طرق اختيار عينة الدراسة

ما هي عينة الدراسة:

يوجد العديد من طرق اختيار عينة الدراسة، والتي تتأثر بأنواع هذه العينات، فما هي عينة الدراسة وطرق اختيارها، والدور الذي تلعبه في إثراء نتائج الأبحاث العلمية.

إن عينة الدراسة هي عدد جزئي من أفراد مجتمع الدراسة الذي يستهدفه الباحث العلمي خلال إعداده لدراسته العلمية، ومن المفترض أن تكون هذه العينة مناسبة للبحث العلمي وتمثل نموذج مصغر عن مجتمع الدراسة، فهذا سيمثل مجتمع الدراسة بشكل دقيق ويعطي معلومات صحيحة ودقيقة عنه.

ولكن قبل أن نتعرف على طرق اختيار عينة الدراسة، سنذكر لكم بعض الأمور التي تساعدكم في تحديد عينة البحث وإثراء الموضوع الذي تتم دراسته في البحث العلمي.

• إن الخطوة الأهم تكمن في تحديد مجتمع الدراسة بشكل دقيق وصحيح، فهذا سيساعد على اختيار عينة الدراسة وتحديد حجمها.

• على الباحث العلمي أن يحدد هل المستهدف بالعينة شركات أو مؤسسات أم أن الأفراد هم الذين يشكلون عينة الدراسة.

• تحديد مدى التجانس في مجتمع الدراسة، فهذا يلعب دور أساسي في تحديد حجم عينة الدراسة، فالمجتمع المتجانس يكفي فيه عينة دراسة صغيرة، وكلما انخفضت نسبة تجانس مجتمع الدراسة، كلما احتاج الطالب أو الباحث العلمي الى زيادة عدد أفراد عينة الدراسة.

• تحديد طرق اختيار عينة الدراسة، ولهذا الأمر اهمية كبيرة في الوصول الى العينة الصحيحة التي تمثل مجتمع الدراسة بشكل دقيق.

طرق اختيار عينة الدراسة:

إن طرق اختيار عينة الدراسة تتحدد حسب نوع العينة، وهذا ما يحتاج منا أن نتعرف على أنواع العينات الدراسية، لمعرفة الطريقة الخاصة بكل منها:

أولاً- العينات الاحتمالية:

هناك العديد من الأنواع للعينات الاحتمالية وسنعرض لكم أبرز هذه الأنواع:

عينات عشوائية بسيطة:

وهي العينات التي يستند اختيارها على أن جميع أفراد مجتمع الدراسة متساوون، وبسبب تساوي أفراد مجتمع البحث في هذا النوع من العينات، فعلى الباحث العلمي تجنب الانحياز الى أفراد معينين، ولذلك فإن إجراء القرعة لاختيار أفراد عينة الدراسة هو الحل الأفضل، كما يمكن الاعتماد على طرق اخرى كجداول الأعداد العشوائية.

عينات عشوائية طبقية:

ووفقاً لهذا النوع من العينات يجري تقسيم مجتمع الدراسة الى طبقات متعددة بحسب الخصائص والصفات، وفي المرحلة التالية يجري اختيار مجموعة محددة من كل طبقة من هذه الطبقات بصورة عشوائية.

العينات العشوائية المتعددة المراحل:

وهي من طرق اختيار عينة الدراسة، ويستخدم الباحث العلمي هذه العينة عندما يكون مجتمع الدراسة كبير للغاية، فيقوم الباحث بتقسيم مجتمع الدراسة الى عناصر أو الى فئات، ثمّ يقوم باختيار عينة الدراسة المناسبة لكل فئة أو عنصر من هذه العناصر التي يتكون منها مجتمع البحث، على أن يتم هذا الاختيار بصورة عشوائية كذلك.

العينات المنتظمة:

يجري اختيار أفراد عينة الدراسة وفق هذه الطريقة بشكل منظم عن طريق جداول أعداد عشوائية، بحيث تتساوى المسافة بين جميع وحدات عينة الدراسة، وكمثال عن هذه الطريقة إذا كان مجتمع الدراسة متكون من 500 فرد، وكان الطالب أو الباحث العلمي يحتاج الى 50 فرد منهم فقط ليكونوا عينة الدراسة، فهو يقوم بترقيم الأشخاص من 1 حتى 500، ثمّ يبدأ باختيار الرقم 7 على سبيل المثال فيضع الاسم الذي بجوار الرقم 7 ضمن افراد عينة الدراسة، ثمّ يزيد كل عشرة ويدون الاسم الذي بجانبه فيكون الرقم 17 هو الاسم الثاني والرقم 27 هو الاسم الثالث، وهكذا حتى نصل الى الفرد رقم خمسين والذي يكون رقمه 497 في الجدول.

العينات المقيدة:

ويتم اختيار العينة المقيدة عن طريق حصر الأشخاص الذين تنطبق شروط الدراسة عليهم، فتحدد عينة الدراسة من ضمن هؤلاء الأشخاص الذين نطبق عليهم قواعد الاختبار.

عينة المساحة:

يستخدم الباحث العلمي هذه الطريقة من طرق اختيار عينة الدراسة، بالأبحاث التي تشتمل على مناطق جغرافية متنوعة وبعيدة غن بعضها، فيتم اختيار عينة دراسة منتظمة أو عشوائية (حسب طبيعة الدراسة) من مختلف المناطق الجغرافية لمجتمع الدراسة.

ثانياً- العينات اللا احتمالية:

العينات العمدية:

تعتمد العينة العمدية بشكل كبير على مهارات الباحث وقدراته باختيار هذه العينة وتكوينه لها
وتبقى مشكلة هذه العينة أنه في حال عدم وجود أساس موضوعي عند الباحث فإن تعميم النتائج لن يكون ممكناً.

العينات الحصصية:

وبحسب هذه الطريقة من طرق اختيار عينة الدراسة تقسم العينة الى عدة مستويات وطبقات
ثمّ يقوم الباحث باختيار مجموعة من أفراد مجتمع الدراسة الذين تنطبق الشروط والخصائص المطلوبة
وتكون لدى الباحث العلمية حرية كاملة بأن يختار من يريده من أفراد مجتمع الدراسة، وتستخدم هذه الطريقة
عادة عندما يحتاج الباحث أن يجمع بعض المعلومات عن رأي مجتمع الدراسة بأحد الموضوعات المحددة.

عينة الصدفة:

ويتضح من خلال اسم هذه العينة كيفية اختيارها، حيث يقوم الباحث العلمي باختيار أفراد العينة بالصدفة المحضة
وتبقى أكبر سلبية في هذه الطريقة بأنها غير قادرة على تمثيل مجتمع الدراسة بشكل دقيق. 

العينة النمطية:

يختار الباحث فيها بعض العناصر الجديدة لتشكّل عينة الدراسة، على أن تحمل هذه الخصائص نفس خصائص مجتمع الدراسة الذي استخرجت منه.

العينة الفرضية:

قد يضطر الباحث العلمي للجوء الى العينة الفرضية عندما لا يكون لديه أية خيارات تسمح له بتحديد مجتمع الدراسة والعناصر التي يتكون منها.

وبعد عرضنا طرق اختيار عينة الدراسة، سنعرض على بعض الخطوات الهامة في اختيار هذه العينة.

أهم خطوات اختيار عينة الدراسة:

• من الضروري أن تتوافر في عينة الدراسة كافة الخصائص والمواصفات التي يحملها مجتمع الدراسة الأصلي، فتكون هذه العينة هي النموذج المصغر عنه.

• أن يكون هناك تناسب في العدد الذي يتكون منه أفراد عينة الدراسة.

• يجب ان يتسم الطالب أو الباحث العلمي بالحيادية عند اختياره أفراد مجتمع الدراسة فلا يتحيز الى أفراد أو فئة دون أخرى
  وعلى هذه الخطوة يتوقف نجاح اختيار عينة الدراسة والحصول على البيانات والمعلومات الصحيحة منها.

وفي الفقرة الأخيرة من هذا المقال سنتعرف على أهم شروط اختيار عينة الدراسة:

شروط اختيار عينة الدراسة:

• من الضروري أن يبتعد الباحث العلمي عن الأهواء الشخصية والعشوائية عند اختياره لعينة الدراسة
  فهذا الاختيار يجب أن يتم بصورة علمية تجعل من عينة الدراسة النموذج الأصغر عن مجتمع البحث والذي يعبر عنه بشكل حقيقي.

• يفترض أن تعبر عينة الدراسة بشكل دقيق عن مجتمع البحث وأن تحمل خصائصه وصفاته الأساسية.

• يفترض أن تحقق عينة الدراسة تجانس بين كافة مكونات مجتمع البحث
  وكلما كانت مجتمعات الدراسة ليست متجانسة كلما احتاج الباحث لتجزئة العينة.

• إن حجم عينة الدراسة ونوعيتها يجب أن يتوافق مع مجتمع البحث والأهداف الرئيسية لمشكلة الدراسة.

وبذلك نكون قد تعرفنا على عينة الدراسة ودورها في إثراء النتائج البحثية، كما ألقينا الضوء على أهم خطوات اختيار عينة الدراسة وما هي شروط اختيارها
وتوسعنا بشرح طرق اختيار عينة الدراسة، آملين أن نكون قد وفقنا في عرض المعلومات التي تحتاجون اليها.

اقرأ ايضا

كيفية عمل بحث مدرسي بطريقة سهلة