معلومات عن تخصص هندسة كيميائية
الدخول في عالم الهندسة من الأمور الممتعة ولكنها تتطلب الكثير من التعب والجهد، حيث يعتبر تخصص الهندسة الكيميائية من التخصصات الهندسية الدقيقة والهامة.
وما يميز هذه التخصص دخول في العملية الصناعية لأي منتج سواء أكان للألبسة أو الأدوية وغيرها.
معلومات عن تخصص هندسة كيميائية:
– يعد تخصص الهندسة الكيميائية أحد أهم التخصصات العلمية المعاصرة، حيث تدرس هذه الهندسة الآلات وكيفية تصميمها، كما تدرس عمل المحطات المختلفة وتشغيلها.
– كما تعرف الهندسة الكيميائية بأنها الهندسة التي تختص بدراسة التفاعلات الكيمائية الناتجة عن العمليات الصناعية المتنوعة، ومن أبرز أمثلتها:
1- عمليات تكرير النفط وانتاجه.
2- دراسة الأسمدة وإنتاج الغير عضوية منها.
3- كما تدرس انتاج المواد المختلفة من مواد كيميائية، وإنتاج المعادن المختلفة، والورق، والبلاستيك، والمواد الغذائية وغيرها.
– يدرس الطالب في هذا التخصص العلوم المتنوعة كالرياضيات والكيمياء وعلم الأحياء وعلم الفيزياء، ليستطيع تطوير ما تم التوصل له من تفاعلات ومواد كيميائية، والحصول على مواد نافعة تعود بالفائدة على الإنسان.
– يقترب تخصص الهندسة الكيميائية من تخصص علم الكيمياء، إلا أن الهندسة الكيمائية تتعمق بشكل أكبر في المواد العلمية المشتركة بينهما.
– تستغرق مدة دراسة هذا التخصص حوالي الخمس سنوات، وبعدها يحصل الطالب على شهادة جامعية بالهندسة الكيميائية.
– وفي حال كان للطالب رغبة في الدراسات العليا، فأنه يستطيع التقدم لدراسة الماجستير بحيث يقدم في السنة الأخيرة رسالة الماجستير حول أحد مواضيع هذه الهندسة.
– وبعد حصول الطالب على الماجستير في الهندسة الكيميائية يستطيع التقدم لدراسة الدكتوراه، مقدما لأطروحة الدكتوراه في السنة الأخيرة والتي تعتبر بحث علمي متكامل.
مجالات العمل تخصص الهندسة الكيميائية:
تكمن أهمية هذه الهندسة في كونها هامة جدا في الواقع العملي، حيث يجد المهندس الكيميائي الكثير من فرص العمل الهامة.
– فيما يلي سنذكر أهم مجالات العمل لخريجين الهندسة الكيميائية:
1- مجال معالجة الأغذية:
▪ يكون للمهندس الكيميائي دور هام في تطوير التقنيات المستخدمة في صناعة الأغذية.
▪ كما يشمل عمله تحسين نوعية وكمية الأغذية الخاصة لاستهلاك الإنسان.
▪ كما يدخل في صناعة الغذاء وتعديل نكهاته إلى نكهات أفضل.
▪ كما تعتبر الأطعمة المجمدة من مجالات عمل المهندس المهمة.
▪ إضافة لصناعة العبوات المصممة خصيصا للحفاظ على المنتجات بكل أمان لمدة طويلة بحيث تبقى صالحة للاستخدام والاستهلاك.
2- مجال الألياف الاصطناعية:
▪ كما يعمل المهندس الكيميائي في مجال تصنيع الألياف الضوئية أفضل تصنيع وبطرق مناسبة.
▪ حيث تستخدم الألياف الضوئية في صناعة الألبسة ذات المواصفات الجيدة جدا، بحيث تحقق الراحة المطلوبة، وقادرة على مقاومة الأمطار والماء.
3- مجال انتاج الأدوية:
▪ كما يعتبر مجال انتاج الأدوية من أبرز مجالات العمل التي يعمل بها المهندس الكيميائي.
▪ حيث يقوم المهندس الكيميائي بتطوير طرق انتاج الأدوية حتى نتمكن من انتاج كميات كبيرة من الأدوية المختلفة.
▪ كما يسعون لإيجاد طرق أكثر أمنا لإنتاج النفط وتكريره بهدف الحصول على المشتقات البترولية الفعالة التي لها دوره فعال في تحسين مصادر الحصول على الطاقة وجعلها بتكلفة أقل.
4- مجال البيئة:
▪ كما قدمت الهندسة الكيميائية دور كبير في المجال البيئي من خلال بحثها الدائم حول أفضل الحلول للمشاكل البيئة المختلفة، والذي يأتي في طليعتها التلوث وكيفية مكافحته ومعالجته والتقليل من أضراره على الصحة العامة.
▪ ومن الجدير ذكره أن كل عملية تصنيع تترافق بالكثير من الملوثات وتقليل هذه الملوثات وأثارها تقع على عاتق المهندس الكيميائي.
5- مجال معالجة المواد الكيميائية:
▪ كما يعمل المهندس الكيميائي في مجال المعالجة للمواد الكيمائية بهدف تحسين وتطوير المواد والمنتجات التي تلبي الحاجات البشرية.
6- مجال التكنولوجيا الحيوية:
▪ كما يدخل تخصص الهندسة الكيميائية في تحسين العمليات الزراعية التي يتم إجراءها على الكائنات الحية وما تنتجه.
▪ ونستطيع تلخيص ذلك بأن الهندسة الكيميائية تقوم باستخدام الخلايا الحية المستخلصة من الكائنات الحية في تصنيع المضادات الحيوية، والصناعات المتعددة، والأنسولين، غيرها.
7- مجال التصميم والبناء:
▪ وبمساعدة التخصصات الهندسية المختلفة يقوم المهندس الكيميائي في وضع تصميمات لتقنيات مختلفة تخدم المجال الصناعي.
▪ كما بزر دور المهندس الكيميائي بوضع طرق تساعد المعامل والمصانع على عمليات التشغيل الأمنة.
▪ كما يتمكن المهندس الكيميائي من العمل كمدير للمشروع.
8- مجال صناعة الإلكترونيات:
▪ كما يدخل تخصص الهندسة الكيميائية في مجال تصنيع القطع الإلكترونية وبشكل خاص الرقائق والدوائر المقعدة.
▪ حيث يطبق هنا المهندس كل مهاراته لتطوير الأعمال والعمليات والمواد المستخدمة ليتمكن من وضع التجميع الصحيح لهذه الدوائر.
9- مجال الأعمال والتمويل والتأمين:
▪ كما يستطيع المهندس الكيمائي العمل في مجال الإدارة والتمويل للكثير من الأعمال والمشاريع وبشكل الخاص التي لها اهتمام بالصناعة الكيميائية.
10- مجال القانون:
▪ كما يعمل المهندس الكيمائي في مجال الدفاع والمحاماة عن براءات الاختراع وذلك من خلال خبرته ومهاراته الفكرية.
▪ حيث يتم توظيف المهندسون الكيمائيين في القطاع الحكومي ضمن وزرات الزراعة والطاقة وغيرها.
11– مجال التعليم:
▪ كما يستطيع أن يعمل المهندس الكيميائي في مجال التعليم والتدريس بعد نيله لشهادة الدكتوراه ضمن الجامعات والمعاهد.
▪ بالإضافة إلى إمكانيته على إجراء الدراسات والأبحاث العلمة الهامة والتي تصب في هذا التخصص.
إيجابيات وسلبيات تخصص الهندسة الكيميائية:
▪ يتميز هذا التخصص بالعديد من الإيجابيات، وأبرزها:
1- يستطيع المهندس الكيميائي بعد تخرجه وحصوله على شهادة الهندسة الانتساب إلى نقابة المهندسين.
2- يعتبر من التخصصات المرغوبة في الدول المتقدمة والمتطورة صناعيا.
3- ومن ميزات هذا التخصص ارتباطه بعلم الكيمياء الذي بدوره مرتبط بالعلوم الأخرى كالفيزياء.
4- تعتبر الكيمياء من العلوم الأساسية والتي لا يمكن الاستغناء عنها.
5- وفي حال تمكن المهندس الكيميائي من الحصول على قدر كاف من الخبرة، فإن ذلك سيعكس على راتبه ويرتفع بشكل كبير.
▪ وبالمقابل يوجد عدة سلبيات لهذا التخصص، نذكر أبرزها:
1- هناك معتقد خاطئ حول هذا التخصص بأنه مخصص للذكور وغير مناسب للإناث.
2- تم استغلال هذا التخصص لأغراض غير إنسانية كصناعة الأسلحة وغيرها من أدوات تستخدم في الحروب.
3- وجود تخصصات تنافس هذا التخصص كالهندسة البيئية.
4- كما يجب على المهندس أن يأخذ قواعد الأمن والسلامة بكل جدية واهتمام لأنه عمله قد يعرضه لكثير من الخطر.
5- وهناك الكثير من المؤسسات التي ترغب لتوظيف خريجي الكيماء بدلا من المهندسون الكيمائيون لأن رواتبهم أقل.
نستنتج مما سبق:
– يدخل تخصص الهندسة الكيميائية في الكثير من مجالات العمل المتعددة والمتنوعة كما لاحظنا في المقالة أعلاه، لذلك تعتبر هندسة العصر.
– تكمن أهمية هذه الهندسة بقدرتها الكبيرة على تطوير العلم الصناعي والذي يدخل في صناعة الأدوية وفي صناعة الألياف الضوئية، والأغذية المتعددة.
– وبحكم ارتباط الهندسة الكيميائية بعلم الكيمياء جعلها توظف الكثير من العلوم الأخرى لتحقيق هدفها.
