فجوة البحث وكيفية العثور عليها (مع أمثلة)

ما هي فجوة البحث وكيفية العثور عليها (مع أمثلة)، تعتبر الفجوات البحثية من أهم المشكلات البحثية، التي يحقق الوصول إليها فوائد كبيرة للتخصص العلمي الذي تنتمي إليه، أو لتطور المجتمعات والأمم.

فتطور العلوم والمجتمعات وإيجاد الحلول للإشكاليات البحثية المستحدثة، يكون عبر الدراسات الإبداعية التي يصل إليها الباحث العلمي من خلال اكتشاف الفجوات البحثية والعثور عليها.

تتميز الفجوات البحثية بقلة المصادر والمراجع المرتبطة فيها بمشكلة البحث، وهو ما يستوجب أن يقوم بدراستها أكاديمي متمكن يمتلك المعارف الواسعة والخبرة الطويلة، والمهارات الإبداعية التي تسمح له القيام بالدراسة والوصول بها إلى النتائج المنطقية السليمة.

ولكن ليست كل المشكلات أو الظواهر التي لم تدرس سابقاً هي فجوات بحثية، فلا بدّ حتى تكون الإشكالية فجوة بحثية أن تكون لها أهمية كبيرة، وأن تحقق دراستها فوائد ملحوظة سواء للتخصص العلمي الذي تنتمي إليه، أو للمجتمع والأمم بشكل عام.

 

مفهوم فجوة البحث العلمي وكيفية العثور عليها (مع أمثلة).

 

مفهوم فجوة البحث العلمي.

إن فجوة البحث العلمي هي الظاهرة أو الإشكالية البحثية التي تنتمي إلى أحد التخصصات العلمية، والتي لم كن قد تمت دراستها بالشكل الكافي سابقاً.

بحيث لم يسبق للباحثين الآخرين دراستها، وهو ما يترك فجوة ونقص واضح بالمجال العلمي الذي تنتمي إليه.

إن اكتشاف فجوة البحث والعثور عليها والتمكن من دراستها بالشكل الأمثل، له فوائد كبيرة ويحقق قفزات كبيرة في المجال العلمي للفجوة البحثية.

وبعد كل ما ذكرناه فإن مفهوم الفجوة البحثية يعرّف بأنه النقطة أو الإشكالية البحثية التي لم تغطى بدراسات علمية

سابقة، مما يجعلها إحدى الإشكاليات البحثية المهمة، والتي تحتاج إلى المهارة والإبداع والخبرة العالية في دراستها

وتحقيق أهدافها، وذلك نتيجة قلة المصادر والمراجع التي ترتبط بها.

 

اقرأ ايضاً: نصائح للتعامل مع الفجوة البحثية

 

وبناءً على ذلك فإن تصدي الباحث العلمي إلى دراسة الفجوة البحثية يحتاج منه امتلاك إمكانيات عالية

وإبداعية، وإلى خبرات ومعارف تسمح له بتغطية النقص في مصادر المعلومات.

وإذا أردنا أن نضع تعريف مختصر لفجوة البحث العلمي نقول أنها الظاهرة أو الإشكالية البحثية التي لم تكتشف

بشكل مسبق، والتي لم يستطع الباحثون العلميون الآخرون العثور عليها أو الوصول بها إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.

 

فجوة البحث وكيفية العثور عليها (مع أمثلة).

إن اكتشاف الفجوات البحثية والعثور عليها يحتاج إلى اتباع العديد من الأمور والأساليب، ومن أبرزها نذكر ما يلي:

1. الاطلاع بشكل دقيق ومتكامل على مختلف الدراسات البحثية التي تتناول المواضيع البحثية التي تتناول

موضوعات مشابهة، والسعي من خلالها إلى الفهم العميق للمشكلة أو الظاهرة موضوع البحث.

 

2. توسيع القاعدة المعرفية للباحث العلمي عبر قراءة الكثير من مصادر المعلومات كالكتب

المرجعية، والبحوث والأوراق العلمية، وغيرها من الدراسات السابقة.

 

3. الحرص على المشاركة أو الحضور في المؤتمرات واللقاءات العلمية التي تنتمي إلى تخصص الباحث.

فهي تعرض أهم وأحدث الدراسات البحثية التي تمنح الباحث العلمي الكثير من المعارف، وقد تساعده

في اكتشاف فجوة البحث وكيفية العثور عليها.

 

4. من الأمثلة على كيفية العثور على الفجوات البحثية، أن بعض الدراسات قد تكون خلال فترة زمنية معينة

لها أهمية ولكنها محدودة تبعدها عن أن تكون فجوة بحثية مهمة يجب دراستها والوصول بها إلى الاستنتاجات

المنتظرة، ولكن مع حدوث تطورات وتغيرات معينة قد تصبح من المشكلات البحثية التي تحتاج إلى إيجاد حلول فتتحول إلى فجوة بحثية.

 

5. إن الفجوات البحثية ذات القيمة الكبيرة بمعظمها يتم الوصول إليها من الباحثين العلميين المبدعين والمتميزين، القادرين على رؤية واكتشاف ما لا يراه الباحثون الآخرون.

وهذا النوع من فجوات البحث العلمي يبقى الأكثر أهمية وفائدة، ولكنها تعتبر من المشكلات البحثية التي

تحتاج إلى جهد كبير ووقت طويل، مع الكثير من الابتكار والإبداع والرؤية خارج الصندوق التي يمتلكها الباحث العلمي.

 

من الأساليب نذكر ايضاً.

 

6. إن طرح فجوة البحث وكيفية العثور عليها (مع أمثلة)، يقودنا إلى طرح المثال عن بعض الإشكاليات البحثية التي درست بالعديد من المرات السابقة، إلا أن الباحثين العلميين فشلوا في الوصول إلى استنتاجات وحلول سليمة لإشكالية البحث.

 

7. قد تؤدي الدراسات العلمية والاكتشافات الجديدة، وإيجاد الفجوات البحثية وحلها، إلى ظهور فجوات بحثية أخرى نتجت عن التطورات الحاصلة بالأبحاث الجديدة، وهي مواضيع علمية مستحدثة لم يكن هناك إمكانية للوصول إليها بشكل مسبق.

 

8. هناك العديد من المشكلات الدراسية التي ترتبط بأمور حساسة أو سرية، مما يجعل القائمين عليها يخفونها ويمنعون

الوصول إليها مما يجعلها غير قابلة للدراسة، ولكن مع حصول مستجدات ما لا تبقى الأمور سرية أو تزول عنها صفة

الحساسية، وبالتالي يصبح الوصول إلى الإشكالية البحثية ممكن، فنكون أمام فجوة بحثية ظهرت مؤخراً.

 

أهم أنواع وصفات فجوات البحث العلمي.

 

أهم أنواع فجوات البحث العلمي.

بعد أن اطلعنا على فجوة البحث وكيفية العثور عليها (مع أمثلة)، من المفيد التعرف على أهم أنواع الفجوات البحثية ، والتي يمكن اختصارها بما يلي:

1. الفجوة البحثية المعرفية وتعتبر أهم أنواع فجوات البحث العلمي، لما تقدمه من اكتشافات أو حلول

إبداعية مبتكرة لمشكلات بحثية لم يتم التطرق لدراستها بشكل مسبق.

 

2. إن الفجوات التحليلية من أنواع فجوات البحث العلمي، التي تعتبر إحدى التطبيقات المبتكرة العلمية

للأدوات التحليلية، والتي تتناول أدوات علمية تمّ تطبيقها بصورة مسبقة على الدراسة البحثية التي ترتبط بالسياق ذاته.

 

3. فجوات بحثية مكانية تعتبر من الدراسات العلمية ذات القيمة والأهمية الكبيرة، والتي تتناول مشكلات بحثية

تمّ دراستها سابقاً ولكن في مجتمع او منطقة مكانية معينة، وبالتالي تكون هناك حاجة لإجراء الدراسة في

حدود بشرية أو مكانية مختلفة عن الدراسة السابقة لتكون دراسة فجوة بحثية ولكن لمجتمع آخر.

 

4. فجوات بحثية زمنية تعتبر من الدراسات العلمية ذات القيمة والاهمية الكبيرة، والتي كانت قد تمت دراستها

في وقت سابق، ولكن بعد مرور وقت طويل على الدراسة فإن التغيرات التي حدثت جعلت الحاجة إلى إعادة

الدراسة وتطويرها أمر لازم لا بد منه، مع إجراء المقارنات بين النتائج في البحث السابق والحالي.

 

من أهم أنواع فجوات البحث العلمي، نذكر ايضاً.

 

5. فجوة بحثية مفهومية، حيث يعمل الباحث من خلال هذه الدراسة إلى إجراء البحث من خلال استخدام مفاهيم

مختلفة لم يتم استخدامها في الدراسات البحثية السابقة التي تناولت نفس الموضوع العلمي.

 

6. فجوات بحثية تطبيقية ومن خلالها تتم دراسة مشكلات بحثية جرت دراستها بشكل مسبق، ولكن باستخدام

 استراتيجيات ووسائل ومنهجيات علمية مختلفة، وبعد القيام بذلك يعمل الباحث العلمي على مقارنة نتائج البحث

العلمي الحالي مع تلك الدراسات التي استخدمت استراتيجيات ومناهج مختلفة.

 

7. فجوات بحثية نظرية يكون الجديد الذي تقدمه الدراسة مرتبط بالإطار النظري للدراسة العلمية، فالتأثيرات

والتقديمات الجديدة المستخدمة في البحث الحالي يجعلها تصل إلى استنتاجات وحلول مبتكرة جديدة ولها أهمية عالية.

 

8. فجوات بحثية منهجية، وهي عندما يستخدم الباحث العلمي منهج أو مناهج علمية جديدة، لم تكن قد

استخدمت سابقاً على الدراسات والبحوث العلمية المشابهة التي ناقشت موضوع البحث الحالي.

 

أهم صفات فجوة البحث العلمي.

إن فهم فجوة البحث وكيفية العثور عليها يستوجب فهم أهم صفات الفجوة البحثية، وذلك كي يدرك الباحث العلمي

أن ما اكتشفه هو فجوة بحثية مهمة، تشكّل دراستها فائدة كبيرة لمجالها العلمي، فما هي أهم صفات الفجوات البحثية:

 

1. أن تكون المشكلة البحثية التي تمّ الوصول إليها منتمية إلى نفس المجال العلمي الذي ينتمي إليه الباحث

فهي بحاجة إلى معارف وخبرات ومهارات لا يمكن للشخص الغير متخصص امتلاكها، لا بل هي تحتاج إلى مواصفات

خاصة إبداعية من الباحث المنتمي إلى تخصص فجوة البحث العلمي المكتشفة.

 

2. إن الفجوة حتى تصبح فجوة بحثية قابلة للبحث يجب أن تكون لها أهمية كبيرة، وأن يتأكد الباحث العلمي بعد

اكتشافه الفجوة البحثية بأنها ذات أهمية، وتحقق دراستها فوائد كبيرة سواء للتخصص العلمي للبحث أو لتطور

المجتمع، أو للوصول إلى حلول للمشكلات المجتمعية، أو للوصول لما يحقق رفاهية أفراد المجتمع.

 

3. من البديهي أن السمة الأهم التي يجب على الباحث العلمي أخذها بعين الاعتبار عند الوصول إلى فجوة

البحث وكيفية العثور عليها، أن تكون المشكلة البحثية قابلة للقياس وللدراسة والحل، وأن تكون هناك إمكانية

لأن تصل إلى نتائج مثبتة ودقيقة بالأدلة والبراهين.

 

4. إن الفجوة البحثية تؤمن لأي باحث علمي يعمل عليها إجراءات وأفكار إبداعية بحثية متعددة، وأن يشكّل

اكتشاف الفجوة البحثية دافع إضافي للباحث العلمي، مما يدفعه لأن يوسع من قراءاته، ومن اطلاعه على

الدراسات السابق المختلفة بما يحقق الفائدة المنتظرة من موضوع البحث.

 

5. من المهم للغاية أن يتأكد الباحث العلمي من تمكنه من صياغة الفجوة البحثية وعرضها بشكل مفهوم وواضح بالنسبة لأي قارئ.

 

التعامل مع فجوة البحث

 

أهداف الباحث من دراسة الفجوة البحثية.

إن الأهداف البحثية يمكن أن تتحقق من خلال دراسة الباحث للفجوة البحثية، ومن ضمن أهم الأهداف التي

يمكن تحقيقها من خلال أهداف دراسة الفجوة البحثية نذكر ما يلي:

 

1. دراسة ظاهرة أو مشكلة البحث التي تعتبر فجوة بحث بصورة دقيقة ومعمقة وصحيحة،

وهو ما يسمح للباحث العلمي أن يفهمها بشكل دقيق، ويحيط بها بشكل شامل ودراستها وتوضيحها بشكل معمق.

 

2. من الضروري أن يتمكن الباحث العلمي من إظهار أن ما وصل إليه هو فجوة بحثية حقيقية

وأن دراستها له فائدة كبيرة ويحقق قفزة نوعية بالمجال العلمي الذي ينتمي إليه البحث العلمي.

 

3. على الباحث أن يظهر القيمة الكبيرة الحقيقية للموضوع البحثي، وأنه يعمل على إنجاز دراسة بحثية ذات أهمية كبيرة للغاية.

 

4. توجيه العمل العلمي باتجاه إظهار الفرق بين الدراسة البحثية التي تشكّل فجوة بحثية، وبين الدراسات البحثية التي تناولت مسبقاً مواضيع علمية مشابهة.

 

نصائح حول التعامل مع فجوة البحث وكيفية العثور عليها.

1. ليس كل خلل أو نقص في مجال علمي معين يمثّل فجوة بحث علمي، وبالتالي من المهم أن لا تتم المبالغة في تقدير أن الفجوة البحثية موجودة.

 

2. إن عدم اكتشاف وجود فجوات بحثية في مجال أو تخصص علمي معين لا يعني عدم وجود هذه

الفجوات فعلياً، ولكن السبب هو عدم اكتشاف الفجوة البحثية حتى الوقت الحالي. 

ومن المهم أن يدرك الباحث العلمي أنه من الطبيعي بمختلف التخصصات العلمية والمجتمعات أن

يحدث تطور مستمر، وأن الجزم الثابت هو أمر لن يتم الوصول إليه بمختلف التخصصات العلمية.

 

3. إن العثور على الفجوة البحثية وحلها ليست مسؤولية شخص أو باحث علمي معين، بل هي من المسؤوليات

العامة التكاملية وليست مشكلة خاصة، ودراسة المشكلة البحثية وحلها مسؤولية تكاملية تقع على عاتق المجتمع

العلمي عموماً من مختلف العلماء والباحثين العلميين، المنتمين إلى المجال العلمي للفجوة البحثية.

 

4. إن الفجوات البحثية تتناسب بشكل خاص مع الإشكاليات والمجالات العلمية وخصوصاً التطبيقية منها، وهي لا تتلاءم مع كافة المجالات العلمية.

وبالتالي من المهم عندما يدرك الباحث العلمي أنه وصل إلى فجوة بحثية أن يقوم باختبار حقيقي لها، وأن يعمل على ذلك سواء بالعمل بشكل منفرد عليها، أو بالمشاركة مع عدد من الباحثين العلميين الآخرين المنتمين إلى المجال العلمي ذاته.

 

من النصائح حول التعامل مع فجوة، نذكر ايضاً.

 

5. إن قلة وجود المراجع البحثية لموضوع معين لا يعني حتماً أن الباحث العلمي قد وصل إلى فجوة

بحثية، فهو قد يكون لم يبذل الجهد المطلوب للوصول إلى المراجع والمصادر المرتبطة بموضوع البحث.

والتي تكون قادرة على إغنائه وإثرائه والوصول به إلى النتائج العلمي، أو أن الباحث العلمي لم يمتلك

المعارف التي تسمح له الوصول إلى تلك المصادر والمراجع المتاحة.

 

6. إن الفجوات البحثية على الرغم من قلة مصادرها ومراجعها، إلا أنه بشكل عام يمكن للباحث العلمي

أن يجد بعض المصادر التي تساعد على إجراء البحث العلمي.

 وهو ما يستوجب من الباحث العلمي أن يدقق ويفكر بعمق بالمصادر المتاحة وما ورد فيها من تفاصيل من الممكن الاستعانة بها في دراسة الفجوة البحثية الحالية، وكل هذا يتوقف على التفكير المعمق بالإشكالية البحثية موضوع الدراسة.

 

7. من النصائح المفيدة جداً في التعامل مع الفجوات البحثية أن يتمكن الباحث العلمي من ربطها بإشكالية بحثية أوسع، وأن ينظر إن كانت الإشكالية البحثية التي تتم دراستها قابلة للربط بمشكلة بحثية أكبر وان تساهم في حلها والوصول بها إلى استنتاجات منطقية سليمة.

 

مراحل صياغة فجوة البحث العلمي.

في نهاية مقالنا حول فجوة البحث وكيفية العثور عليها (مع أمثلة)، من المفيد عرض المراحل والخطوات المتسلسلة لصياغة الفجوة البحثية.

بما يسمح للقارئ اكتشاف أنه أمام دراسة بحثية فريدة لها أهمية وفائدة كبيرة للمجال العلمي الذي ينتمي إليه، أو لتطور المجتمعات ورقيها.

وأهم مراحل صياغة فجوة البحث العلمي تكون على الشكل التالي:

1. العثور على المشكلة البحثية التي تشكّل فجوة بحث، والعمل على تحديدها بدقة والاحاطة بجوانبها كافة، والتأكد من أهميتها والفائدة التي تحققها الدراسة، ومن أن المشكلة تحمل جميع المواصفات التي تجعلها قابلة للدراسة والحل.

 

2. بعد تحديد الفجوة البحثية والإحاطة بجوانبها كافةً، وأن الباحث يمتلك كافة الإمكانيات المعرفية

والمهارية والمالية لدراسة الفجوة المهمة القابلة للدراسة والحل.

ينتقل الباحث العلمي إلى جمع ما يمكن الوصول إليه من بيانات ومعلومات موثوقة مرتبطة بمشكلة

البحث التي تعتبر فجوة بحث، وهو ما يسمح بمناقشة المعلومات والدراسات وتحليلها بصورة سليمة، الذي يصل إلى استنتاجات وحلول سليمة منطقية تدّعم الأدلة والبراهين.

 

3. بعد جمع البيانات والمعلومات التي ترتبط بالموضوع البحثي الخاص بالفجوة البحثية، يتم الاتجاه من قبل

الباحث العلمي لتوضيح إشكالية الفجوة البحثية، والعمل على دراسة الموضوع والمعلومات وتحليلها بالانتقال

من العام باتجاه الخاص الذي يشكّل المحيط البحثي.

 

4. على الباحث العلمي أن يقوم بتحديد دقيق للمحتوى البحثي، عبر التركيز الواضح والمفهوم على مشكلة الدراسة.

والتركيز على المحاور الرئيسية للبحث، بشكل أكبر من المحاور الفرعية التي لا بدّ من أن تتواجد في البحث العلمي.

 

أهم مراحل صياغة فجوة البحث العلمي، نذكر ايضاً:

 

5. إن صياغة إشكالية البحث العلمي بالصورة السليمة الدقيقة أكاديمياً، تستوجب من الباحث العلمي

أن يوضح للقراء النطاق الذي تتضمنه الفجوة البحثية، مع الالتزام بالمعايير والشروط المختلفة التي يتفق عليها على الصعيد العلمي الأكاديمي المتعارف عليه عالمياً.

 

6. صياغة فجوة البحث العلمي بشكل سليم تساعد على تفسير الفجوة البحثية والإحاطة بها بشكل

متكامل، وهو ما يسمح إدراك القارئ بشكل كامل للمحتوى الذي وصلته الدراسة وما تتناوله مشكلتها.

وانها تعمل على سد فجوة بحثية بما يحقق فوائد كبيرة.

علماً أن الابداعات والمهارات التي يمتلكها الباحث العلمي تشكّل العامل الأساسي والرئيسي لحث القارئ، ولمنحه ما يحتاج من طاقة وشغف للاطلاع على كامل الدراسة وما يحتويه مضمونها.

 

7. إن الدراسات التي تكون إشكاليتها فجوة بحثية، تستمد قيمتها وأهميتها من مدى الموثوقية والمصداقية

والطمأنينة لكل ما يرتبط بمضمون البحث العلمي.

وبناءً على ذلك يفترض من الباحث العلمي أن يسعى إلى أن يمتلك أعلى درجات الموثوقية والرضا، للمعلومات والبيانات الواردة في البحث العلمي، ولما جرى في الدراسة من مناقشة وتحليل.

وذلك للتأكد من أن الحلول أو الاستنتاجات التي وصل إليها الباحث العلمي من خلال دراسته للفجوة البحثية، هي نتائج سليمة ودقيقة ومثبتة بالقرائن والأدلة والبراهين، وأنها قادرة على أن تسد المشكلة التي تعتبر فجوة بحثية، والتي تناولتها الدراسة الحالية.

 

ملخص.

وبذلك نكون قد اطلعنا من خلال سطور هذا المقال “فجوة البحث وكيفية العثور عليها (مع أمثلة)”

على مفهوم فجوة البحث العلمي، وما هي أهم أنواع

فجوات البحث العلمي، وتعرفنا على أهم الصفات التي يجب أن تحملها مشكلة البحث العلمي لتعتبر فجوة بحث علمي.

كما عرضنا الأهداف التي يتخذها الباحث من دراسته للفجوة البحثية، مع التعرف على مراحل صياغة فجوة

البحث العلمي، وعرض مجموعة نصائح حول التعامل مع فجوة البحث وكيفية العثور عليها.

 

سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في مقالنا لهذا اليوم وهو فجوة البحث وكيفية العثور عليها (مع أمثلة) في تقديم كل ما هو مفيد لطلاب الدراسات العليا والباحثين العلميين.

 

المصادر.

الفجوة البحثية، 2021، مبتعث