رسائل ماجستير عن الأندلس
- يناير 23, 2020
- رسائل الماجستير
البحث التاريخي له كثيرٌ من الفروع التي يمكن أن يتطرَّق لها الباحث، وفي حالة انخراط طالبي العلم من ذوي الصِّلة بتخصُّص التاريخ في مرحلة الدراسات العُليا (ماجستير)؛ فيتحتَّم عليهم تنفيذ رسالة، أو بحث علمي، بعد إنهاء فترة الدراسة التمهيدية، وذلك البحث يتوقَّف عليه حصول الدارسين على الدرجة العلمية، وفي ضوء ذلك يُقدِّمون مُقترحًا بحثيًّا أوَّليًّا (خطة بحث/ بروبوزال)، ومِنْ ثَمَّ تقييم ذلك المقترح، أو الخطة، من جانب جهات الدراسة. ومن بين أنماط بحوث الماجستير التي تستحوذ على اهتمام كثير من الباحثين التاريخين رسائل ماجستير عن الأندلس ؛ فهي جديرة بالاطِّلاع، والتَّقصِّي، والبحث؛ ولقد كانت فترةً مُمتدَّةً منذ الفتح الإسلامي في عام 92هـ/ 711م، حتى سقوط مملكة غرناطة في عام897هـ/ 1492م، وخلال تلك الفترة التي تعدَّت سبعمائة عام، كان هناك كثير من الأحداث على المستوى العسكري، والسياسي، والاجتماعي، والأدبي، والحضاري، ويمكن أن يتناول الباحثون أيَّ جانب من هذه الجوانب في رسائل ناقدة، وجديدة في نوعيتها.
المناهج العلمية المستخدمة في تفصيل رسائل ماجستير عن الأندلس ؟
المناهج العلمية تتمثَّل في أساليب ذات خطوط عريضة؛ يتبعها الباحث بغرض شرح الدراسة، أو الموضوع محل البحث، وإذا كان بصدد بحث تاريخي فإن ذلك معنيٌّ في المقام الأول بالتفصيل والتوضيح وذكر أحداث التاريخ، لذا يمكن استخدام:
- المنهج التاريخي
(ويُعرف ذلك المنهج على أنه استعادة للمادة التاريخية المُوثَّقة، وطرحها بأسلوب نقدي لمُعالجة موضوع أو مشكلة معينة).
- المنهج الوصفي التحليلي
(وهو أحد التصنيفات الشهيرة للمنهج الوصفي العام، ويُعرف على أنه عملية فك وتقويم وتركيب للنصوص واستخراج النتائج وتفسيرها).
- المنهج المُقارن
(ويُعرف على أنه مُقارنة بين المُتشابهات والاختلافات بين ظاهرتين في مكانين مختلفين).
وقد يحتاج الباحث لأكثر من منهج مما سبق ذكرها في مُعالجة إحدى الدراسات التاريخية، وذلك هو الأفضل في سبيل الوصول لنتائج دقيقة.
ما الفرق بين البحوث التاريخية والبحوث التجريبية؟
البحوث التاريخية يُمكن أن نُطلق عليها دراسة علمية أكثر منها بحثًا، بمعنى عدم تتطلُّبها فرضيات تحتوي على مُتغيِّرات،
وبالمثل لا تتطلَّب البحوث التاريخية أعمالًا ميدانية يُستخدم فيها الاستبيان، أو الاختبارات، وغيرهما من أدوات الدراسة في البحث العلمي، وجُلُّ الطَّرح يتمثَّل في متغير واحد فقط مستقل، ويكون ذلك هو الموضوع الأساسي الذي يُعبِّر عنه محتوى البحث،
ويتطلَّب البحث التاريخي مؤلفات ومراجع ومصادر متنوعة، وذلك على خلاف البحوث التجريبية التي تهتم بالواقع، أو الحاضر، ومِنْ ثَمَّ يتطلَّب ذلك معلومات وبيانات آنية؛ ويمكن أن يحصل عليها الباحث من خلال التجربة، أو بالملاحظة المُنظَّمة.
كـــــــــيف يمكن إعداد رسائل ماجستير عن الأندلس ؟
تُوجد مجموعة من الخطوات الكتابية عند إعداد رسائل ماجستير عن الأندلس ، وهي تختلف من بحث تاريخي لآخر، وذلك على حسب طبيعة البحث، وغاية الباحث من الدراسة،
و نستعرض الخطوات الأساسية التي تشترك فيها جميع رسائل الماجستير المتعلقة بالدراسات التاريخية بوجه عام:
العنوان:
يختار الباحث عنوانًا مناسبًا لطبيعة الموضوع المُفصَّل في رسائل ماجستير عن الأندلس ، ومن المهم أن يتضمن عنوان الموضوع الفترة التاريخية التي تتحدث عنها الدراسة؛ كي يكون هناك تركيز وتمحيص من حيث الجانب الزماني.
الشكر والتقدير:
ويُخصِّص الباحث ذلك الجزء لشكر من كان له فضل عليه من الناحية العلمية،
مثل: مُشرفي البحث، أو زُملاء الدراسات العُليا، أو أحد الأكاديميين ممن أمدُّوا الباحث بالخبرة والمعلومة حتى إتمام الرسالة العلمية.
الإهداء:
ويُدوِّن الباحث في ذلك الجزء مجموعة من العبارات، التي يمتدح فيها ذوي النَّسَب من الدرجة الأولى، مثل الأبوين، والأبناء، والزوجة، والإخوة، وكذلك الأهل بوجه عام.
الرموز والمُختصرات:
ويشرح الباحث التاريخي في ذلك الجزء جميع الرموز التي يستخدمها في الدراسة،
ومن بين ذلك على سبيل المقال: “م”، وتُعبِّر عن التقويم الميلادي، و”هـ”، وتُعبِّر عن التقويم الهجري، و”ق. م”، وتُعبِّر عن فترة ما قبل ميلاد السيد المسيح، وغير ذلك من الرموز التي تتطلَّب توضيحًا.
ملخص البحث:
وهو عبارة عن عرض مُوجز لجميع مفاصل البحث؛ كي يتصفَّحه القُرَّاء، ويتعرَّفوا على فحوى الدراسة بشكل عام،
ويُكتب المُلخَّص باللغة العربية، وكذا بالإنجليزية، ولا يتعدَّى ذلك صفحة واحدة.
المقدمة:
وهي تحتوي على توضيح لطبيعة الدراسة بأسلوب عام، ومن المهم أن يبتعد الباحث عن تقديم أي شرح، أو توضيح، ويترك ذلك لأبواب وفصول البحث.
أهمية الدراسة:
وفي ذلك الجزء يسوق الباحث المُبرِّرات النظرية التي جعلته يختار ذلك الموضوع، وفي الغالب يتمثَّل ذلك في قلَّة الدراسات التي تُوضح الجانب الذي يتطرَّق له الباحث.
مفاهيم الدراسة (المصطلحات):
ويقوم الباحث في ذلك الجزء بتوضيح طبيعة بعض المصطلحات التي يتضمَّنها عنوان البحث، أو غيرها من المصطلحات التي تتطلَّب تعريفًا داخل المحتوى، وفي الغالب يكون التعريف من الناحية اللغوية والاصطلاحية.
المحتوى:
وفي ذلك الجزء يقوم الباحث بتقسيم الأفكار التي ينتوي طرحها في صورة أبواب، وكذلك فصول، وبالمثل مباحث، وفروع، ومطالب،
والتقسيم في رسائل ماجستير عن الأندلس يحدد وفقًا لشروط جهة الدراسة، أو نتاج تفكير الباحث، أو بالتشاور مع مشرف الرسالة.
الدراسات السابقة:
يسوق الباحث في ذلك البند مجموعة الدراسات السابقة، بمعنى الرسائل والبحوث التي تطرَّقت لنفس موضوع البحث الراهن،
ويقوم الباحث بترتيبها حسب علاقتها بالموضوع، أو تاريخيًّا، أو وفقًا للمناهج المُستخدمة فيها، ومِنْ ثَمَّ يُوضِّح الباحث طبيعة ونتائج كل دراسة على حدة، ومن المُفضَّل من الناحية المنهجية أن يُخصِّص الباحث فصلًا أو جُزءًا أيًّا كان اسمه، ويُوضِّح فيه الاختلاف بين الدراسات السابقة ورسالته الحالية.
الخاتمة:
وفي ذلك الجزء يضع الباحث مُلخَّصًا لطبيعة الدراسة، والمعوقات أو الصعوبات التي واجهته وتخطَّاها؛ حتى أتمَّ رسالته، مع عدم نسيان حمد الله، والثناء على النبي، صلى الله عليه وسلم.
قائمة المصادر والمراجع:
وفي ذلك الجزء من أجزاء رسائل ماجستير في الأندلس يُدوِّن الباحث جميع المصادر والمراجع التي سبق أن وُثِّقَت في مُحتوى أو مضمون البحث،
وعلى الرغم من وجود طُرُق مُتلفَّة للتَّوثيق في البحث العلمي، غير أن الغالبية من باحثي وباحثات التاريخ يستخدمون طريقة جمعية علم النفس الأمريكية، المُصطلح عليها برمز APA.
المُلحقات:
في حالة تضمين للباحث مخطوطات أو جداول أو صورًا؛ يجب أن يتم تضمينها لجُزء المُلحقات، وهو آخر الأجزاء في مختلف أنماط البحوث العلمية.
رثاء دولة الأندلس:
إن قصَّة الأندلس فيها كثير من العِبَر والعظات؛ فلقد كان سقوط دولة الأندلس بتاريخها وأمجادها وحضارتها فاجعةً كُبرى، وانتهى بمآسٍ يندى لها الجبين؛ فلقد تم تشريد وقتل المسلمين، والأكثر من ذلك إجبار البعض منهم على التَّخلِّي عن الدين الإسلامي، واعتناق المسيحية، وقام النَّصارى بتحويل كثير من المساجد إلى أديرة،
ولمن يتشدَّقون ويتفوَّهون بكون الإسلام نُشر بالسَّيف، والإسلام براءٌ من ذلك؛ فلينظروا إلى اضطهاد وقتل المسلمين في مذابح لم تُؤصَّل على الوجه الصحيح، والمُتتبِّع لتاريخ الأندلس يرى أن السبب في فقدانها يرجع إلى عدم نُصرة المسلمين لإخوانهم،
ولقد رثى كثير من الشعراء الأندلس، وأشهرهم “أبو بقاء الرندي”، وسنطرح مجموعة من تلك الأبيات:
أحـــــــــال حالهمْ جورُ وطُغيانُ من لـــــــــــــــــذلةِ قومٍ بعدَ عـــزِّهمُ
واليومَ هم في بلاد الكفر عـُبدانُ بالأمــس كانوا ملوكًا في منازلهم
عليــــــــهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ لــــــــــو تراهم حيارى لا دليل لـهمْ
لــهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ ولـــو رأيــــــــــتَ بكاهُم عـندَ بيعـهمُ
كـــــــــــما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ يــــــــــــا ربَّ أمّ وطفلٍ حـيلَ بينـهما
كـــــــــأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ وطـــفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت
والعــــــينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ يقودُها العلجُ للمكروه مــــــــــــكرهةً
إن كـان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ لمثل هذا يذوب القلبُ من كـــــــــــمدٍ
نماذج رسائل ماجستير عن الأندلس (الجزء الأول):
- اقرأ أيضاً:
- نقد رسالة ماجستير
- مجلات محكمة لنشر البحوث
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة