طريقة كتابة خطة البحث
إن الهدف من الأبحاث العلمية هو تقديم نتائج ودراسات تساعد في حل الكثير من المشاكل، وتحقق تطور ملحوظ على صعيد جميع التخصصات العلمية
ولإعداد بحث علمي متكامل لابد من وضع خطة بحث له، تتضمن خطة البحث جميع خطوات البحث التي يجب على الباحث القيام بها
فخطة البحث تنظم أيضا جميع أفكار الباحث وترتب معلوماته وبياناته بأسلوب علمي صحيح، في هذه المقالة سنتحدث حول ” طريقة كتابة خطة البحث “.
تعرف على طريقة عمل خطة البحث العلمي من هنا
تعريف خطة البحث :
– نعرف خطة البحث بأنها خريطة الباحث عند إعداد البحث ودراسته، والطريق الذي يوجه الباحث أثناء عمله .
– تضع خطة البحث الباحث في تصور مسبق حول جميع مراحل البحث، حيث تنظم له أفكاره حتى لا يغفل عن أي مرحلة أو أي معلومة .
– وتتألف طريقة كتابة خطة البحث من عدة خطوات مرتبة كما سنرى.
طريقة كتابة خطة البحث :
على الباحث اتباع الخطوات التالية عند كتابة خطة لبحثه، وهذه الخطوات هي :
الخطوة الأولى :
يجب على الباحث اختيار عنوان مناسب لبحثه، ويجب أن يكون هذا العنوان واضح ومعبر بشكل دقيق عن فحوى البحث وغير مكرر ومستخدم .
الخطوة الثانية :
وهي كتابة مقدمة للبحث، حيث يقوم الباحث في المقدمة بكتابة المشكلة البحثية التي يتناولها البحث، ومن ثم يذكر جميع الجوانب التي تناولها الباحث بشكل مختصر موضحا الأهداف الرئيسية لها وأهميتها .
الخطوة الثالثة :
يقوم الباحث في هذه الخطوة بتحديد وصياغة مشكلة البحث، وتعتبر من الخطوات المهمة كونها تعبر عن جوهر البحث
لذلك يجب على الباحث أن يقوم بكتابتها بطريقة دقيقة وواضحة وجذابة، ويجب أن لا تخلو من عنصر التشويق
بحيث تجعل من القارئ متشوق لقراء البحث
وذلك عن طريق تنويه الباحث إلى نتائج البحث بشكل غامض، و يتم صياغة مشكلة البحث عن طريق الجمل الخبرية والاستفهامية .
الخطوة الرابعة :
بعد تحديد مشكلة البحث يقوم الباحث بوضع فرضيات بحثه ويقصد بها تخمينات الباحث وتوقعاته تجاه البحث، والتي يتم اثباتها أو رفضها عن طريق إجراء البحث والقيام بدراسته، من تجارب واختبارات وغيرها، ويجب أن تحتوي هذه الفروض على متغيرات الدراسة من متغيرات مستقلة ومتغيرات تابعة تربط هذه الفرضيات بينها
الخطوة الخامسة :
وهي عبارة عن اختيار الباحث للمنهج العلمي المتبع ضمن البحث في جمع البيانات والمعلومات والحقائق حول موضوع البحث ومشكلته، ومن الممكن للباحث أن يستخدم أكثر من منهج ضمن البحث الواحد وذلك يعود لمتطلبات البحث، وطبيعة مشكلته وموضوعها وتخصصها العلمي، فلكل منهج قواعد ومعايير لاستخدامه، ومن
أبرز هذه المناهج العلمية نذكر ما يلي :
1- المنهج التجريبي :
يستخدم الباحث المنهج التجريبي في الأبحاث العلمية كالفيزياء أو الأبحاث الهندسية أو الكيميائية وغيرها، حيث يقوم هذا المنهج على الملاحظة والمشاهدة في العين المجردة ، فهو من المناهج القريبة لليقين والمنطق.
2- المنهج الوصفي :
يقوم هذا المنهج على وصف الظواهر وتفسير جميع الظروف المحيطة بها بطرق علمية مقترنة بالحجج والأدلة المنطقية
ويستخدم الباحث في هذا المنهج التحليل الإحصائي في جمع البيانات والحقائق، وأهم ما يميز هذا المنهج القدرة على تعميم النتائج .
3- المنهج التاريخي :
ويعد من أقدم المناهج العلمية، يقوم الباحث بدراسة تاريخ هذه المشكلة وأبعادها في الماضي وصفاتها، ومحاولة معرفة تطورها
في المستقبل والتنبؤ لها، ومن المهم استخدام هذا المنهج لحل المشاكل، كمشاكل الانفصال، ومشاكل الإدمان وغيرها .
الخطوة السادسة :
وفي هذه الخطة يقوم الباحث بذكر الدراسات السابقة للبحث، وتعتبر من الخطوات المهمة فإن الدراسات السابقة للبحث تغني البحث علميا وترفع من قيمته وجودته، وتبرز الدراسات السابقة أهمية دراسة مشكلة البحث على اعتبار أن تم الاهتمام بها من قبل ودراستها، ويقوم الباحث بذكر أهم النتائج التي توصلت لها هذه الدراسات، وما هي الصعوبات والتحديات التي واجهت الباحثين السابقين، ويطلع على الأخطاء هؤلاء الباحثين أيضا من أجل تفاديها، وتحقيق إضافة علمية حقيقة ونتائج مهمة تضاف لنتائج هذه الدراسات.
الخطوة السابعة :
يقوم الباحث هنا بتحديد الأدوات التي من خلالها سيقوم بجمع المعلومات والبيانات التي تتعلق بالبحث، وتتعدد الأدوات البحثية والتي هي:
1- الاستبيانات:
وهناك ثلاث أنواع للاستبيانات، الاستبيان المفتوح، والاستبيان المغلق، والاستبيان المقيد المفتوح .
2- الاختبارات :
وتتم عن طريق طرح الكثير من التساؤلات أو عن طريق الصور أو استخدام الرسومات، والتي تسعى لقياس وفهم سلوك الإنسان ونمط تفكيره .
3- الملاحظات :
وهي تقوم عن طريق تسجيل الملاحظات التي يلاحظها الباحث على عينة الدراسة المختارة للبحث
وهناك أنواع عديدة للملاحظة تصنف عبر معايير مختلفة .
4- المقابلة :
وهي إجراء مقابلات بين الباحث وأشخاص تتم دراسة سلوكهم وإجراء البحث حولهم، وأيضا للمقابلة أنواع وتصنيفات عديدة.
ويمكن للباحث استخدام أكثر من أداة في البحث الواحد وذلك تبعا لحاجة البحث.
الخطوة الثامنة :
كتابة الباحث للمراجع والمصادر التي اعتمد عليها أثناء إعداد بحثه ودراسته، ويجب على الباحث ترتيب المراجع في خطة البحث ترتيب صحيح وسليم، ويجب أن توثق هذه المراجع بكل أمانة ومصداقية محققا للأمانة العلمية في التوثيق التي تزيد من جودة البحث وخطته .
الخطوة التاسعة :
نتائج البحث والاستنتاجات والتي تعتبر من أهم خطوات كتابة خطة البحث، نظرا لاهتمام لجان التقييم المناقشة بنتائج البحث وما توصل له الباحث من حقائق علمية جديدة، وما أحدثه من تطور تجاه المشكلة المدروسة، لذلك يجب أن تصاغ نتائج البحث بأسلوب علمي دقيق وواضح ومفهوم .
الخطوة العاشرة :
وهي الخاتمة وهي من الخطوات المهمة عند اعداد خطة الباحث، ويجب أن يعطيها من القدر الكافي من الاهتمام
فيجب أن تتضمن خاتمة البحث ملخص حول البحث يبرز من خلاله الباحث جميع الجوانب المهمة من نتائج ودراسات وأبحاث قام بها حتى تمكن من الوصول لأهداف البحث .
أهمية خطة البحث :
لخطة البحث أهمية كبيرة تكمن فيما يلي :
1- تعد خطة البحث مهمة على اعتبار أن لجان التقييم والمناقشة تقوم بتقييم الأبحاث وتصنيفها إلى أبحاث جيدة وأبحاث رديئة عن طريق خطة البحث.
2- تساعد الباحث في ترتيب جميع خطواته ومراحل دراسته مرحلة مرحلة حتى يتمكن الباحث في النهاية إلى الوصول إلى غايته من البحث .
3- تساعد الباحث في إدارة وقته، فمن خلال وضع الباحث لخطة البحث يتمكن الباحث من وضع تقدير زمني للبحث ومحاولا أن لا يفوته الوقت بحيث ينهي بحثه في الموعد المحدد .
4- تضع الباحث في تصور مستقبلي حول النفقات المالية التي سيكلف إعداد البحث، وهنا يتبع الطرق التي يستطيع تحمل نفقاتها المادية .
5- تضع خطة البحث الباحث أمام جميع العقبات والتحديات التي ستواجه أثناء إعداد بحثه حتى يتمكن من التغلب عليها وتجاوزها .
نستنتج مما سبق :
إن طريقة كتابة خطة البحث يجب أن تكون دقيقة وصحيحة، بحيث يقوم الباحث بكتابة خطة البحث بجميع خطواتها وضمن ترتيبها مراعي لقواعد وشروط كل خطوة منها، وذلك حتى يتم الوصول إلى النتائج والحلول المرجوة .
اقرأ ايضا
: للطلب أو للاستفسار قم بتواصل معنا
[email protected]
