محتويات المقال
1 من هو الباحث العلمي وما هي صفاته ؟

من هو الباحث العلمي وما هي صفاته ؟

من هو الباحث العلمي وما هي صفاته ؟

من هو الباحث العلمي وما هي صفاته ؟

الباحث العلمي الجيد يتميّز بالتفاني في مجال معين، والقدرة على البقاء منظماً، وتدوين الملاحظات المناسبة حول موضوع البحث، بالإضافة لمهارات التواصل القوية للتعبير عن الأفكار، والاستعداد لمشاركة الأفكار مع العالم المحيط، والتواصل مع الأكاديميين والأفراد الآخرين خارج الميدان، وقبول النقد. كما يركّز الباحثون والأكاديميون المحترفون عادة على موضوع معيّن في حقل ما، وهم يكرسون قدراً كبيراً من الوقت لدراسة هذا الموضوع. في هذه المقالة سنتطرق لتعريف الباحث العلمي وأنواع الباحثين بالإضافة إلى أهم صفات الباحث العلمي.

من هو الباحث العلمي وما هي صفاته؟

تعريف الباحث العلمي

الباحث العلمي هو الشخص الذي يقوم بعملية البحث حول مشكلة معينة أو ظاهرة محددة، بحيث يحصل في النهاية على نتائج مهمة من هذا البحث. انتاج الأبحاث العلمية ليست بالأمر السهل فهي تحتاج الكثير من الوقت والجهد والثقافة والعلم والدقة في تجميع المعلومات وترتيبها.

الباحث العلمي هو شخص ذكي متميز قادر على تحقيق تطور في العلم وإضافة معرفة جديدة له، فالباحث لا ينتهي من حبه للتعلّم والتعرف على كل ما جديد من علوم تخص مجاله أو بشكل عام.

تتعدد أنواع الباحثين بحسب الغرض، فهناك باحثون طلاب جامعات أو طلاب دراسات عليا أو باحثون أكاديميون أو باحثون حكوميون وغيرهم الكثير، ولكن جميعهم يجب أن تجتمع بهم عدة صفات وسمات تميزهم عن غيرهم سنذكرها في هذا المقال.

أنواع الباحثين العلميين

يمكن تقسيم الباحثين إلى نوعين أساسيين:

  • النوع الأول هو من يفتح الباب لفكرة جديدة مبتكرة أو فرع جديد من العلوم، مثل نيلز بور وهو من العلماء الذين فتحوا الباب للفيزياء الذرية، وآلان تيورنج الذي فتح الباب لفرع جديد تماماً نسميه اليوم علوم الحاسب. هذا النوع من الباحثين يفكر خارج الصندوق، ويقومون بنشر القليل من الأبحاث العلمية، ولكن أبحاثهم لها ثقل كبير وتعتبر من الكلاسيكيات (أبحاث علمية ذات تأثير كبير ويظل تأثيرها لمدة طويلة)، ولكن حتى تفكر خارج الصندوق يجب أولاً أن تعرف كل شيء عن الصندوق.
  • النوع الثاني من الباحثين هو النوع شديد الدقة، وهو ذو قدرة كبيرة جداً على العمل بدون ملل أو كلل ودقيق للغاية في عمله. هذا النوع يأخذ طرف الخيط من النوع الأول ويحسّن فيه ويبين كيفية استخدامه وتحسينه. مثلاً النوع الأول يفتح باب ما يُسمى بالذكاء الصناعي والنوع الثاني يأخذ طرف الخيط ويبتكر طرقا كثيرة للذكاء الصناعي ويحسّن فيها ويستخدمها في شتى مناحي الحياة. هذا النوع ينشر الكثير من الأبحاث العلمية وأبحاثه تتحول إلى منتجات نستخدمها في حياتنا اليومية (تتحول من علم إلى تكنولوجيا).

صفات الباحث العلمي

اتساع الأفق العقلي:

بمعنى تحرر العقل والتفكير من التحيّز والجمود والخرافات والقيود التي تفرض على الشخص أفكاراً خاطئة، والإصغاء إلى آراء الآخرين وتفهم هذه الآراء واحترامها حتى لو تعارضت مع آرائه الشخصية أو خالفها تماماً، ورحابة الصدر وتقبُّل النقد والاستعداد لتغيير أو تعديل الفكرة أو الرأي إذا ثبت خطأها في ضوء ما يستجد من حقائق وأدلة مقنعة وصحيحة، والاعتقاد في نسبية الحقيقة العلمية، وأن الحقائق التي نتوصل إليها في البحث العلمي ليست مطلقة ونهائية.

حب الاستطلاع والرغبة المستمرة في التعلّم:

الرغبة في البحث عن إجابات وتفسيرات مقبولة لتساؤلات الباحث عمّا يحدث أو يوجد حوله من أحداث وأشياء وظواهر مختلفة
والمثابرة والرغبة المستمرة في زيادة معلوماته وخبراته، واستخدام مصادر متعددة لهذا الغرض والاستفادة من خبرات الآخرين.

البحث وراء المسببات الحقيقية للأحداث والظواهر:

الاعتقاد بأن لأي حدث أو ظاهرة مسببات ودراسة الأحداث والظواهر التي يدركها الباحث من حوله ويبحث عن مسبباتها الحقيقية
وعدم الاعتقاد في الخرافات والمبالغة في دور الصدفة وعدم الاعتقاد في ضرورة وجود علاقة سببية بين حدثين
لمجرد حدوثهما في نفس الوقت أو حدوث أحدهما بعد الآخر.

توخي الدقة وكفاية الأدلة للوصول إلى القرارات والأحكام:

الدقة في جمع الأدلة والملاحظات من مصادر متعددة موثوق بها، وعدم التسرع في الوصول إلى القرارات والقفز إلى النتائج ما لم تدعمها الأدلة
والملاحظات الكافية، واستخدام معايير الدقة والموضوعية والكفاية في تقدير ما يتم جمعه من أدلة وملاحظات.

الاعتقاد بأهمية الدور الاجتماعي للعلم والبحث العلمي:

الإيمان بدور العلم والبحث العلمي في إيجاد حلول علمية لما تواجهه المجتمعات من مشكلات وتحديات في مختلف المجالات
وتوجيه العلم والبحث العلمي إلى ما يحقق سعادة ورفاهية البشرية في كل مكان.

خدمة اعداد ونشر الابحاث العلمية

إدارة الوقت:

يجب على الباحث الجيد التخطيط لعمله والالتزام بالمواعيد النهائية، والاهتمام بتفاصيل البحث بأكمله
وأن يجتمع بانتظام مع المشرفين، فإدارة الوقت من أهم صفات الباحث العلمي الجيد الذي يعمل بجد، ويخطط لبرنامج عمله
ولديه الخيال لرؤية جمال وسحر الموضوع البحثي.

الفضول والقدرة على التعلّم:

الفضول الفكري والرغبة والقدرة على تعلّم أشياء جديدة، حيث يتضمن هذا الفضول وجود استفسارات وفتح الذهن
والمرونة والقدرة على التكيف، وأن يكون قادراً على أخذ المشورة دائماً.

الالتزام:

الالتزام من أهم صفات الباحث العلمي، فيتم من خلاله اكتساب المعرفة لاستكمال العمل. التعبيرات الأخرى التي توضح الالتزام هي المثابرة والتصميم والتفاني والمرونة والتحمّل. جميع الصفات مهمة بالنسبة للباحث للحصول على أقصى استفادة من البحث الخاص به، ولكن إذا كان لديه مستوى عالٍ من الالتزام فسيتبعه الباقي عادة.

القدرة على التفكير:

القدرة على التفكير وتطوير المهارات البحثية اللازمة، بما في ذلك القدرة على تحليل وتوليف المفاهيم وتطوير الحجة والتفكير النقدي.
لذلك يجب أن يتميز الباحث العلمي المثالي بالقدرة طرح الأسئلة والبحث عن الإجابات، ويكون مستعداً للكتابة والحديث عنها كتابياً.

القدرة التنافسية مع وجود الأخلاقيات:

على الباحث القوي أن يبحث باستمرار عن فرص للمنافسة على أفضل المنح البحثية والجوائز العلمية البارزة وجميع أنواع الأحداث التنافسية الأخرى التي تدرك وتدعم العمل المتميز، ولا بد أن يتّبع أخلاقيات مهنية قوية في الصدق حول العمل الخاص به وتقبّل النقد البنّاء ومعاملة الآخرين باحترام، ولا بد أن يشارك بنشاط في تطوير أفكار جديدة، ويدعم الأحداث المحلية من خلال ضمان المستوى الأكاديمي لجودة البحث.

الثقة:

الثقة تساعد الباحثين على تحقيق أهداف مهمة لنموهم الشخصي، ويُعتقد أن الثقة تنمو مع مرور الوقت، لذلك يجب على الباحث أن يكون واثقاً من نفسه وحازماً في قراراته. لكن الحزم لا يصاحب ضمان الحصول على ما نرغب فيه، ولكنه يجلب الارتياح لمحاولة أفضل مستوى لدينا على ما تمنيناه، فهي كالمعركة داخل أنفسنا، والأمر متروك لنا لاختيار ما إذا كنا نرغب في خوض المعركة أم لا.

خاتمة

من أهم الشروط التي يتوجب توفرها في الباحث العلمي إتقان اللغة التي يكتب فيها بحثه ليكون دقيقاً في التعبير عن آرائه وفي نقل أفكار الآخرين وفهمها، ويُشترط في الباحث أن يكون واضحاً في عباراته ودقيقاً في استعمال المصطلحات والتعابير والكلمات التي لها معنى محدد، والتوفيق بين الإسهاب والإيجاز وتجنب الأسلوب المتكلف والتهكمي وعبارات السخرية والمبالغة في وصف الأشخاص والآراء، ويُفضل أن يتجنب الباحث استعمال ضمائر المتكلم بكل أنواعه، والأفضل استعمال تعابير توحي بالتواضع العلمي والأدب. ختاماً نرجو أن نكون قد وفقنا في هذه المقالة في توضيح مفهوم الباحث العلمي وأهم صفاته العلمية والشخصية وأنواع الباحثين العلميين.

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments