مقدمة بحث في القانون الجنائي
يعتبر العدوان من أصل الأفعال البشرية التي لازمته عبر العصور و السنين الكثيرة و التي تنوعت أشكاله و أساليبه سواء أكان جسدي أو معنوي ، و هنالك الكثير من الحوادث التي مرت على البشرية منذ تكوينها حتى يومنا هذا ، و عمل الفلاسفة خلال العصور القديمة على كبتها و أقروا العديد من القوانين التي تكفل بحماية البشر من الأفعال البشرية العدوانية التي تطور كمصطلح ليأخذ شكلاً جديداً وهو الجريمة .
يتناول القانون الجنائي العديد من القضايا ، و يختص بالعديد من الأحداث التي تخص الجرائم و الأفعال العنيفة و الأجرام ، التي يفعلها الأنسان بحق أخيه الأنسان ، حيث يحتوي على العديد من التعاريف و التفاصيل المهمة ، و في مقالنا سوف نتناول العديد من التعريفات المرتبطة بالقانون الجنائي ، و نتحدث عن أهميته ، و مراحل تطوره ،
تعريفات في القانون الجنائي
- القانون الجنائي : هو عبارة عن قواعد و تشريعات توضح مبادئ الجريمة و تبين الأفعال الإجرامية و العقوبات التي تباح في حالات متعددة نظمها القانون الجنائي و وضحها ، من خلال ترتيبه لإجراءات البحث في الجريمة و القيام بعملية التحقيق بها و كيفية المحاكمة و تنفيذ العقوبات و له أنواع و هي :
- القانون الجنائي العام : و تكون مهمته تحديد الأحكام العامة للتجريم و العقوبات و الأحكام الجنائية .
- القانون الجنائي الخاص : هو عبارة عن نصوص تحدد الجرائم المتنوعة مع شروطها الخاصة بها و تبين العقوبة الخاصة بها .
- قانون المسطرة الجنائية أو قانون الإجراءات الشكلية : تكون مهمته الأشراف و تنظيم عملية البحث و التحقيق و المحاكمة مع تحديد العقوبة .
- تعريف الجريمة من وجهة نظر القانون : هي عمل أو امتناع عن عمل مخالف للقانون الجنائي ومعاقب عليه بمقتضاه .
- تعريف الجريمة من وجهة نظر علم الاجتماع : هي التشريع الجنائي لأفعال الإنسان التي يعدها جرائم بسبب ما تحدثه من اضطراب اجتماعي و يوجب زجر مرتكبيها بعقوبات أو تدابير وقائية .
أركان الجريمة :
يوجد ثلاث أنواع لأركان الجريمة وهي ؛ ركن قانوني ، ركن مادي ، ركن معنوي .
أهمية القانون الجنائي
حماية الناس من الجرائم :
يقوم القانون الجنائي على مبدأ وهو حماية الناس من تعرضهم للجرائم التي تؤدي بهم إلى الموت أو الأذية الجسدية و النفسية ، مع قيامه بالأفعال التي تحميهم من خطر وقوعهم في الجرائم .
نشر الأمان في المجتمع :
يقوم الأفراد بالإقدام على ارتكاب الأفعال التي تؤدي بالأفراد الآخرين إلى العذاب أو التهلكة
و من خلال القانون الجنائي يحجم الأفراد عن قيامهم بالأفعال الخطيرة و الجرائم ، و يضع الإجراءات التي تحاسب الأفراد على أفعالهم الإجرامية ، و من خلال ذلك يتم نشر الأمان في المجتمع و يشعر الأفراد بأنهم آمنين و غير معرضين للخطر و ان تعرضوا للخطر فأن المجرم سوف يتلقى عقابه .
الحماية الجماعية و الفردية :
يحمي القانون الجنائي الجماعات البشرية و الأفراد من الجرائم و الحوادث من خلال قوانينه و تشريعاته التي لا تسمح بحدوث الأخطار و الجرائم .
سيادة العدالة :
لا يحمي القانون الجنائي المجرمين بل يعمل على محاسبتهم و تتبعهم للإمساك بهم و محاسبتهم
و على حد سواء جميع الأفراد دون التطرق إلى هويتهم أو دينهم أو وضعهم الاقتصادي و الاجتماعي حيث لا يوجد أحد فوق القانون الجنائي .
مصادر القانون الجنائي :
هنالك خمسة مصادر للقوانين الجنائية ، التي تطورت على مر العصور ، و هي الآتي :
القوانين الجزئية المرتبطة بالعقاب و التجريم :
تقوم السلطة التشريعية بإصدار القوانين الجزئية المرتبطة بالعقاب و الجريمة ، تعد المصدر الأصلي للعقوبات و هي فقط من له الحق في إصدارها ، حيث يحدد المشرع التصرفات و الأفعال التي سوف يقوم بإصدار الأحكام و العقوبات عليها ، حيث لا يمكن معاقبة شخص لا يوجد لأفعاله أحكام في القانون .
الأنظمة الإدارية الجزئية :
تعتبر السلطة التشريعية التي تتجسد بالبرلمان هي من يقوم بإصدار القوانين الجنائية و يمكن إعطاء بعض الصلاحيات من السلطة التنظيمية لرئيس الدولة ، و الوزارات و الإدارات المركزية و العامة يسمح لها لإقرار القوانين و العقوبات بحق المجرمين و لا يحق لأحد مخالفتها و إلا سوف يعاقب .
الأعراف :
و هي آراء و وجهات نظر الشعوب تجاه قضايا ما ، و يقوم التشريع الجنائي بشكل أساسي على التشريع المكتوب
و يعد العرف من مصادر القانون الجنائي غير الشرعية أو القانونية .
القانون الدولي العام :
يتم من خلاله تحديد القوانين و العقوبات التي ينبغي الأخذ بها لمعاقبة المجرمين سواء أكانوا مواطنين متأصلين في الدولة أو أجانب
ضمن حدود الدولة او خارجها ، و تحديد الإقليم البحري و الإقليم الجوي لحدود الدولة لتسليم المجرمين .
الشريعة الإسلامية :
يمكن الاستعانة بالشريعة الإسلامية للإقرار بالأفعال العامة مثل مبدأ الآداب العامة
و هي مصدر للمشرعين خلال وضعه و كتابته للقوانين على أساس ديني
اقرأ ايضا
