ما الفرق بين أهمية البحث وأهداف البحث العلمي
- مايو 6, 2023
- المدونة
إن معرفة ما الفرق بين أهمية البحث وأهداف البحث العلمي؟ من الأمور الرئيسية التي يفترض على أي باحث علمي أو طالب
دراسات عليا معرفتها بشكل كامل، فهي من العناصر الرئيسية للدراسات العلمية.
وإدراك ماهية الأهداف وأهمية البحث من الأمور الاساسية التي يفترض تحديدها وصياغتها في الدراسة البحثية من أجل نجاحها
بشكل كامل، فالأهداف هي الغاية التي لا بدّ من وجودها والدراسة تكون كالسفينة التائهة في أعماق المحيط ولا تدرك أين يجب أن ترسو.
وبالتالي فإن إدراك أهمية الأهداف في البحث العلمي من الأمور الرئيسية التي يتوقف عليها نجاح المشروع البحثي، ومع وجود
صعوبة كبيرة في كتابة الأهداف والأهمية بالشكل السليم.
فإننا سنعمل من خلال سطورنا القادمة التعرف على أهم المعلومات حول الأهداف والأهمية في البحث العلمي، وسنتحدث عن كيفية كتابتها، كما أننا سنعمل على عرض ما الفرق بين أهمية البحث وأهداف البحث العلمي؟
مفهوم أهمية البحث العلمي.
قبل أن نتطلع ما الفرق بين أهمية وأهداف البحث العلمي لا بدّ لنا من الاطلاع على مفهوم أهمية البحث وهو ما يمكن أن يترتب
على النتائج البحثية، وعلى مدى مساهمة البحث العلمي أو الدراسة في مجالها العلمي بشكل خاص، ومدى مساهمتها في تطور المجتمعات وتحقيقها الرفاهية للأفراد بشكل عام.
إن عنصر الأهمية أحد العناصر التي تساعد الباحث العلمي على أن يثبت استنتاجات وحقائق رسالته البحثية، كما أنها تساهم
بالتفسير الجيد للبحث العلمي.
إن عنصر الأهمية يهدف بشكل أساسي إلى توضيح الفائدة التي يصل إليها البحث العلمي، حتى تكون دراسة مفيدة وفريدة من
نوعها.
تظهر أهمية البحث من خلال ما يمكن أن تترتب عليه النتائج البحثية، وبما تساهم الدراسة العلمية به في مجالها البحثي، مع الإشارة
إلى إمكانية تعميم النتائج وكيفية الاستفادة من البحث العلمي.
ومن خلال صياغة أهمية البحث العلمي يعمل الباحث العلمي على توضيح الكيفية التي تسمح الاستفادة من النتائج العلمية، والعمل على توظيفها في خدمة الدراسة، أو في توضيح المهارات والمعارف والإضافة العلمية المقدمة.
خصائص صياغة أهمية البحث العلمي.
1. على الباحث العلمي الحرص على أن يحدد قسم واضح من الدراسة العلمية ليكتب فيها أهمية وفوائد البحث العلمي.
2. على الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا الحرص على أن يستخدم أسلوب مميز في كتابة الأهمية في البحث العلمي
على أن تكون الكتابة خالية من أية أخطاء إملائية أو نحوية أو لغوية.
3. يعمل الباحث العلمي من خلال كتابة أهمية البحث لإيصال فكرة الموضوع البحثي بشكل مفهوم وواضح.
4. من المهم على الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا أن يدعم أهمية دراسته بعدد من البراهين والأدلة التي تظهر
تلك الأهمية.
5. على الباحث العلمي الحرص على أن يذكر مختلف الأسباب الرئيسية التي جعلته يختار ذلك البحث العلمي بالتحديد.
6. من العناصر المهمة عند كتابة أهمية البحث أن يعمل الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا على التمييز بين الأهمية
النظرية للدراسة البحثية، وبين أهميتها العملية التطبيقية.
مفهوم أهداف البحث العلمي.
بعد اطلاعنا على مفهوم وخصائص أهمية البحث العلمي، لا بدّ لنا من الاطلاع على مفهوم وخصائص أهداف البحث العلمي، قبل
أن نعرض ما الفرق بين أهمية البحث وأهداف البحث العلمي؟
تشير أهداف البحث العلمي إلى الغايات التي تسعى الدراسة العلمية الوصول إليها، وهو ما يحتاج من الباحث العلمي أو طالب
الدراسات العليا أن يظهر الكثير من الاهتمام عند تحديد أهداف دراسته وعند صياغتها، بالشكل الذي يسمح بالوصول الى تحديد
وصياغة أهداف سليمة تقبل الدراسة والقياس والتحقق.
وبناءً عليه يمكننا القول بأن الأهداف أحد العناصر الرئيسية التي لا يمكن أن ينجح البحث العلمي دونها، وتبقى الأهداف هي الموجه الذي يحدد مسار البحث العلمي.
علماً أن كتابة الاهداف بالشكل السليم تساعد على توجيه الأداء البحثي اعتباراً من الاختيار للعنوان
الدراسي مروراً بمختلف مراحل الدراسة، وصولاً إلى استنتاجات وحلول منطقية مثبتة بالأدلة والبراهين
على أن تحقق نتائج البحث العلمي كافة الأهداف البحثية.
إن الباحث العلمي يعتمد على الأهداف في البحث العلمي ليصف العديد من الظواهر التي تعمل الدراسة العلمية لأن تصل إليها.
كما أن القارئ عندما يطلع على الأهداف في البحث العلمي يستطيع إدراك الغاية التي يسعى الباحث العلمي
لأن يصل إليها من خلال البحث العلمي، مع الاشارة إلى مختلف أهداف البحث الرئيسية أو الفرعية بما يسمح
للخطوات البحثية أن تصل إليها وتحققها.
إن أهداف البحث هي الغايات التي يأمل الطالب أو الباحث العلمي الوصول إليها من خلال إجراء الدراسة العلمية
وهي تعمل للإجابة عن أسئلة البحث، او لأن تؤكد الفرضيات البحثية بما يساعد على تحقيق أهداف الدراسة.
فلكل بحث هدف أو أهداف رئيسية يعمل الباحث من خلال مشواره البحثي لتحقيقها، وهذه الأهداف لا بدّ أن
تكون مرتبطة بشكل وثيق بالموضوع البحثي.
خصائص صياغة أهداف البحث العلمي.
من المهم أن يعمل الباحث العلمي عند صياغته لأهداف البحث العلمي على أن تكون هذه الأهداف
ملتزمة بمختلف خصائص البحث العلمي الأساسية، ومن أبرز الخصائص الواجب الحرص على تواجدها
عند صياغة الأهداف البحثية نذكر ما يلي:
1. إن الهدف البحثي الذي تتم صياغته سواء كان من الأهداف الرئيسية أو الفرعية يفترض أن يكون من
الأهداف المرتبطة بصورة وثيقة بظاهرة أو مشكلة البحث العلمي، على أن تكون أهداف الدراسة من
الأمور الضرورية والرئيسية التي تساعد على تحقيق الدراسة للغايات المنتظرة منها.
2. يفترض على الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا أن يحرص على أن تكون الأهداف البحثية محددة
وواضحة ومركزة بصورة كاملة، مع تجنب الصياغة العشوائية أو التي تحتوي على أي شكل من أشكال الغموض.
3. إن الأهداف البحثية لكي تكون مقبولة يفترض أن تكون قابلة للقياس، حيث تسمح قابليتها للقياس للباحث
العلمي أن يتأكد من إنجاز الهدف أو النقطة المعينة التي ترتبط بالمشكلة أو الظاهرة البحثية.
من خصائص صياغة أهداف البحث العلمي، نذكر ايضاً:
4. من المهم للغاية ان تكون الأهداف البحثية التي يعمل الباحث العلمي على صياغتها قابلة للتحقق، لأن نجاح
البحث مرتبط بتحقيق نتائج البحث العلمي.
فمن غير الممكن السعي لتحقيق هدف مستحيل التحقق لعدم قابلية الوصول إليه، وهنا قد تكون عدم قابلة الهدف
للتحقق هي عدم امتلاك الباحث العلمي الأدوات أو الموارد أو الوسائل الواجب توافرها لتحقيق أهداف البحث، أو لأي سبب آخر.
5. إن قابلية أهداف البحث العلمي للتحقيق من الأمور الغير مفتوحة لجهة الوقت والزمن، فمن المهم أن يرتبط
تحقيق الهدف الذي قام الباحث العلمي بصياغته بمدة أو فترة زمنية محددة.
6. لمن يتساءل عن موقع صياغة الأهداف البحثية في البحوث أو الرسائل العلمية نشير إلى أن البحث يبدأ
بصفحة الغلاف التي تحتوي عنوان البحث وبعض البيانات الأخرى المحددة من قبل الجهة التي ستقدم إليها الدراسة العلمية.
وبعد ذلك قد نجد صفحات الشكر والإهداء (التي تعتبر من الصفحات الاختيارية)، لتأتي بعد ذلك مقدمة البحث العلمي
وهي عنصر البحث الترويجي، وتأتي من بعدها صياغة الإشكالية البحثية، ليتم من بعدها صياغة أهداف البحث العلمي
سواء الرئيسية أو الثانوية بالشكل الذي يرتبط في تسلسلها مع تسلسل الدراسة، لتأتي بعد ذلك باقي المراحل والخطوات البحثية.
اقرأ ايضاً: البحث العلمي (أهمية,فوائد,أنواع)
أهمية أهداف البحث العلمي.
هناك العديد من النواحي التي يمكن من خلالها اكتشاف أهمية أهداف البحث العلمي، ومن أهم هذه الأمور نذكر ما يلي:
1. تساعد الأهداف البحثية طالب الدراسات العليا او الباحث العلمي على أن يوضح المحاور البحثية
المختلفة في دراسته، وهنا على الباحث العلمي ان يعمل على ربط كل هدف من أهداف دراسته
سواء كان من الاهداف الرئيسية أو الثانوية بأحد المحاور الدراسية للبحث العلمي.
2. إن طالب الدراسات العليا او الباحث العلمي يعمل من خلال الصياغة السليمة لأهداف البحث او
الرسالة العلمية، لأن يظهر الحدود الخاصة بدراسته العلمية سواء كانت من الحدود المكانية أو الموضوعية أو الزمانية أو البشرية.
3. من المهم للغاية أن يعمل الباحث العلمي على تحديد متغيرات البحث العلمي المستقلة أو التابعة
بشكل دقيق، وأن تساهم في الكشف عن ارتباط العلاقات بين متغيرات البحث وقياسها بصورة سليمة وواضحة.
4. إن الباحث العلمي الجيد الذي يمتلك الخبرات والمهارات والمعارف هو من يتمكن من خلال صياغة
أهداف دراسته البحثية، أن يحدد بشكل واضح ودقيق المعلومات والبيانات البحثية التي يحتاج إليها.
وهو ما يعمل على الوصول له من خلال المصادر الموثوقة التي توفر الجهد والوقت على الباحث العلمي
في دراسته العلمية، وذلك عبر تجنب جميع الأمور التي لا تفيد بالوصول للأهداف البحثية المتنوعة.
من أهمية أهداف البحث العلمي، نكذر ايضا.
5. إن أهداف البحث العلمي تساعد الباحث العلمي على تحديد تصوره المبدئي المرتبط بتحليل
المعلومات والبيانات الخاصة بالدراسة البحثية.
6. إن كتابة الأهداف في البحث العلمي يفترض أن تكون مترابطة ومتناسقة ومتسلسلة، مع ضرورة
ربط الخطوات والعناصر البحثية المتعددة.
وبناءً عليه تكون المباحث والفصول البحثية متسلسلة وفقاً لترتيب الأهداف التي تمت صياغتها، فتكون
خطوات البحث مترابطة ومتناسقة ومنظمة بالشكل الذي يساعد على الوصول إلى النتائج المنطقية بالشكل الصحيح.
7. إن أهداف البحث العلمي من العناصر الرئيسية ذات الدور الكبير في البحث العلمي، وهو ما يلزم صياغتها
بأفضل شكل ممكن، ولصياغة الأهداف البحثية أهمية وقيمة إضافية عند صياغة أهداف رسائل الماجستير أو رسائل الدكتوراه.
وذلك لأن لجان التقييم تهتم بصورة كبيرة بالأهداف البحثية التي ساقها طالب الدراسات العليا، لأنها تظهر قيمة واهمية البحث العلمي، كما انها من العناصر التي تظهر المعارف والإمكانيات والمهارات التي يمتلكها طالب الماجستير او الدكتوراه، مما يستلزم أن يكون الاهتمام بهذا العنصر مضاعف.
أهم غايات صياغة أهداف البحث العلمي.
إن الباحثين العلميين أو طلاب الدراسات العليا يعملون من خلال صياغتهم لأهداف البحث العلمي الوصول
الى بعض الغايات، ومن أهمها نذكر ما يلي:
-
توضيح التصوّر والتنبؤ المستقبلي للباحث العلمي.
من أهم الأهداف التي نراها في نسبة عالية من الدراسات العلمية التي تنتمي إلى مجالات علمية مختلفة
إظهار توقع وتنبؤ الباحث العلمي للنتائج التي ستصل إليها دراسته العلمية.
فعلى سبيل المثال فإن الباحث العلمي قد يتنبأ بأن الظاهرة البحثية ستصل إلى أمور معينة، أو أنه سيصل الى
الحلول التالية المرتبطة بمشكلة البحث العلمي.
ولتحقيق أهداف البحث العلمي فإن الباحث وبعد الانتهاء من صياغتها يتجه إلى جمع بيانات ومعلومات البحث
ويحاول تحليلها، ويسعى لدراسة متغيرات البحث المتعددة محاولاً اكتشاف العلاقات فيما بينها، وهو ما يسمح
له الوصول إلى النتائج التي تحقق أهداف البحث العلمي وتظهر التأثيرات المنطقية على إشكالية أو ظاهرة البحث العلمي.
-
وصف مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي.
هناك الكثير من الدراسات العلمية البحثية الوصفية التي تعتمد على وصف الظاهرة أو المشكلة
البحثية، حتى أن هذه الدراسات هي الأكثر شيوعاً بين الدراسات العلمية.
حيث يكون الهدف البحثي في مثل هذه الدراسات هو الوصول من خلال عمليات الوصف للبيانات
والمعلومات والحقائق التي تساهم في تأكيد ظاهرة البحث العلمي أو نفيها أو تصويبها أو تعزيزها
كما أنها قد تهدف للوصول إلى اكتشافات وحقائق جديدة.
ويساهم الوصف لإشكالية البحث العلمي والبيانات والمعلومات في توضيح أهداف وموضوع الدراسة
وصياغة الأسئلة أو الفرضيات البحثية بالشكل السليم الذي يساعد الباحث على أن يصل في دراسته
الى الحلول والاستنتاجات المنطقية السليمة المثبتة بالبراهين والأدلة.
علماً أن نتائج البحث العلمي الوصفي تتأثر بشكل كبير وواضح بمدى دقة المعلومات والبيانات والحقائق
التي يعتمد عليها الباحث العلمي، وعلى دراستها وتحليلها بصورة سليمة.
-
تقويم المشكلة أو ظاهرة البحث العلمي.
هناك العديد من الأهداف العملية التي يكون الهدف منها هو تقويم مشكلة أو ظاهرة بحثية، أو تقويم بحث
أو نظرية سابقة، وذلك من خلال نقدها وتوضيح مدى سلامتها، والعمل على تعزيزها أو تصويبها، أو التوجه
لسد الثغرات فيها، وتعزيز نقاط القوة وتصويب نقاط الضعف.
وفي مثل هذه الدراسات البحثية قد يصل الباحث العلمي من خلال عمليات التقويم للمشكلة أو الظاهرة
البحثية إلى نتائج لم يكن يعتقد أن يصل إليها بشكل مسبق، أو أنه لم يقصد أن يصل إليها.
وفي هذه الحالة فإن الأمانة العلمية تستلزم من الباحث العلمي أن يعمل على عرض الدراسة بشكل معمق
ودقيق، وأن يحرص على توضيح النتائج التي وصلت إليها الدراسة بشكل مؤكد ومثبت، حتى إن كانت النتائج
غير مرغوبة أو غير متوقعة، وإن كانت النتائج تناقض الفرضيات البحثية التي صاغها الباحث في بداية دراسته أو لا تؤكدها.
-
ضبط ظاهرة البحث والتحكم بها.
إن الضبط والتحكم من الغايات الأساسية التي تسعى إليها نسبة مهمة من الدراسات البحثية، بحيث
يتم العمل على ضبط ظاهرة أو مشكلة البحث والتحكم بها بالشكل الذي يساعد على بقائها تحت سيطرة
الباحث، والقيام بتدوين وقياس التأثيرات التي يحدثها التحكم أو الضبط.
هذا وتتعدد الأدوات والوسائل التي يمكن للباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا استخدامها بهدف السيطرة
على المتغيرات البحثية أو على الظاهرة البحثية، بهدف التأكد من مدى سلامتها ودقتها.
-
التثبت والتحقق.
من الأهداف التي نجدها في العديد من الدراسات البحثية من مختلف التخصصات التأكد والتحقق والتثبت من النظريات أو
الدراسات والبحوث السابقة.
بحيث يكون المحور الأساسي للدراسة الحالية هو التأكد والتحقق والتثبت من إحدى الدراسات أو النظريات السابقة
وللوصول إلى غايات البحث يعمل الباحث العلمي على إعادة دراسة واختبار النظرية أو البحث السابق.
بهدف الوصول لنقدها وإظهار مدى حاجتها للتصويب أو التطوير أو للنفي في بعض الجوانب بحيث يتم تلافي نقاط الضعف
مع تعزيز نقاط القوة وتأكيد النواحي السليمة والإيجابية فيها.
-
النفي والتفنيد والدحض.
قد يكون الباحث العلمي قد اكتشف أخطاء جوهرية في إحدى النظريات أو الأبحاث العلمية السابقة، فيقوم بدراسة علمية غايتها تفنيد ودحض ونفي النظرية أو البحث السابق.
ومن خلال البحث الحالي يعيد الباحث العلمي العديد من الدراسات ويقوم بالاختبارات البحثية عند الحاجة، مع مناقشة المعلومات والبيانات المرتبطة بموضوع البحث بشكل أكاديمي علمي سليم.
وبناءً عليه يصل الباحث العلمي إلى الاستنتاجات والحلول المثبتة بالبراهين والقرائن المؤكدة، ويجري مقارنة بينها وبين الدراسات السابقة التي يعمل على نفيها ودحضها وتفنيدها.
-
التوضيح والتفسير.
يكون الهدف في العديد من الدراسات البحثية تفسير وتوضيح بعض الظواهر والإشكاليات البحثية، ومن خلالها يتجه الباحث العلمي لمحاولة الوصول إلى إحدى الإشكاليات البحثية المعينة، ومن خلال التفسيرات العلمية، يعمل على عرض المعلومات والبيانات التي يمكن ان تساهم في التفسير العلمي الموضوعي للمشكلة العلمية.
-
سد الفجوات البحثية والوصول إلى اكتشافات ومعارف جديدة.
إن أهم وأبرز أهداف البحث العلمي هي دون أدنى شك الوصول إلى سد الفجوات البحثية التي لم يستطع أحد الوصول إليها سابقاً، والوصول إلى حلول أو اكتشافات علمية أو تطبيقية لم يتم الوصول إليها من قبل العلماء والباحثين العلميين.
وتعتبر هذه الدراسات أسمى أنواع الدراسات ومن خلالها ترتقي المجتمعات والعلوم لمستويات عالية، فهي العامل الرئيسي في تطور العلوم من مختلف التخصصات، وهي تساهم في إيجاد الحلول للمشكلات المجتمعية بما يساهم في رقي المجتمعات وتحقيق الرفاهية لأفرادها.
وتعتبر الغايات البحثية هنا عامل أساسي ووسيلة رئيسية في الوصول إلى الاكتشافات الإبداعية المبتكرة، ولها الدور الأساسي في ازدهار الأمم ورقيها.
ما الفرق بين أهمية البحث وأهداف البحث العلمي؟
بعد أن تعرفنا على أبرز المعلومات حول مفهوم وخصائص أهمية البحث العلمي، وعلى مفهوم وخصائص أهداف البحث بتنا أكثر قدرة على توضيح ما الفرق بين أهمية البحث وأهداف البحث العلمي؟ والتي تظهر بشكل رئيسي من خلال النقاط التالية:
1. غالباً ما تكون الاهداف مرتبطة بالغايات التي يسعى الباحث بنفسه أن يحققها، في حين أن الأهمية فهي بشكل عام تتناول الفوائد التي تقدمها الدراسة للعلوم أو المجتمعات وأفرادها.
2. تعبّر الأهداف عن الغرض من البحث العلمي وتجيب عن تساؤلات الباحث العلمي، في حين تعبّر أهمية البحث العلمي عن الإضافات التي تضيفها الدراسة العلمية في المجتمع العلمي.
3. إن معظم الدراسات البحثية من مختلف التخصصات العلمية تأتي صياغة أهدافها قبل صياغة الأهمية البحثية.
4. تعتمد لجان التقييم والقراء بشكل عام على أهداف البحث العلمي لتقييم مستوى جودته، وبالخصوص مع تحقيق هذه الأهداف بشكل سليم للأهداف البحثية، وتحقيق الأهداف عامل رئيسي ليكون للبحث أهمية معتبرة.
5. يظهر الفرق بين أهمية البحث وأهداف البحث العلمي من أن الأهداف تشير الى النتائج التي يسعى الباحث العلمي أن يصل إليها، في حين أن أهمية البحث تتخطى النتائج وتصل إلى الكيفية التي يتم توظيف النتائج البحثية في مختلف المجالات العلمية التي ترتبط به.
فقرات صياغة أهمية البحث العلمي.
وهنا نشير إلى ان صياغة أهمية البحث العلمي تكون على شكل عدة فقرات محددة، وهي قد تقسم في بعض الدراسات لقسمين وهما بشكل رئيسي:
- الأهمية العلمية (النظرية) التي تظهر التوظيف التي ستصل المعارف العلمية اليها من خلال الدراسة العلمية، وهو ما يرفد المكتبة العلمية بمعارف كبيرة بما يساعد على تحقيق فوائد كبيرة منها تطوير البحوث العلمية وجعلها في خدمة العلوم والمجتمعات.
- الأهمية العلمية (التطبيقية) التي تظهر التوظيف لنتائج الدراسة العلمية بالجوانب العملية التطبيقية، وما يسمح بالوصول إلى دراسات علمية أخرى قادمة.
ولكن ما ذكرناه لا يعني أن جميع الدراسات البحثية لها فوائد نظرية وأخرى عملية تطبيقية، فالدراسات العلمية بمعظمها تقتصر أهميتها على الجانب النظري المعرفي المكتبي دون ان يكون لها أثر تطبيقي على أرض الواقع.
الملخص.
وبذلك نكون قد اطلعنا على مفهوم أهمية البحث العلمي، وتعرفنا ما هي خصائص صياغة أهمية البحث العلمي.
ثمّ انتقلنا للحديث عن مفهوم أهداف البحث العلمي، وعن خصائص صياغة أهداف البحث العلمي، واطلعنا على أهمية أهداف البحث العلمي، وما هي أهم غايات صياغة أهداف البحث العلمي؟
لنلقي الضوء بعد ذلك بشكل مفصل وواضح على إجابة التساؤل الخاص بهذا المقال وهو: ما الفرق بين أهمية البحث وأهداف البحث العلمي؟
سائلين الله تعالى ان نكون قد وفقنا في تقديم ما هو مفيد للباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا الاعزاء.
المصادر:
الفرق بين أهمية البحث وأهداف البحث، 2022، uobabylon
أهداف البحث العلمي وطريقة كتابتها، 2022، مبتعث للدراسات والاستشارات الأكاديمية
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة