محتويات المقال
1 أهداف ومقومات كتابة البحث العلمي

أهداف ومقومات كتابة البحث العلمي

أهداف ومقومات كتابة البحث العلمي

يجب أن يحقق البحث العلمي الذي يقوم به الباحث أهدافه، وذلك لكي يقدم الفائدة للعلم، ويجب أن يكون الباحث حريصاً على السعي بقوة من أجل تحقيق هذه الأهداف والوصول إليها.

لذلك يجب أن يضع الباحث عدداً من الأهداف بحيث يكون هذا العدد متوافقاً ومتناسباً مع البحث الذي يقوم به، وبحيث يكون الباحث قادراً على الوصول إلى هذه الأهداف، كما يجب أن يحرص الباحث على وضع أهداف قابلة للتحقيق وغير مستحيلة فما الفائدة من بحث أهدافه مستحيلة، ويجب أن يمتلك الباحث الموهبة اللغوية والقدرة على صياغة الأهداف بطريقة محكمة وخالية من الأخطاء اللغوية والنحوية، وتكون هذه الأهداف واضحة للباحث.

ما هي أهداف البحث العلمي؟

تتعدد أهداف البحث العلمي، ومن أبرز هذه الأهداف نذكر:

الوصف:

يعد الوصف من أهداف البحث العلمي المهمة للغاية، فمن خلاله يستطيع الباحث الوصول إلى مجموعة من الحقائق التي تثبت صحة النظرية التي يقوم فيها أو تنفيها، كما تساعد هذه المعلومات على القيام بالبحث العلمي بشكل ناجح، ومن خلال هذه المعلومات يقوم الباحث بصياغة الفرضيات ويفسّر الظواهر، ولكن يجب على الباحث أن يكون حريصاً على أن تعكس المعلومات التي يقوم بجمعها واقع الظاهرة الحقيقي.

التنبؤ:

من أهم أهداف البحث العلمي وأبرزها، ومن خلاله يقوم الباحث بتصوّر الأمور والتغيرات التي ستصيب ظاهرة معينة في المستقبل، ولكي يصل الباحث للتنبؤ عليه أن يقوم بدراسة الظاهرة، ومن ثم دراسة الأمور التي تطرأ عليها مستقبلاً، ومن ثم يدرس بالإضافة إلى ذلك الأمور التي من الممكن أن تؤثر على الظاهرة.

التفسير:

من أهم أهداف البحث العلمي، فمن خلاله يقوم الباحث بتفسير الظواهر العلمية، فيوضح الأسباب التي أدّت إلى ظهور هذه الظواهر، وللتفسير نوعين، الأول أبحاث تفسيرية بحتة، والثاني أبحاث توضيحية تطبيقية، ومن خلال التفسير يقدم الباحث مجموعة من المعلومات التي تفيد المجتمع.

التقويم:

يعد التقويم من أهداف البحث العلمي، حيث أن الباحث يهدف إلى تقويم الظاهرة التي يقوم بدراستها، فيتأكد من قدرتها على تحقيق أهداف الظاهرة، وخلال دراسة الظاهرة قد يصل البحث إلى أهداف ونتائج لم يتوقعها، وهذا ما يُطلق عليه اسم النتائج غير المقصودة، ويجب أن يولي الباحث للنتائج غير المقصودة أهمية كبيرة، حيث يتعرف عليها ويدرسها ويحللها سواءً أكانت هذه النتائج مرغوبة أم غير مرغوبة.

الدحض والتفنيد:

من خلال هذا الهدف يقوم الباحث بالتأكّد من صحة الظاهرة التي يقوم بدراستها أو نفي صحتها، وذلك من خلال إجراء التجارب، حيث أن للتجارب دور كبير في إثبات صحة الدراسة أو عدم صحتها.

التثبّت:

هدف من أهداف البحث العلمي يقوم الباحث من خلاله بالتأكّد من صحة أبحاث أخرى قام بها باحثون سابقون، لكن لكي يقوم الباحث بالتثبت من صحة بحث سابق عليه أن يعيد التجربة التي قام بها الباحث السابق على مجتمع جديد وعينة جديدة وفي ظروف تختلف عن الظروف التي أجرى فيها الباحث بحثه العلمي، وفي حال جاءت النتائج مشابهة فهذا يعني تأكيد نتيجة البحث السابق، وفي حال اختلفت النتائج فبإمكان الباحث نفي البحث السابق مستخدماً الأدلة اللازمة لذلك.

إيجاد معارف عصرية:

يجب على الباحث أن يبقى مواكباً للعلوم الحديثة، لذلك يجب أن يسعى لتقديم الأبحاث العصرية التي تسهم في تقدم المجتمع وتطوّره، وكلما قدم الباحث أبحاث جديدة ومبتكرة كلما ارتفعت قيمته وازدادت مكانته العلمية.

التحكم والضبط:

الهدف الرئيسي من هذا الهدف هو التحكّم بالظواهر العلمية وإبقائها ضمن حدود السيطرة، حيث يقوم الباحث بالتأكد من صحة الظاهرة العلمية، ومن ثم يستخدم مجموعة من الأدوات التي تمكّنه من السيطرة عليها.

 

البحث العلمي

تعرف على: مراحل تطور البحث العلمي

 

ما هي مقومات البحث العلمي؟

لا بد من فهم مقومات البحث العلمي قبل البدء في كتابة البحث، حيث يشمل البحث العلمي كل ما هو مكتوب من حيث تنظيمه
وعقلانية أفكاره، وفيما يلي أهم مقومات البحث العلمي:

تحديد مشكلة البحث:

يمكن للباحث تحديد مشكلة البحث بتحديد موضوع عام يهمه، وعند تحديد هذه المشكلة يجب أن تقتصر على فكرة
وعلى سبيل المثال، إذا كان البحث عن المراهقة، يمكن حصر المشكلة بتأثير الزواج والحمل على الفتيات في سن المراهقة.

مراجعة الأدبيات:

يجب عمل قراءة استكشافية لمعرفة ما تم اقتراحه سابقاً، وما يتم تنفيذه حالياً على موضوع البحث والاستفادة منه. 

تحديد سؤال البحث:

يجب أن يكون هذا السؤال جديراً بطرحه وإيجاد الحلول المناسبة له.

تطوير طرق البحث المستخدمة:

يجب كتابة خطة إدارة تفصيلية للبحث العلمي عند الانتهاء من إيجاد سؤال البحث وبيان الغرض منه. 

جمع البيانات وتحليلها:

يتم ذلك من خلال جمع البيانات ذات الصلة ثم ترتيبها وتنظيمها، وبعد ذلك يجب تفسير البيانات المجمعة وتحليلها لفهم معانيها، وأخيراً يجب تحديد ما إذا كانت هذه البيانات تحل مشكلة البحث أم لا، وإذا كانت تدعم الفرضية أم لا. 

توثيق العمل:

هناك طرق عديدة لتوثيق العمل، حسب نوع البحث العلمي المراد كتابته. 

نشر البحث:

يتم نشر البحث في كتب أو مجلات علمية متخصصة أو ذات صلة بموضوع البحث.

مكونات الباحث:

يجب أن يتواجد في الباحث ثلاث مكونات أساسية لتحقيق أعلى كفاءة ممكنة في إجراء بحثه
ويمكن تلخيص هذه المكونات على النحو التالي:

معرفة الباحث:

يجب أن يكون لدى الباحث معرفة بمشكلة البحث ومجالها وأدوات البحث المناسبة لإجرائها، بالإضافة إلى القدرة على تحديد أهداف البحث وصياغة فرضياته
بالإضافة إلى المراقبة والملاحظة. 

سمات الباحث:

تتمثل في، السمات الاجتماعية وهي السمات التي يمكن للباحثين تحسينها مثل التواصل الفعّال مع الآخرين، وإبداء روح التعاون معهم، والتأثير عليهم. والصفات الفكرية وهي سمات فطرية يمكن للباحثين تطويرها من خلال إخضاعهم لبرامج تعليمية وتدريبية ويتم تمثيل هذه السمات في الذكاء والانفتاح والقدرة على الفهم والإدراك. والسمات الشخصية التي تتلخص في موضوعية الباحث وحياده من خلال مراجعته لجميع الأفكار والآراء التي توصّل إليها سواءً كانت متوافقة مع آرائه أو أفكاره الشخصية أو تتعارض معها.

مهارات الباحث:

وهي المهارات الفنية، وهذه المهارات أكثر تحديداً مقارنة بالمهارات الأخرى وتكمن أهمية المهارات الفنية في اختيار الأدوات المناسبة للبحث الذي يتم إجراؤه من بين الأدوات المتاحة. والمهارات البشرية وهي المهارات الأكثر استخداماً عندما يتعامل الباحث مع عينة البحث لجمع البيانات، وليس من السهل اكتسابها لأنها مرتبطة بشخصية الباحث وسلوكه. والمهارات البشرية وتعني القدرة على التعامل بفاعلية مع أفراد عينة البحث. والمهارات الفكرية وهي المهارات التي تمنح الباحث القدرة على تحديد المشكلة بدقة وتحليلها ومعرفة أسبابها ونتائجها. والمهارات الإدارية وهي المهارات التي تتمثّل في قدرة الباحث على أداء البحث العلمي بكفاءة على الرغم من الظروف المتغيرة باستمرار من حوله، ومن بين هذه المهارات مهارة التحليل والتخطيط واتخاذ القرار.

خاتمة

في نهاية مقالنا هذا نكون قد توصلنا لمجموعة من الحقائق والمفاهيم المتعلقة بأهداف البحث العلمي وهي الوصف والتنبؤ والتفسير والتقويم والدحض والتثبت وإيجاد المعارف الحديثة والتحكم الضبط، وكذلك تعرفنا على أهم مقومات البحث العلمي وخطواته وأهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها الباحث العلمي للوصول لبحث كامل ودقيق وذو منهجية صحيحة.

اقرأ ايضا

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments