تأسيس مجلة علمية
المجلة العلمية هي إصدار دوري محدد للأبحاث والدراسات والأخبار العلمية المختلفة في شتى المجالات العلمية المتنوعة ، وتنقسم المجلات العلمية بدورها إلى قسمين أساسيين وهما المجلات العلمية الثقافية والتي تهتم بنشر آخر ما وصلت إليه الأبحاث والدراسات العلمية وأخر منجزات العلم والأخبار العلمية المتنوعة ، وتتكون هذه المجلات من دون الحاجة إلى لجنة تحكيمية مختصة ، والمجلات العلمية المحكمة وهي المجلات العلمية التي تتضمن فريق عمل يسمى باللجنة التحكيمية والتي تهتم بنشر آخر وأحدث الأبحاث والدراسات العلمية الحصرية المحكمة عبر هذه اللجنة المختصة.
يتساءل العديد من الأشخاص حول ما يتضمنه تأسيس مجلة علمية ؟ لذلك سوف نقوم بتخصيص هذا المقال لشرح تأسيس مجلة علمية بشكل عام.
يجب على الشخص الذي يريد أن يقوم بتأسيس مجلة علمية أن يراعي العديد من النقاط المهمة
والتي سنقوم بذكرها فيما يلي :
أولاً
يتوجب على مؤسس المجلة العلمية أن يختار نوعها سواءً كانت مجلة علمية ثقافية أو مجلة علمية محكمة ، بالإضافة إلى تحديد ما إذا كانت مجلة علمية عامة ، أو مجلة علمية مختصة بتوجه علمي محدد.
ثانياً
تحديد ألوان المجلة وألوان الصفحات ضمنها ، وماهية شعار المجلة العلمية وشكله والألوان المستخدمة فيه ، كما ويحب تحديد النطاق الجغرافي الذي سوف يتم النشر فيه.
ثالثاً
تكوين فريق عمل مختص بإعداد إصدارات جديده مناسبة لموضوع المجلة العلمية ، كما ويتوجب اختيار وتحديد هيئة تحكيم علمية مختصة وذات خبرة كبيرة في مجال دراسة وتمحيص الأبحاث والدراسات والرسائل العلمية التي سوف يتم نشرها في المجلة العلمية.
كما ويتم الاعتماد على فريق عمل إداري خاص بالمجلة يتضمن مدير نشر المجلة العلمية وهو الذي يحدد المواضيع التي تنشر في المجلة العلمية بكل عدد من الأعداد , ومدير تسويقي يقوم بالعمل على تسويق المجلة العلمية إلى الجمهور المستهدف. ومدير مبيعات ومهمته الأساسية تكون في جلب الإعلانات المناسبة للمجلة مما يحقق المردود المادي المناسب لدعم المجلة والاستمرار بالعمل.
رابعاً
يتوجب على من يريد تأسيس مجلة علمية أن يقوم بدراسة ما يستطيع من المجلات العلمية التي تكون في نفس الاختصاص الذي يريد العمل ضمنه ، وأن يحاول الاستفادة قدر الإمكان من أسباب نجاحها ، والابتعاد ما أمكن عن ما يعيبها.
خامساً
تحديد مجموعة تصميم تقوم بالعمل على تصميم شكل المجلة العلمية وما تتضمنه من أشكال ورسوم او صور.
سادساً
تحديد مجموعة طباعة تكون مهمتها طباعة أعداد المجلة بشكل مستمر بشكل واضح وجودة عالية قدر الإمكان.
سابعاً :
التنسيق بين مجموعات العمل عند إصدار العدد الأول من المجلة لأنه يعطي فكرة أولية كبيرة للقراء عن محتوى وأهمية المجلة العلمية.
ثامناً
الاستعانة بشبكة الإنترنت ويتم عبرها تخصيص موقع إلكتروني مخصص للمجلة يستطيع الناس الدخول إليه والاضطلاع على إعداد المجلة وما تحتويه وتكون أيضاً بمثابة إعلان للمجلة ذاتها ، وبريد إلكتروني محدد يستطيع من خلاله الباحثون العلميون من التواصل مع طاقم المجلة العلمية.
ما هي وظيفة طاقم التحرير والطاقم الاستشاري في المجلة العلمية المحكمة ؟
تتجلى وظيفة طاقم تحرير المجلة العلمية المحكمة فيما يلي :
1- القيام بكل ما يلزم لتحقيق غايات المجلة العلمية و إنجاحها وترويجها بالشكل المناسب ، وتحديد خطط العمل المستقبلية السنوية والمرحلية بشكل واضح.
2- إصدار موقع أو صفحة إلكترونية للمجلة العلمية ، وتحديد بريد إلكتروني أو طرق التواصل الإلكتروني بين الباحثين العلميين وطاقم عمل المجلة العلمية.
3- تحديد أعضاء اللجنة التحكيمية المختصة في دراسة الأبحاث العلمية في شتى المجالات العلمية المختلفة التي تنشرها هذه المجلة العلمية.
4- مراقبة طرق إخراج المجلة العلمية وفق الضوابط المحددة لها.
5- القيام بما يلزم لإدراج المجلة العلمية ضمن قواعد البيانات العلمية المعروفة والمعترف عليها عالمياً.
6- اقتراح أعضاء اللجنة الاستشارية.
7- محاولة التواصل مع الباحثين العلميين المعروفين ودعوتهم لنشر أبحاثهم ودراساتهم العلمية في المجلة.
8- تجهيز تقرير دوري مفصل حول عمل المجلة العلمية.
وتتخلص أيضاً وظائف رئيس التحرير في المجلة العلمية المحكمة فيما يلي :
1- التحضير لاجتماعات هيئة التحرير في المجلة ودعوة الأعضاء لحضورها تحت رئاسته.
2- اقتراح جدولة العمل و خطط الإعداد التنفيذي.
3- تحديد ماهية أعمال كل عضو في اللجنة التحريرية.
4- تدوين الافتتاحية الخاصة بكل عدد من أعداد المجلة.
5- التواصل مع الباحثين العلميين ومحاولة اقناعهم في النشر ضمن المجلة العلمية.
6- مراجعة كل عدد من أعداد المجلة والتوقيع عليه قبل النشر.
أما الطاقم الاستشاري فتتجلى مهمته فيما يلي :
1- إعطاء رأي حول ما يتم نشره ضمن المجلة العلمية المحكمة وتحديد مستواها العلمي بشكل مستمر.
2- إعطاء النصائح التي يرونها مساعدة لطاقم التحرير لزيادة مستوى المجلة العلمية.
ماهي شروط قبول البحث العلمي لنشره في إصدارات المجلة العلمية؟
عند قيام أي مجلة علمية بنشر الأبحاث العلمية يتطلب نجاح المجلة وزيادة معياريتها العلمية أن تحقق الأبحاث العلمية المنشورة الشروط التالية فيما يلي:
1- أن يكون البحث العلمي جديداً وغير مستطرق سابقاً في أي مجلة علمية أخرى ، كما ويجب على الباحث العلمي مراعاة عدم نشره خارج المجلة إلا بموافقة هيئة التحرير.
2- أن يتمتع البحث العلمي بالسلامة اللغوية والقواعدية التامة.
3- أن يكون حجم البحث العلمي لا يتجاوز أو يقل عن الحد الذي يحدده طاقم العمل في المجلة مسبقاً.
4- أن يكون لكاتب البحث العلمي بريد إلكتروني محدد أو صفحة إلكترونية يستطيع من خلالها طاقم العمل في المجلة من التواصل معه بشكل سريع وسهل.
5- أن يذكر البحث العلمي المراجع والمصادر العلمية المستخدمة في البحث كما ويجب تدوين هذه المصادر والمراجع بأحد طرق التوثيق العلمية المعروفة والتي تقبل في المجلة العلمية.
6- أن يذكر الباحث العلمي صاحب البحث اسمه الكامل باللغتين العربية والإنجليزية.
7- أن يحقق البحث العلمي شروط كتابة البحث العلمي بشكل عام والتي تتلخص في النقاط التالية:
– عنوان البحث العلمي ومقدمة مناسبة لموضوع البحث.
-الفرضيات العلمية والتساؤلات العلمية ،وأهمية البحث العلمي.
-هيكلية البحث العلمي وتتضمن جميع خطوات إعداد البحث العلمي بما في ذلك منهج البحث العلمي وأدوات البحث ومطان إجراءه وفصول وأبواب البحث العلمي.
– نتائج ومناقشة البحث العلمي.
-قائمة المراجع والمصادر العلمية.
8- قد تطلب بعض المجلات العلمية كتابة ملخص للبحث العلمي بلغة أخرى ، فمن الممكن أن تطلب كتابة ملخص للبحث العلمي باللغة الإنجليزية.
و من أهم المجلات العلمية المحكمة التي أعلت شأن الدراسات و الأبحا و عملت باستمرار على تطوير ذاتها :
-
المجلة الإلكترونية الشاملة متعددة المعرفة MECSJ
مجلة علمية محكمة تنشر باللغتين العربية و الإنجليزية بشكل شهري منتظم و عدد كبير من العلوم و التخصصات , تم إصدارها لأول مرة عام 2016 .
-
المجلة الإلكترونية الشاملة متعددة التخصصات EIMJ
دورية شهرية منتظمة و هي من المجلات العلمية المحكمة الدولية ذات النطاق الواسع النشر للأبحاث باللغتين العربية و الإنجليزية .
-
مجلة الدراسات الجامعية للبحوث الشاملة USRIJ
مجلة فصلية محكمة , و ذات أهمية كبيرة لدى الباحثين حيث تقوم بنشر الأبحاث في العديد من الاختصاصات باللغتين العربية و الإنجليزية كما أنها مجلة دولية محكمة.
اقرأ ايضا
