محتويات المقال
1 المؤتمرات العلمية و المجلات العلمية المحكمة

المؤتمرات العلمية و المجلات العلمية المحكمة

المجلات العلمية

تعتبر المؤتمرات العلمية و المجلات العلمية المحكمة من اهم وسائل نشر الأبحاث والدراسات والمعلومات العلمية الأصيلة ذات الأهمية الكبيرة.

وبعد ان أثبتت المؤتمرات العلمية ميزاتها الكبيرة، باتت من الوسائل التي لا تقل أهمية عن المجلات العلمية المحكمة، وأصبح الاعتماد عليها كبيراً في عالمنا الحالي.

فالمؤتمرات العلمية مع المجلات العلمية المحكمة هما المنصتان الأكثر انتشاراً بالعرف العلمي الأكاديمي، لناحية نشر البحوث وعرض النتائج ومناقشتها.

وسنعمل من خلال هذا المقال إلى التعرف على المؤتمرات العلمية والمجلات المحكمة، وعرض ميزات وأهمية كل منهما، مع عرض أوجه التشابه والاختلاف فيما بينهما.

 

مفهوم المؤتمرات العلمية:مؤتمرات علمية

إن المؤتمر العلمي عبارة عن اجتماع لعدد من الباحثين العلميين والمتخصصين في أحد التخصصات العلمية

، والذي يتم من خلاله عرض الأعمال العلمية ودراستها، وتوضيح النتائج ومناقشتها.

وتكون المشاركة في المؤتمر العلمي أكبر من المشاركة في الندوة العلمية، كما أن الندوة تطرح موضوع محدد لتتم مناقشته

، في حين أن المؤتمرات تسمح بعرض العديد من المواضيع المترابطة فيما بينها.

إن البحوث والدراسات العلمية التي تنشر في المؤتمرات العلمية تعتبر عصب للتقدم العلمي

، وملجأ للمهتمين بكل ما هو جديد على الساحة العلمية وينتمي إلى تخصصهم العلمي.

ونظراً لأهميتها فإن أهم الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية تلجأ إلى عقد هذا الحدث العلمي

الذي يستفيد منه الجميع، وبشكل خاص المنتمين إلى المجال العلمي للمؤتمر.

حيث نرى ان العديد من هذه الجامعات والمؤسسات تعرض مؤتمرات دورية منظمة بشكل سنوي أو كل ستة أشهر

، وهو ما يساعد على رفع المستوى العلمي للجامعة وللدولة التي تنتمي إليها بشكل خاص

، وهو ما قد ينعكس على العلم والعالم أجمع بشكل عام.

دون أن نتجاهل أن عقد مثل هذه المؤتمرات يرفع من قيمة الجامعة، ويزداد تصنيفها بين الجامعات

على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وتبقى هذه المؤتمرات من المنصات المفيدة للغاية التي يمكن الاعتماد عليها من قبل الطلاب والباحثين العلميين

لنشر نتاجهم الفكري الأصيل، الذي يحقق المنفعة ويساهم في تطور العلوم والمجتمعات.

وبالتالي يمكن من خلال حضور المؤتمرات العلمية أو المشاركة فيها الحصول على العديد من الفوائد

، فأنت بين نخبة الأكاديميين المنتمين إلى مجالك العلمي.

ونظراً لأهمية المؤتمرات فإن انعقادها يتلقى الكثير من الدعم من الدول التي تسعى للتطور والتقدم

، والتي توفر للمشاركين من داخل البلاد وخارجها كافة التسهيلات الممكنة، للمشاركة او التنقل او الإقامة.

كما انها تؤمن للمؤتمرات كافة وسائل وأدوات الدعم المتطورة، مع تأمين ما يحتاجه المؤتمر

من محكمين متخصصين من أهم رجالات العلمي في تخصصهم العلمي.

 

تنظيم المؤتمرات ومستويات انعقادها:

في معظم الاحيان تتم الدعوة إلى المؤتمرات العلمية من قبل الجامعات أو المؤسسات البحثية والعلمية

، وقد تقوم المؤسسة او الجامعة بإقامة المؤتمر بشكل منفرد، كما يمكن لعدة جامعات أو مؤسسات

أن تتعاون فيما بينها على عقد أحد المؤتمرات العلمية.

وفي بعض الأحيان تقوم مؤسسات أو شركات غير علمية بتمويل او دعم أحد المؤتمرات البحثية أو العلمية لأهداف دعائية

، أو لدعم موضوعات بحثية معينة.

 المؤتمرات العلمية تنظم عادةً وفق أحد المستويات الآتية وهي:

  1. مؤتمر علمي وطني تقتصر المشاركة فيه على الباحثين العلميين المنتمين لنفس الدولة.
  2. مؤتمر علمي إقليمي تكون المشاركة فيه على نطاق جغرافي متجانس لكنه أوسع من الدولة الواحدة، فعلى سبيل المثال يمكن إقامة مؤتمر علمي عربي، أو آسيوي، أو إفريقي، أو على مستوى دول الخليج العربي، أو منطقة الشرق الأوسط على سبيل المثال لا الحصر.
  3. المؤتمرات العلمية العالمية وهي الأهم والتي يمكن أن يشارك فيها مختلف الباحثين العلميين من جميع دول العالم.

تقوم اللجنة المنظمة بداية بالإعلان عن قيام المؤتمر، وتعرض أهم المعلومات عنه، كالإعلان عن اسم المؤتمر، ومكانه

، وزمانه، وتخصصه والمواضيع التي سيحاول تغطيتها.

كما تقوم بالإعلان عن تواريخ استلام البحوث والدراسات من الباحثين الراغبين المشاركة في المؤتمر، مع بعض المعلومات

عن الاجراءات والسياسة المتبعة فيه.

بعد تقديم الأبحاث تقوم لجان تحكيم متخصصة من أجدر المحكمين أصحاب الشهادات العالية والخبرات الطويلة

بتحكيم الدراسات المقدمة، وإصدار القرار بقبول مشاركتها أو رفض المشاركة.

توزع البحوث المقبولة في المؤتمر على جلسات متعددة ويحدد مكانها وزمانها، ويكون على رأس كل جلسة أحد كبار

الباحثين الذي يوزع الوقت فيما بين المشاركين، ويدير النقاش بالجلسة التي يعرض فيها كل باحث مشارك مختصر عن دراسته

، ثمّ يتم الانتقال لمرحلة المناقشة وأسئلة الحاضرين.

وبعد اختتام المناقشات في المؤتمر تصاغ بعض التوصيات التي يتم عرضها في ملحق خاص، أو بالجلسة الختامية

، مع العمل على تغطيتها إعلامياً لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من المتخصصين والمهتمين بالموضوعات التي تناولها المؤتمر.

 

أهمية المؤتمرات العلمية

أهمية المؤتمرات العلمية بالنسبة للمشاركين فيها:

هناك العديد من الفوائد التي تعود على الباحثين العلميين المشاركين في المؤتمرات العلمية، ومن أبرز هذه الفوائد نذكر:

  1. إن مشاركة الباحث العلمي في المؤتمرات العلمية يساعده في الاطلاع على أحدث التطورات والمستجدات المنتمية إلى مجاله العلمي.
  2. تحفيز الباحث العلمي على تطوير مهاراته في الكتابة الأكاديمية، واستفادته من البحوث المقدمة بالمؤتمر، وبالملاحظات التي يعطيها اعضاء لجان التحكيم.
  3. إن الملاحظات التي يتلقاها الباحث المشارك في المؤتمر، والاستماع للمناقشات الدائرة فيه له دور رئيسي في توسيع معارف ومدارك وخبرات ومهارات الباحث العلمي.
  4. إن مشاركة الباحث في المؤتمر العلمي إلى جانب أهم الباحثين العلميين وأصحاب الخبرة في مجاله العلمي، يمنحه الثقة بالنفس، والشهرة بعرض اسمه ونشر بحثه في المؤتمرات العلمية التي تضم أجدر الباحثين العلميين.
  5. تتيح المشاركة بالمؤتمرات فرصة ذهبية للتعلم من المشاركين الآخرين كل ما يرتبط بالمعلومات العلمية، وكيفية إجراء البحوث والدراسات الأكاديمية، كالتعلم من أبحاث المؤتمر أساليب عرض المعلومات والبيانات وكيفية دراستها، والأساليب المتبعة في تحليل وصولاً إلى نتائج البحث المثبتة.
  6. بناء العلاقات الاكاديمية مع المتخصصين والمشاركين بالمؤتمر، واللقاء المباشر معهم.
  7. تعزيز ثقة الباحث العلمي بقيمة عمله وبما بذله من جهود، ومن موثوقية النتائج البحثية التي توصل إليها.
  8. إن مشاركة طلاب الدراسات العليا سواء بمرحلة الماجستير أو الدكتوراه بالمؤتمرات العلمية تساعد على القبول في أهم الجامعات، وفي الوصول إلى درجات علمية عالية.

أهمية المؤتمرات العلمية بالنسبة إلى الجامعات:

تسعى الجامعات والمؤسسات العلمية إلى إقامة المؤتمرات العلمية لوحدها او رفقة مؤسسات علمية وجامعات أخرى

، فهذا سيزيد من قيمة الجامعة ومن تصنيفها بين الجامعات على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية.

كما أن الجامعات تشجع طلابها على المشاركة في المؤتمرات ونشر أبحاثهم لأن هذا يساعد الجامعة كذلك على الترقي بين تصنيف الجامعات.

أهمية المؤتمرات العلمية بالنسبة إلى تطور العلوم والمجتمعات:

إن البحوث والدراسات المشاركة في المؤتمرات العلمية، تمر بمرحلة التحكيم للتأكد من اصالتها وحداثتها وأهميتها

، وهذا ما يجعلها من اهم الدراسات والأبحاث التي تساهم في تطور العلوم التي تنتمي إليها الدراسات.

كما أن لها دور أساسي في رقي الأمم والمجتمعات ورفاهية أفرادها، وللوصول إلى أكبر عدد ممكن من المهتمين والباحثين

قد تقوم اللجان المسؤولة عن المؤتمر العلمي بالتعاقد مع إحدى أبرز المجلات المحكمة المعتمدة لتحكيم الأبحاث

المميزة المشاركة في المؤتمر ونشرها في أعداد المجلة العلمية المحكمة.

 

المجلات العلمية المحكمة:

 

تعريف المجلات العلمية المحكمة:

لكي نحيط بجميع محاور مقالنا حول المؤتمرات العلمية والمجلات المحكمة، سننتقل للاطلاع على اهم المعلومات عن المجلات العلمية المحكمة.

إن المجلات المحكمة هي الدوريات العلمية التي تنشر الدراسات والبحوث المتخصصة، والتي قد تهتم بنشر مجال علمي واحد

أو عدة تخصصات علمية، على أن تعلن المجلة بشكل واضح عبر أعدادها وموقعها الإلكتروني ما هي المجالات العلمية

التي تهتم بتحكيمها ونشرها.

إن المجلات المحكمة تعتبر من أبرز المنصات التي يمكن للطلاب أو الباحثين العلميين الاعتماد عليها في نشر نتاجهم العلمي الأصيل، أو للحصول على المعلومات والبيانات العلمية الموثوقة.

 

عملية التحكيم في المجلات المحكمة:

أطلق اسم المجلات المحكمة على هذه المجلات العلمية بسبب عملية التحكيم التي يقوم بها نخبة من أجدر

وأهم المتخصصين في المجال العلمي، والذين يمتلكون أعلى الشهادات العلمية، وخبرات كبيرة في مجالهم العلمي.

تعمل هذه اللجان على التأكد من سلامة وأصالة البحث المطلوب نشره، ومن التزامه بجميع شروط الكتابة الأكاديمية

المتفق عليها على الصعيد الدولي، ومن الالتزام بالإجراءات والشروط التي تحددها المجلة المطلوب النشر فيها.

تصدر لجان التحكيم قراراتها بالأغلبية سواء بقبول النشر أو رفض النشر، أو بطلب تعديلات على الدراسة قبل قبول نشرها

، وهو ما يجعل الدراسات والبحوث الصادرة عن المجلات المحكمة من أهم الدراسات وأكثرها أهمية وموثوقية.

 

إقرأ أيضاً:معايير المؤتمر العلمي الناجح

 

أهمية النشر في المجلات العلمية المحكمة:

1.إن كلاً من المؤتمرات العلمية والمجلات المحكمة من أبرز المصادر التي يمكن الاعتماد عليها من أجل الحصول على

البيانات العلمية الصحيحة والموثوقة، ولنشر المجهودات البحثية الكبيرة التي تحقق فوائد النشر المختلفة.

2.يسمح النشر العلمي في المجلات المحكمة المعتمدة للباحث العلمي تسجيل اسمه إلى جانب أهم المتخصصين

في مجاله العلمي،وبالإضافة إلى هذا الجانب المعنوي

يمكن للنشر في المجلات المحكمة ان يساعد الباحث في الترقي الوظيفي، وخصوصاً بالنسبة للعاملين في الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية.

3.يسعى الطلاب لنشر مجهوداتهم العلمية الأصيلة لتحقيق الفوائد السابقة

، ولأن النشر في المجلات العلمية المعتمدة يمنحهم الأولوية عند توزيع مقاعد الدراسات العليا سواء بمرحلة الماجستير أو الدكتوراه.

 معظم الجامعات ذات التصنيف العالي تهتم بأن ينشر طلابها دراساتهم في أهم المجلات المحكمة

، لأن هذا سيزيد من قيمتها ومن تصنيفها ضمن الجامعات المحلية والدولية.

4.إن المجلات العلمية المحكمة وبالخصوص مع التطور التكنولوجي ووجود شبكة الإنترنت باتت الوسيلة الأسرع

والأهم في نشر أهم الدراسات الأصيلة ذات الأهمية العالية، التي تحقق فوائد كبيرة لتطور العلوم والمجتمعات والامم.

 

الشروط العامة للنشر في المجلات العلمية المحكمة:

هناك العديد من الإجراءات والشروط الشكلية التي تفرضها المجلات المحكمة، والتي قد تختلف من مجلة إلى اخرى

، وهو ما يستلزم من الباحث الاطلاع عليها قبل طلب النشر لتكييف بحثه معها ليتجنب رفض النشر.

كما ان هذه المجلات العلمية إذا كانت موثوقة ومعتمدة فإنها :

تتفق في العديد من الشروط الموضوعية التي تفرضها على البحث لقبول نشره.

من أهم هذه الشروط المتفق عليها على الصعيد الأكاديمي العالمي:

  1. ينتمي البحث المطلوب نشرها إلى المجال العلمي الذي تهتم المجلة بتحكيمه ونشره، فعلى سبيل المثال لا يمكن نشر دراسة بتخصص الهندسة في مجلة علمية مختصة بالعلوم التربوية حصراً.
  2. أن تكون مشكلة أو موضوع البحث من الإشكاليات الاصيلة والجديدة الغير مستهلكة بدراسات سابقة، وأن تحقق دراستها الفائدة سواء للتخصص العلمي الذي ينتمي اليه البحث، أو للمجتمع بشكل عام.
  3. وأن تكون مشكلة البحث العلمية واقعية قابلة للدراسة والبحث والقياس والتحقيق.
  4. أن تكون أهداف البحث واقعية ومهمة، وقد تحققت من خلال الدراسة، وأن لا تتعارض مع النظام العام او الأعراف والتقاليد، مع ضرورة صياغة الأهداف بالشكل السليم.
  5. الالتزام بجميع مراحل وخطوات البحث العلمي المتعارف عليها بشكل اكاديمي، وأن تكون جميع هذه الخطوات مكتوبة بشكل علمي سليم.
  6. أن يكون الباحث العلمي قد اعتمد على مصادر موثوقة لجمع المعلومات، سواء كانت دراسات سابقة حديثة وموثوقة، او كانت من خلال العينة الدراسية المعبرة عن مجتمع البحث بشكل سليم، مع ضرورة الاستخدام السليم للأداة الدراسية وأساليب التحليل الإحصائي.
  7. اتباع المنهج أو المناهج العلمية المتناسبة مع التخصص العلمي وموضوع البحث المطلوب نشره، وخصوصاً أن نجاح الدراسة وجميع خطواتها تعتمد على الاختيار السليم للمنهج العلمي.
  8. أن تكون نتائج البحث منطقية وسليمة ومثبتة بالأدلة والبراهين، وأن تحقق جميع أهداف البحث، مع ضرورة ارتباطها بما جرى دراسته في متن البحث، وأن تجيب النتائج عن أسئلة البحث، أو أن تؤكد فرضيات البحث أو تنفيها.
  9. إن ترابط جميع فصول الدراسة وكتابتها بلغة سليمة مترابطة خالية من أية أخطاء إملائية أو نحوية أو لغوية شرط أساسي لقبول الدراسات في المجلات العلمية المحكمة.

 

أوجه التشابه والاختلاف بين المؤتمرات العلمية والمجلات المحكمة:

بعد أن اطلعنا بشكل موسع على أهم المعلومات حول المؤتمرات العلمية والمجلات المحكمة

، بتنا أكثر قدرة على عرض أوجه التشابه والاختلاف فيما بينهما، والتي تظهر بشكل رئيسي من خلال ما يلي:

  • تعتبر المجلات العلمية المحكمة والمؤتمرات العلمية من أهم وسائل نشر البحوث والدراسات العلمية الاصيلة ذات الفوائد الكبيرة للعلوم والمجتمعات.
  • إن عملية التحكيم في كل من هاتين الوسيلتين متقاربة إلى حد كبير، وإن كان الهدف من عملية التحكيم

في المجلات المحكمة هو قبول أو ر فض نشر الدراسة في أعدادها، بينما تهدف عملية التحكيم لقبول مشاركة الدراسة او عدم قبولها في المؤتمر العلمي.

  • إن فوائد النشر في المؤتمرات العلمية والمجلات المحكمة بالنسبة للباحث العلمي، أو للجامعات والمؤسسات العلمية

، أو للتطور العلمي متقاربة لدرجة كبيرة.

  • إن المؤتمرات العلمية تحتوي ضمن فعالياتها الكثير من اللقاءات والمناقشات العلمية، مع الحصول على إرشادات

وملاحظات ونقد علمي مباشر، وتكون فرصة التعلم المباشر من الآخرين، أو مناقشتهم والرد على استفساراتهم وتلقي النصائح منهم متاحة بشكل كبير.

كما أن الباحث العلمي قد يبني علاقات ويجتمع من خلال المؤتمرات مع أبرز الباحثين والعلماء المنتمين إلى تخصصه العلمي

، وهو ما يسمح بتبادل المعارف والخبرات، ويفتح آفاق كبيرة لتطور الباحث العلمي، وكل هذه الأمور ليست متاحة

بالشكل نفسه في عملية النشر في المجلات المحكمة.

  • تساعد المجلات العلمية المحكمة على انتشار البحث العلمي على نطاق اوسع، والوصول إلى قاعدة أكبر من المهتمين

، وبالخصوص مع وجود قواعد بيانات ضخمة تستفيد منها المجلات المحكمة، وهو ما يحقق انتشار وشهرة أوسع.

 

  • لا يحتاج النشر في المجلات العلمية المحكمة إلى السفر وبذل الكثير من المجهودات في التنقل

، في حين ان المشاركة في المؤتمرات العلمية تحتاج إلى حضور شخصي عادةً، مع ما يحتاجه الامر من وقت أطول، ومصاريف مالية أكبر وبذل الجهود في السفر.

ولكن هذا يعتبر امر إيجابي للكثيرين الذين يستمتعون بالسفر والمناقشات العلمية المعمقة، وبالتعرف على شعوب وثقافات جديدة.

من أوجه التشابه والاختلاف بين المؤتمرات العلمية والمجلات المحكمة نذكر أيضاً:

  • كما ذكرنا فإن شروط النشر تتشابه جداً فيما بين المؤتمرات العلمية والمجلات المحكمة.
  • إن حجم البحوث والدراسات المطلوبة في هاتين الوسيلتين غالباً ما تكون متقاربة

، كأن لا يتجاوز حجم البحث الثلاثين صفحة لقبول مشاركته بالمؤتمر العلمي، او لقبول نشره في المجلة المحكمة.

  • غالباً ما تتشابه الشروط الشكلية لقبول النشر بالمجلات العلمية المحكمة، او للمشاركة في المؤتمر العلمي

ومن هذه الشروط:

نوعية الخطوط وأحجامها، وما يرتبط بالهوامش والمسافة بين السطور، وبعرض الجداول والأشكال والصور والخرائط وغير ذلك.

  • إن عملية التوثيق السليمة وفق أحد الطرق المتعارف عليها على الصعيد العالمي

، من الشروط الأساسية ليس لقبول النشر في المجلات المحكمة، أو المشاركة في المؤتمرات العلمية وحسب، بل لقبول ونجاح أية دراسة أكاديمية.

حيث يعمل الباحث العلمي من خلال عملية التوثيق لإظهار مجهوداته ومدى اعتماده على المصادر والمراجع الموثوقة والجديدة

، كما أنه يظهر أمانته العلمية وابتعاده عن السرقة الأدبية والانتحال، ويسمح للقارئ الرجوع الى المصدر للتأكد من موثوقيته

أو للتوسع في قراءة محتوياته.

الخاتمة:

 وبذلك نكون قد اطلعنا على مفهوم المؤتمرات العلمية، وعلى تنظيم المؤتمرات ومستويات انعقادها

وما هي أهمية المؤتمرات العلمية بالنسبة للمشاركين فيها، وبالنسبة إلى الجامعات، وإلى تطور العلوم والمجتمعات.

كما أننا عرضنا تعريف المجلات العلمية المحكمة، وكيفية إجراء عملية التحكيم في المجلات المحكمة

وما هي أهمية النشر في المجلات العلمية المحكمة، وشروط النشر فيها.

ثمّ اختتمنا المقال بإلقاء الضوء بشكل تفصيلي على أهم أوجه التشابه والاختلاف بين المؤتمرات العلمية والمجلات المحكمة.

سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم كل ما هو مفيد للطلاب والباحثين العلميين الاعزاء.

المصادر:

مؤتمر علمي، 2022، ويكبيديا

ما هي مجلة علمية محكمة، 2021، مبتعث

 

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments