خصائص المشكلة العلمية
محتويات المقال:
– تعريف المشكلة العلمية.
– خصائص المشكلة العلمية.
– طرق الحصول على مشكلة البحث العلمي.
– ما هي الخطوات النظرية لدراسة مشكلة العلمية؟
تعتبر المشكلة العلمية محور البحث وأهم عناصره، فعلى أساسها يقوم الباحث بجمع المعلومات والبيانات، ويضع الفرضيات، ويعود للمراجع، حتى يتمكن أخير من وضع الحلول لها، لذلك كان لابد أن تحقق المشكلة العلمية مجموعة من الخصائص.
تعريف المشكلة العلمية:
– كلمة مشكلة تعني أمر لم يتم تفسيره ومن الصعب فهمه أو معرفة أسبابه، ويسبب عائق لتحقيق هدف محدد، وتسبب المشكلة الكثير من القلق والتفكير حتى يتم حلها.
– تعرف المشكلة العلمية على أنها أحد أهم عناصر البحث العلمي، والتي تقوم على أساسها كل الدراسة والبحث من جمع المعلومات والحقائق وإجراء التجارب ووضع الفرضيات وغيرها.
– كما تعرف المشكلة العلمية بأنها أمر أو قضية معينة في مجال علمي ما، تلفت نظر الباحث وتثير الكثير من فضوله وتساؤلاته، حتى يتمكن أخيرا من تفسيرها ووضع الحلول لها.
– يعطي الباحث الكثير من اهتمامه عند اختيار المشكلة العلمية لبحثه بحيث تحقق جميع الخصائص المطلوبة، وحتى يصل من خلال دراستها إلى نتائج علمية جديدة ومبتكرة.
خصائص المشكلة العلمية:
للمشكلة العلمية خصائص متعددة والتي هي:
1- الخاصية الأولى: يجب أن تكون المشكلة من ضمن اهتمامات الباحث:
أي يجب أن تكون المشكلة العلمية محط اهتمام الباحث بحيث يسعى بكل قدرته العقلية والجسدية لحلها، ووضع النتائج لها وتأتي هذه الخاصية في أولى خصائص المشكلة.
كما يجب ألا ينظر للمشكلة العلمية كهدف سيحصل من بعده على ترقية علمية أو وظيفية، فيقوم بدراستها بشكل روتني.
2- الخاصية الثانية: يجب أن تكون المشكلة العلمية مناسبة لقدرة الباحث المادية:
وتعتبر من الخصائص الهامة حيث يجب أن تكون دراسة المشكلة مناسبة للحالة المادية للباحث سواء أكان هو المسؤول المالي عنها أو كان حاصل على اعتماد مالي من جهة ممولة.
وتعتبر المصاريف المالية التي تطلبها المشكلة عائق أمام الكثير من الباحثين، حيث يوجد الكثير من الباحثين اللذين لم يستطيعوا إكمال أبحاثهم بسبب عدم توفر المبلغ الكافي لها.
3- الخاصية الثالثة: يجب اختيار مشكلة مستمرة وقائمة:
من المهم أيضا عند اختيار المشكلة العلمية أن تكون قائمة ولها دلالات وتوابع واضحة، وتفاقمها يسبب القلق والخوف.
ومن الأمثلة على ذلك: زواج القاصرات في دول العالم الثالث، حيث قام الكثير من الباحثين بإجراء الدراسات ووضع التصور المستقبلي لهذه المشكلة، مع وضع الحلول لها، إضافة لتوعية المجتمع تجاه مخاطرها.
4- الخاصية الرابعة: يجب اختيار المشكلة العلمية من الواقع وتحدث بشكل متكرر:
يجب أن يعتمد الباحث عند اختيار مشكلة للبحث عنها أن تكون من أرض الواقع وليست من نسج أفكاره وخياله.
كما يجب أن يكون حدوث هذه المشكلة متكرر حتى تصبح قابلة للدراسة والبحث.
5- الخاصية الخامسة: يجب أن تناسب المشكلة العلمية التخصص العلمي للباحث وقدرته:
من أهم خصائص المشكلة العلمية أن تكون من ضمن تخصص العلمي للباحث، وأن يكون الباحث لديه القدرة والمهارة الكافية لدراستها ووضع الحلول لها.
6- الخاصية السادسة: أن يكون للمشكلة قيمة علمية مهمة:
ليس كل المشاكل التي تدور حولنا يجب أن تشغل بال الباحثين وتكون من أولويات دراستهم وأبحاثهم.
حيث يجب على الباحثين اخيار مشاكل علمية ذات أهمية ودراستها ضرورة كبيرة، مبتعدين بذلك عن المشاكل السطحية.
7- الخاصية السابعة: يجب أن يكون مدة دراسة المشكلة العلمية توافق وقت الباحث:
يجب على الباحث أن يكون حريص عند اختيار المشكلة بحيث تناسب وقته، فهنالك الكثير من المشكلات العلمية التي تتطلب الكثير من الوقت والجهد.
وفي حال اقترب موعد تسليم البحث ولم يكن الباحث قد أنهى دراسته فسيقع بأغلاط العجلة والتوتر.
8- الخاصية الثامنة: يجب أن تكون المشكلة جديدة وأصلية:
يجب أن يقوم الباحث العلمي باختيار مشكلة علمية لم يسبق وقام أحد الباحثين بدراستها والبحث بها.
أما في حال وقع اختيار الباحث على إحدى المشاكل العلمية المدروسة سابقا، فهنا يجب أن يقدم دراسة ومعلومات وأفكار جديدة لم يتم التوصل لها من قبل، أي يجب أن يحقق إضافة علمية جديدة لها.
9- الخاصية التاسعة: أن يكون للمشكلة العلمية مراجع علمية ومصادر:
وتعتبر من أبرز الخصائص التي يجب أن تتصف بها المشكلة العلمية، فمن المهم أن يتوفر للمشكلة العلمية المختارة مراجع ومصادر يعود إلها الباحث لجمع معلومات وبيانات لجميع جوانبها، ولتقديم النتائج الصحيحة أخيرا.
طرق الحصول على مشكلة البحث العلمي:
هناك عدة طرق للحصول على مشكلة البحث العلمي والتي هي:
1- الخبرة العلمية للباحث:
يستطيع الباحث الاستلهام إلى المشكلة عن طريق خبرته العلمية ضمن مجال تخصصه.
2- الخبرات السابقة:
ويقصد بها، يحصل الباحث على مشكلته من خلال عودته إلى المراجع العلمية، وقراءاته لها، فمن الممكن أن يصل إلى مشكلة علمية مهمة، مبتعدا عن مشكلة علمية تم دراستها من قبل.
3- الواقع:
من الممكن أن يقوم الباحث من خلال التجارب والمشاكل التي تحدث بشكل يومي باختيار المشكلة ودراستها.
4- القدرات الشخصية الإبداعية:
من خلال ملاحظة الباحث وقدرته الإبداعية على الربط بين الواقع وما يتوقع حدوثه ويتخيله، والذي يعتبر سببا للبحث عن مشكلة علمية، وذلك بعد التأكد من واقعية أفكاره.
ما هي الخطوات النظرية لدراسة المشكلة العلمية؟
هناك عدة خطوات لدراسة المشكلة العلمية والتي هي:
1- عنوان البحث:
تعتبر الخطوة الأولى عند البدء في دراسة المشكلة العلمية، حيث يجب أن يكون العنوان واضحا ومفهوم ومختصر.
2- مقدمة البحث:
وهي عبارة عن ملخص للبحث، يذكر بها الباحث المنهج العلمي المتبع في البحث، وينوه إلى بعض النتائج التي تم التوصل لها.
3- أهداف البحث:
وتعتبر من أهم الخطوات كونها تعبر عن غاية الباحث الأساسية من البحث.
4- حدود البحث:
والتي هي:
▪ حدود زمانية: يحدد الباحث من خلال الفترة التي ينجز بها البحث.
▪ حدود مكانية: يحدد الباحث من خلال المكان الذي ينجز به البحث.
5- أسئلة البحث وفرضياته:
وهي عبارة عن تساؤلات الباحث حول المشكلة وتصاغ بالأسلوب الخبري أو الاستفهامي.
6- محتوى البحث:
يعتبر أكبر هذه الخطوات، حيث يتضمن توضيحات البحث وماله من دراسات سابقة تتعلق بمشكلة البحث بشكل كبير.
7- نتائج البحث:
وتعتبر نتائج البحث أهم خطوات البحث، إلا أنها يجب أن تكون مقترنة بالأدلة والحجج العلمية المنطقية الموثوقة.
8- الخاتمة:
وأخيرا يضع الباحث في الخاتمة التحديات التي واجهته أثناء دراسة المشكلة، كما يضع مقترحاته، وبعض من النتائج.
9- المراجع:
وهنا يقوم الباحث بتوثيق جميع المراجع والمصادر العلمية التي استند إليها أثناء إجراء البحث مطبقا قواعد الأمانة العلمية.
نستنتج مما سبق:
– يعتبر اختيار المشكلة العلمية من المهام التي تتطلب الكثير من الوقت والتفكير، وتشغل ذهن الباحث بشكل كبير، وذلك نظرا للخصائص التي يجب أن تحققها هذه المشكلة.
– حيث يجب أن تكون هذه المشكلة جديدة ومبتكرة ولها أهمية علمية كبيرة، وأن توافق الباحث من الناحية العلمية والمادية، وغيرها من الخصائص التي تم توضيحها في أعلاه.
