الدراسات السابقة في رسائل الماجستير

الدراسات السابقة في رسائل الماجستير

الدراسات السابقة في رسائل الماجستير

تُعتبر الأبحاث العلمية، والدراسات الجامعية كرسائل الماجستير والدكتوراه وسيلة التطور والتقدم للمعرفة الإنسانية، والعلوم المختلفة، والتي تشكّل بوابة النهضة للمجتمعات، ودليل تقدمها، كما تعدّ الأبحاث العلمية قاعدة البناء المعرفي، والتي تحتاج إلى مجهود كبير، وعمل مضنٍ من الباحثين، وطلاب العلم للإلمام بمفاهيم البحث العلمي، وأساليب إنجازه بطريقة علمية ناجحة.

وتشكل الدراسات السابقة في رسائل الماجستير إحدى أساسيات عمل الرسالة أو البحث العلمي، إذ إنّ البحوث العلمية أو الدراسات الجامعية كرسائل الماجستير أو الدكتوراه هي عملية تراكمية للمعرفة والخبرات المتتالية، والتي تنشأ من الجهود السابقة للباحثين لتحقيق التقدم، لذا كان من الواجب على الباحثين إيلاء العناية الكاملة لمفهوم الدراسات السابقة وطريقة عرضها، وفي هذا المقال نقدم لكم أهم المعلومات المفيدة بكل ما يتعلق بمفهوم الدراسات السابقة، وطريقة عرضها حرصاً منا على مساعدة كل باحث أو طالب علم.

تعريف الدراسات السابقة في رسائل الماجستير

يُمكن تعريف مفهوم الدراسات السابقة في رسائل الماجستير أو الدكتوراه على أنها كل الجهود البشرية السابقة التي قامت

بالبحث عن الموضوع الذي ينوي الباحث دراسته، أو أي موضوع قريب من إحدى زوايا موضوع الدراسة، وتحت ظرف معيّن من

الظروف البيئية المختلفة، والتي تمّ نشرها بأي شكل من الأشكال شريطة أن تقدّم قيمة علمية مضافة للبحث العلمي، وتتنوع

طرق نشرها بين نشرها بالمحاضرات، أو الطباعة، أو الصوتيات المُذاعة، أو الدراسات التي قُدمت لأي من المؤسسات العلمية

لنيل الدرجات العلمية، أو المكافآت المادية، ولا تشمل الدراسات السابقة الكتب الدراسية، أو المداخل التي تُعتبر تجميعاً للمعلومات المتوفرة.

تشكّل الدراسات السابقة الركن الأساسي، والمهمّ في البحث العلمي أو الدراسة الجامعية، حيث تعدّ المقياس الرئيسي

للمهارات التي يمتلكها الباحث العلمي، والقدرات والإمكانيات التي يتميز بها، إضافةً إلى أنها توضح الصورة الحقيقية لشخصية

طالب العلم ومدى تحليه بالحيادية عند الخوض في أفكار، وآراء الآخرين، كما أنها تبين قدرة الباحث على النقاش، والتحليل،

والإلمام بكل ما يتعلق بالإنجازات السابقة، والوعي بالقضية الأهم في البحث العلمي بعد الاطلاع المكثف على جميع جوانب موضوع الدراسة.

أهمية الدراسات السابقة في رسائل الماجستير

تكمن أهمية الدراسات السابقة وإتقان عرضها في رسائل الماجستير أو الدكتوراه في الكثير من النقاط التي تتشعب وتتداخل

فيما بينها لإعطاء البحث العلمي أو الرسالة الجامعية القوة والتميز العلمي الفريد،

ومن أهم تلك النقاط ما يأتي:

  •  تزود الدراسات السابقة الباحثين بجميع المعلومات والجوانب التي تتعلق بموضوع الدراسة الذي يبحث فيه طالب العلم،

حيث تشكل هذه الدراسات القاعدة النظرية، والبنية التحتية للبحث العلمي الذي ينوي الباحث دراسته، مما يُساعده على تلافي الوقوع بالأخطاء السابقة.

  • تشكّل الدراسات السابقة باباً يمكّن الباحث من سدّ الفجوات المعرفية، حيث تساعد على تقديم الجوانب التي حازت على

اهتمام الطلاب السابقين، مما يُساهم في زيادة تركيز الباحث على الجوانب الأخرى التي لم يتمّ التركيز عليها بشكل كافٍ.

  • يُمكن اعتبار الدراسات السابقة في رسائل الماجستير القسم الذي يحدّد أهمية البحث بشكل عام، حيث يساعد الوعي

بقيمة الإضافات العلمية للدراسات السابقة الباحث على تقييم، وإدراك مدى أهمية الدراسة نفسها، لما لها من منجزات عن سابقاتها، أو تطوير ما قدمه الآخرون في بحوثهم.

  • تعدّ الدراسات السابقة العامل الأساسي في تطوير أسئلة البحث، حيث يُساعد الوعي الشامل بالدراسات السابقة،

والفهم العميق لها الباحث على إدراك التجارب الخاصة بالباحثين السابقين في طريقة بناء بحثهم، مما له الأثر الكبير في مساعدة

الباحث على إعادة النظر في المحاور الأساسية للدراسة الجديدة، وتقييم الأسئلة الخاصة بها، وإعادة تطويرها، وصياغتها بصورة ناجحة.

وأيضاً:

  • تشكّل الدراسات السابقة لرسائل الماجستير واحدةً من أهم المصادر الخاصة بتفسير النتائج بسبب التعايش المستمر

لمراحل التطور في الدراسة من قبل الباحث الذي يعدّ الأكثر قرباً من موضوع الدراسة.

  •  تُساعد الدراسات السابقة لرسائل الماجستير على زيادة أفكار الباحث الخاصة، إذ يُساهم التعمق الكبير للباحث في

الدراسات السابقة، والفهم الواسع لها على تزويد الباحث في الخطة الكاملة للبحث العلمي، والإضافة المنشودة التي سيضيفها

لموضوعه لجعله أكثر نجاحاُ، وتميزاً عن غيره مواضيع الدراسة، كما تفيد الدراسات السابقة في تحديد الإجراءات الواجب اتخاذها

للوصول إلى نجاح البحث العلمي.

  • توفر الدراسات السابقة للبحوث العلمية الوقت والجهد الخاص بالباحثين، وتزيد من شغفهم بالتميز عن الآخرين.
  • يساعد الاطلاع على الدراسات السابقة لرسائل الماجستير الباحثين على كشف جذور المشكلة الأساسية،

وفهم الإجراءات الخاصة بمحاولة حلها في الفترة السابقة.

  • توضح الدراسات السابقة التداخلات بين الأبحاث العلمية، وأي توارد للأفكار بين الباحثين.
  • تساهم الدراسات السابقة في الوصول إلى الصياغة الدقيقة، والمحدّدة لطبيعة أهداف البحث العلمي.
  • تزوّد الدراسات السابقة الباحث العلمي بفرصة المقارنة بين النتائج الخاصة به، والنتائج الخاصة بالدراسات السابقة.

خدمة تلخيص الدراسات السابقة

 مواطن الخطأ في التعامل مع الدراسات السابقة لرسائل الماجستير

يقع العديد من الباحثين في بعض الأخطاء الفادحة التي قد تشكل نقطة ضعف كبيرة في البحث العلمي، أو الرسالة الجامعية،

وفيما يأتي أهم مواطن الخلل في تعامل الباحثين مع الدراسات السابقة لرسائل الماجستير:

  • يتوقف العديد من الباحثين في عرض الدراسات السابقة عند توضيح الكم الخاص بهذه الدراسات، ومناهجها،

وموضوعاتها دون الخروج عن هذه الدائرة، مما يشكّل نقطة الخلل في التعامل مع الدراسات السابقة.

  • يحمل العديد من الباحثين الاعتقاد بأن العرض المفصّل للدراسات السابقة قد يؤدي إلى إلغاء أبحاثهم، أو تقليل أهميتها،

وتظهر هذه النقطة الخلل في إدراك الباحثين لطريقة التفريق بين ما يجب عرضه في الدراسات السابقة، وما يتم عرضه في أصل

المادة العلمية لموضوع الدراسة.

  • إنّ الحكم على الدراسات السابقة، ومضامينها لا يمكن إنجازه بالتصفح العشوائي لقائمة المحتويات الخاصة بالدراسات

السابقة، أو قراءة العناوين الخارجية، وبعض أقسام الدراسات السابقة دون اتباع منهج تقييم معيّن، ثم الخروج بالانطباع الخاص

كتقييم لهذه الدراسة، حيث يعدّ ذلك إجحافاً كبيراُ في حق المجهود السابق، وتقليلاً من شأنه.

  • عدم شمولية الباحث عند استعراض الدراسات السابقة، وعدم اهتمامه بالتفاصيل الخاصة بهذه الدراسات، حيث من

الواجب على الباحث النظر في الآراء المختلفة للدراسات المتعددة حول نقطة معيّنة من النقاط الخاصة بالبحث العلمي، وعرض

وجهات النظر المختلفة، والمتفقة، ودرجة اختلافها عن بعضها البعض، ثم النظر بكمالية هذه الدراسات أو نقصها في معالجة بعض

العناصر أو جميع تلك العناصر الخاصة بمشكلة معينة.

  • عرض الدراسات السابقة القديمة، والتي تكون بعيدة جداُ عن ما توصل إليه الباحثون في أبحاثهم الجديدة.
  • التوسع في عرض الدراسات السابقة في الإطار النظري للبحث العلمي أو الرسالة، بحيث يكون ذلك على هيئة المناقشة الكاملة للبحث العلمي السابق.

إعداد رسائل الماجستير اطلب الخدمة الآن

طرق كتابة الدراسات السابقة لرسائل الماجستير

توجد العديد من الطرق المتنوعة لكتابة الدراسات السابقة لرسائل الماجستير، ومنها ما يأتي:

  • تحديد مشكلات البحث والمواضيع المتشابهة في مواضيع الدراسة، وتلخيصها، ثم الأقل تشابهاً من هذه المواضيع، أو القيام بعكس هذه الخطوات.
  • العرض حسب التاريخ للدراسات السابقة، أي وفقاً لتاريخ النشر من الأحدث إلى الأقدم في النشر.
  • اتباع أسلوب المنهج العلمي لكل دراسة بشكل خاص، ثم الربط فيما بينها.
  • طريقة مقارنة الدراسات فيما بينها؛ لعرض أوجه التشابه، والاختلاف بينها.

 

اقرأ أيضاً:

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments