هدف المنهج التجريبي

هدف المنهج التجريبي

المنهج التجريبي منهج من مناهج البحث العلمي المميزة، فهو أحد أفضل هذه المناهج وأبرزها، ويقوم المنهج التجريبي في أساسه على تحديد المنهج المتبع من خلال دراسة المتغيرات والضوابط وفقاً للشروط التي تحدد الظاهرة التي يقوم الباحث بدراستها. يساعد المنهج التجريبي الباحث على الاطلاع على كافة التغيرات التي تنتج عن تلك الظاهرة، ويعتمد المنهج التجريبي على التجربة، ومن خلالها يستطيع الباحث إثبات ظاهرة معينة، ولكن يجب أن يراعي توافر الشروط التي تجعل من التجربة ناجحة.

ولكي يستخدم الباحث المنهج التجريبي يجب أن يكون مطلعاً على كافة الأمور المتعلقة به، وعارفاً بأهميته، ومن خلال رحاب مقالنا هذا سوف نتناول المنهج التجريبي وبشكل خاص الهدف من المنهج التجريبي.

ما هو تعريف المنهج التجريبي؟

تم تعريف المنهج التجريبي بأنه منهج من مناهج البحث العلمي التي تساعد الباحث على الحصول على بيانات ومعلومات يريدها ويبحث عنها، ويعتمد المنهج التجريبي على الملاحظة، والرصد بشكل مباشر أو غير مباشر.

يُقصد بالمنهج التجريبي، هو ذلك النوع من المناهج الذي يستخدم التجربة في اختبار فرض معين، ويقرر علاقة بين متغيرين، وذلك عن طريق الدراسة للمواقف المتقابلة التي ضبطت كل المتغيرات ما عدا المتغير الذي يهتم الباحث بدراسة تأثيره.

ويُعرف أيضاً بأنه طريقة بحثية تتضمن تغييراً متعمداً ومضبوطاً للشروط المحددة لواقعة معينة مع ملاحظة التغيرات الناتجة عن ذلك، وتفسير تلك التغيرات.

ما هي خصائص المنهج التجريبي؟

للمنهج التجريبي مجموعةً من الخصائص، منها:

  • الأسئلة: الأساس في البحوث وفرة مجموعة من الأسئلة الغامضة التي تتطلب إجابةً واستنتاجاً دقيقاً.
  • مجتمع الدراسة: من الأمور الرئيسية في البحوث لإجراء الدراسة على سلوك المجتمع والظواهر التي تطرأ عليه بشأن مشكلة البحث.
  • الوصف: يتمثل بإعطاء العملية المستعملة في تحليل مجتمع الدراسة، وما تُصنف به من فئات وظواهر وصفاً دقيقاً تندرج تحته الضوابط وأسس الاختيار وأدوات الاختبار المختلفة.
  • خطة البحث: توضح تفاصيل البحث القائم على المنهج التجريبي من مخطط وأسئلة وطرق جمع البيانات الأولية والموارد.
  • العينة: تتمثل بالفئة المستهدفة التي تُطبق عليها المنهجية، وقد تكون عبارة عن موظفين في بيئة عمل، أو سكان منطقة ما.
  • التحقق والدقة: تتجسّد بإمكانية إجراء الدراسة مرة أخرى على المجتمع واختبار النتائج مجدداً للتحقق من دقتها وموثوقيتها.

 

اقرأ ايضاً: متغيرات المنهج التجريبي

 

 

ما هي أدوات المنهج التجريبي؟

  • الملاحظة: وسيلة من وسائل جمع البيانات التي يعتمد عليها المنهج التجريبي، وتستغرق وقتاً طويلاً لمراقبة المتغيرات.
  • النمذجة والمحاكاة: أداة من أدوات المنهج التجريبي التي ترتكز على استخدام النماذج الفيزيائية والرياضية والمحوسبة لغايات تكرار عملية ما ضمن موقف حياتي ما، وغالباً تُستخدم في الأبحاث التشغيلية والهندسية.
  • الاستطلاعات: وسيلة لجمع البيانات واستقطابها من مصادرها لخدمة البحث، وتتعلق غالباً حول السكان وخصائصهم، وتُصنف ضمن الأدوات الأكثر استخداماً.

ما هي أهمية المنهج التجريبي؟

  • يعتمد المنهج التجريبي على توضيح معالم التجربة العلمية عن طريق الملاحظة المضبوطة والتجربة.
  • يتيح الفرصة لمعرفة النتائج الصحيحة والحقائق وسن القوانين اللازمة ومعرفة الطرق السليمة للوصول إلى أبعد نقطة للعمل
    مع الظاهرة ليكتشف ما فيها عن طريق استخدام التجربة العلمية.
  • تظهر قيمة المنهج التجريبي في العلوم التطبيقية، فالمنهج التجريبي يقوم على كشف العلاقة بين الظواهر المتباينة والتحقق من الفروض التي يضعها الباحث وذلك عن طريق إجراء بعض التجارب العلمية بهدف حل المشكلة التي يواجهها.
  • يقوم المنهج التجريبي بالتحكم بكافة المتغيرات والعوامل الأساسية التي تسبب حدوث الظاهرة ماعدا متغير واحد.

اعداد منهجية الدراسة

ما هو هدف المنهج التجريبي؟

  • تفسير البحوث النفسية والتربوية: تعد التفسيرات المبدئية مرحلة متقدمة من البحث العلمي وتلي المرحلة الوصفية فهي تقوم على تكوين شبكة عميقة بين سبب المشكلة وأثرها وبعض التفسيرات المبدئية، حيث يمثل التفسير محور رئيسي في البحوث النفسية والتربوية، وتنتمي التفسيرات المبدئية إلى فئة الفروض التي يتم جمعها بطريقة مناسبة من خلال البيانات التي يقوم بوضعها الباحث.
  • التنبؤ بالدراسات التجريبية: تعتمد هذه المرحلة على حاجة البحوث إلى التنبؤ فهي تعد مرحلة متقدمة عن التفسير وينتمي التنبؤ إلى مرحلة المنهج التنبؤي مما يهدف إلى التحكم في المتغيرات ببعضها البعض بالنسبة للدراسات التجريبية في عدة مستويات معقدة.

ما هي طرق المنهج التجريبي؟

تنقسم إلى ثلاثة طرق أساسية لإثبات الدلالة والبراهين التي يضعها الباحث في البحث العلمي أثناء عملية الدراسة العلمية:

المقارنة:

تتمثل هذه الطريقة في توضيح المقارنة بين مجموعة من الظواهر والعوامل التي تسبب الظاهرة الأولى فمن المفترض أن النتيجة تكون مبنية على أسباب منطقية وواقعية.

الاختلاف:

تتمثل هذه الطريقة في غياب النتيجة التي تكون مبنية على غياب الأسباب وراء حدوث الظاهرة
وتنحصر في عمل مقارنة بين حالتين متماثلتين ومتشابهين من ضمن جميع الحالات حيث تتواجد الظاهرة في إحدى الحالات ولا توجد في الأخرى.

التغيرات النسبية:

هذه الطريقة تتمثّل في الترابط بين ظاهرتين إحداهما تتغير بناء على تغيّر الظاهرة الأخرى التي قد تكون سبباً أو نتيجة
وهذه الطريقة تهدف إلى تحديد العلاقة بين المتغيرات المرتبطة بالظاهرتين.

ما هي خطوات المنهج التجريبي؟

لا بد أن تتعرف على خطوات المنهج التجريبي وتسير وفقها لتخرج ببحث علمي جيد يمكن أن يُثري العلم بمعلومات مفيدة ونظريات جيدة
ومن خطوات المنهج التجريبي التي لا بد أن تُتبع أثناء استخدامه:

الملاحظة:

الملاحظة هي أول خطوة في هذا المنهج، ويستطيع الباحث العلمي من خلال هذه الخطوة أن يتعرف على حقيقة جديدة أو حقائق جديدة، فعندما يلحظ الباحث العلمي شيء ما فإنه سيعمل على مراقبتها، ويتعرف في هذه الحالة على الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا الشيء، وهنا تكون الملاحظة هي الملاحظة الإيجابية، بينما في حال كانت الملاحظة سلبية، فإن الباحث العلمي سوف يقوم على مراقبة هذه الملاحظات ويتعرف على نقاط الضعف، ويحاول أن يقوم بعلاجها.

التجربة:

الخطوة الثانية في المنهج التجريبي والتي يطبقها الباحث العلمي هي التجربة، والتجربة تأتي بعد أن يقوم الباحث بالتعديلات
ومن الممكن أن تكون تلك التعديلات كثيرة أو قد تكون قليلة أيضاً، وبعدها يبدأ في مراقبة التعديلات التي قام بها
ولا بد أن يقوم الباحث بتسجيل كافة النتائج التي سيتوصل إليها من خلال التجربة.

الفرضيات:

الفرضيات تعتبر من أهم العوامل التي تساعد الباحث العلمي في الوصول إلى النتائج، ويستطيع من خلالها أن يتوصّل إلى الحقيقة التي تتعلق بالظاهرة أو المشكلة التي يدور حولها البحث العلمي، ويعرف من خلالها الباحث الطريق الذي سيسلكه في البحث، وذلك للتوصل إلى نتائج جديدة ونظريات جديدة، والفرضيات هي التوقعات التي تدور في مخيلة الباحث العلمي على أنها السبب وراء حدوث الظاهرة.

تحقيق الفرضيات:

هي آخر خطوات المنهج التجريبي حيث يعمل الباحث العلمي على إجراء التجربة على الفرضيات
ومن هنا يستطيع أن يتعرف على صحة تلك الفرضيات، أو أنها غير دقيقة وغير صالحة.

خاتمة

في هذه المقالة تكلمنا عن المنهج التجريبي وتعريفه بالتفصيل وتطرقنا لعدة مفاهيم تتعلق بهذا المنهج من حيث الأدوات الأهمية والطرق والخطوات
وسردنا بعض التفاصيل عن هدف المنهج التجريبي الذي يتمثل في تفسير البحوث النفسية والتربوية والتنبؤ بالدراسات التجريبية.

اقرأ المزيد:

كيفية استخدام المنهج الوصفي التحليلي

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments