القانون العلمي

القوانين العلمية

القوانين العلمية

يعرف العلماء القانون على أنه ؛علاقة ضرورية تقوم بين ظاهرتين أو اكثر .

و يعرفون الفرضية على أنها ؛ هي مجموعة من الافكار والآراء والمفاهيم والحقائق غير المبرهنة وغير المعززة بالأرقام والبيانات والحجج الاحصائية والرياضية التي تثبت صحتها و واقعيتها وقدرتها من خلال تفسير جانب من جوانب الواقع الاجتماعي او الحياة العقلية والسلوكية للإنسان  .

ويمكن تحويل النظرية الى قانون كوني اذا كانت قادرة على تفسير الظاهرة او النظام او المشكلة تفسيراً منطقياً وعلمياً وعقلانياً

مهما كانت ظروف الظاهرة او المشكلة و موقعها الزماني او المكاني .

حيث أن القانون الكوني يتمتع بدرجة عالية من الصحة والثبات من حيث حقائقه و مدى احكامه و درجاته العلمية الكبيرة و مدى

عقلانيته و وجود المنطق فيه .

حيث عندما نقول أن الظاهرة ( س ) هي سبب حدوث الظاهرة (ع) فأننا نقصد وقوع الظاهرة (س) حدث قبل وقوع الظاهرة (ع)

و يعني ذلك ان الظاهرة (ع) تعتمد على ظاهرة (س) ، حيث توجد علاقة جدلية و منطقية بين الظاهرتين

أنواع القوانين العلمية

حيث تقسم القوانين العلمين إلى نوعين ، قوانين سببية و قوانين وظيفية .

القوانين السببية :

هي الأحكام التي تصدر من العقل و تكون موضوعية تفسر و تشرح العلاقة الجدلية بين حادثتين ، مثل الحادثة المستقلة و

الحادثة المعتمدة التي يرتبط سبب حدوثها بوجود الحادثة المستقلة .

القوانين الوظيفية :

تعبر عن العلاقات بين الظواهر دون  شرحها من الناحية السببية ، وتفسر العلاقة الوظيفية عن  الترابط الموجود بين ظاهرتين

في وقت واحد ، و يكون تغيرهما بشكل نسبي بحيث أن وجود كل ظاهرة شرط و سبب لوجود الأخرى

و تتواجد القوانين الوظيفية في العلوم الاجتماعية و صحتها كبيرة نسبياً من القوانين السببية بسبب أن الظواهر الاجتماعية معقدة

و تؤثر بها الأحداث و تغيرها بشكل كبير .

و تتواجد القوانين السببية في العلوم و الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء لأنها واضحة المعالم و مترابطة المواد بشكل منطقي و

عقلاني و سببي يفسر بالأسباب و النتائج ، و العلوم الاجتماعية لم تكن قادرة على معرفة القوانين السببية الثابتة الموجودة

بالعلوم الطبيعية و لم تسطيع تكوين قانون واضح يفسر الظواهر و ذلك بسبب صعوبة مناهجها المدرسية و تعدد العوامل و

المتغيرات التي تؤثر فيها .

القوانين الوظيفية الكونية في علم الاجتماع

و تتنوع القوانين الوظيفية الكونية في علم الاجتماع و له العديد من اختصاصاته و فروعه العلمية الكبيرة و القوانين هي :

  • يتغير المجتمع الإنساني من مجتمع بسيط الى مجتمع مركب ومن مجتمع مركب الى مجتمع معقد .
  • يحقق المجتمع التقدم الاقتصادي السريع اذا تعادلت كمية الموارد الطبيعية مع كمية السكان .
  • تكثر نسب الجرائم في المجتمعات التي يأخذ فيها الدين دوراً ضعيفاً و فرعياً .
  • تضعف العلاقات الاجتماعية و تصبح رسمية أكثر كلما تقدم المجتمع مادياً وحضارياً وتكنولوجياً .
  • تقل نسب الانتحار في المجتمعات النامية و الغير متقدمة ، و يكثر في المجتمعات المتطورة و المتقدمة مادياً و تكنولوجياً و حضارياً .

و العديد من القوانين الكونين العلمية تبين نضوج القانون العلمي و مدى فاعليته الكبيرة في حل المشاكل و تفسير الظاهرات

بالشكلين النظري و العملي .

خدمة اعداد ونشر الابحاث العلمية

وظائف القوانين العلمية

تساهم و تساعد القوانين العلمية الباحثين والعلماء على اشتقاق الفرضيات والنظريات الجديدة .

تظهر القوانين الكثير من الحقائق والمفاهيم والآراء والأفكار التي يخبئها العلم .

تساعد القوانين في حل المشكلات الطبيعية والاجتماعية التي تواجه الانسان لأن الهدف الاساسي من القوانين العلمية هو

استعمالها في فهم التناقضات الحقائق التي تكون سبب الانسان الى وصوله للسعادة و الرفاهية و التطور .

تتنبأ القوانين بالتغيرات التي ستحدث بالظواهر في المستقبل و ساعد ذلك الأنسان في فرض سيطرته على الظواهر الطبيعية التي قد تؤذيه .

شروط القوانين العلمية

  1. تكون القوانين العلمية نسبية في صحتها وليس مطلقة اي يجب ان تكون على استعداد للتغيير والتبديل وفقاً للظروف والعوامل المرتبطة بالمواد التي تدرسها وتختص في تحليلها وتفسيرها وتحديد ابعادها .
  2. مدى قابلية القوانين على التنبؤ بالحوادث والظواهر قبل حدوثها . فإذا كانت هذه التنبؤات صحيحة ودقيقة ازدادت القوانين قوة و رسوخاً في كشف حقيقة الظواهر و الحوادث قبل حدوثها .
  3. يجب ان تكون القوانين العلمية قادرة على تفسير كل الظواهر والظروف والعلاقات التي تدرسها ويجب ان تكون تفسيراتها وشروحها دقيقة ومحكمة وشاملة ومأخوذة من طبيعة الشيء الذي تفسره وتدرسه وتهتم به .
  4. ينبغي ان تكون القوانين متسلسلة و مترابطة بطريقة منطقية ومكملة للآخر و عند اكتشاف قوانين جديدة فأن القوانين القديمة يجب ان تحافظ على أهميتها وشكلها السابق وشرط ان تكون قادرة على شرح وتوضيح حقائق الاشياء و آثاراها . ومن الملاحظ ان زيادة قوانين العلم تعني قدرته وعظمة امكانيته في مساعدة الانسان على حل مشكلاته  .

 

و مما تقدم نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي كان عنوانه القانون العلمي ، حيث عرفنا القانون ، الفرضية ، القوانين السببية ، الوظيفية ،  تحدثنا عن خصائص القانون الكوني ، وظائف القوانين العلمية ، وشروط القوانين العلمية .

نتمنى لكم الاستفادة ، و الله ولي التوفيق .

اقرأ أيضاً:

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments