لم تعد مستحيلة أبداً، فبعد تقسيمها إلى خطوات صغيرة منظّمة وإتمام كل خطوة إلى النهاية قبل الانتقال إلى الخطوة التالية أصبحت العملية أكثر سهولة وأكثر قابلية للتحقيق.

 

اقرأ ايضا

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments