مقدمة وخاتمة بحث

مقدمة وخاتمة بحث

– إن اعداد الأبحاث العلمية من المهام التي تتطلب الكثير من الجهد والبحث حيث يجب أن لا يغفل الباحث أي جزء منها حيث تتألف الأبحاث العلمية من عدة أجزاء وتأتي بمقدمتها مقدمة البحث العلي التي تعتبر افتتاحية البحث و أهم أقسامه.
– في مقالتنا هذه سوف نتحدث أيضا عن خاتمة البحث التي يجب أن تحظى أيضا بنفس القدر من الاهتمام والعناية حتى يتمكن الباحث أخيرا من تقديم بحث عالي الجودة.

تعريف مقدمة البحث

– تعرف مقدمة البحث العلمي بأنها مطلع البحث، وأول جزء يقرأ سطوره القارئ، لذلك تتطلب كتابتها الكثير من العناية والاهتمام من الباحث.
– هناك الكثير من الباحثين يجدون صعوبة في إعدادها وصياغتها، نظرا لأهمية دورها في تحفيز القارئ وتشجيعه لإكمال قراءة البحث.
– مقدمة الأبحاث لا تكتب بشكل عشوائي وفوضوي وإنما هناك عدة عناصر أساسية يجب أن تتضمنها، حتى لا يخل في البحث ككل أي شرط من شروط إعداده.
– كما تعرف مقدمة الأبحاث بأنها عبارة عن موجز للبحث تتضمن أهم أفكاره يستطيع من خلالها القارئ فهم البحث وأهميته بشكل مختصر.

طريقة كتابة مقدمة البحث

لمقدمة البحث طريقة كتابة تتألف من عدة خطوات أساسية، والتي سنتعرف عليها فيما يلي
1- في البداية يجب أن تتضمن مقدمة لبحث الفكرة الأساسية التي يدور البحث عنها.
2- كما يجب على الباحث أن يذكر الإشكالية العلمية التي أجري البحث عنها وتم السعي لإيجاد حلول حقيقة لها.
3- كما يجب أن يطلع القارئ على أهم أهداف وغاية البحث في المقدمة، حيث يقوم الباحث بذكر أهم الأسباب التي أدت إلى كتابته البحث وجمع المعلومات عنه.
4- إضافة لما سبق، يجب على الباحث أن يوضح للقارئ أيضا أهمية البحث، وأهمية دراسته والفائدة العلمية من هذا البحث.

5- ومن العناصر الأساسية في مقدمة البحث هي حدود البحث، والتي تتألف من ثلاث أنواع

أ- حدود زمانية: والتي يقصد بها زمن إجراء البحث.
ب- حدود مكانية: والتي يقصد بها مكان إجراء البحث.
ج- حدود موضوعية.
6- فرضيات البحث وتساؤلات البحث، وهي عبارة عن حلول الباحث للبحث وتصوراته، والتي لابد من ذكرها في مقدمة البحث.
7- أدوات البحث التي قام الباحث باستخدامها من أجل جمع المعلومات والبيانات حول موضوع البحث المختار.

بعض النصائح لكتابة مقدمة بحث جيدة

هناك عدة نصائح هامة ستساعدك عزيزي القارئ بإعداد مقدمة بحث جيدة وصحيحة، وهذه النصائح هي
1- يجب أن تكون مقدمة البحث خالية من أي خطأ إملائي أو نحوي.
2- تكتب مقدمة البحث بعد انتهاء الباحث من البحث، برغم من أن المقدمة أول عناصر البحث إلا أنها يجب أن تكتب في أخر مرحلة للبحث.
3- يجب أن تكون مقدمة البحث شاملة لجميع أفكار البحث ومختصرة.
4- من الممكن أن تذكر بعض النتائج في مقدمة البحث وليست جميعها، وذلك من أجل تشويق القارئ وإثارة اهتمامه.
5- توضيح المصطلحات والمفاهيم العلمية المستخدمة ضمن البحث للقارئ.   
6- كم يجب أن يعتمد الباحث على الجمل القصيرة والواضحة عند كتابة المقدمة، والمصاغة بشكل جذاب وواضح للقارئ.

اقرأ ايضا: كيفية كتابة مقدمة بحث قصيرة

تعريف خاتمة البحث

– برغم من أن خاتمة البحث تعتبر الجزء الأخير من أجزاء البحث، إلا أنها لا تقل أهمية عن باقي الأجزاء.
– خاتمة البحث هي الخلاصة التي يجب أن يذكر بها الباحث أهم النتائج والحلول التي توصل لها البحث.
– وهي ختام ما قام به البحث، لذلك يجب أن لا تحتوي على أي فكرة جديدة، وإنما هي عبارة عن ملخص لمجريات البحث وحلوله.
– كما يجب أن تحظى الخاتمة بقدر كاف من اهتمام الباحث، فلا يهمها بعد كل التعب والجهد الذي بذله أثناء إعداد البحث، لكي لا يخل بأي شرط من شروط البحث الجيد.

طريقة كتابة خاتمة البحث

هناك بعض النقاط الأساسية التي يجب أن تتضمنها خاتمة البحث، والتي سنقوم بتنويه لها فيما يلي
1- في البداية يجب أن تبدأ خاتمة البحث بأسلوب تدل القارئ أن وصل لنهاية البحث، فمثلا ممكن للباحث أن يبدأ الخاتمة بعبارات “وفي النهاية” أو “مما سبق” أو “نهاية ما تحدثنها” وما إلى ذلك.
2- ومن أهم العناصر التي يجب أن تتواجد في خاتمة البحث، هو ذكر الباحث لموضوع البحث الرئيسي والفكرة الأساسية التي يدور حولها ويناقشها.
3- كما يجب أن تحتوي خاتمة البحث توصيات ومقترحات البحث لحلول أخرى للبحث من الممكن أن تكون مواضيع لأبحاث جديدة.   

بعض النصائح لكتابة خاتمة بحث جيدة

1- يجب أن تكون خاتمة البحث موجزة ومختصرة.
2- يجب أيضا أن تخلو من أي خطأ نحوي أو إملائي.
3- يجب أن يبتعد الباحث عن ذكر أي معلومة أو مصطلح جديد كي لا يضطر لدخول في تفاصيل شرحه.
4- يجب أن تكون خاتمة البحث قصيرة ومناسبة لحجم البحث.
5- كما يجب أن يذكر الباحث توصياته ضمن الخاتمة، حيث تعتبر خاتمة الأبحاث مقدمة لأبحاث أخرى بحيث تعد بأسلوب جديد ومختلف.

أهمية المقدمة وخاتمة البحث

فيما يلي سنتعرف على كل من أهمية المقدمة وخاتمة الأبحاث

أولا: أهمية مقدمة البحث

1- لمقدمة البحث أهمية كبير في إكمال القارئ للبحث، فهي افتتاحية البحث.

2ـ مقدمة البحث تعبر بصورة أساسية عن محتوى البحث بشكل موجز وشيق بحيث تدفع القارئ إلى قراءة البحث.  
3ـ تعتبر مقدمة البحث من أهم العناصر التي تعبر عن جودة البحث فهناك الكثير من المجلات العلمية ترفض البحث بسبب ضعف مقدمة البحث.

4- تظهر مقدمة البحث المهارات الكتابية والإبداعية للكاتب من خلال استغلاله المقدمة لإظهار أهمية بحثه.

ثانياً: أهمية خاتمة البحث

1ـ لا تقل خاتمة البحث أهمية عن مقدمة البحث حيث تنال اهتمام القارئ بشكل كبير.

2ـ هناك الكثيرون القراء والباحثين يتجهون للخاتمة لمعرفة موجز البحث وما توصل إليه البحث من مقترحات وتوصيات ونتائج وهنا تظهر أهمية صياغة الخاتمة بشكل احترافي ومميز.

3 ـ وتكمن أهمية الخاتمة الأساسية أنها تفتح الباب لاستكمال البحث وأنها نقطة البداية لأبحاث
وآفاق جديدة كما أنها تعطي دافع قوي لتكملة الأبحاث.

نستنتج مما سبق:

– تعبر مقدمة البحث بشكل كبير عن مضمون ومحتوى البحث وبالمقابل تعد خاتمة البحث نتيجة ما توصل إليه البحث بشكل أساسي من رأي ومقترحات الباحث.
– وفي مقدمة البحث ينتقل الباحث بالحديث من العام إلى الخاص بينما في خاتمة البحث ينتقل من الخاص إلى العام لتكون الخاتمة بداية لأبحاث وآفاق جديدة.
– نصيحتنا للباحث ان يكتب مقدمة بحثه وخاتمة البحث بعد الانتهاء من كتابة كامل البحث حيت سيكون ملما بأهم النقاط الأساسية والأفكار التي يجب أن يسلط الضوع عليها وسيمكنه هذا من كتابة مقدمة غنية ومتكاملة بعيدة عن الحشو والتكرار وكتابة خاتمة شيقة.