محتويات المقال
1 أهداف البحث العلمي

أهداف البحث العلمي

أهداف البحث العلمي

أهداف البحث العلمي هي النقطة الأساسية الذي يقوم الباحث بإجراء البحث العلمي من أجل تحقيقها والوصول إلى إجابات وتفسيرات أكيدة لها عبر إجراء التجارب العملية البحثية والاستقصائية وجمع وتحليل البيانات، وتتعدد أهداف الدراسات والأبحاث من رسالة لأخرى ومن ورقة علمية وبحث لآخر باختلاف التخصص والمشكلة البحثية والفرضية، ومن الضروري أن يتعرف الباحث والأكاديمي على أنواع أهداف البحث العلمي وطريقة صياغتها، وهذا ما سوف تتم الإشارة إليه في هذا المقال.

ما هي أنواع البحوث العلمية؟

تتنوع البحوث العلمية حسب دقتها وأسلوب المعالجة فيها وحسب تنوع كيفيتها وأغراضها والأهداف منها والقائمين بها، ويمكن تقسيم البحوث العلمية إلى بحوث علمية نظريه وتطبيقية وبحوث أكاديمية ومهنية، وبحوث كمية وكيفية.

البحوث العلمية حسب دقتها وأسلوب المعالجة

    • هناك من البحوث العلمية ما يهدف إلى الكشف عن الحقيقة من خلال جمع المعلومات والحقائق التي تساعد على معرفه جوهر القضية.
  • هناك بحوث تهدف إلى الوصول إلى نتيجة معينة تفسر ظاهرة معينة عن طريق استعمال المنطق في تحليل وترتيب وتفسير المعلومات والأفكار المتجمعة لدى الباحث للوصول إلى حل أمثل لمعالجه المشكلة موضوع الدراسة.

البحوث العلمية حسب نوعيتها

البحوث العلمية النظرية

هي أبحاث مكتبيه يعتمد الباحث في إعدادها على البيانات والمعلومات المكتبية، وهي أبحاث نظريه أكثر منها عملية حيث تعتمد على التحليل والدراسة النظرية.

البحوث التطبيقية

هي أبحاث علمية يسعى الباحث فيها إلى تطبيق معرفه جديدة لحل المشكلات اليومية أو تطوير وضع قائم لتحسين الواقع العملي وحل المشكلات الفعلية.

البحوث العلمية حسب القائمين عليها

يقوم بإجراء البحوث العلمية باحثون من خلفيات متعددة، فمنهم الأكاديميون ومنهم الطلاب.

البحوث العلمية حسب أسلوبها وطبيعة المشكلة

تختلف البحوث العلمية باختلاف الموضوع الذي يدرسه الباحث واختلاف طبيعة المشكلة قيد الدراسة حيث تتجه البحوث العلمية نحو الأسلوب الكمي أو الكيفي.

  • البحوث الكمية هي أبحاث علمية يتم جمع المعلومات والبيانات الازمة لها باستخدام بعض أدوات القياس الكمية.
  • البحوث الكيفية هي الأبحاث التي تعتمد على دراسة الظاهرة في ظروفها الطبيعية حيث يهتم الباحث بالعمليات والمعنى فقط.

ما هي مهارات البحث العلمي؟

القدرة على الملاحظة:

من المهارات التي يتطلبها الباحث العلمي أن يكون قادراً على ملاحظه جميع متغيرات المشكلة ويستطيع رصد هذه المتغيرات وما يطرأ عليها من تطور أو تغير من حين لآخر، وذلك حتى يستطيع تفسير الظاهرة تفسيراً دقيقاً. تعد ملاحظة الباحث ذات أهمية كبيرة لأنها تختلف عن ملاحظات الأفراد العاديين لكونه تم التوصل إليها بطريقة منظمة قائمة على جمع المعلومات ووضع الفروض ثم اختبارها باستخدام طرق وأدوات علمية. تتكون المعارف العلمية التي تم التوصّل إليها حول ظاهرة معينة عن طريق ملاحظة الباحثين لحالات فردية تؤدي في النهاية إلى استخلاص الخصائص المشتركة للظاهرة، وإذا لم يحرص الباحث على الدقة في الملاحظة، فإنه قد يقع في بعض الأخطاء الإنسانية التي يكون سببها أخطاء الحواس أو القصور المعرفي أو الاعتماد على الخبرة التفسيرية المستقاة من الأفكار السابقة، ولكي تؤدي الملاحظة الغرض العلمي لها يجب أن تكون كاملة حيث يلاحظ الباحث جميع العوامل التي لها أثر في إحداث الظاهرة.

القدرة على المقارنة:

البحث العلمي يتطلب من الباحث الإلمام التام بكيفية المقارنة بين الأشياء والنظم والعلاقات لكي يستطيع التوصّل إلى تفسير للظواهر التي تنشأ بسبب التفاعل بين المتغيرات المختلفة أو التباين بينها. قد لا يستطيع الباحث التعرف على الظواهر من خلال التفاعل بين المتغيرات وإنما قد يكون ذلك من خلال التعرف على الفوارق بينها وبين النظم التي تحكمها أو بينها وبين بعض، فالشيء قد يُعرف بمعرفة ضده أحياناً كثيرة.

 

البحث العلمي

ما هي أهداف البحث العلمي؟

الوصف:

تسعى بعض الأبحاث إلى تحقيق أهداف وصفيه تتمثّل في اكتشاف حقائق معينه أو وصف واقع معين، حيث يقوم الباحث بجمع المعلومات التي يستطيع من خلالها تفسير بعض الظواهر وصياغة بعض الفرضيات، ومثل هذه الأبحاث العلمية تهدف إلى وصف الظاهرة، حيث تقوم بجمع معلومات كثيره لتستطيع وصف الظاهرة بدقة من واقع الإحصائيات التي تعكس الواقع الفعلي.

التنبؤ:

يركّز البحث العلمي الذي يهدف إلى التنبؤ على وضع تصورات واحتمالات عمّا يمكن أن يحدث في المستقبل لبعض الظواهر من حيث التطورات الممكنة، وكذلك يركّز على أوضاع بعض الظواهر إذا ما ظهرت في ظروف مختلفة.

التفسير:

يعمل البحث على تقديم شرح لظاهرة معينة وتوضيح كيف ولماذا تحدث هذه الظاهرة، ولا يتوقف عند الإجابة على سؤال “كيف تحدث الظاهرة؟” وإنما يسعى إلى معرفة لماذا تحدث هذه الظاهرة. ينقسم التفسير في مثل هذه الأبحاث إلى أبحاث تفسيرية بحتة تسعى إلى تطوير المعرفة في موضوع البحث، وأبحاث توضيحية تطبيقية تنتج عنها حلول عملية ينتفع بها المجتمع أو بعض الجماعات ذات العلاقة. الأبحاث التنبئية تتوقف عند مجرد عرض النتائج دون التعليق، بينما الأبحاث التي تهدف إلى التفسير تقوم بعرض النتائج والتعليق عليها لتوضيح كل جوانبها.

التقويم:

تهدف بعض الأبحاث العلمية إلى تقويم الظاهرة والتعرف على ما إذا تم تحقيق أهداف المنظمة
كما يتم من خلال هذا الهدف التعرف على نتائج غير مقصودة سواء أكانت مرغوبة أو غير مرغوبة.

الدحض (التفنيد):

كثير من الأبحاث العلمية لا تستطيع الجزم بقبول فرضية معينة، ولكن ذلك قد يكون ممكناً لو سعت إلى دحض أو رفض فرضية أخرى.

التثبت:

ترتكز بعض الأبحاث العلمية التي تهدف إلى التثبت على أن الباحث يقوم بإجراء دراسة للتثبت من حقيقة موضوع سبق دراسته من قبل باحث آخر ولكنه يستخدم عينة وبيئة مختلفة. البحث العلمي الذي يهدف إلى التثبت يقوم بدراسة الموضوع نفسه ولكن في مؤسسة مختلفة بحيث يمكن المقارنة بينها وبين المؤسسات الأخرى، وهناك الكثير من البحوث التي تهدف إلى تأكيد نتائج بحوث سبقتها وذلك في ظل اختلاف العينة والبيئة مما يقوي الفرضية السابقة ويزيدها صلابة كنتيجة طبيعية لتوفر أدلة إضافية على ما توصلت إليه.

ما هي شروط صياغة أهداف البحث العلمي؟

صياغة أهداف البحث العلمي بطريقة واضحة ومفهومة:

يجب على الباحث أن يقوم بصياغة أهداف البحث العلمي مستخدماً الكلمات والعبارات الواضحة والسهلة والتي تعبر عن هذه الأهداف
بحيث يستطيع فهم هذه الأهداف كل من يقرأ البحث العلمي.

صياغة أهداف الدراسة بطريقة تربطها بمشكلة الدراسة بشكل مباشر:

يجب أن تُصاغ أهداف البحث العلمي بطريقة تربطها بمشكلة البحث العلمي بشكل مباشر
كما يجب أن تكون أهداف البحث العلمي قادرة على الإجابة عن التساؤلات التي يطرحها الباحث خلال بحثه العلمي.

يجب أن تكون أهداف البحث التي يقوم الباحث بصياغتها قابلة للتحقيق:

يجب أن يحرص الباحث خلال بحثه العلمي على صياغة أهداف البحث بحيث تكون منطقية ومن الممكن تحقيقها
لذلك يجب عليه عدم المبالغة في صياغة أهداف البحث العلمي.

صياغة عدد مناسب من أهداف البحث العلمي:

يجب على الباحث أن يكون حريصاً على صياغة عدد من الأهداف التي يمكن أن يحققها، فازدياد أهداف البحث العلمي قد تشتت الباحث
فيجب أن يكون عدد الأهداف مناسباً لحجم البحث الذي يقوم به الباحث.

خاتمة

في نهاية هذا المقال الهام نكون قد قدمنا لكم تعريف لأهداف البحث العلمي وطريقة صياغتها مع الشروحات التوضيحية والتفصيلية التي يُمكن من خلالها للباحث أو الطالب أن يتعرف إلى طريقة كتابة
وصياغة الأهداف الخاصة بالأطروحة العلمية أو البحث العلمي باعتبارها خطوة أساسية وحاسمة ضمن خطوات إعداد البحوث العلمية.

اقرأ ايضا

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments