ما هي شروط اختيار عينة الدراسة

من المهم على أي طالب أو باحث علمي أن يعرف بدقة شروط اختيار عينة الدراسة، ولكن قبل ذلك يجب أن نعرف ما هي عينة الدراسة وما هي أهميتها.

 

أهمية عينة الدراسة:

هناك أهمية كبيرة لعينة الدراسة في البحث العلمي، فهي تمنح الباحث البيانات والمعلومات التي يحتاجها عن مجتمع الدراسة، وتبرز أهميتها بشكل خاص فيما يلي:

  • تساعد الباحث على أن يصل الى نتائج بحثية دقيقة بالسرعة القصوى.
  • توفر على الباحث العلمي الكثير من الجهد والوقت.
  • على الباحث العلمي أن يلتزم بشروط اختيار عينة الدراسة وذلك لكي يصل الى النتائج المطلوبة.
  • تعتبر عينة الدراسة من أهم الوسائل للوصول الى البيانات والمعلومات التي لا يمكن الحصول عليها من خلال المراجع والمصادر.

 

تعريف عينة الدراسة

هي مجموعة الأشخاص الذين يختارهم الباحث العلمي لكي يجري الدراسة عليهم، علماً أن هؤلاء الأشخاص يجب أن يحملوا سمات وصفات معينة موجودة في المجتمع الأساسي، فهم الأفراد الذين تمّ اختيارهم ليشاركوا بالدراسة، كونهم جزء من مجتمع البحث.

ويفترض أن يحرص الباحث العلمي على اختيار العينة بحيث تكون الأكثر تعبيراً عن مجتمع الدراسة، فهذا سيسمح بالحصول على معلومات أكثر دقة، وبالتالي الوصول الى نتائج بحثية صحيحة.

وقد لجأ الباحثون منذ القدم لاستخدام عينة الدراسة في جميع أنواع أبحاثهم سواء كانت علمية ام لم تكن كذلك، فلهذه العينة دور رئيسي وهام في جمع البيانات والمعلومات عن مجتمع الدراسة.

علماً أن نوع و مجال الدراسة له دور رئيسي بتحديد عينة الدراسة، كما أن عدد هذه العينات تختلف حسب الدراسة التي تجري دراستها من الباحث العلمي.

ويبقى التعرف على شروط اختيار عينة الدراسة من الأمور الأكثر أهمية ، فكل شيء سيختلف حسب طبيعة العينة ومجتمع الدراسة الذي تنتمي اليه، ويساهم الاختيار السليم للعينة بتوفير جهد ووقت الباحث والتوفير في المصاريف والطاقات المبذولة، وخصوصاً أن الطالب او الباحث العلمي لن يمتلك الوقت والإمكانيات اللازمة لإجراء دراسة شاملة على مجتمع الدراسة، بل عليه اختيار عينة الدراسة الأكثر تعبيراً عن هذا المجتمع كونها النموذج المصغر عنه، فما هي شروط اختيار عينة الدراسة، هذا ما سنحاول التعرف اليه في فقرتنا القادمة.

 

شروط اختيار عينة الدراسة موقع إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه

 

شروط اختيار عينة الدراسة

على الباحث العلمي أن يختار بشكل علمي وحيادي عينة الدراسة، مبتعداً عن العشوائية أو الأهواء الشخصية، فهذه العينة يفترض أن تكون نموذج مصغر ومعبر عن مجتمع الدراسة.

على عينة الدراسة أن تعبر عن مجتمع الدراسة بصورة دقيقة، بحيث تحمل صفات وخواص المجتمع الأساسي، وللتعبير عن هذا الأمر يمكننا القول أن تكرار البحث نفسه على عينة دراسية أخرى من نفس مجتمع الدراسة، فإن المعلومات والبيانات التي يحصل عليها الباحث يجب أن تكون للمعلومات التي حصل عليها سابقاً.

يجب على عينة الدراسة أن تحقق تجانساً بين مكونات مجتمع الدراسة، أما في حال كان مجتمعات الدراسة غير متجانسة فعلى الباحث العلمي أن يجزأ عينة الدراسة، لمجتمعات متجانسة أصغر بالحجم مما يسهل من مهمة الباحث العلمي.

يجب على الباحث أن يحصر مكونات مجتمع الدراسة الأساسي، وأن يقوم بعد ذلك بتجزئته لوحدات خاصة، ثمّ تحصر الوحدات ضمن إطار احصائي يخص كل وحدة من هذه الوحدات.

يختار الباحث العلمي حجم عينة الدراسة ونوعها على أن يتناسب مع مجتمع الدراسة و الأهداف الأساسية لمشكلة الدراسة، 

بعد أن عددنا أهم شروط اختيار عينة الدراسة، سنتعرف وإياكم على أهم العوامل التي تحدد حجم عينة الدراسة:

 

أبرز العوامل التي تحدد حجم عينة الدراسة

  • نوع مجتمع الدراسة الأساسي، فمجتمع الدراسة له دور أساسي في أي بحث علمي، فالمجتمع المتجانس تكون دراسته بسيطة وسهلة، ولا يحتاج الباحث لعينة دراسة كبيرة ويمكنه الاعتماد على عينة دراسة صغيرة.
  • إن نوع الدراسة أو البحث العلمي لها دور أساسي بتحديد عدد الأفراد المشاركين كعينة دراسة
    فعادة ما تحتاج الأبحاث العلمية لفرد الى خمسة أفراد ليكونوا عينة الدراسة
    أما الأبحاث الوصفية فتكون نسبة عدد أفراد عينة الدراسة 2 % من المجتمع الصغير المكون من مئات الأفراد
    وتنخفض النسبة في المجتمعات الكبيرة البالغة آلاف الأفراد 1 %.
  • إن حجم العينة يجب أن يتوافق مع إمكانيات الباحث العلمي التي رصدها لدراسته
    وذلك كي يتمكن من إجراء الدراسة، فإذا اختار حجم كبير للعينة ، ولم يستطيع تأمين مستلزماته المادية
    قد يؤدي الى عدم الوصول الى المعلومات والبيانات الدقيقة، وبالتالي فشل البحث العلمي.
  • إن حجم وعدد أفراد عينة الدراسة يتناسب مع نوعية البحث العلمي ، فمن الممكن القبول بالنتائج التي تعطيها عينة البحث
    الصغيرة إذا كنا في دراسة استطلاعية، وفي الدراسات التي سترتب عن نتائجها قرارات هامة يجب استخدام أكبر حجم ممكن من عينة الدراسة.
  • إن الدقة التي تمنحها عينة الدراسة الكبيرة أكبر بكثير من الدقة التي نحصل عليها من عينة دراسية صغيرة.
  • إن كبر حجم عينة الدراسة وازدياد حجمها يساعد على الوصول الى النتائج الدقيقة والصحيحة التي يمكن تعميمها.

 

وفي فقرتنا الأخيرة من مقالنا عن شروط اختيار عينة الدراسة سنتحدث عن أهم الخطوات في اختيار هذه العينة.

 

خطوات اختيار عينة الدراسة

على الباحث عند اختياره عينة الدراسة أن يقوم بعدة خطوات أبرزها:

  • أن يحدد بشكل دقيق وواضح مجتمع الدراسة، فيحدد اسمه وصفاته وخصائصه التي تميز الأفراد المنتمين لعينة الدراسة عن غيرهم
    فقيامه بهذه الأمور سيساعده على تحديد مقدار تجانس مجتمع الدراسة، مع ما يؤثره هذا الأمر في حجم عينة الدراسة ونوعيتها.
  • على الباحث العلمي أن يحدد أفراد مجتمع الدراسة بشكل علمي منتظم، وأن يقوم بترتيبهم بشكل منظم بجداول مرقمة
    فهذا التنظيم سيساعده على اختيار عينة الدراسة الصحيحة بشكل أسرع وأفضل.
  • من الخطوات المهمة للغاية تحديد متغيرات البحث، وهذا كي يتم ضبط أكبر قدر من متغيرات البحث التي لم تتم دراستها
    وهذا سيقلل من أي متغيرات داخلية.
  • اعتماد المعايير العلمية المساعدة في تحديد عدد أفراد عينة الدراسة
    فكما قلنا أن تجانس مجتمع الدراسة يساعد على عينة دراسية حجمها اقل
    وكلما نقص تجانس المجتمع كلما احتاج الباحث العلمي لتكبير حجم عينة الدراسة.

ومن ناحية اخرى نلاحظ أن الأبحاث التجريبية تحتاج لعينة دراسية أقل عدداً من الأبحاث المسحية.

 

وبذلك نكون قد تعرفنا على تعريف عينة الدراسة وأهميتها، كما اطلعنا على أبرز العوامل التي تحدد حجم عينة الدراسة
وما هي خطوات اختيار عينة الدراسة، بالإضافة الى ذكر أهم شروط اختيار عينة الدراسة، سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا فيما عرضناه لكم من معلومات.

اقرأ ايضا

كيفية عمل بحث مدرسي بطريقة سهلة

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments