موقع اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراة
المنهج التاريخي من أهم المناهج المعتمد عليها في مجال البحث العلمي،
حيث يقوم الباحث بجمع الحقائق والمعارف والمعلومات من خلال دراسة الأحداث والظواهر التاريخية والأثار والرسائل و الوثائق التي مضت وغيرها، من أجل إعادة إحيائها وتقويمها وفحصها ونقدها وترتيبها وتصنيفها، ومن ثم يتم عرضها وبشكل دقيق حتى نصل للنتائج الإيجابية في النهاية، ويعتمد الباحث على أسس علمية منهجية أثناء بحثه، فمن مبدأ أن العالم لا يستطيع أن يعيش منفصلا عن ماضيه، فلابد من دراسة ما حصل عبر الزمن لتجنب الأخطاء و فهم الواقع وتنبؤ المستقبل القريب و البعيد.
تبرز أهمية المنهج التاريخي من خلال ما يأتي :
1- استخدام المنهج التاريخي في حل و تفسير مشكلات تحدث في الحاضر، معتمد بذلك على مصادر وحقائق و خبرات تاريخية.
2- قدرة الباحث على توقع المستقبل، من خلال إسقاط الوقائع التي تحدث في الحاضر على الماضي وتحليلها.
3- قدرة المنهج التاريخي على تأكيد أهمية التفاعلات التي حدثت في زمن مضى وتأثيرها على الأحداث التي حدثت في التاريخ.
4- القدرة الدائمة على دراسة أبحاث و معلومات في الماضي لم يسبق وتم دراستها، وذلك بسبب تطوير وسائل البحث في المنهج التاريخي.
5- يقدم المنهج التاريخي إمكانية إعادة الدراسة لأي بحث و وضع تقييم لفرضيات ونتائج قديمة، وإمكانية تحديثها.
6- زيادة ثقافة و تطوير ذهن الباحث، من خلال اطلاعه على وثائق ومدونات قديمة وبالتالي تزويده بالمزيد من المعلومات.
يتميز المنهج التاريخي بقدرته على فهم كيفية نشأة الظواهر الاجتماعية، وذلك لأن الباحث في هذا المنهج يعمل على دراسة تاريخ الظاهرة و تحليلها، مما يسهل عليه فهمها، فهناك بعض الظواهر تكون متناقضة وغير مفهومة وهنا يستطيع الباحث من خلال تتبع خطواتها عبر الزمن من تفسيرها واستنباط أسبابها.
يتميز المنهج التاريخي بأنه مناسب لدراسات أبحاث كافة الاختصاصات و المجالات العلمية، كالفيزياء، والكيمياء، وعلم الاقتصاد، والإدارة، و العلوم الطبيعية، وعلم الاجتماع، والفلسفة وغيرها.
ويتميز المنهج التاريخي أيضا بإمكانية استخدامه مع مناهج بحث أخرى، و نذكر في مقدمتها المنهج التجريبي، والمنهج المقارن، والمنهج التحليلي، والمنهج الوصفي.
يتميز المنهج التاريخي بقدرته على ايجاد أسباب الظواهر، فبما أن المنهج التاريخي يعتمد على تتبع خطوات الظواهر عبر الزمن، فذلك حتما سيساعد في إيجاد أسباب ظهورها أو اختفائها أو تطورها أو أسباب تراجعها.
تعرف على تاريخ المنهج العلمي من هنا
يعتمد الباحث في المنهج التاريخي على الاسلوب العلمي، و يتمثل ذلك في الشعور بالمشكلة وتحديدها، وصياغتها، ومراجعة المصادر، والكتابات السابقة، ودراسة فرضياتها المناسبة، وبالنهاية تحليل النتائج، وتفسيرها، ودراسة ماهية الأخذ بها.
6- الميزة السادسة :
يستعين الباحث في المنهج التاريخي على المصادر الأولية والثانوية لجمع كل المعلومات و الحقائق التي تخص بحثه، والتي تشكل أداة قوية و مميزة في هذا المنهج عندما يتم نقد هذه المصادر نقدا داخليا و خارجيا.
7- الميزة السابعة :
عدم وجود تكلفة مادية، لا يتكلف الباحث في المنهج التاريخي ماديا عند القيام ببحثه، لأنه ليس بحاجة لأدوات بحث أو تجارب عملية أو عينات دراسية، فأساس بحثه يعتمد على مراجعة الكتب وجمع المعلومات والبيانات من المراجع.
القدرة على تنبؤ المستقبل القريب و البعيد، يستطيع الباحث في المنهج التاريخي على التنبؤ في للمستقبل لما ستؤول إليه الظاهرة المدروسة في بحثه وذلك استنادا على ماضيها، فالكثير من الباحثين كان لهم توقعات بأحداث وتغيرات اقتصادية و اجتماعية كبيرة.
9- الميزة التاسعة :
عدم حاجة الباحث للإجراء تجارب تخص بحثة، فكل ما يتوجب على الباحث في المنهج التاريخي العودة للماضي وإن احتاجت فرضيات دراسته لإجراء تجارب لإثباتها، فالعودة للأبحاث القديمة ستؤدي الغرض.
10- الميزة العاشرة :
القدرة على التحليل الدقيق للظاهرة، لأن الباحث في المنهج التاريخي يحلل الظاهرة من كل الجوانب الزمانية و المكانية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي أثرت على تلك الظاهرة وقت حدوثها بالماضي.
تعرف على تعريف المنهج العلمي ونشأته من هنا
وهنا سنذكر أبرز عيوب المنهج التاريخي :
رغم اعتماد الباحث في المنهج التاريخي على الاسلوب العلمي في دراسة و تحليل الظاهرة التاريخية، إلا أنه يواجه صعوبة في تطبيقه و ذلك لما يحتاجه هذا المنهج من اسلوب وتحليل وتفسير مختلف.
عدم القدرة لإخضاع الظاهرة التاريخية لتجريب، وهذا يسبب الكثير من الشكوك حول النتائج لأن البحث في المنهج التاريخي يعتمد على الأحداث والمعلومات ووقائع حدثت في الماضي و لا يمكن تجريبها، وإن تعرض المصادر و المراجع لتزوير الذي بدوره أيضا سيصعب اثباتها لعدم القدرة على تجريب معلوماتها.
عدم القدرة على التحقق والإثبات الدائم للمراجع والمصادر والحقائق التي يعتمد عليها الباحث في دراسته، والذي من المحتمل أن يسبب بعض الضعف لبحثه.
عدم قدرة الباحث أحيانا بعد إنهاء دراسته من وضع نظرة مستقبلية لبعض الظواهر والتنبؤ لها، لما يجده من صعوبة في تعميم النتائج التي توصل إليها، والذي سببه صعوبة تكرار هذه الظواهر بتفاصيلها كاملة، وارتباط هذه الظاهر بظروف محددة من ناحية الزمان أو المكان،.
وفي الحقيقة لا يقدم المنهج التاريخي صورة كاملة عن الظاهرة المدروسة، وذلك تبعا لتعلق هذه الظاهرة بالماضي
وبمصادر تاريخية يشك بموثوقيتها لما تتعرض له من ضياع وتحيز.
إن أبرز عيوب المنهج التاريخي هي عدم وجود للخصوصية، وعدم القدرة على تفسير العبقرية الأدبية، و تناسي الإبداع.
تعرف على خطوات منهج البحث التاريخي من هنا
و هناك بعض السمات على الباحث في المنهج التاريخي أن يتحلى بها نذكر منها :
وفي خلاصة القول نستنتج : لقد تولى المنهج التاريخي بكل مزاياه و عيوبه اهتمام كبير من قبل الباحثين و العلماء وفي مختلف مجالات العلمية، لما يعتمد على استرداد الماضي وتطبيقه على ما سيحدث في الحاضر، مما وسع تطبيق هذا المنهج في العديد من الدراسات و الأبحاث و في شتى المجالات، كالمجال السياسي والاقتصادي والفني والفلسفي والطبي وغيرها معتمدا الاسلوب العلمي في البحث .
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة
أول موقع عربي يقوم باعداد رسائل الماجستير والدكتوراة من الألف إلى الياء بطريقة أكاديمية ممنهجة وباحترافية عالية لتحقيق أفضل النتائج للطلبة من كافة الدول حول العالم ومن معظم الجامعات العربية وغير العربية من مختلف التخصصات العلمية، تم البدء بهذا الموقع كخطوة ريادية وبالتعاون من أهل الخبرة والاختصاص بحيث نقوم بخدمة طلبة الدراسات العليا من خلال اعداد رسائل الماجستير واعداد الأبحاث والأوراق العلمية وتحكيمها ونشرها.