مصادر الحصول على المشكلة البحثية من أصحاب الاختصاص والخبرة
- يناير 18, 2023
- المدونة
إن مصادر الحصول على المشكلة البحثية من أصحاب الاختصاص والخبرة هي إحدى المصادر المهمة للوصول إلى المشكلة البحثية.
وهي مصادر متعددة تتميز فيها هذه الطريقة بفاعليتها وجودتها ومساهمتها في الوصول إلى دراسة بحثية متكاملة.
وفي هذا الإطار نشير إلى أن موقعنا الأكاديمي المتخصص يقدم بين الخدمات العديدة المتميزة خدمة المساعدة على الوصول
إلى مشكلة البحث، وهي من الخدمات العالية الجودة التي يقدمها كادر من أصحاب الاختصاص والخبرة والمعارف والمهارات الكبيرة.
وهو ما يسمح الوصول إلى خدمات عالية الجودة تساهم في تحقيق الهدف من طلبها، وبالخصوص بالنسبة لطلاب الماجستير أو الدكتوراه.
– سارع بالتواصل مع موقعنا الأكاديمي المتخصص، وحدد الخدمة المطلوبة، وستعمل كوادر الدعم بالتواصل السريع عبر:
رقم الهاتف او الإيميل المحدد للاتفاق على مختلف التفاصيل بما فيها وقت تنفيذ الخدمة.
وبعد ذلك تقوم كوادرنا المتخصصة بتنفيذ الخدمة بأعلى معايير الجودة وخلال الوقت المتفق عليه، وبالشكل الذي يساهم في:
تحقيق مختلف أهداف طالب الخدمة.
مفهوم المشكلة البحثية:
قبل الحديث عن مصادر الحصول على المشكلة البحثية من أصحاب الاختصاص والخبرة، وغيرها من مصادر الحصول على المعلومات
والبيانات من الضروري التعرف على مفهوم مشكلة البحث العلمي.
فالمشكلة أو الإشكالية البحثية هي التي تتناول الموضوع الدراسي الذي يسعى الباحث العلمي لدراسته، او تشير الى الظاهرة
أو الموقف الذي يحتاج الوصول إلى معارف أكبر أو حلول ذات أهمية أوسع.
وذلك من خلال عمل علمي بحثي أكاديمي، يعتمد على خطوات منهجية دقيقة تساعد في الوصول إلى الاستنتاجات والحلول المنتظرة.
وبالمختصر فإن المشكلة البحثية هي الأساس الذي يبنى عليه كامل البحث العلمي، والذي يتوقف عليه النسبة الأكبر من نجاح
أو فشل البحث او الرسالة أو أي دراسة علمية.
وبالتالي من المهم أن يعمل الباحث العلمي على أن يقوم بتحديد إشكالية البحث وفق المعايير العلمية، وأن يعمل على الإحاطة
بكافة أبعادها ومدلولاتها، وأن يسعى لتوضيح أسباب ظهورها، وبالتالي الوصول إلى تفسيرات علمية منطقية سليمة لها.
معايير اختيار المشكلة البحثية:
على الرغم من أن مصادر الحصول على المشكلة البحثية من أصحاب الاختصاص والخبرة، هي من أكثر المصادر جودة وفعالية
لصدورها عن أهم المتخصصين في العمل البحثي العلمي في تخصص الدراسة البحثية.
ولكن لا بأس من ان يتأكد الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا من سلامة اختيار مشكلة البحث العلمي، وذلك من خلال التزامها
بمجموعة من المعايير وأبرزها:
-
معايير مرتبطة بشخصية ومعارف ومهارات الباحث العلمي:
على الباحث العلمي قبل إجراء البحث العلمي، التأكد من أن المشكلة البحثية التي اختارها تتوافق مع بعض المعايير التي ترتبط
بمعارفه، ومهاراته، وميوله، وأبرز هذه المعايير هي:
1. من البديهي أن الباحث العلمي عليه أن يختار إشكالية البحث العلمي من عمق تخصصه، بأن تكون للمشكلة علاقة مباشرة
علمياً بتخصص الباحث، فالدراسات البحثية تحتاج دراسات دقيقة ومعمقة لا يمكن إلا للمتميزين من أصحاب الاختصاص القيام بها.
2. على الباحث العلمي أن يتأكد عند الحصول على المشكلة البحثية من أصحاب الاختصاص والخبرة، من انه يمتلك الخبرات والمعارف والإمكانيات المهارية والفكرية والعملية، وذلك حتى يستطيع دراسة إشكالية البحث بالشكل الأمثل، والوصول إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة لها.
وذلك لأن تجاهل الباحث العلمي لهذه الأمور واختياره مشكلة بحثية تفوق إمكانياته المعرفية والمهارية، من الطبيعي أن تؤدي إلى بحث علمي
قاصر عن الوصول إلى الحلول والاستنتاجات المنطقية السليمة.
3. إن الباحث العلمي عندما يصل إلى مشكلة بحثية تحقق المعايير الموضوعية، عليه التأكد قبل التوجه إلى الخطوات التنفيذية من أنه يمتلك الإمكانيات المالية التي تسمح له بإجراء الدراسة العلمية.
وفي حال عدم امتلاك هذه الإمكانيات الكافية لتمويل الدراسة فيجب عليه التوجه إلى اختيار مشكلة بحثية أخرى.
أو إيجاد الفرد او المؤسسة العلمية أو أي ممول يقتنع بأهمية الدراسة البحثية ويقبل بتمويلها وتأمين مستلزماتها.
4. على الباحث العلمي أن يختار مشكلة البحث بحياد وموضوعية تامة، وأن لا يتبع أهواءه وميوله الشخصية التي قد تقوده إلى دراسة
إشكالية بحثية لا تحمل جميع مواصفات وخصائص البحث العلمي القابل للدراسة والحل.
ولكن بنفس الوقت فإن وصول الباحث العلمي لأكثر من مشكلة بحثية تحقق جميع المعايير الموضوعية والشخصية.
فالأفضل حينها اختيار المشكلة التي لديه ميول ورغبة في دراستها والوصول بها إلى استنتاجات منطقية سليمة، لأن هذا الميل سيشكّل
دافع له لأن يبذل جميع الجهود الممكنة، وقضاء أطول وقت في العملية البحثية دون أي كلل او ملل أو تعب، وهو عامل إضافي لنجاح البحث العلمي.
اقرأ ايضاً: فجوة البحث وكيفية العثور عليها (مع أمثلة)
-
المعايير الموضوعية في اختيار مشكلة البحث العلمي:
إن المعايير الموضوعية تعتبر المعايير الأكثر أهمية من ضمن معايير اختيار المشكلة البحثية، ومن أبرز هذه المعايير نذكر ما يلي:
1. من المهم للغاية اختيار المشكلة البحثية الاصيلة والجديدة الغير مستهلكة في العديد من الدراسات السابقة
لأن ذلك سيجعل الدراسة إضاعة للوقت والجهد والمال في دراسات جرت بالفعل سابقاً.
2. أن تكون الإشكالية البحثية مهمة ولها فوائد ظاهرة جماعية وغير فردية، سواء انعكست الفائدة على التطور العلمي، أو على تطور المجتمعات
ورقيها ورفاهية أفرادها، فالمشكلات البحثية ذات الفوائد الخاصة أو الفردية لا تكون مقبولة، بل يجب أن تكون فائدة عامة حتى وإن كان انعكاسها
على فئات أو فئة معينة من المجتمع.
3. أن تكون المشكلة البحثية مشكلة واقعية قابلة للقياس والدراسة والحل.
4. اختيار المشكلة البحثية ذات الإطار المحدود وغير الواسع، فهذا التحديد سيسمح للباحث العلمي أن يحيط بمشكلة البحث العلمي
من جميع جوانبها، بما يسمح له بدراستها بالشكل الأمثل.
5. يجب على الباحث العلمي تجنب اختيار مشكلات بحثية قد تخالف القوانين الوضعية للدولة، او الأعراف أو التقاليد المجتمعية، والابتعاد عن الدراسات المخالفة للعقائد والتشريعات الدينية.
-
المعايير الإجرائية في اختيار المشكلة البحثية:
يمكننا اعتبار مصادر الحصول على المشكلة البحثية من أصحاب الاختصاص والخبرة من ضمن المعايير الإجرائية، وبالخصوص لطلاب مرحلة
الماجستير فالأساتذة الجامعيون وبشكل خاص المشرف على البحث سيقدم أهم النصائح في مختلف مراحل وخطوات البحث او الرسالة العلمية.
ومن أهمها مرحلة اختيار مشكلة البحث العلمي، ومن أبرز المعايير الاخرى نذكر ما يلي:
1. من أبرز وأهم المعايير الإجرائية أن يتوافر للمشكلة البحثية ما يكفي من مصادر للبيانات والمعلومات التي تسمح بدراستها بالشكل
الأمثل، والوصول بها إلى استنتاجات منطقية سليمة.
وتعتبر الكتب والبحوث والمقالات والرسائل والأوراق العلمية، وإصدارات المؤتمرات العلمية ومنشورات المجلات المحكمة من
أهم مصادر المعلومات في البحوث المكتبية النظرية.
في حين أن الدراسات الميدانية تستمد معلوماتها وبياناتها بشكل عام من خلال العينة الدراسية، أو الظاهرة البحثية
باستخدام إحدى أدوات الدراسة كالاستبيانات أو المقابلات أو الملاحظة أو الاختبار.
وبشكل عام فإن جمع البيانات والمعلومات بصورة مباشرة من العينة الدراسية يستلزم من الباحث العلمي امتلاك
كافة الإمكانيات التي تسمح له الوصول إلى العينة الدراسية، والتي يجب أن تعبر عن مجتمع البحث وتحمل كافة خصائصه.
2. على الباحث العلمي التأكد من توافر الامكانيات النفسية والبيئية التي تسمح له الوصول إلى إشكالية البحث العلمي، ودراستها بالشكل الأمثل.
مصادر الحصول على المشكلة البحثية من أصحاب الاختصاص والخبرة:
إن مصادر الحصول على المشكلة البحثية من أصحاب الاختصاص والخبرة إحدى أهم مصادر الوصول إلى الإشكالية البحثية، وبالخصوص بالنسبة لطلاب الماجستير من طلبة الدراسات العليا.
فهؤلاء المتخصصين بما يمتلكونه من معارف واسعة وخبرات طويلة هم الأقدر على اكتشاف أهم إشكاليات البحث العلمي، وتعتبر نصائحهم من أبرز النصائح ذات الأهمية الكبيرة.
ويمكن من خلال المناقشة مع طالب الدراسات العليا والتعرف على إمكانياته تقديم نصيحة له بدراسة إشكالية بحثية معينة.
تتناسب مع إمكانياته وتحمل جميع المعايير التي تعرفنا إليها في فقراتنا السابقة، بما يساهم في نجاح الدراسة البحثية.
مصادر أخرى تساهم في الحصول على المشكلة البحثية:
إلى جانب مصادر الحصول على المشكلة البحثية من أصحاب الاختصاص والخبرة، يمكننا أن نعرض العديد من المصادر الاخرى التي
لها أهمية كبيرة كذلك، ومن أبرز هذه المصادر نذكر:
إلى جانب مصادر الحصول على المشكلة البحثية من أصحاب الاختصاص والخبرة، يمكننا أن نعرض العديد من المصادر الاخرى التي لها أهمية كبيرة كذلك، ومن أبرز هذه المصادر نذكر:
-
الدراسات السابقة:
من أهم المصادر التي تساعد على الوصول إلى مشكلات بحثية أصيلة تحمل جميع المعايير التي ذكرناها سابقاً، هي الاطلاع على
الدراسات السابقة المنتمية إلى تخصص الباحث العلمي.
ومن أهم هذه الدراسات السابقة الكتب أو الأبحاث العلمية، أو الرسائل أو الأوراق العلمية، أو منشورات المجلات المحكمة وإصدارات
المؤتمرات واللقاءات العلمية، وغيرها من مصادر ومراجع علمية.
فهذه الدراسات قد تكون هي الملهم للباحث العلمي، فتمنحه فكرة تصلح لأن تكون مشكلة بحث علمي متميزة، كأن يجد إحدى الدراسات التي تحتاج إلى نقد سواء بالنفي أو التأكيد، او التعزيز وسد ثغرات البحث العلمي.
وبمعظم الدراسات السابقة يضع الباحثون العلميون توصيات ترتبط بإشكالية بحثهم، وتتعلق غالباً بمشكلة بحثية ينصح بدراستها لأهميتها ولكونها تحمل جميع معايير الإشكاليات البحثية التي يجب دراستها.
ولكن الحصول على المشكلة البحثية من الدراسات السابقة لا يعني الانتحال أو اللصق، وعلى الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا أن يبذل كل الجهود الممكنة للتطوير والتجديد في المجال العلمي.
مع ضرورة انتباه الطالب أو الباحث العلمي إلى أن التقنيات التكنولوجية الحديثة، تحتوي على العديد من البرامج التي تسمح الوصول بسرعة وسهولة كبيرة إلى اكتشاف جميع أشكال النسخ والانتحال، واكتشاف الدراسات العلمية المزورة.
-
ابداعات وخبرات وميول الباحث العلمي:
من أهم الأمور التي يمكن للباحث العلمي الاستفادة منها في الوصول إلى دراسات بحثية ذات أهمية عالية، هي الخبرات والمعارف والإبداعات التي يمتلكها.
فالباحث المبدع هو الأقدر على رؤية ما لا يراه الآخرون من متخصصين وباحثين علميين، والوصول إلى مشكلات بحثية تعتبر غالباً الأهم والاكثر مساهمة في الوصول إلى اكتشافات علمية أو حلول إبداعية للإشكاليات المجتمعية.
-
تجارب الحياه:
إن التجارب الحياتية من مصادر الحصول على المشكلة البحثية، فالكثير من التخصصات العلمية مليئة بالإشكاليات المتصلة بالحياة والتي تستحق الدراسة.
ولكل باحث علمي نظرته الخاصة المختلفة عن ما يراه الشخص العادي غير المتخصص، وبالتالي فقد تثير نظره إحدى المشكلات البحثية التي لا يراها الآخرون.
ومن جهة أخرى فإن عدد كبير جداً من الدراسات السابقة تكون مرتبطة بالمجتمع، وتسعى لإيجاد الحلول لما يواجه المجتمع من عقبات ومشكلات، وهو ما يحتاج تواصل الباحث العلمي بشكل واقعي مع المجتمع للوصول إلى هذه المشكلات.
-
توسيع القاعدة المعرفية:
إن اهم الباحثين العلميين وأكثرهم قدرة على الوصول إلى المشكلات البحثية المهمة، هم الذين يبذلون جهود كبيرة في توسيع قاعدتهم المعرفية.
ويكون ذلك بالاطلاع الدائم على المصادر والمراجع والدراسات السابقة المتنوعة، والاهتمام بكل ما صدر حديثاً في مجالهم العلمي المتخصص.
وعلى الباحث العلمي هنا الاستفادة من شبكة الإنترنت، التي أتاحت للباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا وجميع المهتمين، فرصة الوصول السهل والسريع إلى أهم الدراسات والبحوث والمصادر العلمية المتنوعة.
والتي تزيد من معارف الباحث وإمكانياته، وهو ما يساعده على الوصول إلى المشكلة البحثية التي تملك جميع المعايير المطلوبة التي ذكرناها سابقاً في هذا المقال.
-
الاطلاع على عناوين الأبحاث العلمية:
يمكن للباحث العلمي من خلال الاطلاع المستمر على أحدث عناوين الأبحاث والدراسات أو الرسائل العلمية التي تنتمي إلى تخصصه العلمي، أن يصل إلى أفكار متميزة وجديدة، يمكن الاعتماد عليها لتكون المشكلة البحثية التي تشكّل الأساس في دراسته العلمية التي يستهدف القيام بها.
أهم النصائح في الحصول على المشكلة البحثية:
بعد أن اطلعنا على مصادر الحصول على المشكلة البحثية من أصحاب الاختصاص والخبرة، وغيرها من المصادر الاخرى التي تساعد
على الوصول إلى مشكلة البحث العلمي.
من المفيد الاطلاع على بعض النصائح المهمة التي تساعد الباحث العلمي أو طالب الماجستير أو الدكتوراه على أن يختار بشكل سليم إشكالية دراسته البحثية، وأن يقوم بصياغتها بشكل سليم، وبالخصوص أننا نتحدث عن اللبنة الأساس التي ستستند إليها كافة خطوات وعناصر البحث العلمي الأخرى، ومن أهم هذه النصائح نذكر ما يلي:
1. من المهم للغاية أن يمتلك الباحث العلمي القدرة على أن يحدد مشكلة البحث بشكل دقيق، وأن يقوم باختيار المشكلة وتحديد أهميتها والفائدة المنتظرة من دراستها، سواء للتخصص العلمي الذي تنتمي إليه، أو تلك الفوائد التي يمكن أن تنعكس على المجتمع عموماً وأفراد هذا المجتمع.
2. على الباحث العلمي أن لا يتهاون في توسيع قاعدة معلوماته، وفي اطلاعه على مختلف الدراسات السابقة وبالخصوص الأبحاث والرسائل والأوراق العلمية المنتمية إلى تخصصه العلمي.
فهو سيمتلك خبرات ومعارف تساعده في مشواره البحثي، وسيصبح أكثر قدرة على إجراء خطوات البحث بشكل سليم لاطلاعه على كيفية القيام بها في الأبحاث السابقة.
من أهم النصائح في الحصول على المشكلة البحثية، نذكر ايضاً:
3. في حال استطاع الباحث العلمي الوصول إلى مشكلة بحثية تعتبر فجوة بحثية بتخصصه العلمي، فعليه توضيح هذه الفجوة التي سيعمل على دراستها، وأن يظهر كيفية اكتشافها والوصول إليها، وما هو سبب عدم الوصول إليها سابقاً.
4. الحرص على صياغة الباحث العلمي لإشكالية دراسته البحثية بشكل واضح ومفهوم، وأن تكون تلك الصياغة خالية من جميع الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية.
5. إن الوصول إلى إشكالية بحثية مميزة تحتوي جميع المعايير السابقة لا يعني الوصول إلى دراسة ناجحة، وإن كان ذلك يعني قطع مسافة
كبيرة من الوصول إلى دراسة علمية ناجحة، ولكن هذه الخطوة يجب أن تستكمل في نجاح جميع مراحل وخطوات البحث العلمي الأساسية الأخرى.
ومن الأمور التي يمكن أن تضيع مجهودات الباحث العلمي ولا تظهر وصوله إلى إشكالية بحثية متميزة، هي عدم اختياره للكلمات او المصطلحات الواضحة والمفهومة والمعبرة عن مشكلة البحث العلمي,
فصياغة مشكلة البحث بالشكل العلمي الأكاديمي المطلوب، لها أهمية لا تقل عن اهمية الوصول إلى مصادر الحصول على المشكلة البحثية من أصحاب الاختصاص والخبرة ومن غيرها من المصادر.
خطوات صياغة المشكلة البحثية:
هناك العديد من الخطوات التي يشكّل اتباعها ضرورة في نجاح البحث العلمي، ومن هذه الخطوات خطوة صياغة المشكلة البحثية.
فبعد أن يصل الباحث العلمي إلى مصادر الحصول على المشكلة البحثية من أصحاب الاختصاص والخبرة ومن غيرها من المصادر
عليه أن يكمل ذلك بخطوات صياغة مشكلة البحث وهي:
1. أن يمتلك الباحث العلمي القاعدة المعرفية الواسعة، والخبرات الكبيرة والمهارات الواسعة المرتبطة بموضوع ومشكلة البحث العلمي.
بما يساعده على الإحاطة بالإشكالية من جميع جوانبها، وبناءّ على هذه المعارف والإمكانيات يتخذ الباحث العلمي قراره الأخير باعتماد
إشكالية البحث ودراستها، أم التوجه إلى دراسة مشكلة بحثية أخرى.
وهذه الخطوة من أهم الخطوات وأكثرها حاجة للاستعانة بأهل الاختصاص، ويمكن ضمها إلى مصادر الحصول على المشكلة البحثية
من أصحاب الاختصاص والخبرة.
2. أن تكون المشكلة البحثية فرعية من موضوع عام، فالمشكلة البحثية الواسعة يصعب الإحاطة بها وتحتاج إلى جهد جماعي
وخبرات طويلة ومعارف واسعة، وغالباً ما تحتاج إلى مؤسسات وحكومات تقبل تمويلها لتكاليفها الكبيرة والوقت الطويل الذي تحتاجه.
وبالتالي من المهم أن يختار الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا مشكلة فرعية مستمدة من مشكلة عامة، مما يسمح للباحث العلمي
الإحاطة بها ودراستها بالشكل الأمثل.
3. عند تضييق المشكلة الواسعة سيحصل الباحث العلمي على مجموعة من الإشكاليات الفرعية القابلة للدراسة، وهنا تظهر مهارة الباحث
في اختيار إحدى هذه الإشكاليات، على أن يختار أهمها، والتي يكون أكثر قدرة على الوصول بها إلى استنتاجات سليمة، وهنا من المفيد كذلك
الاستعانة بأهل الخبرة والاختصاص في اختيار أفضل الإشكاليات ودراستها.
4. على الباحث العلمي أن يحسن صياغة إشكالية بحثه العلمي من خلال كلمات واضحة ومفهومة، وعبارات متسلسلة تحيط بالإشكالية البحثية
وتظهر متغيراتها الرئيسية.
من خطوات صياغة المشكلة البحثية، نذكر ايضاً:
5. توضيح أهداف البحث العلمي وصياغتها بالشكل السليم، على أن تكون أهداف البحث العلمي قابلة للدراسة والحل.
وأن تكون هناك أهداف رئيسية يتفرع من كل منها مجموعة أهداف فرعية، تصاغ جميعها بشكل سليم ومفهوم ويجب تحقيق جميع الأهداف في نتائج البحث لينجح البحث العلمي.
6. يتجه الباحث العلمي إلى صياغة أسئلة او فرضيات البحث العلمي المستمدة من إشكالية البحث، والتي تغطي المراحل الدراسية جميعها.
على أن تكون الصياغة بكلمات واضحة ومفهومة كذلك.
علماً إن الأسئلة تصاغ بشكل استفهامي ويجيب عنها الباحث في فصل النتائج، أما الفرضيات فتظهر العلاقات بين متغيرات البحث.
ومن خلالها يظهر الباحث العلمي توقعاته لما ستصل إليه دراسته العلمية، وهو ما يجب أن تؤكده أو تنفيه النتائج بالأدلة والبراهين.
7. بعد الانتهاء من الخطوات السابقة يجب على الباحث العلمي أن يراجع صياغته للمشكلة البحثية، وأهداف الدراسة، والأسئلة أو الفرضيات
التي عمل على صياغتها، وان يتأكد من أنه لا يوجد أخطاء بهذه المراحل البحثية الهامة للغاية، والتي يعتمد نجاح البحث أو الرسالة العلمية
على إجرائها بأفضل شكل ممكن.
ويمكن بل يجب في هذه المرحلة الاستعانة بأصحاب الاختصاص والخبرة كالمشرف على الرسالة العلمية، لأنهم الاقدر على توجيه النصائح
الصحيحة، ولأن هذه الخطوات لها تأثير كبير على جميع العناصر البحثية الأخرى.
الملخص:
وبذلك نكون قد اطلعنا على مفهوم المشكلة البحثية، وعلى أهم المعايير باختيار الإشكالية البحثية سواء المرتبطة بشخصية
ومعارف ومهارات الباحث العلمي، وبالمعايير الموضوعية في اختيار مشكلة البحث العلمي، وبالمعايير الإجرائية في اختيار المشكلة البحثية.
كما تعرفنا على أهم النصائح في الحصول على المشكلة البحثية، وما هي خطوات صياغة مشكلة البحث، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على مصادر
الحصول على المشكلة البحثية من أصحاب الاختصاص والخبرة، وغيرها من المصادر الأخرى تساهم في الحصول على المشكلة البحثية.
سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم المعلومات المهمة للباحثين وطلاب الدراسات العليا الأعزاء.
المصادر:
معايير اختيار مشكلة البحث، 2021، مبتعث
أساسيات الكتابة الأكاديمية، 2022، كلية الآداب في جامعة الملك سعود
صياغة مشكلة البحث، 2018، موضوع
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة