أهمية البحث العلمي وأهدافه
تعتبر الأبحاث العلمية أمل الدول والشعوب في تطوير العلم والمعرفة ضمن التخصصات المختلفة، فإن أهمية الأبحاث لا تقتصر على موضوع أو مجال معين، حيث برزت أهيمتها وحققت أهدافها في الجانب التعليمي والجانب الاقتصادي والتجاري، والجانب التكنولوجي والإلكتروني ، وغيرها الكثير من جوانب رفعت من مستوى الوعي والرفاهية لدى الشعوب.
في مقالتنا هذه سنطلع القارئ على ” أهمية البحث العلمي وأهدافه “.
أهمية البحث العلمي :
حقا لا يمكن تلخيص أهمية البحث العلمي نظرا لدوره الكبير في التطور والتقدم المعرفي والذي لم يقتصر على مجال أو تخصص علمي معين، فإن إعداد البحث العلمي مفتوح الأفق فهو ليس مقتصرا بأسلوب أو منهج أو طريقة محددة، حيث تطرح الأبحاث مشكلة أو ظاهرة يتم دراستها ووضع الفرضيات لها، حتى يتم أخيرا تقديم النتائج الصحيحة بكل دقة وموضوعية .
أهمية البحث العلمي للباحث :
يعود إعداد الأبحاث العلمية على الباحث بأهمية كبيرة وتتجلي فيما يلي :
1- إن إعداد البحث العلمي يطلب من الباحث الكثير من المعلومات والبيانات والحقائق التي يقوم بالبحث عنها وجمعها من خلال العودة إلى الكثير من المراجع والمصادر، والذي بدوره يجعل الباحث أكثر تفوقا وتميزا .
2- وتكمن أهمية البحث العلمي في إثبات أو نفي شكوك الباحث حول موضوع بحثه، من خلال تفسير الحقائق والبيانات التي تم الوصول لها .
3- تتمثل أهمية البحث العلمي في تحديد المجال العلمي الذي يناسب الباحث، وذلك من خلال البحث والتقصي ضمن المجالات العلمية المختلفة، فإعداد البحث العلمي ليس مجرد دراسة ويجب نشرها وتقديمها، وإنما يجب على الباحث أن يحدد ميوله العلمي الذي يرغب في دراسته وتطويره في المستقبل.
4- وللبحث العلمي أهمية في تدريب الباحث على تنظيم العمل الفردي الخاص به، والعمل ضمن الفرق الجماعية، لأن إعداد الأبحاث من الممكن أن ينجز بالحالتين .
أهمية البحث العلمي للباحث
5- تتجسد أهمية البحث العلمي في معرفة جذور البحث وأصله، وذلك من خلال الدراسة والبحث وتراكم المعلومات والبيانات التي تم جمعها من قبل الباحث، فيحصل الباحث أخيرا على بحث متكامل وموسع .6- تتمثل أهمية البحث العلمي في تنمية قدرات الباحث التحليلية والنقدية .7- إنجاز الأبحاث العلمية يعطي للباحث قيمة اجتماعية هامة ومرموقة .8- تزيد من ثقافة الباحث من خلال مطالعته العلمية الكثيرة، ومن خلال عودته لكثير من المراجع والمصادر
.9- تتمثل أهمية البحث العلمي بتدريب الباحث على التحلي بالصبر، والتأني أثناء العمل .
10- تزيد من رغبة الباحث بالاطلاع المستمر على جميع التطورات والمستجدات العلمية .
11- وتكمن أهمية البحث العلمي للباحث في تمكين قدرته على تحديد الأهداف وفق للطرق المنهجية المنظمة، فالهدف هو جوهر البحث .
12- كان للبحث العلمي دور كيف في زيادة خبرات الباحث وإمكانياته على التفكير والتدقيق والتحليل العميق.
أهمية البحث العلمي للمجتمع :
وللأبحاث العلمية أهمية تعود على المجتمع والدول، نذكر منها :
1- قدمت الأبحاث العلمية حل لكثير من المشكلات والظواهر التي تعاني منها المجتمعات، حيث قدمت الكثير من النتائج المنطقية والحلول الفعالة لها.
2- أحدثت الأبحاث العلمية تطور ملحوظ في المجتمع، وتقدم على مختلف المجالات العلمية له .
3- وكان للأبحاث العلمية أهمية كبيرة في تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة، وأعطت المعلومات والحقائق بشكل الصحيح المقترن بالبراهين المنطقية .
4- حققت الأبحاث العلمية تقدم ونمو اقتصادي كبير للدول .
5- أعطت الأبحاث العلمي تفسير لنشوء الظواهر، استطاعت التنبؤ للكثير منها .
اقرأ ايضاً: أهمية البحث العلمي في الحياة اليومية
المزيد من أهمية البحث العلمي للمجتمع :
6- وتتمثل أهمية البحث العلمي أيضا في زيادة الوعي عند أفراد المجتمع .
7- تشجع الأبحاث العلمية أفراد المجتمع على القراءة والبحث ومشاركة الأفكار الهامة .
8- طورت الأبحاث العلمية الطرق التعلمية وأساليب التدريس الذي بدوره يسهل عملية التعليم ويطورها، حيث تعتبر العملية التعليمة من أهم أركان تقدم المجتمعات والدول .
9- وتتمثل أهمية البحث العلمي في مساعده أفراد المجتمع على الرؤية الصحيحة للكون، وتحفزهم على التفكير العميق والفعال في القضايا المهمة التي تخص حياتهم .
10- وتعتبر الأبحاث العلمية من أهم مصادر النتاجات العلمية التكنولوجية والمتطورة بشكل مستمر .
11- وكان للأبحاث دور كبير في تبادل الثقافات والتعرف على المجتمعات المختلفة من خلال نشر ثقافات وتبادل أبحاث والاستفادة منها والعمل على تطويرها.
12- وتكمن أهمية البحث العلمي أيضا بعودته للدراسات السابقة ومحاولته الدائمة بتصحيح الأخطاء وتطوير التجارب التي تم إنجازها في السابق.
بعدما تعرفنا سابقا على أهمية البحث العلمي، لابد أن نتحدث الأن عن أهدافه .
ما هي أهداف البحث العلمي ؟
للأبحاث العلمية أهداف متعددة أهمها :
1- الهدف الأول : الوصف :
تهدف الكثير من الأبحاث العلمية إلى وصف الظاهرة المدروسة بهدف تحليلها وتفسيرها، واكتشاف معلومات وبيانات جديدة حولها.
2- الهدف الثاني : التنبؤ :
وهناك الكثير من الأبحاث تهدف إلى وضع تنبؤات وتصورات لتطور مشكلة البحث المدروسة في المستقبل، وما هي التغيرات التي ستطرأ عليها تبعا لظروف المختلفة التي ستتعرض لها، وغالبا ما تكون هذه التصورات مؤقتة على شكل فرضيات يتم كتابتها في بداية البحث ليتم اثبات صحتها أو نفيها ضمن البحث .
3- الهدف الثالث : التفسير :
وتهدف الأبحاث العلمية إلى تفسير الظاهرة المدروسة، وذلك من خلال شرح جميع الأسباب التي أدت إلى حدوثها وتسببت في نشوئها.
ويقسم التفسير هنا إلى :
■ القسم الأول : أبحاث تفسيرية بحتة :
ويقصد بها تطوير نظريات ومسلمات البحث بغض النظر عن الناحية التطبيقية لها .
■ القسم الثاني : أبحاث توضيحية تطبيقية :
ويقصد بها بالأبحاث التي تسعى لتقديم حلول ونتائج مهمة تنفع المجتمع وأفراده .
4-الهدف الرابع : التقويم :
وتهدف الأبحاث العلمية إلى تقويم وتصحيح الظاهرة المدروسة، والتأكد فيما إذا حققت الأهداف المرجوة منها، وهنا يحصل الباحث على كثير من النتائج الغير مقصودة، والتي يجب إعطائها قدر من اهتمامه لأخذ منها ما يناسبه ويناسب بحثه .
5- الهدف الخامس : النفي والتنفيذ :
وتهدف الأبحاث العلمية إلى إجراءات دراسات وتجارب واختبارات عديدة لظاهرة محددة من أجل تحديد صحة النظرية، ومن الممكن أن يحدث العكس أن يثبت عدم صحتها ويتم نفيها .
6- الهدف السادس : التثبت :
تهدف الأبحاث أيضا لتثبت نتائج بحث سابق من خلال إعادة البحث لكن بظروف مختلفة، وعينة مختلفة ، وفي حال تم الحصول على ذات النتائج يقوم الباحث هنا بالتثبيت .
7- الهدف السابع : الحداثة والعصرية :
وتعد من أبرز أهداف الأبحاث العلمية الحداثة وتقديم الباحث بشكل مستمر لأفكار مبتكرة ومواكبة لتطورات المجتمع وتلامس قضاياه بشكل مباشر وعصري .
8- الهدف الثامن : التحكم والضبط :
يهدف البحث العلمي إلى تحكم وضبط الظاهرة المدروسة من خلال التأكد من صحة النتائج التي توصل لها مستعينا بأدوات بحثية تساعد في ذلك .
نستنتج مما سبق :
تطور الأبحاث العلمية تعتبر من أهم مقاييس تطور الدول والمجتمعات، وتعتبر أهمية البحث العلمي وأهدافه من أهم دعائم البحث وركائزه .
اقرأ ايضا
