محتويات المقال
1 نسبة الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية

نسبة الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية

نسبة الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية و معرفة ما هي، من الأمور الضرورية التي يجب على طالب الدراسات العليا أو الباحث العلمي الاطلاع عليها، لتجنب رفض البحث أو الورقة أو الرسالة العلمية بسبب عدم الالتزام بنسب الاقتباس المطلوبة.

 

حيث تعتبر عمليات الاقتباس المباشرة أو الغير مباشرة من العمليات الشرعية التي تقبلها المجلات المحكمة أو الجامعات.

 بل هي من الأمور الضرورية لإثراء وإغناء البحث العلمي، ولتوفير الوقت والجهد على الباحث الذي:

يستعين بالحقائق والمعلومات ذات المصداقية التي وصلت إليها دراسات سابقة.

 

لكن هذا الاقتباس يجب أن يبقى بنسب مقبولة تحددها الجامعة أو الجهة التي سيقدم إليها البحث أو الورقة

أو الرسالة العلمية، حتى لا نصبح أمام بحث مكرر ومستهلك في دراسات سابقة.

 

وهذا الأمر يتنافى مع الأصالة والحداثة التي تطلبها المجلات المحكمة والجامعات والمؤسسات العلمية.

لأن التطور والتقدم العلمي يستند إلى هذه الأصالة، وتقديم الجديد في مختلف الدراسات العلمية.

 

ويرتبط الاقتباس بعملية التوثيق السليم للمصادر البحثية، فعدم توثيق المصادر والمراجع يحوّل عملية الاقتباس

إلى سرقة علمية أو انتحال، وهو ما يتناقض مع أخلاقيات البحث العلمي، ويؤدي إلى فشل الدراسة البحثية.

 

وبهذا الاطار فإن موقعنا الأكاديمي المتخصص يقدم بين خدماته الكثيرة والمتنوعة، خدمة فحص السرقة الأدبية ونسب

الاقتباس في البحوث والأوراق ورسائل الماجستير والدكتوراه، وذلك من خلال أهم البرامج الحديثة المستخدمة عالمياً.

 

وهي برامج مشابهة لتلك المستخدمة من الجامعات والمؤسسات العلمية، وهو ما يسمح للباحث العلمي التأكد من:

سلامة دراسته البحثية قبل تقديمها، وبالتالي تجنب رفض البحث لتجاوز نسب الاقتباس او بسبب وجود السرقة العلمية.

 

ونظراً لأهمية الاقتباس ومعرفة نسبة الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية، فإننا سنخصص سطورنا القادمة لعرض

أهم المعلومات حول الاقتباس، وكما سنتعرف على عدد من أهم المواقع التي يمكن الاعتماد عليها لمعرفة نسبته

في الدراسات البحثية المختلفة، أو بأي نص علمي أكاديمي آخر.

 

مفهوم وأهمية الاقتباس في البحث العلمي:

 

مفهوم الاقتباس في البحث العلمي:

إن الاقتباس في البحوث والدراسات العلمية هو العملية التي يقوم بها الباحث العلمي مستعيناً بالنصوص

والعبارات التي استخدمت في مصادر ومراجع سابقة، سواء من الكتب أو المجلدات، أو الأبحاث أو الأوراق العلمية.

أو من الرسائل أو المقالات العلمية، او من إصدارات المجلات المحكمة أو المؤتمرات العلمية، أو غير ذلك من المصادر السابقة.

 

ويكون الاقتباس بنقل تلك النصوص بشكل مباشر حرفي، أو بصورة غير مباشرة تتم فيها إعادة الصياغة للنص المقتبس، ولكن مع بقاء المعلومات والمعنى ذاته دون أي تحريف.

 

ولكي نكون أمام عملية اقتباس شرعية فالأهم هو توثيق عملية الاقتباس بشكل علمي أكاديمي يحافظ على:

حقوق الباحثين السابقين، ويظهر عنوان النص المقتبس الذي تمّ منه ومدى موثوقيته، مع ضرورة بقاء نسبة الاقتباس

في البحوث والأوراق العلمية ضمن النسب المسموح بها من الجهة التي ستقدم عليها الدراسة.

 

أهمية الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية:

للاقتباس أهمية كبيرة في الدراسات البحثية، وذلك بشرط الاعتماد على المصادر والمراجع الموثوقة ذات المصداقية.

وأن تكون حديثة ومرتبطة بموضوع البحث العلمي، مع ضرورة توثيقها والمحافظة فيها على نسبة الاقتباس في البحوث

والأوراق العلمية، وتظهر أهمية الاقتباس بشكل رئيسي من خلال ما يلي:

 

1. تزيد عمليات الاقتباس التي تعتمد الشروط السابقة من قيمة الدراسة العلمية وتغنيها، كما أنها تضفي عليها الموثوقية والسلامة والدقة.

 

2. إن عمليات الاقتباس العلمية السليمة تساعد على تأصيل وتأكيد أفكار البحث، وهو ما يسمح للباحث العلمي

أن يتمكن بصورة أكبر من المجال العلمي الذي ينتمي إليه بشكل عام، ومن الموضوع أو المشكلة البحثية التي يتناولها بشكل خاص.

 

3. تساعد عمليات الاقتباس لعدد من المصطلحات او المفاهيم أو التركيبات العلمية سواء كانت مكتوبة:

باللغة العربية أو الإنجليزية على فهم البحث الحالي، وتسمح للقراء الوصول  إلى فهم المعاني المقصودة بسرعة وسهولة أكبر.

 

4. إن الاقتباسات في الأبحاث العلمية لها دور إيجابي يسمح للباحث العلمي أن يستكمل شروط ومتطلبات بحثه.

ويصل به إلى الأهداف المنتظرة.

 

5. إن الاقتباسات التي تعتمد بمختلف المجالات العلمية، وبشكل خاص في العلوم الاجتماعية، أو القانونية، أو علم النفس

أو علم الإدارة، تساعد على توضيح مجموعة من المعاني التي ترد بالدراسات الحالية.

 

6. إن البحوث العلمية ليست جميعها تستهدف اكتشافات جديدة، فنسبة كبيرة منها يكون موضوعها الأساسي نقد دراسات

أو أبحاث أو نظريات علمية سابقة، بهدف تأكيدها، أو نفيها، أو تعزيزها وسد الثغرات فيها، وهنا تكون عملية الاقتباس من تلك الدراسة المستهدفة بالنقد من أسس البحث العلمي الحالي قيد الدراسة.

 

و تظهر أهمية الاقتباس بشكل رئيسي،ايضاً في:

 

7. إن الباحث العلمي يلجأ في العديد من الحالات إلى الاقتباس من مصادر أولية أصلية، من أجل برهنة وتأكيد النتائج التي

وصل إليها في دراسته الحالية، نظراً لقيمة هذا النوع من المصادر ومصداقيته.

 

8. يمكن للباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا من خلال عمليات الاقتباس من مصادر و مراجع موثوقة أن يعرض مختلف

وجهات النظر العلمية المرتبطة بنقطة معينة، سواء منها الأفكار المتعارضة مع رؤيته العلمية، أو تلك التي تؤيد رؤيته العلمية، وهو ما يشكّل عامل إثراء للبحث العلمي الذي يقوم بدراسته.

 

9. إن مختلف المجالات العلمية تبنى على التراكم المعرفي، وهو ما يكون من خلال اقتباس بيانات وحقائق ومعلومات

تمّ الوصول إليها سابقاً، والبناء عليها وتطويرها للوصول إلى الجديد في المجال العلمي للبحث، وعملية الاقتباس هنا

توفر على الباحث العلمي الوقت والجهد اللازم لدراسة أمور تمّ الوصول إليها بشكل مسبق.

 

وهنا الهدف سيكون بتطوير العلوم والوصول إلى استنتاجات وحلول تقدم الجديد للمجال العلمي للبحث، أو لتقدم وتطور المجتمعات والأمم بشكل عام.

 

نسبة الاقتباس في الأبحاث والدراسات العلمية:

 

أهم وظائف الاقتباس في الأبحاث والدراسات العلمية:

من الطبيعي بل والضروري ان يستند أي طالب او باحث علمي في دراسته على أحدث وأهم المراجع والمصادر

ذات المصداقية، والمرتبطة بشكل وثيق بموضوع دراسته البحثية والتي تسمح بدراستها وإغنائها بالشكل السليم.

وذلك كي تحقق عملية الاقتباس الوظائف المتعددة التي تسعى إليها، ومن أبرز هذه الوظائف نذكر ما يلي:

 

1. العمل على تأصيل مختلف الأفكار والآراء العلمية التي ترتبط بشكل وثيق بمشكلة أو ظاهرة البحث العلمي بشكل علمي موضوعي.

 

2. محاولة الاستدلال العلمي الحيادي على الأحكام والتوجهات التي يسعى الباحث العلمي إلى إثباتها بالقرائن والبراهين.

 

3. الوفاء بمتطلبات وقواعد الأبحاث والدراسات العلمية.

 

4. تسمح عمليات الاقتباس في البحوث والرسائل العلمية لطلاب الدراسات العليا، ولمختلف الباحثين العلميين المنتمين

إلى نفس التخصص العلمي، أن يتفاعلوا مع بعضهم البعض، وأن يقوموا بالنقاش والتحليل وطرح الآراء المختلفة علمياً.

وهو ما يساهم في تطور العلوم والمجتمعات، والوصول إلى الاكتشافات والحلول الجديدة الابداعية والمبتكرة.

 

5. تسمح عمليات الاقتباس السليمة باستخدام الباحث العلمي لما يحتاج إليه من بيانات ومعلومات وأفكار مرتبطة بموضوع

البحث الحالي، بعد جمعها من المصادر المختلفة، ودراستها بصورة علمية دقيقة وإجراء مقارنات فيما بينها، أو بينها وبين البحث الحالي، ونقدها لتبيان ما هي نقاط قوتها؟ وما هي نقاط ضعفها؟ والعمل على سد الثغرات المتواجدة فيها، بما يسمح الوصول إلى دراسة بحثية مميزة تحقق الهدف من كتابتها.

 

ما هي نسبة الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية:

بعد أن تعرفنا على مفهوم الاقتباس بات من السهل الاطلاع ما هي نسبة الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية؟

فهي تشير إلى نسبة النصوص المقتبسة بشكل مباشر أو غير مباشر بالنسبة إلى عموم البحث أو الورقة العلمية، أو رسالة الماجستير أو الدكتوراه المقدمة.

 

حيث أن الجامعة أو المجلة العلمية أو أي جهة سيقدم إليها البحث، قد لا تقبل أي دراسة تتجاوز نسب الاقتباس

فيها الـ 10%، في حين جهة ثانية تقبل بنسبة اقتباس تصل إلى 15%، وبشكل عام فإن نسبة الاقتباس التي قد

تقبلها بعض الجهات لا تتجاوز بحد أقصى 25% في بعض المجالات العلمية.

 

ولمعرفة نسبة الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية بالجهة التي تقدم إليها الدراسة، على الباحث العلمي الاطلاع

على دليل تلك الجهة والشروط المفروضة من قبلها، فهي حتماً ستضع ضمن هذه الشروط نسب الاقتباس المقبولة.

والتي ستكون مختلفة عن نسب الاقتباس المقبولة بجامعة أخرى.

 

وكل بحث او ورقة أو رسالة علمية تتجاوز نسب الاقتباس حتى في حال التوثيق السليم للمصادر والمراجع، ستكون من:

الدراسات المرفوضة، أو التي لا تحقق التقييم المطلوب منها.

 

اقرأ ايضاً: ما هو برنامج كشف الاقتباس والانتحال العلمي ؟

 

أهمية عملية فحص نسبة الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية:

تظهر أهمية عملية فحص نسب الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية من خلال عدة أمور من أبرزها:

1. إن عمليات الفحص لنسب الاقتباس تسمح إلى جانب معرفة نسب الاقتباس في البحث العلمي اكتشاف وجود أي سرقة أدبية أو انتحال، فالبرامج الحديثة المستخدمة تعتبر الوسيلة الأكثر فعالية في محاربة أي عمليات سرقة علمية، أو انتحال أدبي.

