موقع اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراة
البحث العلمي هو أمل الشعوب من أجل تحقيق الراحة والرفاهية بكافة أشكالها، من خلال البحث عن حلول لمختلف المشكلات والعقبات التي تواجه الشعوب، فتحضّر وتقدّم الأمم يُقاس بمدى الاهتمام بالبحث العلمي، وتطوّر البحث العلمي يتناسب طرداً مع تقدم الشعوب، ومن خلال هذه المقالة سنتحدث بشيء من التفصيل عن تعريف ومفهوم البحث العلمي وأنواعه وأهميته وأهم الخطوات اللازمة لإنجاز البحث العلمي المميز.
البحث العلمي هو وسيلة للاستعلام والاستقصاء المنظّم والدقيق الذي يقوم به الباحث بغرض اكتشاف معلومات أو علاقات جديدة بالإضافة إلى تطوير أو تصحيح المعلومات الموجودة فعلاً، على أن يتّبع في هذا الفحص والاستعلام الدقيق وخطوات المنهج العلمي واختيار الطريقة والأدوات اللازمة للبحث وجمع البيانات والمعلومات المدعمة بحجج وأدلة وبراهين ومصادر كافية.
يمكن تعريف البحث العلمي أيضاً بأنه عرض مفصّل أو دراسة متعمّقة تمثل كشفاً لحقيقة جديدة، أو التأكيد على حقيقة قديمة سبق بحثها، وإضافة شيء جديد لها، أو حل لمشكلة كان قد تعهّد بها شخص باحث بتقصيها وكشفها وحلها.
ويوجد تعريف آخر مفاده بأن البحث العلمي هو نشاط علمي منظّم، وطريقة في التفكير واستقصاء دقيق يهدف إلى اكتشاف الحقائق معتمداً على مناهج موضوعية من أجل معرفة الترابط بين هذه الحقائق واستخلاص المبادئ العامة والقوانين التفسيرية.
هي البحوث المتعلقة بالشؤون العلمية والهادفة لتنفيذ عدة نشاطات علمية ينتج عنها تطبيق للمعارف العلمية بشكل مباشر وبصورة واقعية، ونجد أن هذا النوع من الأبحاث يُستخدم في مجالات مختلفة مثل الصحة والتعليم.
يهدف هذا النوع من البحوث إلى القيام بعدة مهام علمية من أجل التوصّل إلى نظريات وقوانين وحقائق علمية، وهو يهدف إلى تحقيق التنمية في المعرفة العلمية بشكل أوسع وبصورة أدق.
الهدف من هذه الأبحاث تسجيل جميع الوقائع والأحداث التي انتهت في الماضي، بالإضافة إلى تحليلها وتفسيرها حتى يسهل علينا فهم الأحداث المعاصرة، وقد ينتج عنه التنبؤ بأحداث المستقبل.
تعمل هذه الأبحاث على وصف عدة وقائع وأحداث متعلقة بموضوع البحث، بالإضافة إلى وصف الظروف التي لها علاقة بتلك الظاهرة بشيء من التفصيل.
يعمل على تحليل الظواهر والمشكلات تبعاً لمنهج علمي، ومن ثم ضبط التفاصيل بغية التحقق من صحة وجودها، فنجد الباحث يعمل على ضبط كل المتغيرات.
يبدأ طريق البحث العلمي عندما تطرح سؤالاً عن شيء تراه أو مشكلة تلاحظها، وبالطبع ليس أي سؤال يصلح كنواة لبحث علمي جديد، إنما ينبغي أن يكون مرتبطاً بتخصصك أو على الأقل ضمن اهتماماتك، وليس سؤالاً عابراً أو تحمس لحظي. عليك في هذه الخطوة تحديد الفكرة التي تريد العمل عليها، أو المشكلة التي تسعى لإيجاد حل لها وعلاجها من خلال مشروعك البحثي، ولابد أن يكون السؤال شيئاً قابلاً للقياس، ويُفضل أن يكون بالإمكان عدّه وإحصائه.
مقدمة البحث من الأساسيات التي لا يمكن تجاهلها، وعلى المقدمة أن تكون واضحة ومختصرة في نفس الوقت، مع إبراز أهمية الدراسة، وقد يذكر الباحث آية قرآنية أو حديث نبوي بها، كما أنه يمكن ذكر بعض الحلول المبتكرة لتلك المشكلة بصورة مشوقة من أجل جذب القارئ.
لا بد من توضيح الهدف من البحث، فعند دراسة مشكلة ما يكون الهدف الأساسي معرفة الأسباب والقضاء على تلك الظاهرة.
تُستخدم الفرضيات في الأبحاث العلمية، بينما تُستخدم التساؤلات في الأبحاث الاجتماعية، ويمكن تعريفها على أنها تخمين مدروس، فبعد اطّلاعك على كافة المعلومات المتاحة تبدأ بافتراض إجابة لسؤالك، والفرضية هي محاولة للعثور على رد للسؤال وإيجاد حل للمشكلة مع تفسير يمكن اختباره.
تبدأ رحلة البحث عن المعلومات من المصادر التي قد تكون الكتب والمراجع والمقالات والنشرات العلمية وأقوال الخبراء بعد التأكد من مصادرها، بالإضافة إلى عينات الدراسة التي تناسب مادة البحث.
بمجرد اكتمال التجربة يمكنك جمع النتائج وتحليلها للتحقق مما إذا كانت تدعم فرضيتك أم لا. في حال وجدت أنّ النتائج غير دقيقة أو لم تدعم فرضيتك عندها يجب أن تعود بضع خطوات للخلف لتعديل التجربة، أو إنشاء فرضية وتنبؤ جديد استناداً إلى المعلومات التي تعلمتها خلال تجربتك، وبعد معرفة أسباب عدم صحتها وحتى لو وجدتها داعمة لفرضيتك، فقد ترغب في اختبارها مرة أخرى بطريقة جديدة لمزيد من التأكيد.
بعد أن يجمع الباحث المعلومات ومن ثم اختيار المنهج المناسب، يُجزّأ المتن لعدة أبواب وفصول ومباحث مع مراعاة عدم التكرار.
من أهم خطوات إعداد البحث العلمي تدوين النتائج التي ينبغي أن تكون واضحة، فالبحث لن يستقيم بدون تلك الخطوة.
بعد تحليل البيانات وتدوين النتائج، ستضعها في تقرير نهائي أو ورقة علمية
فالعلماء المتخصصين يقومون بنشر تقريرهم النهائي في مجلة علمية، أو في مجلد أو الحديث في اجتماع علمي.
هنا يقدم الباحث عدة اقتراحات وحلول لتلك المشكلة التي تناولها، وهذه الخطوة هي أداة قياس لمعرفة مدى تميّز وتفوق الباحث عن غيره.
لكي يكون البحث العلمي في خدمة التنمية يحتاج إلى التوفيق بين جانبيه النظري الأساسي، والتطبيقي العملي
وهذا لا يتحقق إلا بالتنسيق المحكم بين الجامعات والمدارس المتخصصة ومراكز البحث والمختبرات، وإذا كان البحث العلمي يفضي في النهاية إلى التنمية
فإنه بذلك ينزل من برجه العاجي المتمثل في مؤسسات غالباً ما تكون –بقصد أو بدونه- معزولة عن المجتمع الواسع العريض
ليرتبط بهذا المجتمع الذي قد لا يعلم بجهود الباحثين ولا يدرك مدى ما يبذلونه، ولكنه يلمس نتائج أعمالهم منعكسة على واقع الحياة والمجتمع في تطوره ورقيه.
اقرأ ايضا
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة
أول موقع عربي يقوم باعداد رسائل الماجستير والدكتوراة من الألف إلى الياء بطريقة أكاديمية ممنهجة وباحترافية عالية لتحقيق أفضل النتائج للطلبة من كافة الدول حول العالم ومن معظم الجامعات العربية وغير العربية من مختلف التخصصات العلمية، تم البدء بهذا الموقع كخطوة ريادية وبالتعاون من أهل الخبرة والاختصاص بحيث نقوم بخدمة طلبة الدراسات العليا من خلال اعداد رسائل الماجستير واعداد الأبحاث والأوراق العلمية وتحكيمها ونشرها.