محتويات المقال
1 الابتعاث الخارجي

الابتعاث الخارجي

الابتعاث الخارجي

الابتعاث الخارجي

تُبنى العلوم والخبرات عادةً بطريقة تراكمية، حيث تعتمد العلوم المختلفة على بعضها البعض، وعلى كافة الإنجازات التي تمّ التوصل إليها من قبل الباحثين والمؤسسات المُهتمة بالعلوم في جميع أنحاء العالم، لذلك فإنّ البناء المعرفي والحضاري يتطلب تبادلاً للمعارف والخبرات، وفي وقتنا الحالي توجد العديد من الوسائل والطرق التي عززت من التبادل المعرفي والثقافي بين الشعوب المختلفة، مما ساهم في دعم عجلة العلوم في العالم أجمع، ويعدّ الابتعاث الخارجي أحد أهم الوسائل التي ساعدت طلاب العلم، والباحثين على اكتساب العلوم والخبرات المختلفة والتي قد لا تتوافر في مواطنهم الأصلية، وفي هذا المقال نعرض لكم أهم المعلومات التي تتعلق بمفهوم الابتعاث الخارجي.

مفهوم الابتعاث الخارجي

يمكن تعريف الابتعاث الخارجي على أنه المفهوم الذي يشمل جميع المنح التعليمية، والابتعاثات الخارجية التي تقوم بها الدولة

وتقدمها للطلبة، ويعني الابتعاث الخارجي أن يحصل الطالب على مساعدة أو منحة مالية للاستمرار في التعليم واكتساب الخبرات

الخارجية من الدول الأخرى، ويتم تقديم هذه المنح أو الابتعاث الخارجي للطلبة على أساس معايير محددة من قبل الدولة، أو

القائمين على المنح، أو الجهات المانحة، والتي تعبّر غالباً عن القيم والتوجهات والأهداف الخاصة لهذه الجهات، كما يُعرف الابتعاث

على أنه الوسيلة التي تساهم في تأهيل، وتنمية الموارد البشرية، وإعدادها للمنافسة في سوق العمل العالمي، أو المجالات

العلمية المختلفة كالأبحاث العلمية، ويُعتبر الابتعاث الرسالة الوطنية الهادفة، والسامية والتي لا تقتصر على العلم، بل تتعدى ذلك

إلى اكتساب التجارب العملية، والاختلاط مع الشعوب الأخرى، والتبادل الثقافي فيما بينها للنهل من كل ما هو رائع ومفيد.

أهمية الابتعاث الخارجي وفوائده

تتعدد الفوائد والخصائص المميزة للابتعاث الخارجي، وفيما يأتي أهم النقاط التي تدعم فكرة الابتعاث الخارجي:

1- الرغبة في إحداث وصنع النقلة النوعية أو ما يُعرف بالتغيير النوعي للبنية المجتمعية، والاقتصادية، والتعليمية الخاصة بالدولة، بالإضافة إلى تعديل، وتطوير مسار النهضة الشامل.

2- السعي إلى سدّ حاجة الدولة في بعض المجالات والتخصصات التعليمية الموجهة لدعم مخططات التنمية الشاملة في المستقبل.

3- إنشاء نوع من التوازن الذي يرتبط بمخرجات التعليم العام، والذي يشتمل على نوعيه الحكومي والخاص.

4- تطوير المجتمعات والازدهار بالمعارف والخبرات المتنوعة.

5- التعريف ببلدان وثقافة وتقاليد الطلاب المبتعثين في البلاد التي تمّ ابتعاثهم إليها، وإنشاء النماذج والتصورات الرائعة عن شعوب تلك البلدان.

6- زيادة مستوى الاحترافية المهنية والتعليمية والعمل على تطويرها.

7- إيجاد الفرصة لإنشاء فروع من المؤسسات التعليمية المختلفة أو الجامعات العالمية المشهورة في الدولة التي تعمل على ابتعاث طلبتها إلى تلك البلدان، وذلك بهدف الوصول إلى حل لزيادة الطلب على الابتعاث الخارجي إلى هذه الجامعات والمؤسسات.

خدمة توفير القبولات الجامعية

الأنواع الرئيسية للمنح الدراسية

تتفرع المنح الدراسية التابعة للابتعاث الخارجي غالباً إلى أنواع أساسية كما يأتي:

منحة الابتعاث الخارجي على أساس الجدارة:

ويعني هذا النوع من المنح تلك الجوائز التي تعتمد بصورة أساسية على القدرات والمهارات الخاصة بالطالب كالقدرات الأكاديمية،

والرياضية، والفنية، وغير ذلك من المعايير؛ فقد يتطلب الحصول على بعض هذه المنح أن يكون الطالب مشاركاً في الأنشطة

الخاصة بخدمة المجتمع، حيث تعتبر المشاركة فيها عاملاً مؤثراً على نتيجة القبول للطلب المقدّم من الطالب للحصول على هذه

الجائزة أو المنحة، ويتم تقديم مثل هذا النوع من المنح في الغالب من قبل المنظمات الأهلية (الخاصة)، أو من خلال كلية الطالب

بشكل مباشر نتيجةً لمعايير التميز الأكاديمي كالحصول على الدرجات العالية في الامتحانات القياسية.

منح الابتعاث الخارجي القائمة على حاجة الطالب:

تقوم مثل هذه المنح على السجل المالي أو الحالة المادية للطالب وعائلته كالمنح الدراسية في المملكة المتحدة، والتي يتطلب

التقدم إليها تعبئة الاستمارة المجانية الخاصة بمعونة الطلاب، وذلك بهدف تحديد أهلية الطالب لاستحقاق هذه المنحة عن غيره من المتقدمين.

منح الابتعاث الخارجي التي تقوم على طلب شروط خاصة ومحددة من الطالب:

تتطلب العديد من المنح شروطاً خاصة بها للحصول عليها، حيث يعتمد هذا الأمر على القيم التي تتبناها الجهات المانحة للجائزة

أو المنحة الدراسية، وتتطلب هذه المنح تعبئة استمارة خاصة من قبل الطالب، والتي يتم السؤال فيها عن بعض الأسئلة

الاعتيادية كالاسم والجنس والتاريخ الطبي، بالإضافة إلى بعض الأسئلة الأخرى التي تتعلق بشروط المنحة.

منح الابتعاث الخارجي التي تتعلق بمهن محددة:

يتم تقديم هذه المنح في الغالب عن طريق إحدى الكليات أو الجامعات التي ترغب في البحث ودراسة أحد مجالات المعرفة

المحددة، ويعدّ المجال الطبي والتمريضي أحد أوسع المجالات التي يتم فيها تقديم هذا النوع من المنح.

المنح المقدمة لبعض الحالات الخاصة:

تقدّم بعض المنظمات غير الربحية والمنظمات الخيرية الفرصة للابتعاث الخارجي لأصحاب الظروف الخاصة كاللاجئين، وذوي الاحتياجات الخاصة، ومتضرري الحرب.

شروط التقدم للابتعاث الخارجي

يجب على الطالب الذي يرغب بالتقدم للالتحاق بالابتعاث الخارجي أن يحقق العديد من الشروط لإكمال طلب التقدم،

ومن أهم هذه الشروط ما يأتي:

1- أن يكون الطالب متفرغاً بشكل كامل للإقامة في البلد الذي يرغب بالسفر للدراسة فيه.

2- ألا يكون المتقدم عاملاً في إحدى الوظائف الحكومية.

3- أن يكون عمر مقدم طلب الابتعاث مناسباً للشرط المحدد لكل مرحلة في المنحة الدراسية أو برنامج الابتعاث.

4- أن يكون البرنامج الذي ينوي الطالب الالتحاق به مناسباً لدراسته وتخصصه الأصلي.

5- يجب إجراء معادلة للشهادات العلمية في حال الحاجة إلى ذلك.

أفضل الدول التي يتم الابتعاث إليها

تختلف الآراء حول أفضل خيارات الابتعاث الخارجي، ومع هذا فهناك العديد من الدول والمدن التي تمّ الإجماع عليها فيما يخص الابتعاث الخارجي، ومنها ما يأتي:

.ماليزيا:

تعدّ ماليزيا من أفضل البلدان في العلم والدراسة، إذ تمتلك حضارة واسعة، ومجتمعاً راقياً، كما تتميز ماليزيا بطبيعة عيش رخيصة

إلى حد ما، وجو مناسب عادةً، كما يتوفر في ماليزيا العديد من المطاعم العربية والإسلامية التي تناسب طبيعة المبتعثين العرب.

بريطانيا:

تعتبر هذه الدولة من أهم الدول على قائمة الابتعاث الخارجي، فهي دولة راقية تهتم بالدراسة والتعليم بشكل كبير،

إذ يوجد بها العديد من الجامعات المميزة والقوية على مستوى العالم أجمع.

كوريا:

تعدّ كوريا إحدى الوجهات المفضلة لدى العديد من الطلبة، حيث يتميز شعبها بالطيبة والسهولة، وعدم التفرقة بين الجنسيات.

اليابان:

تعدّ اليابان واحدةً من أقوى البلدان في التقدم، والتعليم، والتكنولوجيا، ولكنها تعتبر إحدى الوجهات الصعبة في الحصول على

فرصة الدراسة أو الابتعاث الخارجي، وذلك نظراً لتعدد وصعوبة الشروط والاختبارات الواجب اجتيازها.

ألمانيا:

تعتبر ألمانيا إحدى وجهات المبتعثين العرب، والتي تكون الدراسة فيها باللغة الألمانية، حيث يمثل هذا الأمر تحدياً لدى بعض

الطلبة، فقد يحتاج الأمر إلى دراسة اللغة في سنة كاملة، وتعد المعيشة في ألمانيا مرتفعةً نسبياً.

الولايات المتحدة الأمريكية:

تعتبر أميركا إحدى أهم الوجهات المفضلة لدى كثير من المبتعثين، إذ إنها تتميز بالتقدم، والتميز في العديد من المجالات بما في

ذلك المجال التعليمي، كما يرتفع فيها مستوى التقنية والتكنولوجيا.

كندا:

تتميز هذه الدولة الراقية بجودة التعليم فيها، والتقدم الواضح، كما تحتوي على نسبة عالية من المسلمين، ولكن الطقس فيها يشكّل عيباً لمن لم يعتاد على هذا الجو.

 

اقرا ايضاً:

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments