يعرف المنهج المقارن بأنه المنهج الذي يقوم بالمقارنة والقياس بين أوجه التشابه والاختلاف بين ظاهرتين أو موضوعين أو أكثر.
كما أنه يعد أداة من الأدوات الدراسية والتي تسعى إلى استخراج المفاهيم الدراسية من النصوص المنهجية، معتمدة على التحليل الفكري والمعرفي القائم على معرفة أنماط الدراسات المختلفة.
ويساعد المنهج المقارن الباحث على فهم النص الذي يقوم بدراسته، وذلك من خلال المقارنات التي توضح نقاط الالتقاء، الاختلاف الموجودة في المنهج.
المنهج المقارن منهج قديم يعود بأصله إلى الحضارة اليونانية، حيث قام الفيلسوف اليوناني أرسطو باستخدام هذا المنهج في الدراسات الاجتماعية، الفلسفية، السياسية.
وبعد ذلك جعل هذا المنهج ركن أساسي من أركان الدراسات الاجتماعية، وأصبحت الدراسات المقارنة تلعب دورا كبيرا في علم الاجتماع.
بعد ذلك وفي العصور العربية طور الفلاسفة العرب كابن خلدون والفارابي هذا المنهج وأضافوا له الشيء الكثير.
وبعد ذلك جعل هذا المنهج ركن أساسي من أركان الدراسات الاجتماعية، وأصبحت الدراسات المقارنة تلعب دورا كبيرا في علم الاجتماع.
خطواته:
للمنهج المقارن عدد من الخطوات التي يجب على الباحث أن يلتزم بها ، ومن أبرز هذه الخطوات :
تحديد موضوع المقارنة :
في البداية يجب على الباحث أن يحدد الموضوع الذي يود المقارنة فيه ، وأن يقوم بدراسته بشكل كافي ووافي،
كما عليه معرفة الموضوع المنهجي الذي سيختار منه العينة التي ستتم مقارنتها.
وضع متغيرات المقارنة :
في هذه الخطوة يقوم الباحث بصياغة علاقات افتراضية تحتوي على نقاط التشابه والاختلاف بين المتغيرات،
الأمر الذي يسهل دراستها.
تفسير بيانات موضوع المقارنة :
وهنا يجب أن يكون الباحث وصل إلى المرحلة التي اطلع من خلالها على كافة بيانات ومعلومات البحث وأتقنها وبالتالي تسهل عليه المقارنة.
الأمر الذي يجعل الخطوة النهائية للبحث على بعد خطوة منه.
الحصول على نتائج المقارنة :
وهي النتائج التي يصل إليها الباحث بعد أن ينتهي من إجراء المقارنة بين الموضوع الذي يقوم بدراسته، وهي النتائج التي
تسهيل مهمة الطالب على فهم المؤلفات الدراسية ، وذلك من خلال تقسيمها إلى ملخصات تشمل أوجه التشابه والاختلاف .
يساهم المنهج المقارن في استنتاج العلاقات والروابط بين مكونات النصوص التي يقوم الباحث بمقارنتها .
يهدف المنهج المقارن إلى مساعدة الباحث على اختيار الدراسات المناسبة واستبعاد الدراسات غير المناسبة .
وذلك من خلال تطبيق المنهج المقارن لمعرفة الإيجابيات والسلبيات لكل دراسة .
طرق تطبيق المنهج المقارن:
طريقة الاتفاق :
وفي هذه الطريقة يقوم الباحث بجمع كافة النقاط المتشابهة بين الموضوعين اللذين يقوم بدراستهما
وبالتالي فإنه وبشكل تلقائي يستثني نقاط الاختلاف، الأمر الذي يلعب دوا مهما في تسهيل مهمة المقارنة عند قيام الباحث بها.
طريقة الاختلاف :
وهي بعكس الطريقة الأولى، ويقوم فيها الباحث بجمع جميع النقاط والأفكار المختلفة عن بعضها بين الموضوعين اللذين يقوم بدراستهما، وبالتالي تسهل مهمة المقارنة عليه.
وهكذا نرى أن المنهج المقارن منهج قديم يعود للعصر اليوناني ، ويساعد في تسهيل مهمة الدراسة من خلال المقارنات .
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
