موقع اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراة
تتعدد المناهج العلمية ولكل منها خطوات محددة لإعدادها، فعند اختيار الباحث للمنهج العلمي المناسب لموضوع بحثه يجب عليه أن يكون على دراية كبيرة بطرق إعداد كل منهج، في هذه المقالة سنتحدث عن ” المنهج المقارن والمنهج التاريخي “.
▪ نعرف المنهج المقارن بأنه أحد المناهج العلمية الهامة، ويعتمد هذا المنهج ومن كلمة مقارن على المقارنة بين المعارف أو بين الأدوات المستخدمة في البحث، أو عن طريق مقارنة حلول المشكلة المدروسة، حيث يكون الهدف من هذه المقارنة معرفة وتحديد الصفات المشتركة بين الظواهر التي يجري عليها البحث والتفحص، والصفات المختلفة بينها .
▪ المنهج المقارن من المناهج العلمية القديمة، حيث تم استخدامه في الكثير من الأبحاث العلمية التي تتنوع تخصصاتها من علوم اجتماعية، إلى علوم قانونية، وإلى علوم تطبيقية وغيرها .
▪ وقد تم الوصول عن طريق استخدام المنهج المقارن في العمليات البحثية على الكثير من النتائج التي تعتبر جوهرية وهامة، وعلى الكثير من المفاهيم الجديدة. وعلى أساس المقارنة التي يعتمد عليها هذا المنهج تم تقسيم وتصنيف البشرية إلى تصنيفات متعددة وعقليات مختلفة.
▪ وللمنهج المقارن خطوات عدة والتي لابد للباحث من التعرف عليها حتى يتمكن من القيام بها في حال اعتمد على هذا المنهج في بحثه.
للمنهج المقارن عدة خطوات والتي هي :
يجب على الباحث كخطوة أولى أن يقوم بتحديد موضوع المقارنة، وليتمكن من ذلك يجب عليه أن يطلع على البحث العلمي بشكل كامل من أجل تحديد كل من الموضوع المنهجي، وعينة الدراسة التي سيطبق عليها المقارنة .
وفي هذه الخطوة يقوم الباحث بوضع عدة متغيرات افتراضية حتى يتمكن من تحديد النقاط التي تتشابه بها هذه المتغيرات والنقاط التي تختلف عنها، ويتم صياغة العلاقات التي تربط بين هذه المتغيرات والتي تساعد في دراستها وبحثها بشكل مفهوم وواضح .
وهنا يقوم الباحث بتحليل وتفسير ما تم التوصل له من بيانات ومعلومات التي استند عليها عند تطبيق عملية المقارنة على موضوع البحث العلمي، ولهذه الخطوة أهمية كبيرة في التوصل إلى النتائج المطلوبة .
وفي هذه الخطوة يقوم الباحث بجمع النتائج التي تم الوصول لها بعد تطبيق المنهج المقارن على البحث، ومن ثم يصبح قادر على نشر المقارنة التي أجراها في حال كان هدفها دراسي.
وللمنهج المقارن عدة أهداف، والتي هي :
1- يساعد المنهج المقارن في تعميم بعض النتائج، كما يساعد في التوصل إلى متغيرات التي لم تكن مكتشفة من قبل .
2- كما يهدف المنهج المقارن إلى تجنب الباحث لأي خطأ وذلك من خلال قيامه بالعديد من التجارب ، والذي بدوره يصحح ويقوم أفكار الباحث الخاطئة.
3- ومن أبرز أهداف المنهج المقارن دراسة المواضيع المعقدة والتي يصعب فهمها وذلك عن طريق التحليل العميق لها .
4- ويهدف المنهج المقارن إلى تقديم دراسات جديدة، وذلك عن طريق تقسيم النظريات إلى النقاط التي تتشابه بها، وإلى النقاط التي تختلف عنها .
▪ يعرف المنهج التاريخي بأنه المنهج الذي يبحث في التاريخ، حيث يتم دراسة المفاهيم والمصلحات والأبحاث التي تم البحث عنها ودراستها من قبل باحثين سابقين .
▪ ويعرف هذا المنهج أيضا بأنه تجميع لجميع الأدلة والحقائق والمعلومات والبيانات الماضية حول الظواهر والمشاكل البحثية التي تم دراستها سابقا، حيث يتم تصنيفها وتنظيمها وتطوير دراستها حتى يتم التوصل إلى الحقائق والمعارف الجديدة التي تساهم في رؤية المستقبل وفهمه.
▪ كما يقوم المنهج التاريخي على نقد الحقائق السابقة، حيث يتم النقد بأسلوب علمي مبني على المنطق والموضوعية، حتى يتم التوصل إلى النتائج الموثوقة والمقترنة بأدلة وبراهين التي تساعد على فهم الموضوع البحثي.
عند اتباع الباحث للمنهج التاريخي في إعداد بحثه لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة واتباع الخطوات المنتظمة، وهذه الخطوات هي :
يجب على الباحث اختيار مشكلة البحث والتي هي عبارة عن أمر هام وغير مفهوم ومسبب للقلق، وبالتالي يكون من الضروري دراستها وتقديم حلول لها، فعند اتباع الباحث للمنهج التاريخي في دراسته، فلابد في البداية من اختيار مشكلة للبحث، ويجب أن تكون هذه المشكلة واضحة ومحددة .
ويقصد بفرضيات البحث بأنها تصورات وتوقعات الباحث حول الحلول لمشكلة البحث المختارة، وهذه التصورات تكون بشكل مؤقت، حيث يتم اثبات صحتها أو نفيها أثناء اجراء البحث. وتعبر فرضيات البحث عن العلاقة التي تربط بين متغيرات البحث، ويتم صياغتها بالأسلوب الخبري أو الاستفهامي .
وفي هذه الخطوة من خطوات المنهج التاريخي يقوم الباحث بجمع المعلومات والبيانات حول موضوع البحث التاريخي والمشكلة التاريخية المتناولة ضمنها، ويتم جمع هذه المعلومات من مصادر المعلومات، والتي تقسم بدورها إلى قسمين :
▪ القسم الأول : مصادر أولية : والتي تتجسد في الأثار والحقائق وغيرها.
▪ القسم الثاني : مصادر ثانوية : والتي تتمثل في الصحف والمجلات ومن الممكن أن نضيفها إليها حاليا مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها .
وتعتبر هذه الخطوة من أهم وأبرز خطوات المنهج التاريخي، فهناك الكثير من المعلومات التي قد يحصل عليها الباحث وتكون مشككة في مصداقيتها أو مصداقية مصدرها
لذلك تعتبر عملية نقد المعلومات أمر هام وضروري إلا أنه يجب أن يكون هذا النقد مبني على الموضوعية والمنطق .
ويقسم نقد المعلومات إلى قسمين :
▪ نقد خارجي : وهنا يتم توضيح موثوقية المصدر ومدى جودته .
▪ نقد داخلي : وهنا يتم توضيح صحة المعلومات التي يحتويها المصدر .
وتعتبر من الخطوات الهامة أيضا كونها تعرض النتائج التي تم الوصول لها، على أن تقترن هذه النتائج بالحجج والأدلة .
وللاستخدام المنهج التاريخي عدة أهداف أهمها :
1- التأكد من الحقائق التي حدثت في التاريخ باستخدام أساليب وطرق علمية.
2- كما يهدف المنهج التاريخي إلى وضع التوقعات المستقبلية من خلال البحث بتاريخ الظواهر .
3- ومن أهم أهدافه معرفة أسباب حدوث الظواهر .
4- كما يهدف إلى دراسة العلاقة ما بين الظاهرة التاريخية والظواهر التي تنسجم وتتفق معها .
5- ومن أهم أهداف المنهج التاريخي دراسة الظواهر على أساس ماضيها أو حاضرها على أن يتم ذلك بموضوعية ومصداقية .
الهدف من الأبحاث العلمية هو التوصل إلى الحلول والنتائج الهامة والصحيحة، لذلك يجب على الباحث انتقاء المنهج العلمي الأكثر تلائم مع موضوع البحث
حتى يتمكن من الوصول إلى هدفه الأساسي من البحث
اقرأ ايضا
: للطلب أو للاستفسار قم بتواصل معنا
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة
أول موقع عربي يقوم باعداد رسائل الماجستير والدكتوراة من الألف إلى الياء بطريقة أكاديمية ممنهجة وباحترافية عالية لتحقيق أفضل النتائج للطلبة من كافة الدول حول العالم ومن معظم الجامعات العربية وغير العربية من مختلف التخصصات العلمية، تم البدء بهذا الموقع كخطوة ريادية وبالتعاون من أهل الخبرة والاختصاص بحيث نقوم بخدمة طلبة الدراسات العليا من خلال اعداد رسائل الماجستير واعداد الأبحاث والأوراق العلمية وتحكيمها ونشرها.