ما هو الماجستير الأكاديمي
درجة الماستر أو الماجستير تُعد إحدى الدرجات الجامعية الخاصة بالدراسات العليا، والتي يلجأ لها الطالب بعد إتمامه للدراسة الجامعية وحصوله على درجة البكالوريوس، وذلك لأنها تضفي للطالب الجامعي الكثير من المزايا التي تجعلها من أهم أهدافه بعد الدراسة بالجامعة، وفيما يلي سنقوم باستعراض أهمية دراسة الماجستير والمزايا المتعددة التي ستمنحها للطلاب على المستوى الأكاديمي أو العلمي أو العملي.
ما هي فائدة الماجستير؟
التعمق في مجال الدراسة بكافة مشتقاتها :
تتيح لك درجة الماجستير التعمّق في مجال الدراسة أكثر وأكثر، وتناول كافة الجوانب الخاصة بذلك المجال، ودراسة جميع النظريات والبحث
في كافة الدراسات الخاصة بمجالك، وهو ما يعمل على صقل معلوماتك الخاصة ورفع مستوى تمكنك
وقدرتك على استيعاب تلك الدراسات في التخصص الذي ستعمل به فيما بعد، مما يضمن لك تفوقاً وتميزاً في العمل.
الترقي في العمل والحصول على راتب مميز:
هناك الكثير من المؤسسات والشركات تشترط حصول موظفيها على درجة الماستر، وذلك لرفع مستوى الأداء المهني والوظيفي والعمل على تحقيق الكثير من النجاحات والإنجازات خلال فترة قصيرة، وعلاوة على ذلك، تتيح لك درجة الماستر الترقي في العمل والحصول على راتب مميز
كما تضمن لك وجود فرص أكبر للعمل في مختلف المؤسسات العالمية الكبرى دون أي تعقيد.
رفع مستوى الإبداع والابتكار والتفكير العلمي لديك :
تعتمد دراسة الماستر على البحث والتعمّق في المعلومات والدراسات المختلفة، وبالتالي ستكسبك الكثير من المهارات القائمة على الإبداع والابتكار والبحث
والذي سيعمل على جعلك صائب القرار ومبدع في مجالك.
فرصة لتقلد أعلى وأفضل المناصب:
بعد دراسة الماجستير ستكون قادراً على تقلّد أعلى وأفضل المناصب العملية، كأن تلتحق بهيئة التدريس الجامعية
أو إمكانية الحصول على فرصة عمل بمنصب إداري مرموق في واحدة من أشهر الشركات والمؤسسات.
خطوة أولية للحصول على درجة الدكتوراه:
نظراً لما تحمله درجة الدكتوراه من رقي ومكانة رفيعة على المستوى الأكاديمي والاجتماعي للشخص
ولأن درجة الماستر تعتبر خطوة أولية للحصول على درجة الدكتوراه، يقبل الكثيرين عليها لإتمام الدراسات العليا بكافة مراحلها
وتعتبر الماستر فرصة تدريبية فعّالة لدرجة الدكتوراه، حيث تُعد نسخة مُصغرة لدرجة الدكتوراه وطريقة الدراسة والبحث بها.
ما هو الماجستير الأكاديمي؟
تشير درجة الماجستير الأكاديمية إلى نوع شائع من الدارسات العليا التي تمنحها معظم الجامعات في جميع أنحاء العالم
بعد برنامج البكالوريوس لمدة 3 أو 4 سنوات، وتختلف مدة الدراسة لهذا النوع من برامج الماجستير، حيث يمكنك العثور على درجة الماجستير في العلوم لمدة سنتين، وعادة ما تقوم بإكمال الماجستير عن طريق كتابة أطروحة علمية
وتُمنح درجة الماجستير الأكاديمية في العادة لطلاب الجامعات في المجالات الدراسية التالية: العلوم الطبيعية، العلوم الاجتماعية، العلوم الهندسية، العلوم التطبيقية، علوم الأرض وتكنولوجيا المعلومات.
هذه الدرجة غالباً ما تكون موجهة نحو البحوث أكثر من البرامج المهنية، وعادة ما يُطلب من الطلاب تخطيط وتنظيم وإجراء البحوث لإكمال دراستهم
وغالباً ما تتطلب أطروحة أو مشروع للتخرج
حيث تكون درجة الماستر الأكاديمية تنافسية للغاية وتقيّم المتقدمين على أساس إمكاناتهم لإجراء الأبحاث وإكمال شهادة الدكتوراه.
درجة الماجستير الأكاديمية مصممة بدرجة أكبر للسماح بالنمو الفكري للطالب، وفي كثير من الأحيان تعتبر شرطاً أساسياً لعمل الدكتوراه في مجال معين، ويعتمد برنامج الماجستير الأكاديمي على المعرفة التي تم اكتسابها على المستوى الجامعي، ويتخصص في الدراسة في موضوع معين، وعادة ما تأتي في شكلين: تعليمية أو بحثية، تكون البرامج التعليمية بشكل عام أكثر تنظيماً في حين أن درجة الماجستير في البحث أكثر استقلالية في طبيعتها.
كيف تختار تخصص الماجستير؟
الآفاق المهنية:
سواءً كان قرارك لدراسة الماجستير نابعاً من رغبتك في تعزيز آفاقك المهنية، أو دخول مجال وظيفي معيّن، أو تسريع تقدّمك في المسيرة الوظيفية، اسأل نفسك “هل الحصول على الماجستير أمر ضروري لمستقبلي المهني؟”. إن كنت تطمح للعمل في شركة محدّدة، لا تتردّد في التواصل معها والتأكد من أن الحصول على شهادة عليا سيزيد من فرصك للحصول على وظيفة مرموقة فيها. يمكنك البحث عن وظائف والتعرّف على السمات والمؤهلات التي يبحث عنها أرباب العمل في هذه المجالات، والتحدّث إلى أصحاب الشركات المختلفة لمعرفة المزيد عن نظرتهم حول شهادات الدراسات العليا التي يمتلكها موظفوهم.
سمعة الجامعة:
لتسهّل على نفسك اختيار تخصص الماجستير المناسب، خذ فكرة عامّة حول سمعة الجامعة التي تفكّر في التقديم لها.
العديد من المواقع الشهيرة تقدّم تصنيفات موثوقة للجامعات، لكن غالباً تعتمد هذه التصنيفات على برامج البكالوريوس وليس الدراسات العليا، لذا ننصحك بالقيام ببحثك الخاص حول سمعة الجامعات. ابحث عن مدى رضا الطلاّب في برامج أو تخصصات معيّنة، حاول التعرّف على سمعة المدرّسين والمحاضرين، تحدّث مع الطلاّب السابقين، ألقِ نظرة على الصفحات الشخصية للمدرّسين في الجامعة وتأكّد من أنهم مختصّون في مجالاتهم.
الماجستير التدريسي أو البحثي:
على الرغم من أوجه التشابه بين البرنامجين، غير أنّ الاختلافات بينهما قد تشكل عاملاً حاسماً في اتخاذ القرار، قبل أن تختار تخصص الماجستير الذي تريده، فكّر في نمط الدراسة الذي كنت تستمتع به أثناء البكالوريوس، هل كنت تحبّ الأسلوب التلقيني؟ أم أنّك كنت أكثر ميلاً للمشاريع البحثية وأنماط الدراسة الذاتية؟ أهدافك الوظيفية تلعب دوراً في اتخاذ القرار المناسب، فأولئك الذي يلتحقون بالماجستير بهدف الحصول على وظيفة معيّنة غالباً ما يختارون الماجستير التدريسي، في حين أنّ الطلاب الذين يسعون للعمل في المجال الأكاديمي أو الحصول على درجة الدكتوراه يميلون لدراسة الماجستير البحثي.
محتوى المواد الدراسية:
تختلف المواد الدراسية ذات العناوين المتشابهة اختلافاً كبيراً من حيث المحتوى، لذا احرص على معرفة المزيد عن خطّتك الدراسية لتفهم تماماً ما سيتمّ تغطيته خلال سنوات دراستك للماجستير. تأكدّ أنّ المواد الاجبارية في الخطة الدراسية ليست عامّة جدّاً، أو مطابقة لما تعلّمته في مرحلة البكالوريوس، ألقِ نظرة على الوحدات الاختيارية وتأكّد من أنها تغطّي اهتماماتك المتخصصة، اسأل ما إذا كانت المواد الدراسية تعتمد على الاختبارات أم التقييم المتواصل أم كلاهما، وتحقّق من أساليب التدريس ومدى توافقها مع ما تفضّله.
الموقع:
هل تفضّل حياة المدينة أو المناطق الريفية عند دراسة الماجستير؟ هذا القرار قد يؤثر على اعتباراتك المالية أيضاً، خاصّة إن كنت لا تفضّل البقاء في السكن الجامعي لوقت طويل، وبعض الجامعات لا توفّر سكن خاص لطلاب الماجستير، وهنا قد يكون عليك التفكير في تخصص آخر، أو على الأقل تخصص مماثل في جامعة أخرى. وما لم تكن راغباً في تغيير البيئة من حولك، يمكنك العودة والالتحاق بجامعتك الأم التي درست فيها البكالوريوس.
خيارات الدراسة ومرونتها:
إن كانت المرونة عاملاً مهمّاً بالنسبة لك، فيمكنك في هذه الحالة البحث عن جامعات تتيح لك خيار الدراسة عن بعد عبر الإنترنت، سواءً بشكل كلّي أو جزئي. يحتاج أولئك الذي لديهم التزامات عائلية أو وظيفية للتأكد من هيكلة المواد الدراسية ليتمكّنوا من تنظيم وقتهم جيّداً، لذا، احرص على معرفة الجدول الزمني للتخصصات التي ترغب في التسجيل فيها، ومعرفة عدد الأيام التي ستحتاج لقضائها في الدراسة والعمل على مشاريعك الدراسية، ويمكن للدراسة بدوام جزئي أن تكون خياراً مناسباً أيضاً.
التكلفة والتمويل:
ستكون تكلفة الدراسة عاملاً غاية في الأهمية عند اختيار تخصص الماجستير المناسب. حيث أنّها تختلف من تخصص لآخر ومن جامعة لأخرى. قبل اتخاذ قرارك، أجرِ بحثاً حول الرسوم الدراسية للتخصصات التي تثير اهتمامك، وتأكد من قدرتك على دفع هذه الرسوم.
في حال لم تمتلك القدرة الماديّة لذلك، يمكنك البحث عن المنح الدراسية للماجستير وفرص الدعم التي تقدّمها الجامعات والمؤسسات المختلفة.
خاتمة
تركّز درجة الماجستير الأكاديمي على البحوث والدراسات العلمية في مجال محدد، وفي الغالب يؤدي هذا البرنامج بالطالب إلى إكمال التعليم للحصول على مستوى الدكتوراه، حيث يمكن للطالب التخصص في مجال محدد للغاية، وفى العادة يُتطلب سنتين أو ثلاث سنوات من التفرغ الدراسي للحصول على درجة الماجستير الأكاديمي، وهذا قد يتطلب في بعض الأحيان النجاح في مواد دراسية على مستوى الدراسات العليا بالإضافة إلى إعداد أطروحة بحث مطولة بالتشاور مع مشرف الدراسات العليا ويتطلب الحصول على قبول أن يكون مجال بحث الطالب من المجالات البحثية التي يهتم بها أحد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة التي يتقدم لها.
اقرأ ايضا
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة