طرق جمع البيانات في البحث العلمي

طرق جمع البيانات في البحث العلمي

طرق جمع البيانات في البحث العلمي

يخوض طلاب العلم، والباحثين العلميين تجربةً طويلة، ومراحل عديدة خلال إعدادهم للبحوث العلمية، أو الرسائل الجامعية الخاصة بهم، إذ تتكون هذه المراحل من خطوات منفصلة، ومفاهيم متنوعة تتطلب الإلمام بها لضمان السير على الطريق الصحيح للوصول إلى النجاح في كتابة، وإعداد البحوث العلمية، والرسائل الجامعية المختلفة، ومن بين أهم الخطوات التي من الواجب على الباحث الناجح الإلمام بكافة المفاهيم والمعلومات الخاصة بها هي خطوة جمع البيانات في البحث العلمي، حيث تتطلب هذه المرحلة اطلاعاً واسعاً على الطرق المختلفة لجمع هذه البيانات؛ لضمان اختيار الطريقة المثلى، والمناسبة في جمع المعلومات للبحث العلمي، وفي هذا المقال قدمنا لكل طالب علم، أو باحث عن الحقيقة أهم المعلومات التي تستعرض طرق جمع البيانات بصورة ناجحة.

تعريف البحث العلمي وأهميته

قبل التطرق إلى معرفة أهم الطرق الخاصة بجمع البيانات في البحث العلمي، لا بدّ من تعريف البحث العلمي وأهميته بصورة

واضحة وشاملة، للوقوف على جميع جوانب البحث العلمي، ومعرفة أهمية الإلمام بطرق جمع البيانات للبحث العلمي، إذ يمكن

تعريف البحث العلمي على أنه الأسلوب المنظم لجمع المعلومات الموثوقة، وتسجيل الملاحظات، وتحليل البيانات بشكل

موضوعي عن طريق اتباع أساليب متعددة، ومناهج علمية واضحة للتأكد من صحة هذه المعلومات، أو تعديلها، أو الإضافة عليها،

مما يساهم في الوصول إلى أهم القوانين، والنظريات، أو التوصل إلى حل المشاكل المتنوعة، أو الكشف عن الحقائق الجديدة،

وهذا يعني أنّ البحث العلمي يشكل بوابة النهضة للمجتمعات المختلفة، ومما سبق تبيّن لنا أهمية معرفة كافة المعلومات

الخاصة بطرق جمع البيانات في البحث العلمي.

خدمة اعداد ونشر الابحاث العلمية

طرق جمع البيانات في البحث العلمي

تشكّل البيانات ركناً أساسياً في الحياة المعاصرة، فهي الوسيلة الرئيسية التي تعتمد عليها كافة البحوث، والدراسات المختلفة،

كما تعدّ البيانات وسيلة التعبير النوعي، والكميّ عن المشاكل، والظواهر في البيئة المحيطة، بالإضافة إلى أنّها تعتبر حجر

الأساس الذي تستند عليه القرارات، والخطوات المُتخذة، ويمكن تعريف البيانات على أنها مجموعة الحروف، والأرقام، والكلمات،

والرموز، والصور التي تتعلق بأحد المواضيع، والتي ينتج عنها بعد معالجتها مفهوم المعلومات، وتتفرع البيانات إلى شقين

أساسيين، وهما:

البيانات النوعية:

 والتي تشكّل مقياساً لصفة، أو ظاهرة ما دون أخذها للقيم العددية، والشق الثاني يسمى بالبيانات التراكمية،

أو الرقيمة:

والتي تكون على شكل قيم عددية كسرية، أو صحيحة، وذلك وفقاً لظروف البيئة المدروسة.

وفي الحديث عن أهم طرق جمع المعلومات في البحث العلمي لا بدّ من الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الطرق

الفرعية لجمعالبيانات أثناء القيام بكتابة البحث العلمي، وفيما يأتي غرض لأهم الطرق الرئيسية التي تساعد على جمع بيانات البحث العلمي:

الاستبيان:

يعد الاستبيان من أبرز طرق جمع البيانات ويُعرف الاستبيان على أنه مجموعة الاستفسارات، والتساؤلات التي ترتبط ببعضها البعض بصورة وثيقة لتحقيق الهدف المنشود من

الدراسة أو البحث العلمي، وهي أكثر أداة مستخدمة للوصول إلى البيانات من أصحابها مباشرة.

خطوات تصميم الاستبيان:

1- على الباحث أن يحدّد الأهداف المرجوة من الاستبيان الخاص بمشكلته البحثية، وطبيعة البيانات، والمعلومات الواجب جمعها.

2- تلي الخطوة الأولى خطوة تحويل وترجمة الأهداف المتعددة من الاستبيان، وصياغتها على شكل مجموعة أسئلة، واستفسارات.

3- من الواجب على الباحث في هذه الخطوة تجربة الاستبيان على مجموعة معينة من الأشخاص للتحقق من شمولية الأسئلة،

ووضوحها، ثم تعديلها عند الحاجة لذلك وفقاً للملاحظات التي تتشكل لدى الباحث بعد القيام بهذه الخطوة، ويذكر بأن هذه الخطوة

قد تشمل عرض الاستبيان على العديد من الخبراء، والمختصين للوصول إلى أفضل استبيان ممكن.

4- تأتي المرحلة الأخيرة من تصميم الاستبيان على هيئة كتابته بالصورة النهائية له، بعد تعديله وتدقيقه بشكل كامل من قبل الباحث.

خدمة توفير أدوات الدراسة موقع Master Theses

أجزاء الاستبيان:

يتكون الاستبيان من قسمين أساسيين وهما:

مقدمة الاستبيان: والتي تعرض الهدف الرئيسي من هذا الاستبيان، ونوعية البيانات التي يطلبها الباحث، وطريقة الإجابة عن

الأسئلة، بالإضافة إلى أن هذا القسم يقوم بتحفيز الأفراد على الإجابة الصريحة، والموضوعية للأسئلة>

أما القسم الآخر من الاستبيان فيتكون من فقرات الاستبيان: والتي تشتمل على الأسئلة الخاصة بالاستبيان،

بالإضافة إلى كافة الاحتمالات للإجابة عن السؤال بما يراه الفرد مناسباً.

أشكال الاستبيان:

يمكن أن يكون الاستبيان على شكل استبيان مغلق، والذي يتضمن أسئلة ذات إجابات محددة، أو أن يكون على شكل استبيان

مفتوح، والذي يعطي الأشخاص الفرصة للتعبير عن آرائهم بشكل مفصل، كما يمكن أن يحتوي الاستبيان على كلا النوعين

السابقين ليحمل اسم الاستبيان المفتوح المغلق.

lواصفات الاستبيان الناجح:

1- ألا يكون الاستبيان طويلاً بصورة تتعب المفحوص، أو تصيبه بالملل.

2- الابتعاد عن اختيار الأسئلة المعقدة كثيراً أو غير الهامة.

3- استخدام الوضوح في العبارات، والسهولة في الأسئلة، واختيار المفردات المفهومة، والكلمات اللائقة، مثل أرجو، وشكراً.

4- استخدام الأساليب التشجيعية لجذب انتباه الأشخاص لحثهم على إكمال الاستبيان.

5- تجنب التشتت في الأسئلة، أو الخروج عن الموضوع الأساسي للاستبيان.

المقابلة:

طريقة من طرق جمع البيانات ويُمكن تعريف هذه الطريقة على أنها الحوار أو المحادثة الموجهة بين الباحث، وشخص آخر أو

مجموعة من الأشخاص لضمان الوصول إلى الحقائق، والمعلومات الأكيدة، أو المواقف المحددة التي يحتاج إليها الباحث في

تحقيق أهداف البحث العلمي الخاص، ويمكن اعتبار المقابلة استبياناً ذات طبيعة شفوية، إذ يجيب الشخص الذي يحاوره الباحث على الأسئلة بصورة شفوية.

خطوات عمل المقابلة:

1- على الباحث أن يقوم بتحديد هدف المقابلة، بالإضافة إلى أهمية تحديده لطبيعة البيانات، والمعلومات المطلوب جمعها من هذه المقابلة.

2- على الباحث اختيار الأفراد الذين ستتم المقابلة معهم بعناية، إذ يجب أن تمثل العينة المجتمع الأصلي للدراسة؛ لتحقيق هدف هذه الدراسة.

3- انتقاء الأسئلة الخاصة بالمقابلة، والاستفسارات اللازم طرحها.

4- على الباحث أن يحدد زمان المقابلة، ومكانها مراعياً أن يكون المكان مناسباً للأشخاص الذين سيقوم بمقابلتهم.

5- عند إجراء المقابلة مع الأشخاص من الواجب على الباحث محاولة إضافة جو مناسب للحديث، وإظهار الود للحصول على الثقة والاحترام، والتعاون.

6- يفضل تسجيل أهم الملاحظات، والإجابات الخاصة بالمقابلة، واستخدام الأجهزة الصوتية للتسجيل إذا تقبل الطرف المُقابل ذلك.

الملاحظة:

تُعرف الملاحظة على أنها مشاهدة ومراقبة الظواهر المختلفة بصورة دقيقة، ثم التسجيل التفصيلي للملاحظات التي تنتج عن

هذه المشاهدة، ويذكر أنه يلزم الباحث عند اتباعه لطريقة الملاحظة في جمع البيانات للبحث العلمي أن يستخدم أحد المناهج العلمية التي تعتمد على المعرفة الواعية.

أنواع الملاحظة:

تتنوع طرق الملاحظة لجمع البيانات بشكل كبير، ومن أنواع الملاحظة ما يأتي:

الملاحظة المباشرة: وهي الملاحظة التي يتصل فيها الباحث بشكل مباشر مع الأشخاص أو الأشياء الذين تتم عليهم الدراسة.

الملاحظة غير المباشرة: وهي الطريقة التي يتصل فيها الباحث بالتقارير والسجلات التي يعدها الآخرون.

الملاحظة المحددة: وهي عندما يحمل الباحث التصور المسبق عن البيانات أو السلوكيات.

الملاحظة غير المحددة: وتتم هذه الملاحظة عند قيام الباحث بالدراسة المسحية لمعرفة ظاهرة معينة، أو معلومات مختلفة.

المصادر:

وتندرج تحت هذا التصنيف المصادر الأولية، والتي تعني كل ما تم تدوينه بشكل مباشر عن طريق الشخص نفسه، أو الجهة

الخاصة بجمع البيانات، ونشرها، وتعد هذه المصادر أكثر دقة وصحة من غيرها، كما أن هنالك مصادر ثانوية للمعلومات،

وتعني تلك المصادر التي تعكس نقلاً لمعلومات المصادر الأولية، لذا فإن المصادر الثانوية تعتبر أقل دقة من المصادر الأولية.

اقرأ أيضاً:

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments