الماجستير المهني التربوي
- نوفمبر 15, 2020
- المقالة العلمية
الماجستير المهني التربوي
التدريب التربوي أصبح على درجة كبيرة من الأهمية في البيئة التعليمية، خاصة في ظل اقتران مصطلح التربية بالتعليم، فنحن لا نستهدف في عالمنا العربي جيلاً متعلماً ويمتلك ثقافة معلوماتية واسعة فحسب، بل إن الأمر يتطلب أخلاقيات تُزرع في النفوس كذلك، ونحن نواجه مشاكل معاصرة نتيجة التواصل مع مجتمعات أخرى مغايرة من حيث العادات والتقاليد وتوافر تقنيات الاتصال الحديثة، وفي كثير من المواقف نجد تقليداً أعمى ينم عن ضعف في الفكر، والأطفال يحتاجون لمن يرشدهم ويدلّهم على الطريق الصحيح في سبيل تقنين المعارف التي يتم اكتسابها، وهنا يأتي الدور الهام للمنظومة التعليمية في تقويم الأطفال، وللمعلمين والمعلمات دور ريادي فعّال للنهوض بالواقع التربوي، وذلك بعد اكتساب المعارف اللازمة من خلال الدراسات العليا في التربية.
أسباب دراسة الماجستير
تطوير آفاق التوظيف:
شهادة الماجستير تجعل سيرتك الذاتية تتميّز عن غيرها، مما يوسّع آفاقك الوظيفية ويتيح لك فرصاً أفضل، فشهادة الماجستير تضمن لك زيادة احتمالات الحصول على مقابلة وظيفية وتقديم الدعم اللازم لك للتفاوض على شروط عقد العمل ورفع ثقتك بنفسك عند دخول سوق العمل نظراً لأنك تمتلك معرفة أعمق وأوسع حول مجال تخصصك.
تغيير الوظائف:
في حال كنت تمتلك وظيفة معيّنة، ولكنك تبحث عن شيء جديد فيه المزيد من التحدّي، أو المزيد من فرص النموّ والتطور، فستحتاج إلى معرفة جديدة وخبرة مختلفة عمّا تمتلك، وإن كانت الوظيفة الجديدة مختلفة عن مجال تخصصك، يمكنك في هذه الحالة التفكير في الحصول على درجة الماجستير في تخصص جديد، يضمن لك تحقيق النجاح والتطوّر الذي تطمح إليه.
تسريع مسيرتك المهنية:
فرصك للتقدّم والارتفاع في السلّم الوظيفي ستبقى محدودة أو بطيئة ما لم تمتلك شهادة عليا تسرّع هذه العملية، فمن فوائد دراسة الماجستير إتاحة الإمكانية للتقدّم السريع في المسيرة المهنية، فيمكنك أن تتأهل للحصول على علاوة على الراتب أو التقدّم لمنصب أعلى وأفضل في الشركة أو اكتساب لقب مميّز من خلال أخذ المزيد من المسؤوليات.
تحسين الأمان الوظيفي:
ربّما تحبّ عملك الحالي وما تفعله في شركتك الآن، لكنك ترغب في المزيد من التطور، إن كنت من حملة شهادة الماجستير فاحتمالية أن ترتفع قيمتك في هذه الشركة أكبر بكثير ممّا هي عليه الحال لو كنت تمتلك شهادة البكالوريوس فقط، وهذا بدوره سيجعلك أكثر استقراراً ويجنّبك التنقل المستمرّ بين الوظائف.
تحديث معارفك:
تعتبر دراسة الماجستير طريقة مميزة لتحديث معارفك وخبرتك الميدانية، من خلال بناء معرفة ومهارات جديدة على درجة البكالوريوس، فإن كنت راغباً في البقاء على اطلاع بمجريات الأمور في مجال تخصصك، وتحديث معلوماتك الأكاديمية، ستكون دراسة الماجستير هي الطريقة الأمثل للبقاء في الطليعة.
تلبية متطلّبات وظيفتك الحالية:
تتطلّب الكثير من الوظائف الحصول على شهادة الماجستير، وهنا تصبح هذه الشهادة شرطاً أساسياً للوصول إلى مقابلة العمل، كما أن بعض الشركات قد توظّف أشخاص من حملة البكالوريوس بشرط أن يتمّوا الحصول على شهادة عليا خلال إطار زمني محدّد، ومن الممكن أن تغيّر بعض الشركات سياساتها في التوظيف لتركّز على حملة الشهادات العليا، فيصبح من المهم بالنسبة لك أن تحصل على هذه الشهادة كي تضمن بقاءك في الشركة، وتستطيع الاستمرار في التطوّر فيها.
الاستفادة من المنح التي تقدّمها الشركة:
تنظر بعض الشركات إلى موظفيها المقبلين على دراسة الماجستير كفرصة للاستثمار في التعليم وفي تطوير كادرها، فالعديد من الشركات الكبرى تقدّم منحاً دراسية لموظفيها تتمثّل في تغطية تكاليف الدراسة كاملة أو جزء منها، أو على شكل تعويضات مالية أو خصومات للالتحاق بجامعات معيّنة، فلا تتردّد في استغلال الفرصة، والبدء بالتفكير جدّياً في توسيع معارفك من خلال الالتحاق ببرنامج للماجستير من اختيارك.
تدني تكاليف دراسة الماجستير:
قد تكون برامج الماجستير مكلفة للغاية، ولكن ليس في جميع البرامج، فدراسة الماجستير عن بعد أضحت أكثر انتشاراً وأقلّ تكلفة، ومع زيادة عدد الملتحقين ببرامج الماجستير عن بعد، أضحت المنافسة على أشدّها بين مختلف الجامعات والمعاهد، الأمر الذي نجم عنه ارتفاع جودة التعليم وتراجع تكاليف الدراسة، ولكن لابدّ من البحث والتقصّي جيّداً قبل التسجيل في أيّ برنامج للدراسة عن بعد، والتأكّد من مصداقية المؤسسة وموثوقيتها.
المساهمة في نشر الأبحاث في مجال تخصصك:
تعتبر دراسة الماجستير فرصة لتعزيز المعرفة والفهم في مجال معيّن، ولكن أيضاً لنشر أبحاثك واكتشافاتك في مجال تخصصك، فمن خلال الانخراط في برنامج للماجستير فأنت تسمح لشغفك وحبّك لتخصص معيّن أن يقدّم شيئاً جديداً في حقل من حقول المعرفة، وستتمكن من إجراء بحوث حقيقية وعملية، إنّها فرصة للاكتشاف وإضفاء بصمة إيجابية قد تغيّر العالم بأسره.
التعلّم للمتعة:
البعض يتخذون القرار باستكمال دراستهم والحصول على درجة الماجستير لهدف وحيد، ألا وهو المتعة، فعندما تستمتع بعملية التعليم وتحبّ العلم وترغب في معرفة المزيد حول تخصصك، ستتحوّل رغبتك إلى شغف حقيقي، وجميع المساعي المدفوعة الشغف تُتوّج في الختام بالنجاح وتحقيق مراتب عُليا.
أهداف دراسة الماجستير المهني التربوي
يهدف هذا البرنامج إلى تأهيل وتدريب الدارسين ليصبحوا قادرين على:
- إصدار أحكام من النظريات والممارسات ذات الصلة في مجال أصول التربية، وإظهار القدرة على إنتاج المعرفة الجديدة والإبداعية من أجل أن يكونوا محترفين فعّالين وملهمين.
- التحليل النقدي، وفهم النظم التعليمية العالمية والأيديولوجية التعليمية الحديثة والممارسات المهنية لحل المشاكل ذات الأهمية.
- تخطيط وتنفيذ المشاريع الابتكارية والمبادرات البحثية وكتابة الرسائل والتقارير بغرض بناء وتطبيق المعرفة لمصلحة المهنة والمجتمع ككل.
- إظهار القدرات في توليد ونقل المعرفة بشكل فعّال في المشهد التعليمي في جميع أنحاء العالم من خلال ممارسة التعلّم مدى الحياة.
- القيادة والمشاركة في توليد المعرفة والدفاع عن حقوق الملكية الفكرية والاعتراف بالأعمال الأصلية من قبل الآخرين، وحمايتهم من الانتحال وغير ذلك من المخالفات الأكاديمية.
- اكتساب المعرفة العامة وتطوير تخصصات تعليمية متنوعة ومواهب وإمكانيات فردية في مجال أصول التربية.
مخرجات الماجستير المهني التربوي
- تطبيق ودمج المعرفة المتعلقة بقضايا البحث الحالية في مختلف قضايا ومجالات أصول التربية.
- تطبيق أساليب البحث لاكتساب المعرفة التعليمية وتفسيرها وتوسيع نطاقها في أصول التربية.
- تجميع وتوليف المعرفة المتقدمة والمشاركة في حل المشكلات التربوية وتطوير المهارات العلمية.
- إظهار القدرات، والعمل كمعلمين مهنيين ملتزمين في بناء مجتمعات يقودها التعلّم نحو المستقبل.
- تصميم وإجراء البحوث التربوية بطريقة مهنية وأخلاقية.
- الاستمرار في تطوير المعارف العامة الموسوعية والموهبة والإمكانيات الفردية المتنوعة.
محاور دراسة الماجستير المهني التربوي
- مناهج البحث في التربية وعلم النفس
- الإحصاء النفسي والتربوي
- القياس والتقويم التربوي
- الأساليب والاستراتيجيات المعرفية
- علم النفس التربوي
- سيكولوجية الفئات الخاصة
- سيكولوجية الفروق الفردية
- تطبيقات ميدانية في علم نفس التعلّم
- الاختبارات المعرفية والتحصيلية
- نظريات التعلّم والتعليم
- صعوبات التعلّم
- الإحصاء الاستدلالي وتطبيقاته
- طرق التدريس الخاصة في صعوبات التعلم
- تشخيص وتقويم صعوبات التعلم
- قضايا معاصرة في صعوبات التعلم
نماذج من المشاريع البحثية للماجستير المهني التربوي
- أثر السياسة التعليمية على الأنشطة المدرسية في المرحلة المتوسطة
- فاعلية المنهج الجغرافي لطلاب المرحلة الثانوية في إيجاد حلول لمشاكل البيئة
- أثر استخدام الحاسب الآلي في تعليم الفيزياء والكيمياء بالمرحلة الثانوية
-
- دور السياسة التعليمية في تفعيل الفكر الإبداعي لطلاب المرحلة الثانوية
- دراسة مقارنة بين وسائل التعليم في بلدان مختلفة
- العلاقة بين القدرات العقلية والتوجهات المهنية لطلاب المدارس الثانوية
- العلاقة بين التأخر في التعليم والفراغ الوجودي لطالبات المرحلة الثانوية
- فاعلية ورش العمل الجماعية في تأصيل المعلومات الدراسية لدى طلاب المرحلة الثانوية
- أثر الخرائط الذهنية في تطوير الدراسة بالمرحلة الثانوية
- فاعلية برنامج لتطوير مهارات الكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية
- العلاقة بين تنمر المعلمين وانخفاض المستوى الدراسي لدى طلبة المرحلة الابتدائية
خاتمة
في الختام نؤكد على ضرورة الحصول على الماجستير المهني التربوي بالنسبة للمعلمين والعاملين في قطاع التربية لما لأهميته في صقل المعارف واكتساب مهارات أساليب التربية الحديثة الضرورية لتعليم طلابنا في الوقت الحالي، صحيح أن عملية الدراسة لن تكون سهلة، وستحتاج الكثير من الجهد والعمل والجاد، غير أنّك إن أحببت ما تدرسه، فالالتزام والإلهام والاجتهاد كلّها أمور ستأتي تلقائياً.
أقرأ ايضا
خاتمة رسالة الماجستير وطريقة كتابتها
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة