مقدمة عن مناهج البحث العلمي
مقدمة عن مناهج البحث العلمي تعتبر الأبحاث العلمية أحد أهم الإنجازات التي قام بها الإنسان تبعا لتطور العلمي والمعرفي الذي قدمته هذه الأبحاث والذي شمل جميع جوانب الحياة.
كما أصبحت هذه الأبحاث أحد أهم معايير تطور الدول وتقدمها المعرفي، لذلك فإن إعدادها يتطلب الكثير من الجهد والوقت والسير ضمن منهجية علمية واضحة.
مقدمة عن مناهج البحث العلمي
– البحث العلمي هو عملية البحث والتفتيش عن العلم والمعرفة بما يخص الكثير من الظواهر والقضايا التي تصادف الإنسان، إلا إن هذه العملية لا تتم بشكل فوضوي على العكس تماما.
المناهج العلمية المتعددة
– البحث العلمي يبنى على مناهجه، فلا ينجز بحث بدون استخدام الباحث لإحدى المناهج العلمية المتعددة والتي يتم اختيارها تبعا لموضوع البحث.
– إن غريزة الفضول ومعرفة المجهول هي أهم العوامل التي يقوم عليها البحث والتي تدفع الباحث للبحث وجمع المعلومات.
– إن رحلة البحث العلمي من أروع الرحل الاستكشافية التي تهدف إلى كشف الغموض عن الظواهر ومعرفة أسبابها.
– ويصبح البحث العلمي من المهام الممتعة جدا عندما يستخدم الباحث المناهج العلمية ويطبقها بصورتها الصحيحة.
– البحث هو العمل والنشاط العلمي والذهني والاجتماعي والأكاديمي لكشف المعرفة وتحقيق الفائدة للإنسان والمجتمع والكون ككل.
– قدمت الأبحاث العلمية وفق مناهجها العلمية حلولا لكثير من المشاكل كما وضعت الكثير من الاستنتاجات والملاحظات لها، وهذا ما شجع إلى تطوير الألية البحثية بشكل مستمر.
– التجربة والملاحظة الدقيقة والإحساس بالمشكلة والسعي لمعرفة الحقيقة والاستبيان والمقارنة والاختبار وفق أسس المناهج العلمية تعتبر من أهم أدوات البحث وأليته المنطقية والموضوعية.
أهداف مناهج البحث العلمي
للمناهج العلمية أهداف متعددة نذكر منها
1- البحث حول مشكلة أو ظاهرة أصيلة ومبتكرة لم يسبق وتم البحث عنها، والحصول على الحلول والنتائج المفيدة والجديدة.
2- السعي وراء تحقيق التقدم العلمي والمعرفي في جميع المجالات العلمية، وذلك من خلال التوصل إلى اكتشافات واختراعات حديثة، أو تطوير ما تم اكتشافه من قبل.
3- كما تهدف مناهج البحث العلمي إلى إتمام الدراسات والأبحاث التي لم تكتمل من قبل أصحابها ولأسباب مجهولة.
4- ومن أبرز أهداف المناهج العلمية جمع الحقائق المتفرقة والنصوص المبعثرة وتنظيمها.
5- كما تهدف إلى العودة إلى بعض المعلومات والبيانات القديمة بقصد إعادة عرضها بصورة حديثة وجديدة.
أهمية مناهج البحث العلمي
أما عن أهمية مناهج البحث العلمي فهي تكمن في عدة نقاط أبرزها:
1- تكمن الأهمية الكبرى لمناهج البحث العلمي في قدرتها على تنظيم أفكار الباحث وترتيبها حتى يتمكن أخيرا من تقديم بحث علمي جيد ومتكامل.
2- إحدى خطوات المناهج العلمية الهامة هي العودة إلى الدراسات السابقة والتي تعتبر من أهم الخطوات التي توسع من مدار تفكير الباحث وتحثه على جمع معلومات وتفاصيل أكثر حول موضوع البحث.
3- تعتبر المناهج العلمية بأنواعها دليل الباحث أثناء البحث وهذا ما وفرعليه الكثير من الجهد والتعب والوقت، فالبحث الغير ممنهج سيؤدي إلى هدر الكثير من الوقت عدا على ذلك عدم صدق النتائج والتشكيك بها.
4- وتكمن أهمية المناهج العلمية أيضا بأنها تساعد الباحث على وضع المقارنات من أوجه شبه واختلاف ما بين فرضياته وفرضيات سابقة لباحث سابق.
الخطوات المتبعة في المناهج العلمية
هناك عدة خطوات يجب على الباحث اتباعها عند استخدام للمنهج العلمي، قد تختلف هذه الخطوات من منهج لأخر إلا أنها تشترك في بعضها، والتي سنقوم بذكرها في السطور التالية.
1- اختيار مشكلة البحث العلمية
▪ يعتبر اختيار المشكلة العلمية من الخطوات الهامة والتي يجب أن تحقق عدة شروط ومعايير قبل اجراء البحث عليها.
▪ حيث يجب أن تكون هذه المشكلة من المهم دراستها ومن ضمن التخصص العلمي للباحث، كما يجب أن تكون واقعية ولها مراجع ودراسات سابقة يعود لها الباحث.
2- صياغة تساؤلات الباحث وفرضياته
▪ كما يجب أن يقوم الباحث بوضع جميع تساؤلاته حول مشكلة البحث وهذه التساؤلات تعبر عن الأسباب التي أدت بالباحث لإجراء هذا البحث.
▪ كما يجب أن يقوم الباحث بصياغة فرضياته باستخدام جمل خبرية أو طرحها على شكل أسئلة، وما الفرضيات سوى تصور الباحث حول حلول ونتائج البحث، والتي يتم تأكيد صحتها أثناء البحث أو رفضها.
3- جمع المعلومات والبيانات حول المشكلة العلمية المختارة
▪ تعتبر من أهم خطوات حيث يبدأ الباحث في هذه الخطوة عملية البحث عن المعلومات والبيانات التي تتعلق بمشكلة البحث.
▪ حيث يقوم الباحث بالعودة إلى المراجع والمصادر العلمية المختلفة من كتب ومجلات علمية ووثائق ومواقع إلكترونية وغير ذلك.
▪ إضافة لجمع المعلومات من عينة البحث المختارة مستخدما إحدى أدوات البحث المناسبة للعينة ولغرض البحث.
4- تحديد العلاقة ما بين فرضيات البحث
▪ في هذه الخطوة يقوم الباحث بعملية النقد والذي يتألف من نوعين، النقد الداخلي الخارجي.
▪تتم عملية نقد المعلومات التي تم جمعها من الدراسات السابقة ومقارنتها مع فرضيات الباحث وتوضيح أوجه التشابه والاختلاف بين كل منها.
▪ كما يتم تحليل المعلومة وتفسيرها معتمدا على إحدى البرامج الحديثة ومن ثم يأخذ منها ما يصلح لدراسة المشكلة.
5- نتائج البحث والتوصيات والمقترحات
▪ وتعتبر أخر خطوة من خطوات المناهج العلمية حيث يقوم الباحث بكتابة النتائج والحلول التي تم الوصول لها.
▪ حيث يجب أن تكون هذه النتائج منطقية ومثبتة بالدلائل والحجج.
أهم أنواع مناهج البحث العلمي
هناك عدة أنواع لمناهج البحث العلمي أهمها
1- المنهج الوصفي
▪ يعتمد هذا المنهج على وصف الظاهرة ويستخدم في كثير من الأبحاث والتي تأتي في مقدمتها الأبحاث الاجتماعية.
▪ من أهم خصائص هذا المنهج هو جمع الحقائق والمعلومات حول الظاهرة بمختلف أدوات البحث.
▪ كما يتميز هذا المنهج بصدقه فهو يقوم بوصف الظاهرة أو المشكلة العلمية كما هي على حقيقتها في الواقع.
2- المنهج التاريخي
▪ يعتبر من أقدم المناهج العلمية يعود الباحث إلى تاريخ الظاهرة لمعرفة أسباب ظهورها ونشأتها مستندا على عدة مصادر علمية.
▪ كما تنقسم مصادر هذا المنهج إلى قسمين
أ- مصادر أولية
ب- مصادر ثانوية.
▪ كما تكمن أهمية المنهج التاريخي بقدرة الباحث على فهم الحاضر وتوقع مستقبل الظواهر.
3- المنهج التجريبي
▪ يختلف هذا المنهج على بقية المناهج العلمية كونه يعتمد على التجربة في التأكد من صحة الفرضيات التي تم صياغتها في أول البحث.
▪ وأهم ما يميز هذا المنهج موثوقيته ومصداقيته العالية نظرا لنتائجه التي تقترن دائما بالبراهين المنطقية والمجربة علميا.
▪ يستخدم هذا المنهج بكثرة في الأبحاث التطبيقية كالفيزياء والكيمياء وغيرها الكثير.
نستنتج مما سبق:
– البحث العلمي هو البحث ورا الحقيقة وكشف المجهول وتحدي الجهل، لذلك تعتبر من أهم الأعمال التي يقدمها الإنسان.
– لا يتم البحث العلمي بدون منهج علمي يستند عليه ويتبع خطواته، كما يمكن للباحث استخدام أكثر من منهج في البحث الواحد.
اقرأ المزيد :
