كيف احصل على الماجستير

كيف احصل على الماجستير؟ يعتبر هذا السؤال من أكثر الاسئلة التي يطرحها الطلاب الذين

ينهون مرحلة البكالوريوس أو الليسانس، ويرغبون بإكمال تعليمهم العالي من خلال مرحلة الماجستير.

فبعد أن ينهي الطالب مرحلة البكالوريوس قد يتجه إلى سوق العمل، كما أنه قد يفكّر في إكمال الدراسة الأكاديمية

بمرحلة الماجستير، وعندها يتجه إلى التفكير حول التخصص أو المجال العلمي الذي يمكن إكمال تعليمه العالي فيه.

وهنا على الطالب أن يفكر بالفائدة التي يمكنه أن يحصل عليها بحال درس فرع أو تخصص ماجستير معين، وأن يفكر إن كان بإمكانه الوصول إلى الفوائد العلمية والعملية لدراسته، أم أن دراسة تخصص الماجستير المستهدف لن يكون له فوائد عملية.

ومن الأمور التي يضعها الطالب في اعتباره الوقت الذي يمتلكه للدراسة، وهل هو كافٍ لتحقيق الشهادة العلمية،  أم أنه يتعارض مع وقت عمله أو دراسته الاخرى، مع التفكير بالتكاليف المالية للدراسة، وإمكانيته تغطية تلك التكاليف.

وبذلك يظهر لنا أن دراسة الماجستير من المراحل العلمية التي تحتاج من الطالب اتخاذ قرار هام للغاية ومؤثر

على حياته العملية والعلمية، وهو ما يجب أن يكون بعد تفكير عميق بإكمال الدراسة وبالتخصص المناسب لها.

وهنا نشير إلى أن تفكير الطالب كيف احصل على الماجستير أصبح في عالمنا الحالي من الأمور الأساسية

التي تؤثر بالكثير من الحالات بالحصول على فرص العمل، وهو ما دفع عدد كبير من الطلاب للتوجه إلى إكمال

تعليمهم العالي بهذه المرحلة الدراسية العليا، التي لها أهمية كبيرة في تطور العلوم والمجتمعات.

وخصوصاُ أن دراسة الماجستير تهتم بشكل كبير بمختلف المجالات العلمية المتخصصة، سواء منها المجالات التطبيقية أو النظرية.

 

مفهوم دراسة مرحلة الماجستير.

تعتبر مرحلة الماجستير من أهم مراحل التعليم العالي الأكاديمي وأولى مراحل الدراسات العليا

والتي يمكن للطالب أن يقبل بها بعد حصوله على شهادة البكالوريوس، وفي حال تجاوزه الشروط الأخرى للقبول.

لكل تخصص علمي ووفق الجامعة التي تتم الدراسة فيها، عدد سنوات دراسية معينة، ومقررات محددة لا بدّ من تجاوزها والنجاح فيها، مع النجاح في تقديم الرسالة العلمية ومناقشتها لنيل شهادة الماجستير الاكاديمي (كما سيظهر معنا).

إن الماجستير من مراحل التعليم العالي التي تعتبر من الدراسات المتخصصة، والتي يمكن للطالب من

خلالها أن يكسب معلومات ومعارف وخبرات طويلة بمجال تخصصه او دراسته العلمية.

كما أن الطالب الذي يحصل على هذه الشهادة العلمية سيمتلك معارف متعمقة ومتخصصة في مجاله

العلمي، وهي تسمح له الوصول إلى مستويات عالية من المهارات والتقنيات المرتبطة بالمجال العلمي الذي يقوم بدراسته.

كما ذكرنا فإن مدة الدراسة في مرحلة الماجستير ليست واحدة، وهي تختلف من بلد إلى آخر، ومن مجال إلى مجال علمي آخر، فالنظام الاوروبي غالباً ما تتراوح عدد ساعاته الدراسية بمرحلة الماجستير بين التسعين ساعة، والـ120 ساعة.

بينما نجد أن النظام في المملكة المتحدة في معظم التخصصات يصل إلى 160 ساعة دراسية معتمدة.

اما بعالمنا العربي فالاختلاف بعدد الساعات وعدد السنوات يختلف بين الجامعات والدول، وهو في معظم الدراسات يكون السنتين أو ثلاث سنوات دراسية.

 

أهمية الحصول على شهادة الماجستير:

إن الطالب يطرح سؤال كيف احصل على الماجستير؟ نظراً لأهمية هذه الدراسة والفائدة التي يمكن الحصول

عليها في حال نيل هذه الدرجة العلمية العالية، وتظهر أهمية دراسة الماجستير من خلال أمور متعددة من أبرزها نذكر ما يلي:

 

• التراكم المعرفي الواسع في المجال العلمي:

إن مرحلة الماجستير تتضمن العديد من المقررات المتخصصة في المجال الذي يقوم الطالب بدراسته، وهي

أكثر أهمية وعمقاً وتخصصاً من المعارف والدراسات التي حصل عليها الطالب عند دراسته بمرحلة البكالوريوس.

وكل هذه الامور تساهم في جعل الطالب يمتلك معارف أكثر أهمية، ويحصل على خبرات كبيرة في مجاله العلمي، وسيكون متقناً لهذا المجال.

لأنه تعرّف على مسارات أكثر تطوراً ودقة من المسارات والمعارف السابقة التي كان يمتلكها، وهو ما ينعكس على إمكانياته المعرفية العلمية والعملية.

 

• تعزيز مهارات الطالب الشخصية:

إن أحد الأسباب التي تدفع الطلاب لدراسة هذه المرحلة الدراسية العالية، وسعيهم لمعرفة كيف احصل على الماجستير؟ هو الفائدة التي تقدمها الدراسة للطالب في مجال إمكانياته الشخصية.

فهو سيبذل جهود كبيرة يقوم بها بشكل شخصي، حيث يسعى لتنمية معارفه للبحث الجماعي

او الفردي، وهو ما سيصقل معارفه ويزيد من مهاراته الشخصية بالموضوع المهني والعلمي الذي يقوم بدراسته.

ومن المهارات الشخصية التي يمكن تطويرها عبر دراسة مرحلة الماجستير، الاستقلال والتحفيز الذاتي، والثقة بالنفس، ومهارات ادارة الوقت والقدرة على التواصل، وما يمتلكه الطالب من مهارات اجتماعية، وغير ذلك من مهارات ابداعية أخرى.

 

• توسيع الطالب لشبكة علاقاته وصقل قدراته على التواصل مع الآخرين:

تعتبر هذه المرحلة إحدى المراحل الدراسية العليا التي تضم مهام بحثية نظرية أو تطبيقية، وهو ما يحتاج

من الطالب توسيع دائرة علاقاته مع أفراد متعددين منتمين إلى نفس التخصص العلمي الذي يدرسه، سواء كان هؤلاء الأفراد قاطنين في نفس بلد طالب الماجستير، أو بأي منطقة أخرى من مناطق العالم.

وكل هذا سيساعد على تبادل المعارف والثقافات والتجارب بين مختلف الباحثين والطلاب المتخصصين في

المجال العلمي ذاته، وبالتالي تصقل قدرات الطالب أو الباحث العلمي على التواصل مع الآخرين، وهو ما

سينعكس حتماً على مصلحة الطلاب، وعلى تطوير مهاراته وإمكانياته.

 

• الحصول على فرص وظيفية أوسع:

إن الطالب بعد دراسته لمرحلة الماجستير، سيمتلك كما ذكرنا معارف وإمكانيات علمية وعملية متخصصة.

وهو ما سيفتح له الكثير من الآفاق الجديدة في سوق العمل، كما أنه سيمتلك قدرات كبيرة في مجاله العلمي.

وهو ما سيسمح له الحصول على بعض الوظائف المرموقة التي لا يمكن أن يتولاها إلا شخص له معارف ومهارات متميزة وكبيرة.

يمكن للحاصلين على درجة الماجستير مع ما يمتلكونه من معارف وخبرات في مجالهم العلمي، أن يطوروا من

سيرتهم الذاتية، والتي تصبح أهم وأفضل، بما يسمح بالوصول إلى مردود وظيفي أفضل من الجوانب المعنوية أو المالية.

كما يمكن أن يكون توجه خريج الماجستير العمل الخاص في مجاله العلمي، وهي من الطبيعي ستكون أكثر

نجاحاً، لما يمتلكه الطالب خلال سنوات دراسته من معارف ومهارات إبداعية أكبر وأهميتها أكبر.

فعلى سبيل المثال فإن طبيب العيون الذي نال شهادة الماجستير بموضوع مرتبط بتخصصه، سينال ثقة أكبر

وسيكون التوجه للعلاج لديه في معظم الاحيان أكبر من الطبيب الذي لم يحصل على هذه الشهادة العلمية العليا.

 

• الحصول على مردود مالي أعلى:

يبحث الطالب في الكثير من الاحيان لمعرفة كيف احصل على الماجستير؟ لأن هذه الدراسة العالية تساعد

على كسب أموال أعلى، فعادةً ما يحصل الموظف الذي ينال شهادة الماجستير اموال أكثر من الحاصل على شهادة البكالوريوس.

كما أن العديد من الوظائف التي لها منصب عالي ومردود مالي أكبر قد لا يسمح بتوليها إلا لمن نال شهادة

الماجستير، لأنها من الوظائف التي تحتاج إلى المعارف والمهارات العالية.

وعلى سبيل المثال فإن دراسات أجرتها إحدى المؤسسات المتخصصة في بريطانيا، أشارت إلى أن الحاصلين

على درجة الماجستير يحصلون على رواتب سنوية تزيد بنسبة تصل إلى 16% عن الافراد الحاملين لدرجة البكالوريوس.

كما أن هذه الدراسات أشارت إلى ان الذين ينالون إحدى الشهادات العليا، سيحصلون على وظائف تحتاج

لمواصفات ومهارات خاصة خلال مدة أقل من اولئك الذين لم يحصلوا على هذه الشهادات.

 

• سرعة الترقي الوظيفي:

لا تقتصر فوائد الماجستير على حصول الطالب على وظائف مهمة لها مردود عالي، فالأمر يمتد كذلك

للحصول على بعض الوظائف في السلم الوظيفي، والتي لا يمكن الوصول إليها من قبل حملة شهادة البكالوريوس.

بحيث تكون شهادة الماجستير من مؤهلات الوظيفة، بالإضافة إلى أن الترقي الوظيفي وبالخصوص في

الجامعات والمؤسسات التعليمية يرتبط بالحصول على شهادات معينة.

أي أن شهادة الماجستير تزيد من نسبة الأمان الوظيفي، ومن الترقي بالوظائف بشكل أكبر، وهو ما

سيكون له مردود معنوي ومالي أكبر.

 

• تعزيز إمكانيات الطالب وقدراته البحثية:

إن الماجستير العلمي الأكاديمي يعتمد بشكل كبير في مقرراته وفي شروط الحصول على شهادته، على

الأعمال والمشروعات البحثية، حتى أن الحصول على الشهادة الأكاديمية لن يكون ممكن دون تقديم رسالة

بحثية لموضوع أصيل، والنجاح في مناقشتها، علماً أن رسالة الماجستير تعتبر أحد الأعمال البحثية الأصيلة التي لها معايير صارمة.

يحتاج العمل الأكاديمي بالماجستير من الطالب تقديم وقت وجهد كبير في العمل البحثي الذي يطلب منه، ولهذا الأمر دور فعال بتنمية القدرات والمهارات البحثية لطالب الماجستير، الذي يمكنه أن يساهم بفعالية في تطور المجال العلمي الذي ينتمي إليه، وبالمساهمة في تطور المجتمعات وإيجاد الحلول لإشكاليات والظواهر التي تواجهها هذه المجتمعات.

 

• إمكانية إكمال التعليم في مرحلة الدكتوراه:

إن نيل شهادة الدكتوراه حلم يراود معظم الطلاب المتفوقين في مجالاتهم العلمية، فهي الشهادة الأكاديمية

الأعلى والأهم، ولكن القبول في مرحلة الدكتوراه في معظم الجامعات وبأغلب التخصصات يحتاج بداية نيل

شهادة الماجستير، التي تكون من متطلبات القبول بمرحلة الدكتوراه.

وبالتالي قد يكون هذا هو الهدف من سؤال كيف احصل على الماجستير؟ لأن هدف الطالب الاساسي أن

يكمل تعليمه لاحقاً ويسعى للحصول على درجة الماجستير بتقييمات ومؤهلات تساعده على القبول في مرحلة الدكتوراه.

 

أنواع دراسة الماجستير:

إن كيف احصل على الماجستير يختلف حسب نوع الماجستير، فللماجستير أو الماستر نوعين

رئيسيين هما الماجستير المهني، والماجستير الأكاديمي، وسنتعرف على كل منهما باختصار

لنتجه في الفقرة التالية للاطلاع على كيفية الحصول على الماجستير الأكاديمي بشكل أكثر تفصيلاً.

 

• الماجستير المهني:

يعتبر الماجستير المهني من أنواع الماجستير التي تتوافر لبعض التخصصات والمجالات العلمية

المحددة، ومنها إدارة الاعمال، التكنولوجيا الحيوية على سبيل المثال.

وتكون متطلبات وشروط الحصول على هذه الشهادة مختلفة عن تلك التي نجدها في الماجستير

الأكاديمي، كما أن الفائدة منها ومجالات العمل فيها تختلف عن الماستر الأكاديمي.

تختلف مدة الدراسة بالماجستير المهني بين جامعة وأخرى، وهي تتراوح بين العام الدراسي الواحد والثلاثة أعوام دراسية، حسب التخصص والجامعة التي يدرس فيها الطالب.

إن الاعتماد الأساسي في هذا النوع من الماجستير يكون على التطبيق العملي المهني للتخصص العلمي، بما يسمح للطالب الجمع بين المؤهلات العلمية والعملية في الوقت نفسه.

وعلى الرغم من أنه من أكثر أنواع الماجستير طلباً في سوق العمل في وقتنا الحالي، ولكنه وفي معظم التخصصات لا يسمح للحاصل على الشهادة الاكاديمية إكمال مرحلة الدكتوراه، التي يكون من شروطها نيل الماجستير الأكاديمي عادةً.

يرتبط الماستر المهني بشكل وثيق بسوق العمل واحتياجاته ومتطلبات الوظائف فيه، وهو ما يسمح للطالب الحصول على الخبرات والمعارف والمهارات التطبيقية الكبيرة، والتي يكون لها تأثير فعال على بيئات العمل.

من ضمن مقررات الدراسة يحصل الطالب على تدريبات مهمة ومكثفة حول متطلبات سوق العمل، ويعمل المساق على تعزيز وتطوير قدرات الطلاب بمجالاتهم الوظيفية.

هناك رموز معينة لها ارتباط بالماجستير المهني، ومنها على سبيل المثال رمز MEng الذي

يدل على تخصص ماجستير مهني في الهندسة، ورمز MSc الذي يدل على رمز الماجستير

الخاص في التعليم المهني، ورمز MBA المرتبط بالماجستير في إدارة الأعمال.

وبذلك نجد أن الطالب الذي يبحث عن معرفة كيف احصل على الماجستير المهني؟ يكون هدفه

الحصول على مهارات تطبيقية ومهنية متميزة وعالية بمجاله العلمي، مما يفتح أمامه مجالات

عملية ووظيفية هامة، نظراً لأن سوق العمل يهتم كثيراً بالاستفادة من مؤهلات وخبرات الخريجين من الماجستير المهني.

 

• الماجستير الأكاديمي:

إن الماجستير الأكاديمي هو المعتمد والمعروف في مختلف التخصصات العلمية، والذي يمتد في معظم

التخصصات والجامعات بين السنتين إلى ثلاث سنوات دراسية. 

ويكون الاهتمام فيه بحثي ونظري بشكل أكبر، حيث يهتم بجمع الطلاب للبيانات والمعلومات العلمية

والاطلاع عليها، وعلى إجراء الدراسات البحثية، وحضور نسب محددة من الساعات والمحاضرات الدراسية.

يلزم الطلاب في الماجستير الأكاديمي بدراسات بحثية أهمها رسالة الماجستير، والتي تكون عبارة

عن بحث علمي أصيل له معايير أكاديمية عالية.

ويتوقف حصول الطالب على درجة الماجستير الأكاديمي على تقديمه الرسالة العلمية حول موضوع

ينتمي إلى تخصصه العلمي بمرحلة الماجستير، مع النجاح بكتابة الرسالة وفق المعايير الموضوعية والشكلية التي تحددها الجامعة.

بالإضافة إلى ضرورة تخطي جلسة مناقشة رسالة الماجستير بنجاح، وهي الجلسة التي تعرض فيها

الرسالة وتناقش أمام لجنة مؤلفة من أهم المتخصصين والدكاترة في مجال رسالة الماجستير.

إن الطالب الذي يسأل كيف احصل على الماجستير الأكاديمي؟ يكون هدفه غالباً الحصول على بعض الفرص

الوظيفية وبالخصوص في المؤسسات العلمية والبحثية والجامعات، أو إكمال تعليمه العالي حتى الحصول على شهادة الدكتوراه.

وهنا لا يكون التركيز على الجانب المهني والعملي كما في الماستر المهني، وإنما يكون التركيز على ساعات

دراسية ومحاضرات تقدّم معارف نظرية وتقنية ترتبط بصميم التخصص الذي يقوم الطالب بدراسته، مع تركيز على بناء قدرات الطالب في مجال البحوث والدراسات العلمية.

 

كيف احصل على الماجستير؟

إن الحصول على الماجستير يختلف حسب نوعه وهل هو ماجستير مهني او ماجستير

أكاديمي، كما أنه يختلف حسب الجامعة التي ينوي الطالب الدراسة فيها، والبلد الذي تنتمي إليه هذه الجامعة.

ولكن بشكل عام هناك شروط عامة تطلبها معظم الجامعات من مختلف دول العالم، والتي

من المفيد الاطلاع عليها لمن يسأل كيف احصل على الماجستير، والتي يفترض ممن يهدف

لإكمال تعليمه العالي بعد البكالوريوس أن يحاول تحضير نفسه لها.

 

ومن أبرز هذه الشروط للحصول على شهادة الماجستير يمكننا أن نذكر ما يلي:

 

• شروط القبول التي تحددها الجامعة المستهدفة:

على الطالب اولاً أن يطلع على الشروط والمتطلبات العامة والخاصة التي تفرضها الجامعة المستهدفة بالدراسة، وما هي مراحلها ومعايير القبول التي تختلف كما ذكرنا بين جامعة وأخرى وبين دولة ودولة أخرى.

 

• نيل شهادة البكالوريوس:

إن مختلف الجامعات في العالم لا تسمح للطالب التسجيل في هذه المرحلة العلمية العالية والمتخصص حتى يحصل على درجة البكالوريوس (الليسانس) أولاً.

علماً ان معظم تلك الكليات والجامعات تضع شروط بأن لا يقبل الطالب إلا إن حصل في مرحلة البكالوريوس على تقدير معين قد يكون جيد، وفي بعض الجامعات تطلب تقدير الجيد جداً، وربما لا تقبل جامعات اخرى من لا يحصل على تقدير ممتاز بمرحلة البكالوريوس.

وهو ما يستلزم من يسأل كيف احصل على الماجستير أن يعمل في مرحلة البكالوريوس بجد، لكي يحصل على التقديرات العالية التي تسمج له القبول في مرحلة الماجستير.

وهنا نشير كذلك إلى أن الجامعات بمعظمها لا تقبل الطالب الذي درس في مرحلة البكالوريوس من خلال الانتساب، بل أن تكون دراسته منتظمة.

 

اقرأ ايضاً: ما يعرفه طالب الدكتوراه ولا يعرفه طالب الماجستير

 

• الاختيار المناسب لتخصص الماجستير:

على الطالب الذي يسعى لإكمال تعليمه العالي في مرحلة الماجستير أن يدرك أنها تشكّل امتداد وتطوير لدراسته في مرحلة البكالوريوس، فالتخصص الذي يختاره في الماجستير يجب أن يكون مرتبط بشكل ما بتخصص مرحلة البكالوريوس.

فلكل تخصص في مرحلة البكالوريوس عدد من التخصصات في مرحلة الماجستير التي تعتبر مرتبطة به بشكل أو بآخر، فعلى سبيل المثال ماجستير إدارة الأعمال ليس امتداد للبكالوريوس في القانون، وبالتالي لا يمكن لخريج القانون دراسة ماجستير إدارة الأعمال.

وحتى إن سمح لهذا الطالب دراسة هذا التخصص فهو سيواجه صعوبات كبيرة، وغالباً ما سيكون النجاح بعيد المنال عنه إن لم يحسن اختيار التخصص المرتبط بالمجال العلمي الذي درسه بمرحلة البكالوريوس، لأن مرحلة الماجستير والنجاح فيها يبنى بدايةً على مرحلة البكالوريوس.

 

• حصول الطالب على شهادة التوفل TOEFL:

إن شهادة التوفل هي الشهادة المرتبطة بامتحان اللغة الإنجليزية، والذي تفرضه معظم الجامعات وفي أغلب تخصصاتها بمرحلة الماجستير، وبالخصوص عندما يكون المساق الذي يدرس في الجامعة هو مساق باللغة الإنجليزية.

يقيس اختبار التوفل مستوى الطالب باللغة الإنجليزية بأقسام متعددة منها، وهي القواعد، الاستماع، القراءة، المحادثة، والاختبار ليس به نجاح أو رسوب، ولكنه يظهر الدرجات التي حصل عليها الطالب في الاختبار الذي خضع له.

ولكل جامعة او تخصص علمي شروط معينة في النقاط التي يجب على الطالب أن يكون قد حصل عليها في اختبار التوفل، وبناءً عليها يتم قبوله في دراسة الماجستير (في حال تخطى الشروط والمعايير الاخرى).

 

• المرحلة الدراسية بعد القبول:

بعد أن اطلعنا على أهم شروط ومعايير القبول في مرحلة الماجستير، ننتقل لنضع امام الطالب الذي يسأل كيف احصل على الماجستير؟ أهم المعلومات حول المرحلة الدراسية للماجستير، وهي تختلف كذلك من جامعة إلى أخرى، ومن بلد إلى بلد آخر.

ولكنها على العموم ترتبط بما يلي:

عدد الساعات الدراسية: إن معظم الجامعات في العالم تعتمد أسلوب الساعات الدراسية بمراحل الدراسات العليا في الماجستير أو الدكتوراه، في حين أن بعض الجامعات ما زالت تعتمد على عدد سنوات دراسية معينة، تضمن مقررات محددة يجب الالتزام بها من الطالب الذي يسعى للحصول على شهادة الماجستير.

كما أن الجامعات التي تعتمد على نظام الساعات الدراسية لدرجة الماجستير، فإنها تختلف باختلاف الجامعة او الدولة، كما أنها تختلف بحسب التخصص العلمي. 

فلكل تخصص علمي في مرحلة الماجستير ساعات دراسية معينة يمكن الاطلاع عليها بسهولة من خلال دليل الجامعة المستهدفة بالدراسة، والتي تعرض الساعات الدراسية المطلوبة لكل مجال علمي.

 

• طبيعة دراسة مرحلة الماجستير:

إن الطالب في مرحلة الماجستير يكتشف أنه أمام دراسة مختلفة عن الدراسة في مرحلة البكالوريوس، فالبكالوريوس تكون معلوماته عامة او غير متخصصة لدرجة كبيرة، بل تدل على عموم التخصص وأساسياته المفيدة بالمستقبل الوظيفي وسوق العمل في معظم الأحيان.

أما دراسة الماجستير وبالخصوص الاكاديمي منه يستهدف أعماق التخصص الذي يستهدفه الطالب بهذه المرحلة الدراسية، وتكون دراسة متخصصة تحليلية، فيها الكثير من المقارنات والاطلاع على المجال العلمي بكل تفاصيله.

مع إبداء رأيه العلمي بشكل واضح، وإمكانية النقد العلمي، فالطالب لا يتلقى المعلومات وحسب، بل يناقش ويحاور ويبدي رأيه أمام زملائه في المساق من جهة، وأمام المحاضر والمشرف من جهة اخرى.

 

• إعداد الدراسات البحثية:

إن مرحلة الماجستير الاكاديمي تهتم في العديد من مقرراتها بالجانب البحثي، حيث يتم العمل من خلالها على إعداد الطالب وتدريبه على كيفية إجراء الدراسات البحثية المتميزة وكتابتها بالشكل السليم وفق المعايير الاكاديمية الدولية.

وفي معظم مقررات الدراسة يطلب من الطالب إجراء بحث أو دراسة علمية ترتبط بمجال المقرر، يعمل الطالب فيها على إجراء دراسة بحثية مختصرة، ولكنها تتضمن مختلف الإجراءات والقواعد العلمية البحثية.

وهو ما يدفع الطالب لتوسيع قراءاته في تخصص دراسته البحثية، مما يجعل طالب الماجستير يمتلك قواعد معرفية واسعة ومعمقة، كما أن ذلك سينمي لدى الطالب القدرات والطرق البحثية.

وهو ما سيساعده لاحقاً على إعداد رسالة الماجستير بسهولة ويسر، لأنه كسب مسبقاً خبرات كبيرة بالعمل البحثي، وامتلك الكثير من المعارف والمعلومات التي تساعده على اختيار موضوع الرسالة ودراستها بالشكل الامثل.

 

• تقديم رسالة الماجستير:

إن كنت تتساءل كيف احصل على الماجستير الأكاديمي؟ فعليك إدراك أهمية رسالة الماجستير في الحصول على هذه الدرجة العلمية العالية.

فرسالة الماجستير هي دراسة بحثية أصيلة وجديدة حول موضوع بحثي مرتبط بصميم تخصص الطالب في مرحلة الماجستير، وفيها يظهر طالب الماجستير إمكانياته الكبيرة ومعارفه الواسعة في مجاله العلمي عموماً، وفي موضوع رسالته البحثية بشكل خاص.

كما أنه يظهر إمكانياته الإبداعية والبحثية في ضمن دراسة يلتزم فيها بمختلف الشروط العامة في كتابة الرسائل العلمية، وبالشروط والإجراءات العامة والخاصة التي تفرضها الجامعة التي ستناقش فيها رسالة الماجستير.

تتم مناقشة الرسالة بوجود المشرف على الطالب أثناء إعدادها وكتابتها (يكون دكتور ومحاضر جامعي خبير ومتخصص في موضوع الرسالة)، وبإشراف لجنة متخصصة من أهم الاساتذة والمتخصصين بالمجال العلمي للباحث.

والذين يطرحون العديد من الأسئلة على الطالب بعد عرض رسالته، وبناءً على الرسالة المقدمة، وقدرات الطالب في جلس المقابلة، تصدر اللجنة قرارها بقبول الرسالة العلمي أو رفضها.

ولنجاح الرسالة يجب أولاً اختيار الموضوع الأصيل غير المكرر الذي يترك بصمة، ويضع إضافة للمجال العلمي للطالب، أو يضع حل مرتبط بتخصصه العلمي ويفيد المجتمع الذي ينتمي إليه الباحث.

يتجه طالب الماجستير في معظم الجامعات إلى البدء بإعداد رسالته العلمية بعد أن يتجاوز عدد ساعات معينة من البرنامج، فيقدم خطة او مقترح البحث الخاص بالموضوع الدراسي، على أن يلتزم بالمقترح البحثي بمعايير وشروط معينة.

في حال نجاح الباحث العلمي في مقترح البحث توافق اللجنة المختصة عليه، ويتم تحديد المشرف على الدراسة، وينتقل الطالب إلى إعداد وكتابة رسالته العلمية تحت إشراف الاستاذ الذي تمّ تعيينه من قبل اللجنة.

وبعد الانتهاء من كتابة رسالة الماجستير، تأتي مرحلة المناقشة للرسالة أمام المشرف واللجنة المتخصصة، ووفق نجاح الطالب في كتابته البحثية، وفي مناقشة الرسالة والإجابة على أسئلة اللجنة والمتخصصين من الحاضرين لجلسة المناقشة.

تصدر اللجنة القرار بالموافقة على الرسالة العلمية وبالتالي نيل الطالب شهادة الماجستير، او تقوم برفضها مما يستوجب من الطالب إعادة الرسالة من جديد.

 

أهم النصائح في دراسة مرحلة الماجستير:

من النصائح المفيدة جداً لمن يسأل كيف احصل على الماجستير، يمكننا ان نذكر بعض النصائح وأهمها:

1. على الطالب أن يعمل بشكل منهجي سليم، وان يخطط لمرحلته الدراسية بشكل

دقيق، بحيث يُعد لكل ما يرتبط بهذه المرحلة الدراسية العليا بشكل مسبق ومنطقي.

 

2. إن مرحلة الماجستير من المراحل العلمية المتعمقة والمتخصصة، وهي تحتاج من الطالب

ان يتسم بالمرونة والموضوعية والحياد، وان يتجنب كل أشكال الميول والانحياز الشخصي

أو المجتمعي، فالاعتماد على الحقائق لا على الرغبات الشخصية.

 

3. إن تنظيم الوقت بشكل سليم ومنهجي هو أمر أساسي في نجاح الطالب في هذه المرحلة

التي تحتاج إلى التنظيم في جميع مراحلها، مع تجنب العشوائية بشكل كامل.

 

ويبقى الطالب المتميز هو القادر على أن يضع جدول زمني لدراساته البحثية، مع ضرورة الالتزام

التام بهذا الجدول بما يساعد الطالب على ان لا يجد بأنه لم يعد يمتلك الوقت الكافي لتقديم البحث

أو الرسالة العلمية بعد كتابتها بالشكل الأمثل.

 

4. من المهم جداً في مرحلة الماجستير أن يستفيد الطالب لأقصى حد ممكن من المشرف على

الرسالة، ومن جميع الاساتذة الجامعيين، ومن المتخصصين في مجاله العلمي، لأنهم الأقدر على

منحه النصائح الجوهرية التي تفيده بشكل هائل في حياته الدراسية، وفي عموم حياته العلمية والعملية.

 

5. على طالب الماجستير الساعي إلى التميز أن لا يستكين ويعمل بأقصى طاقاته على الاطلاع على

مختلف الدراسات والمصادر والمراجع المختلفة المنتمية إلى مجاله العلمي، فهو بذلك سيمتلك معارف

واسعة وخبرات مميزة، وسيكون أكثر قدرة على كتابة البحوث والدراسات العلمية بأفضل شكل ممكن.

 

6. على الطالب بمرحلة الماجستير أن يبقى مطلعاً على كل ما تفرضه الجامعة التي يدرس فيها

وسيناقش فيها رسالة الماجستير، لأن نجاحه في هذه المرحلة العلمية العالية غير ممكن دون الالتزام 

بالإجراءات والشروط المحددة من قبل الجامعة التي يدرس فيها طالب الماجستير.

 

الملخص.

وبذلك نكون قد تعرفنا على مفهوم دراسة مرحلة الماجستير، وما هي أهمية الحصول على هذه الشهادة من الشهادات العلمية العليا.

كما عرضنا للماجستير المهني والماجستير الأكاديمي، واللذان يعتبران النوعان الرئيسيان للحصول على الماجستير، وبعد أن ألقينا الضوء بشكل تفصيلي عن مراحل القبول والدراسة في مرحلة الماجستير، عرضنا مجموعة من النصائح الهامة في هذه المرحلة العلمية.

سائلين الله تعالى أن نكون قد قدمنا المعلومات المفيدة للطلاب الأعزاء من خلال محاولة الإجابة عن سؤال كيف احصل على الماجستير؟

 

المصادر:

كيف أحصل على الماجستير، 2015، موضوع

أسباب رئيسية تدفعك لدراسة الماجستير تعرف عليها، 2021، ايمونوفو

ما هي أهمية دراسة الماجستير؟ 10 أسباب تدفعك لاتخاذ هذه الخطوة، 2020، فرصة