محتويات المقال
1 أساسيات البحث العلمي

أساسيات البحث العلمي

أساسيات البحث العلمي

أساسيات البحث العلمي

يُعرف البحث العلمي بأنه الأداة الموضوعية للوصول إلى الحقيقة العلمية، وهو الطريقة المُثلى لتثبيت تلك الحقائق في العديد من المجالات الإنسانية، كما أنه الوسيلة المُمهدة لتوسيع مساحة الاتفاق المنطقي والعقلي بين الناس، مما يُسهل قبول تلك الأحكام لدى الآخرين بعد عرضها وفحصها بموضوعية، ويتفرع البحث العلمي إلى عدّة أنواع مختلفة كالبحث العلمي الوصفي، والاستطلاعي، والتاريخي، وغيرها من البحوث، وذلك على الرغم من عدم وجود خطوط فاصلة وواضحة، إذ يُمكن أن يجمع البحث العلمي الواحد بين نوعين مختلفين من الأنواع الفرعية للبحوث العلمية.(1)

أهمية البحث العلمي

يُعتبر البحث العلمي عجلة التقدم والتنمية التي ترتكز عليها المجموعات المختلفة بدءاً من الطلاب الجامعيين، ووصولاً إلى

المُجتمعات العُظمى، وهو أحد أكبر المجالات التي تسعى الدول المتقدمة لترسيخ مفاهيمها داخل المجتمع للوصول إلى النهضة

المنشودة، وحل المشكلات العديدة على كافة المستويات، وتطوير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وقد تزايد الاهتمام

بالبحث العلمي بشكل ملحوظ في الوقت الحالي كدلالة على أهمية الإنسان في عملية التقدم المستمرة للمجتمعات، كما تُعد

معرفة أساسيات البحث العلمي حاجةً مُلحة لكل إنسان مهما كان موقعه وعلمه؛ حيث تتطلب المشكلات الحياتية المختلفة خطوات منهجية علمية لحلها.(2)

خدمة اعداد ونشر البحوث

أساسيات البحث العلمي

خصائص البحث العلمي

يُمكن الاستدلال على البحث العلمي من خلال الخصائص المُميزة له، ومنها ما يأتي: (2)

  • بدء البحث كسؤال في ذهن الباحث.
  • تحديد المشكلة عن طريق صياغتها بمصطلحات واضحة، ومحددة.
  • وضع خطة للتوجيه؛ لمساعدة الباحث على الوصول إلى الحل.
  • اعتماد اتجاه البحث على فرضيات تستند إلى مسلمات واضحة.
  • ضمان الهدف الأساسي من البحث العلمي في وصوله إلى نتائج واضحة كإمكانية التحقيق، أي سهولة الإثبات التجريبي للنتائج، بالإضافة إلى قابلية التعميم على مدى واسع في المجال الذي يتم البحث فيه.
  • اتّسام البحث العلمي بالصفة الدورية، حيث يُمكن أن يؤدي الوصول إلى حل مشكلة بحثية معينة إلى ظهور مشكلة بحث أخرى.

صفات الباحث العلمي

يعتمد البحث العلمي بصورة أساسية على الباحث الذي يقوم بالبحث، حيث يُعتبر الركيزة وحجر الأساس الذي يحدد أهمية ونجاح

ذلك البحث، لذا من المهم أن يمتلك الباحث العلمي العديد من الصفات التي تمكنّه من الوصول إلى الحقيقة المطلوبة،

ومن أهم تلك الصفات الشخصية للباحث العلمي ما يأتي: (3)

العقلية المتفتحة والأفق الواسع:

من الواجب على الباحث العلمي التحلي بالحيادية والموضوعية للوصول إلى الحقيقة العلمية الصحيحة، كما عليه التحرر من

الجمود والتحيز الفكري، بالإضافة إلى سعيه للتخلص من الخرافات والأنماط الفكرية غير السليمة، والقيود الفكرية التي قد تفرض على الشخص أفكاراً خاطئة.

المرونة:

تعتبر هذه الميزة صفةً أساسية للباحث العلمي، إذ يجب عليه أن يكون على قدر عالٍ من رحابة الصدر، ونقبل النقد من الآخرين،

بالإضافة إلى وجود القابلية لتغيير أو تعديل الأفكار تبعاً لظهور الأخطاء فيها بعد فحصها بالأدلة والحقائق المثبتة.

الرغبة في التعلّم المتواصل:

إنّ شغف الإنسان تجاه أي مجال هو المادة الأساسية لنجاحه فيه، حيث إنّ من سمات الباحث المميزة وجود الرغبة في الوصول

إلى إجابات للتساؤلات المحيطة بالأحداث، والظواهر المتنوعة.

الدقة وتتبع الأدلة الكافية للوصول إلى الحكم النهائي:

للوصول إلى الحقيقة العلمية يجب على الباحث الحرص على الدقة، وجمع الأدلة الكافية من المصادر المختلفة، وملاحظة التفاصيل المهمة، والموضوعية عند الحكم على الأدلة.

إيمان الباحث بأهمية العلم والبحث العلمي للمجتمعات:

إنّ من أهم مبادئ البحث العلمي أن يحمل الباحث الإيمان الكافي بدور العلم والبحث العلمي في المجتمعات، ودوره في إيجاد

الحلول العلمية للمشكلات والتحديات في مختلف المجالات الاقتصادية والتربوية والصحية، وغيرها.

أساسيات البحث العلمي وخطوات كتابته:

يحتاج الباحث العلمي إلى الإلمام بفهم الخطوات الأساسية لكتابة البحث العلمي بصورة ناجحة وكاملة،

وتتلخص الخطوات الرئيسية لكتابة البحث العلمي بما يأتي: (3)

اختيار مشكلة البحث العلمي

يُعرف مصطلح مشكلة البحث العلمي بأنه إحساس الباحث بالغموض والحيرة والتساؤل حول قضية ما، مما يدفعه إلى الشعور

بالرغبة في تفسير هذا الأمر، ومن أهم النصائح التي تساعد على اختيار مشكلة البحث العلمي الاطلاع على المجلات العلمية

المهتمة بموضوع الدراسة، ودراسة أطروحات الماجستير والدكتوراة التي تقدّم إلى الجامعات،

وتتضمن الصياغة الصحيحة لمشكلة البحث العديد من النقاط وهي:

  • تحديد الموضوع الرئيسي لمشكلة البحث العلمي.
  • تفصيل المشكلة إلى المواضيع الرئيسية والفرعية.
  • تحديد النتاجات والأهداف المتوقعة من البحث.

جمع المعلومات وتدوينها

جمع المعلومات:

تتضمن هذه الخطوة الغوص في القراءة المستفيضة لكل ما هو قريب من موضوع البحث العلمي، والقراءة العميقة لآراء وأفكار

المؤلفين، ونقدها، وتفحصها، والإلمام بجميع الأفكار المتعلقة بآراء المؤلفين في مؤلفاتهم.

تدوين المعلومات:

تُشكل هذه الخطوة نقل الآراء والمعلومات والتفاصيل الدقيقة الواردة في المصادر المختلفة أثناء القراءة لضمان عدم ضياع

المعلومات، حيث لا يمكن تذكر كل المعلومات التي تمت قراءتها، ومن الطرق المُتبعة لحفظ المعلومات وتدوينها استخدام بطاقات

البحث، والدفاتر، والإضبارات، وطباعة المعلومات المهمة وحفظها على جهاز الكمبيوتر.

القيام بالعمل الميداني والمكتبي والمخبري

إنّ إنجاز البحوث العلمية بصورة سليمة وناجحة قد يتطلب القيام ببعض الأعمال الأخرى كالتجارب المخبرية في المختبرات العلمية،

والزيارات الميدانية لمناطق الظواهر المراد دراستها على اختلاف طبيعتها، بالإضافة إلى القيام بالأعمال المكتبية التي قد تتضمن

إجراء العمليات الإحصائية والحسابية، وغيرها، ولإنجاز الأعمال المكتبية والمختبرية والميدانية فإنه يتطلب الإلمام ببعض المفاهيم

الرئيسية الخاصة بمراحل هذه الخطوة، حيث تتفرع مراحل هذه الخطوة إلى ما يأتي:

مرحلة التجربة والملاحظة:

وهي المرحلة التي يتم فيها تركيز فكر الباحث على الحقيقة المطلوب معرفتها وتوضيح معالمها، وتُعرف الملاحظة بأنها العملية

التي يتم فيها مشاهدة المطلوب كما هو موجود في الطبيعة، أما التجربة فهي عملية المشاهدة في ظروف خاصة يصنعها الباحث.

مرحلة الفرض:

وهي المرحلة التي تأتي بعد مرحلة التجربة والملاحظة، ويتم خلالها وضع الباحث للتفسير المؤقت للظاهرة المشاهدة على

أساس التخمين والظن بهدف التوصل إلى الحقيقة والقاعدة العامة عن طريق تجربة الفرض.

مرحلة القانون:

وهي المرحلة الختامية التي يتم فيها التوصل إلى القانون أو القاعدة العامة بعد التأكد من صحة الفرض الذي تمت دراسته.

خدمة جمع وتوثيق المادة العلمية

أساسيات البحث العلمي

إعداد الخطة لكتابة البحث العلمي

تُشكل هذه المرحلة مرحلة تتويج الجهود الكبيرة في الخطوات السابقة، إذ يتوجب على الباحث عدم التسرع للوصول إلى هذه

الخطوة إلا بعد التيقن من إنجاز ما سبق بصورة ناجحة ومبدعة، حيث إنّ إعداد الخطة الأولية فيما سبق يتبعه الكثير من الجهد

والقراءة والاطلاع على المصادر المختلفة للخروج بأفضل خطة ممكنة للبحث العلمي، ومن الجدير بالذكر أن على الباحث تجنب

التقليد في إعداد الخطة وتقسيماتها، بل خوض تجربة الإبداع في البحث العلمي الخاص به حتى لو تطلب ذلك جهداً مضاعفاً،

وتتضمن البحوث العلمية بشكل عام ثلاثة أقسام رئيسية وهي المقدمة، والمتن، والخاتمة،

وفيما يأتي توضيح بسيط لكل منها:

المقدمة:

تبدأ مقدمة البحث العلمي كتمهيد لعرض المشكلة الأساسية للبحث العلمي، وبعض النقاط الإيضاحية لها، ثم توضيح خطة البحث

وأسباب اتباعها، بالإضافة إلى إيضاح أسباب التركيز على بعض المسائل القريبة من البحث أو تركها.

المتن:

في هذا القسم يتم الخوض في تفاصيل البحث على صورة أقسام رئيسية وفروع كالفصول والأبواب مع عدم نسيان الفكرة الأساسية من البحث العلمي.

الخاتمة:

تخصص الخاتمة لعرض الأفكار عن مشكلة البحث بشكل مركز، وعرض أبرز الملاحظات والنتائج التي توصل إلى الباحث، بالإضافة إلى تضمين الاقتراحات الجديدة فيها.

المراجع

  1. http://www.creativity.ps/data/library/1211551277861863.pdf
  2. http://www.archive.org/stream/mmbemmbe/mmbe#page/n0/mode/2up
  3. http://www.geologyofmesopotamia.com/phylosophy/phyloresearchtype.htm

 

اقرأ أيضاً:

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments