معلومات عن تخصص الهندسة الطبية

معلومات عن تخصص الهندسة الطبية

يعتبر تخصص الهندسة الطبية نتيجة لمزاوجة الطب مع الهندسة، وهنا تكمن أهميته وصعوبة دراسته، فإن الدخول في هذا التخصص يتطلب أشخاص على مستوى جيد من الذكاء والفطنة.
تهدف الهندسة الطبية إلى تطوير الطب وطرق علاجه من خلال تطوير الأجهزة الطبية والمعدات التقنية وصيانتها.

معلومات عن الهندسة الطبية:

– يعد تخصص الهندسة الطبية من التخصصات الرائعة والهامة نظرا لجمعه ما بين الهندسة والطب، حيث استطاع المهندسين الطبيين بتحقيق تقدم علمي بارز في هذا المجال.
– تعرف الهندسة الطبية بأنها الهندسة التي تقوم بتطبيق القواعد والنظريات الهندسية على المشاكل الطبية، ابتداء من الأجهزة والمعدات الطبية، إلى التطبيقات التكنولوجية المتطورة والخاصة بتشخيص الأمراض.
– تشمل الهندسة الطبية الكثير من الأعمال كصيانة الأجهزة والمعدات الطبية والتأكد من حل جميع مشاكلها، حتى يستطيع الطبيب استخدامها بشكل آمن مع المرضى.
– للهندسة الطبية دور كبير في عمليات استبدال الأعضاء والنسج التالفة، أي تدخل في زراعة الأعضاء، حيث يدرس الطالب ضمن هذا التخصص الخلايا الجذعية، والأنسجة، وما يندرج تحتها من تفاعلات كيميائية، والتي لها دور كبير في ذلك.
– ومن خلال مهام الهندسة الطبية المهمة تمكنا من تحسين وتطوير حياة الكثير من الناس، وأنقذت حياة أخرين أيضا.
– إضافة لقدرة هذه الهندسة على تطوير وتحسين أداء الكثير من الأجهزة الطبية المتعلقة بأعضاء الإنسان الداخلية والخارجية.

– ومن أبرز ما قدمته الهندسة الطبية للطب:

تركيب الأطراف الصناعية، تطوير الأجهزة القلبية، العمليات الجراحية المرقعة، الأجهزة المتعلقة بطب الأسنان، كما استطاعت من انقاذ الكثير من ضحايا الحوادث وغيرها الكثير.
– ومن المعلومات عن تخصص الهندسة الطبية نذكر أنه يطلق على المهندسون الطبيون بمهندسين الطب الحيوي، نظرا لتطبيقهم جميع القواعد والنظريات البيولوجية في تصميم الأجهزة.
– يندمج في هذه الكثير من التخصصات الهندسية والعلمية وأبرزها الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية، والهندسة الكيميائية، إضافة لعلم الفيزياء والكيمياء والرياضيات والعلوم البيولوجية، وتكنولوجيا المعلومات.
– إن طالب الهندسة الطبية بعد حصوله على شهادة الهندسة، يستطيع التقدم إلى الدراسات العليا من ماجستير ودكتوراه.
– ولابد من أن نذكر أن الاهتمام أصبح كبير بالهندسة الطبية فهي تعتبر وليدة العصر الحديث، والتي فتحت أبواب كبيرة للاختراع والإبداع.

مجالات عمل تخصص الهندسة الطبية بعد التخرج:

يحصل الطالب على شهادة الهندسة الطبية ومن ثم يندمج في سوق العمل، فيما يلي سنذكر بعض من مجالات العمل التي تفتح أبوابها أمام المهندس الطبي:
1- يعمل المهندس الطبي في المستشفيات لإدارة الأجهزة والمعدات الطبية المختلفة، إضافة لتدريب الكادر الطبي والفني على هذه الأجهزة وكيفية التعامل معها.
2- استلام المهندس الطبي للأجهزة والمعدات الطبية والتأكد من مطابقتها للمواصفات والشروط الفنية المطلوبة.
3- كما يعمل المهندس الطبي في مجال تصميم وتركيب الأجهزة الطبية على مختلف مجالاتها وتخصصها، كما يسعى لتطويرها وتقديم أجهزة تخدم الإنسان أكثر.
4- تطوير الأجهزة الطبية تبعا لحالات وأمراض لم تكن موجودة من قبل.
5- كما يستطيع المهندس الطبي تطوير الأجهزة تبعا لنظرة طبية لم يسبق وأخذ بها.
6- كما يدخل عمل الهندسة الطبية في معالجة الصور الشعاعية وجميع الأنظمة التصوير الطبية والتي لها دور كبير في تشخيص الأمراض.

مجالات عمل تخصص الهندسة الطبية بعد التخرج:

7- التأكد من صحة عمل الجهاز الطبي وسلامته قبل استخدامه من خلال معايرته وتشغيله تشغيل صحيح.
8- كما يدخل عمل المهندس الطبي بالمشاركة مع مهندسين أخرين باختصاصات مختلفة في وضع تصميم لإنشاء المشافي
ومراكز الرعاية الصحية لرفع من المستوى الصحي، وذلك تبعا للمعاير والمواصفات العالمية.
9- كما يقدم المهندس الطبي الكثير من الدراسات والأبحاث المختصة في مجال الميكانيك الحيوي.
10- كان للمهندسين الطبيين دور كبير في تطوير وتركيب الأطراف الاصطناعية، من خلال إشرافهم وعملهم على تصنيعها.
11- كما يعمل المهندس الطبي على تحسين وتطوير الكادر الطبي والفني ليصبح فعال بشكل أكبر وذلك بهدف رفع من جودة الرعاية الصحية.
12- كما تصب الهندسة الطبية الكثير من اهتمامها ورعايتها لذوي الحاجات الخاصة، حيث تسعى لتقديم أفضل الدراسات والأعمال لهم.
13- كما يعملون في مجال المعلومات الطبية، من خلال تطوير التقنيات المعلوماتية وكل ما يخدم مجال التطبيب الذي يحسن الوضع في المراكز الصحية.

أهم المقررات العلمية لتخصص الهندسة الطبية:

– سنذكر فيما يلي بعض من المقررات الدراسية التي يدرسها طلاب الهندسة الطبية لتتكون الفكرة بشكل صحيح حول هذا التخصص العلمي.
– تتدرج المعلومات والمواد ابتداء من السنة الأولى حتى السنة الأخيرة، ليصل الطالب في نهاية المطاف إلى اكتساب للكثير من المهارات واتقانها.
– تستغرق دراسة الهندسة الطبية لمدة خمس سنوات يدرسها الطالب حتى يحصل أخيرا على شهادة الهندسة.

– ومن المقررات العلمية نذكر:
1- المبادئ الخاصة بالهندسة الطبية.
2- علوم وظائف الأعضاء.
3- كيمياء الحياة.
4- مهارات الاتصال وإعداد التقارير الأكاديمية.
5- فسيولوجيا الإنسان.
6- الأجهزة الطبيبة التشخيصية والعلاجية.
7- الأجهزة الطبية التعويضية مثل الأطراف الصناعية وغيرها.
8- الإشارات الفسيولوجية وأجهزة القياس.
9- تطبيقات الهندسة السريرية.
10- تصميم الأجهزة الطبية وإنتاجها والتعامل معها.
12- إدارة النظم الطبية في المرافق الصحية والمتخصصة.

الصفات التي يجب أن تتوفر في المهندس الطبي:

يتوقع من خريجي الهندسة الطبية أن يكون قادرين على القيام بالكثير من الأعمال، ونذكر أبرزها:
1- يجب على المهندس الطبي أن يكون قادر على حل الكثير من المشاكل التي تتعرض لها الأجهزة الطبية من خلال قدرته
على تطبيق القوانين والمبادئ الفيزيائية والرياضية والهندسية.
2- القدرة على التواصل الاجتماعي الفعال مع الكثير من الناس.
3- القدرة على القيام بالكثير من التجارب المدروسة، والقدرة على تحليل النتائج التي توصل لها ووضع تفسيرات من خلال اتباعه للأحكام الهندسية.
4- كما يتصف المهندس الطبي بقدرته على التطور واكتساب المعرفة الجديدة التي تستدعيها الحاجة، تبعا لأحدث الاستراتيجيات العلمية الحديثة والمناسبة.

الصفات التي يجب أن تتوفر في المهندس الطبي:

5- كما يجب أن يكون المهندس الطبي على اطلاع واسع حول جميع المسؤوليات المهنية والفنية والأخلاقية التي تقع على عاتقه.
6- كما يجب أن يكون قادر على إطلاق الأحكام المستندة على الحل الهندسي الموافق للسياق الدولي والبيئي والطبي والاقتصادي، والذي يتوافق مع المجتمع أيضا.
7- كما يجب أن يكون المهندس الطبي قادر على تطبيق مبادئ وقواعد التصميم الهندسي تلبية للحاجة مع أخذ الحيطة والحذر تجاه شروط الصحة العالمية
ولبعض العوامل الاقتصادية والثقافية.
8- القدرة على العمل ضمن الفرق الجماعية بشكل فعال ونشيط، وخلق بيئة تعاون تسعى لتحقيق الأهداف المرجوة.

نستنتج مما سبق:

– تعتبر حياة الإنسان والحفاظ على صحته من أهم وأبرز أهداف الهندسة الطبية، حث وظفت هذه الهندسة الكثير
من العلوم والهندسات الأخرى لخدمة الطب البشري وتطويره.
– تتطلب هذه الهندسة الكثير من الدقة في العمل والحرص على تطبيق كافة المبادئ الهندسية والقواعد الطبية العالمية بشكلها الصحيح.
– وتكمن أهمية هذه الهندسة نظرا لنتاجاتها العلمية الطبية التي حققت فارق كبير في الطب وتطوره.