 

2. إن اكتشاف نسب الاقتباس والمصادر التي اعتمد عليها الباحث العلمي او طالب الدراسات العليا، من الوسائل

التي تساعد على معرفة مدى المجهودات التي بذلت في سبيل الوصول إلى دراسة علمية غنية ومتكاملة.

 

3. من المهم جداّ للباحث العلمي أو الطالب توثيق مصادر بحثه بشكل كامل، فعمليات فحص نسب الاقتباس في البحوث

والأوراق العلمية ستظهر جميع تلك التوثيقات المباشرة أو غير المباشرة، وأي مصادر غير موثقة بالشكل السليم ستظهر

الباحث بمظهر المنتحل أو السارق الأدبي، وهذا الامر يعتبر من فوائد عمليات فحص نسب الاقتباس.

 

4. إن وجود نسب معينة لا يجب تجاوزها تجعل الباحث العلمي لا يستخدم كل المصادر والمراجع التي قام بجمعها.

بل تدفعه إلى اختيار أكثر هذه المصادر أهمية وموثوقية وحداثة، والمصادر التي تثري البحث وتغنيه بأفضل صورة

ممكنة، والاستغناء عن المصادر غير المهمة والتي تشكّل حشو أو تكرار أو لا يكون هناك فائدة منها بالبحث العلمي.

 

الفرق بين الاقتباس العلمي السليم والسرقة العلمية:

إن الفارق الأساسي بين السرقة الأدبية والاقتباس السليم تكون من خلال عمليات التوثيق السليم لعمليات الاقتباس.

سواء كانت عمليات اقتباس حرفي مباشر، أو كانت عمليات اقتباس غير مباشر قام فيها الباحث بإعادة صياغته للنص المقتبس.

فعندما يقوم الباحث العلمي بتوثيق تلك الدراسات بالشكل السليم ويظهر عنوان المرجع وتاريخ نشره، واسم مؤلفه

ومن هو الناشر، فإنه يكون قد اقتبس بشكل سليم (مع ضرورة البقاء ضمن نسبة الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية).

أما في حال لم يقم بعملية التوثيق فنحن امام انتحال أو سرقة علمية.

 

وهنا ننصح الباحثين العلميين والطلاب في جميع المراحل الجامعية، وخصوصاّ بمرحلة الدراسات العليا أن لايتجاهلوا توثيق أي اقتباس مباشر أو غير مباشر في دراساتهم البحثية. 

 

فالجامعات والمجلات العلمية المحكمة، ومختلف المؤسسات والهيئات العلمية لا تقبل أي بحث أو ورقة أو رسالة علمية

إلا بعد أن نتأكد من سلامتها، ومن عدم وجود سرقة أدبية فيها، وأن الباحث العلمي لم يتجاوز نسب الاقتباس المسموح بها.

 

وهم يستخدمون أحدث البرامج العالمية التي تظهر كافة الاقتباسات المباشرة وغير المباشرة، وبالتالي من الضروري توثيق

جميع الاقتباسات، وإخضاع الدراسة قبل التسليم لفحص نسب الاقتباس والتأكد من عدم تجاوز تلك النسب، لضمان عدم رفض البحث أو الرسالة العلمية.

 

وبعد كل ما ذكرناه نشير إلى أن الاقتباس السليم وبالنسب المقبولة يساهم في تطور العلوم والمجتمعات، وفي قبول الدراسات وإغنائها، وبنجاحها وإظهار مجهودات الباحث العلمي.

 في حين أن الانتحال والسرقة العلمية تضعف الدراسة وتؤدي إلى فشلها، ولها تأثير سلبي على أخلاقيات البحث العلمي، ولا تساهم في تطور العلوم أو المجتمعات.

نسبة الأقتباس - خدمة فحص السرقة العلمية

أفضل أساليب الالتزام بنسب الاقتباس في البحث والأوراق العلمية:

تتعدد الطرق التي يجب الاعتماد عليها للبقاء ضمن في نسبة الاقتباس في البحث والأوراق العلمية، والتي يمكن للباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا استخدامها لعدم تجاوز النسب المحددة من الجهة التي سيقدم إليها البحث، وأهم هذه الأساليب نذكر:

1. على الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا أن لا يبالغ في الاقتباس من المصادر التي يعتمدها، فيأخذ منها:

مقدار بسيط حسب حاجته لإثراء الدراسة، مع إضافة تحليل للنص المقتبس وشرحه ومناقشته بالشكل الذي يظهر بيانات ومعلومات مفيدة وجديدة.

 

2. من الأساليب المفيدة لعدم تجاوز نسب الاقتباس الاعتماد على أساليب المقارنات بين المعلومات والبيانات التي تمّ

جمعها من المصادر والمراجع، مع معلومات اخرى تمّ جمعها من مصادر اخرى (عينة الدراسة على سبيل المثال)، والعمل

على توضيح المقارنات وشرحها، ثمّ استخراج الاستنتاجات والحلول وهو ما يسمح بأن يكون المعلومات والبيانات الجديدة هي الطاغية على الدراسة، ولا يتم بذلك تجاوز النسب المسموح بها للاقتباس.

 

3. على أي باحث علمي أو طالب دراسات عليا قبل البدء بكتابة بحثه او رسالته العلمية أن يطلع على نسبة الاقتباس

في البحوث والأوراق العلمية، او رسائل الماجستير والدكتوراه التي تسمح بها الجهة التي سيقدم إليها البحث العلمي.

وأن يلتزم بهذه النسب ويكيف الدراسة وفقها بحيث لا تتجاوز تلك النسب مطلقاً.

 

من أفضل أساليب الالتزام بنسبة الاقتباس ، نذكر ايضاً:

 

4. إن برامج فحص السرقات الأدبية ومعرفة نسب الاقتباس تعمل على مطابقة النصوص والبيانات والمعلومات، وبالتالي

فإن الباحث العلمي القادر على فهم معنى النص الذي يريد الاقتباس منه، وصياغته بصورة موسعة ومختلفة يمكن ان:

يتخلص من تجاوز نسب الاقتباس، وللتأكد من نجاحه في هذا العمل يمكن له أن يخضع البحث لبرامج الفحص بعد ان ينهي كتابته،(يمكن الاعتماد على موقعنا الاكاديمي في ذلك).

ليتأكد من نسب الاقتباس في دراسته البحثية، ومن خلو الدراسة من السرقة الادبية.

 

5. من المهم قيام الباحث العلمي بتوثيق جميع مصادر البحث العلمي، فهو وإن تجاوز نسب الاقتباس المسموح بها فيمكنه

إجراء التعديلات لاحقاً بما يبقيه ضمن هذه النسب، أما عدم التوثيق فيظهره بمظهر السارق العلمي، مع ما لذلك لأمر من تأثيرات سلبية كبيرة على صورة الباحث وعلى نتائج البحث.

 

أهم برامج كشف نسبة الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية:

تتعدد البرامج التي يمكن الاعتماد عليها في كشف نسب الاقتباس أو السرقات العلمية في البحوث والأوراق والرسائل العلمية، ومن أبرز هذه البرامج نذكر:

 

  • برنامج turnitin:

إن هذا البرنامج من أبرز وأهم برامج كشف نسبة الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية، ومن أكثرها شيوعاّ واستخداماً، وبالخصوص من قبل طلاب الدراسات العلمية، الذين يعتمدون عليه في كشف نسب الاقتباس والسرقات العلمية في رسائلهم وأبحاثهم العلمية.

يعتمد برنامج turnitin على مقارنة للنص المطلوب فحصه مع النصوص بالمقالات والبحوث والدراسات ومختلف النصوص الموجودة على الشبكة الالكترونية، وبجميع المواقع المجانية المفتوحة او المحجوبة وتحتاج إلى اشتراك، وبحال وجود اقتباس أو سرقة أدبية فالبرنامج سيظهر ذلك بشكل دقيق.

إن هذا البرنامج يظهر الاقتباسات او السرقات الأدبية عبر ألوان معينة، يعبّر كل منها عن مدى الاقتباس ونسبته وخطورته بالنص الذي يجري فحصه.

ولأنه من البرامج الفعالة والدقيقة والتي يسهل التعامل معها، ولقدرته على إجراء المقارنات مع كم هائل من البيانات المتواجدة على شبكة الإنترنت، فإن عدد كبير من اساتذة الجامعات والهيئات التعليمية المتعددة يعتمدون عليه لكشف نسب الاقتباس ووجود السرقات الأدبية.

 

  • برنامج ithenticate:

وهو من أهم برامج فحص نسبة الاقتباس في البحوث والاوراق العلمية، حيث يعتمد عليه باعتباره من أهم البرامج وأكثرها دقة ومصداقية.

وهذا الأمر دفع العديد من الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية، والمجلات العلمية المحكمة للاعتماد عليه في فحص البحوث والاوراق والرسائل العلمية المقدمة إليهم.

وبالخصوص أن البرنامج مزود بنظام عمل يسمح بإجراء المقارنات مع البحوث والمصادر الموجودة بغض النظر عن اللغة المكتوب فيها، فالبرنامج يعتمد على كود لغات تسمح بالمقارنة مع النصوص من مختلف اللغات العالمية.

تعتبر قاعدة البيانات التي تتم المقارنة معها عند ففحص الاقتباس والسرقة العلمية من الاكبر في العالم، حيث تتجاوز الخمسين مليون نص علمي، وأكثر من 4 ملايين وثيقة أكاديمية وكتاب وبحث متواجدين بما يصل إلى ما يقارب ثمانين ألف دورية علمية تقريباً.

وبذلك فإن ما يقدم من أبحاث وأوراق علمية التي تفحص، تتم مقارنتها بكل ما ذكرناه بالإضافة إلى مقارنتها مع مئات الملايين من صفحات الانترنت وملخصات البحوث العلمية.

إن برنامج ithenticate يعتمد كنظام عمل على إظهار العبارات المقتبسة بألوان مختلفة تظهر نسبة الاقتباس او  السرقة العلمية، وتحدد مدى خطورتها.

نظراً لما يملكه من ميزات فإننا نتحدث عن أداة كشف نسب اقتباس وسرقات علمية مدفوعة الاجر، وهي تكاليف ليست بسيطة، حيث أن نص لا يتجاوز الـ 2500 كلمة تصل تكلفة فحصه عبر البرنامج إلى خمسين دولار اميركي.

ولكن بالوقت نفسه يمكن الاشتراك بالبرنامج وفحص ما يصل إلى 75 ألف كلمة سواء كانت موجودة ببحث واحد أو نصوص متعددة، وذلك مقابل تكلفة مالية تصل إلى 150 دولار اميركي.

 

  • برنامج  small SEO tools: 

في حال كان البحث العلمي بسيط وليس مكتوب بهدف النشر بمجلة محكمة أو مرتبط بدرجة علمية معينة، وكان يكفي مقارنته بالمواقع المفتوحة دون المحجوبة، فإن برنامج  small SEO tools من الخيارات المثالية. 

لأنه فعال ومجاني بصورة كاملة إذا كان النص المطلوب فحصه والتأكد من السرقة العلمية فيه له حجم معين، حيث يمكن بشكل يومي التأكد المجاني من نسبة الاقتباس في البحوث والاوراق العلمية  التي لا تتجاوز الـ 1500 كلمة.

 

  • برنامج Write Check:

لهذا البرنامج العديد من الميزات التي يختلف بها عن باقي البرامج، وأهمها أنه لا يكتفي بفحص نسب الاقتباس والسرقة العلمية بحال وجودها، بل هو يجري مقارنات مع البيانات التي تمّ تزويدها لقاعدة بياناته الخاصة.

وهو ما يسمح للباحث العلمي أو مستخدم البرنامج بتصحيح الاخطاء اللغوية والنحوية والإملائية في النص، ومن تصحيح الأخطاء بعمليات التوثيق العلمي في حال وجودها.

وبالتالي يمكننا اعتبار برنامج Write Check من البرامج المثالية لطلاب الدكتوراه او الماجستير، فهو يسمح لهم كشف أخطاء التوثيق التي وقعوا بها، او الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية بحال وجودها، وهو ما يساعد الباحث على أن يتجنب الوقوع بالانتحال او السرقة الأدبية او أن يتجاوز نسب الاقتباس.

وبالإضافة إلى كل ما ذكرناه فإن هذا البرنامج يقدم ميزة إضافية من خلال وجود نقد علمي للرسائل والبحوث والأوراق العلمية، يتم تقديمه من المتخصصين والمنتمين إلى المجال العلمي للنص الذي يتم فحصه.

 

  • برنامج  copyleaks:

يعمل هذا البرنامج على فحص النص المطلوب، واكتشاف السرقة الادبية أو نسب الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية المتواجدة فيه، وذلك بمقارنتها مع عدد كبير جداً من المواقع والملفات النصية.

يتم الاعتماد على برنامج  copyleaks  بصورة خاصة بالعمليات التعليمية، وفي الواجبات الجامعية، لبساطته واستخدامه المجاني في حدود معينة.

فهذا البرنامج يعتبر من البرامج التي تكون مجانية في حال استخدامه للمرة الاولى، وهو يسمح بفحص مجاني لما يقارب عشر صفحات، او التسجيل لفحص حوالي 2500 كلمة بالشهر وبصورة مجانية.

وتبقى تكاليفه بسيطة في حال كانت الحاجة لفحص نصوص أكبر، فهو لا يحتاج لأكثر من 10 دولارات اميركية لفحص نصوص يصل حجمها غلى ما يقارب 25 ألف كلمة، مع منح مدة مفتوحة للوصول إلى هذا العدد من الكلمات المطلوب فحصها.

 

  • برنامج plagiarisma:

يهتم عدد كبير جداً من المعلمين والطلاب والاساتذة الجامعيين ودور النشر باستخدام هذه الاداة لفحص نسب الاقتباس والسرقات العلمية.

وذلك لما يملكه البرنامج من ميزات كثيرة من ضمنها قبوله للملفات النصية المتنوعة، ودعمه أكثر من 190 لغة عالمية يتم الفحص معها.

ولكنه بالوقت نفسه لا يسمح للمستخدم استخدامه بشكل مفتوح يومياً، فهو يحدد الاستخدام اليومي بحجم معين من الكلمات أو الصفحات.

 

الملخص:

وبذلك نكون قد أشرنا من خلال مقالنا “نسبة الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية”.

إلى الخدمة المتميزة والدقيقة المقدمة من موقعنا الأكاديمي، وذلك لكشف السرقات الأدبية ونسب الاقتباس في الأبحاث أو الرسائل العلمية المطلوب فحصها.

كما اطلعنا على مفهوم الاقتباس في البحث العلمي، وأهمية عمليات الاقتباس العلمية السليمة في الأبحاث والدراسات العلمية، وما هي أهم وظائف الاعتماد على الاقباس في الرسائل والأوراق والبحوث العلمية.

ثمّ انتقلنا للاطلاع على مفهوم نسب الاقتباس في الدراسات العلمية المختلفة، والأهمية والفائدة المقدمة عند فحص نسب الاقتباس في البحوث والأوراق والرسائل العلمية المختلفة، وما هو الفارق الرئيسي بين السرقة العلمية وبين نسبة الاقتباس في البحوث والأوراق العلمية، سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في عرض المعلومات المفيدة للباحثين العلميين، وطلاب الدراسات العليا الأعزاء.

 

المصادر:

معرفة نسبة الاقتباس في البحث العلمي،2022، مبتعث

ما هي نسبة الاقتباس المسموحة في رسائل الماجستير،2022، أكاديمية بي تي اس

فحص نسبة الاقتباس،2021،مبتعث

 

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments