شهادة الماجستير

يحلم العديد من الدارسين في المجالات المختلفة بالحصول على شهادة الماجستير ، تلك الدرجة العلمية الرفيعة التي لا يخفى على أحد قيمتها ، سواء قيمتها العلمية أو الأكاديمية أو حتى العملية.

حيث يعتبر الطالب أو الباحث الحاصل على الماجستير له مكانة خاصة و وضع مختلف عن أقرانه، فهي درجة علمية مؤهلة للكثير من الأدوار، وتفتح الكثير من المجالات، ويمكن أن تضيف الكثير من المميزات في حياة الأشخاص الحاصلين عليها، ومن هنا كان لزاما علينا أن نطرح بعض الجوانب العامة حول هذه الشهادة، حتى يمكن معرفة كل المعلومات عنها بوضوح.

ما هي شهادة الماجيستير:

هي تلك الشهادة التي يمكن الحصول عليها بتقديرات مختلفة، بعد الحصول على شهادة البكالوريوس بتقدير جيد على الأقل،

وهذا النظام متبع في العديد من الجامعات، وهي تعتبر بمثابة التخصص المتعمق في فرع من فروع الدراسة،

سواء كانت في العلوم أو الفنون أو الإجتماعيات، كما أنها في الطب شهادة من أساسيات الطبيب حتى يمكنه التخصص

بشكل قانوني في المجال الذي يريده .

فهي ليست شهادة إلزامية في معظم الأحوال، ولكنها شهادة بحثية علمية تخصصية من الدرجة الأولى،

يحصل عليها الباحثين بشكل إختياري، وكرغبة منهم في زيادة المخزون البحثي العلمي، ويقع الماجستير كدرجة علمية سابقة

لدرجة الدكتوراة، والتي تعتبر الشهادة الأعلى من شهادة الماجستير، وفقا لتصنيف الجامعات الألمانية،

الذي إنتشر فيما بعد في كل العالم.

شهادة الماجستيرموقع إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه

قيمة شهادة الماجستير:

تعتبر من أكثر الشهادات عالية الجودة، والتي تدفع العديد من الأشخاص للحصول عليها، سواء إختياريا أو إجباريا،

ومن أكثر مظاهر الأهمية والقيمة لشهادة الماجستير:

  • تعتبر شهادة لازمة الحصول عليها في العديد من التخصصات الحيوية، مثل تخصصات الطب، وتخصصات علم النفس

والإجتماع، وبعض الوظائف عالية الجودة والمستوى المهني، و التي يمكن أن يكون من أساسيات متطلباتها الحصول

على شهادة الماجستير.

  • تعد شهادة الماجستير شهادة ذو قيمة علمية كبيرة، حيث أن كل باحث علمي يريد أن يقوم بتحضير هذه الشهادة

يجب عليه أولا إختيار موضوع جديد تماما، ومشكلة بحثية لم يتم طرحها من قبل، وإختيار أحد الأسئلة التي لم يجب عليها أحد

الباحثين من قبله، وهي إضافة علمية رائعة، تزيد من قيمة بحث الماجستير،

وتشجع المزيد من الباحثين لعمل المزيد من الأبحاث العلمية .

  • يعد الحصول على شهادة الماجستير بشكل إختياري، أمرا في غاية الأهمية للكثير من راغبي الإرتقاء في المستوى

المهني، وتعطي لهم المزيد من الأولوية والقيمة العلمية والمهنية، كما أنها تفتح لهم أبواب العمل في كل بلاد العالم،

وليس على المستوى المحلي فقط.

  • أيضا من أهم القيم التي تمنحها الشهادة للحاصلين عليها، هي قيمة إكتساب مهارات التفكير الناقد والبحث العلمي،

ومنح المزيد من التطور المعرفي، والإرتقاء في مستويات التفكير والمعرفة والبحث،

حيث تتطور شخصية الباحث العلمي للأفضل بشكل كبير، وهي من أهم القيم التي تتعلق بنيل درجة الماجستير.

  • وأخيرا القيمة المادية التي تمنحها شهادة الماجستير للحاصلين عليها،

حيث أن الراتب الذي يحصل عليه الحاصل على شهادة الماجستير، غير الراتب الذي يحصل عليه الموظف العادي بالتأكيد،

مما يجعل الكثير قد يسعى للحصول عليها إن أمكن له ذلك، كنوع من الطموح الوظيفي والمادي،

وأيضا نوع من الوجاهة الإجتماعية.

المدة اللازمة للحصول على شهادة الماجستير:

عادة ما يستلزم الحصول على شهادة الماجستير في التخصصات المختلفة ما يقارب العامين الدراسيين،

وقد تزيد المدة قليلا تبعا للتخصص المطلوب الحصول على شهادة الماجستير به، كما أيضا تختلف المدة تبعا للجامعات المختلفة،

التي تقدم البرامج الدراسية بطرق تختلف عن بعضها البعض، وليس هنالك تخصصا معينا يمكن الحصول فيه على شهادة الماجستير.

وإنما يمكن الحصول على شهادة الماجستير في جميع التخصصات تقريبا، سواء التخصصات العلمية أو الفنية أو الإجتماعية

أو القانونية، وتخصصات الآداب و اللغات والعديد من التخصصات الأخرى.

شهادة الماجستير

أنواع شهادات الماجستير:

تختلف أنواع شهادات الماجستير بإختلاف الغرض منها، حيث يوجد شهادة الماجستير ذو الطابع التدريسي،

وشهادة الماجستير ذو الطابع البحثي، وكذلك شهادة الماجستير ذو الطابع المهني، وكل منهم لها الهدف الخاص منها.

1 – شهادة الماجستير ذو الطابع التدريسي:

وهي شهادة الماجستير التي يقوم بتحضيرها المعيدون والمدرسون المتفوقون من خريجي الكليات المختلفة،

وتكون إلزامية على المعيد لكي يمكنه الإستمرار في التدريس في الجامعة.

حيث تمنح الجامعة فترة محددة للمدرس لكي يمكنه تحضير رسالة الماجستير الخاصة به، ثم تعطيه فترة من التفرغ

مدفوعة في العمل كي يمكنه إتمام رسالته في وقت محدد، ومن ثم تقوم الجامعة بإختيار لجنة من المشرفين.

ثم يقوم المدرس الجامعي بمناقشة رسالته التي قام بتحضيرها، وعند حصوله على شهادة الماجستير،

يتم إعطاؤه بعض الصلاحيات والإمتيازات في عمله كمدرس داخل الجامعة، وفي الأغلب يجب أن يكمل الباحث

أو المدرس الجامعي درجته العلمية حتى الحصول على شهادة الدكتوراة، وربما شهادة الأستاذية أيضا فيما بعد.

2 – شهادة الماجستير ذو الطابع البحثي:

وتكون هدفها الأساسي البحث العلمي في موضوع بعينه، بغرض الإرتقاء بالدرجة العلمية، والحصول على شهادة تثبت ذلك

التعمق العلمي الذي قام به الباحث، والتخصص بالمجال الذي يختاره الباحث العلمي، ويمكن أن تكون بهدف العمل فيما بعد

في هذا المجال، أو بهدف الإستزادة من العلم فقط، فهي شهادة إختيارية ذو قيمة و وجاهة إجتماعية.

3 – شهادة الماجستير ذو الطابع المهني:

حيث يوجد بعض المهن التي تستوجب على ممتهنيها الحصول على شهادة الماجستير،

ومن أشهر تلك المهن هي تخصصات الطب المختلفة بكافة أنواعها، وتخصصات الإرشاد النفسي وممارسة العلاج النفسي،

حيث أن الطبيب لا يمكنه أن يمارس تخصصه بشكل قانوني دون الحصول على درجة و شهادة الماجستير،

لذا فإن الحصول على شهادة الماجستير لأهداف مهنية هو شئ إجباري وليس إختياري.

 

اقرأ أيضاُ:

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments