خصائص البحث الجيد

تعريف البحث الجيد

إن مقياس تقدم الشعوب وتحضرها مرتبط بمدى علمها، وما توليه للعلم من أهمية وفائدة باعتباره الركن الأساس لأي تطور وتقم علمي.

منذ الأزل وحتى يومنا هذا تنوعت وتعددت الأبحاث التي أخذت على عاتقها تحليل وتفسير والوقوف على هذه الظاهرة والسعي لحل إشكالياتها ومشكلاتها وصولاً لحل ونتائج مفيدة تعطي الدفع لهذه العملية (عملية التطور والتقدم) واللحاق بركب الحضارة التي سبقتنا إليه دولاً عدة.

ومن هنا كان للبحث ومازال أهمية كبرى وبغض النظر عن الطريقة التي تمت معالجة الظواهر من خلاله، فإننا لا يمكن أن نستثني الفائدة والأهمية العظمى لهذه الأبحاث.

ولكي يخرج البحث بصورة منظمة، متكاملة، كان لابد من توافر عدة خصائص لهذا البحث، وهنا سنأتي على تعدادها والإحاطة بها ما أمكن.

خصائص البحث الجيد :

الوضوح:

أن يكون اختيار الموضوع مناسب وواضح، وذلك ليعطي القراء نبذة واضحة عن الموضوع المراد بحثه، وهنا يجب: أن يكون شامل وواضح وأن تكون عناوينه واضحة، دالّة عليه.

تنظيم:

ووضع هيكلية خاصة بالبحث واضحة المعالم ومنظمة، تسهل على الباحث والمهتمين الاطلاع عليها.

ترابط :

-أن يكون هناك ترابط بين ثقافة ومعلومات الباحث، بما يتناسب مع موضوع البحث، ويجب أن يكون مختصاً وعلى دراية لأبعاد موضوع البحث.

الوقت:

-أن تفرد له مساحة واسعة من الوقت، وعلى الباحث التقيد بها، وأن يكون ملتزماً بالحدود التي رسمها أثناء بحثه (الحدود الزمنية) ومراعاتها، وتوزيع المدة بشكل متناسق بدايةً من الخطوات انتهاءً بالنتائج.

عملية ربط:

بين خطوات البحث بشكل منطقي متسلسل، خطوة تلو الأخرى.

توافر مصادر:

المعلومات لإغناء البحث، وإنجازه بالشكل المطلوب، وقد تكون من خلال: كتب، مطبوعات، رسائل إلكترونية (الشابكة أو الإنترنت).

الموضوعية:

في الطرح وأن تكون الغاية والهدف تساوي إنجاح الظاهرة أو البحث ويجب توافر الجدية في الطرح، والبحث العلمي الذي يستند على أرضية غير علمية لا يقدم شيئاً، ولا يندرج تحت لائحة ما يسمى (البحث العلمي).

التطور الفكري والإبداعي:

يجب ان نلاحظ لمسة إبداعية او ابتكار أفكار جديدة لم تطرح من قبل، وان يكون للباحث أسلوب أو بصمة تميزه عن غيره من ناحية التفكير وطرح الأفكار وأسلوب التقديم، أي أنه يجب أن يكون هناك أنواع من الابتكار مما يعطي للبحث صفة التميز.

الحيادية:

ويقصد هنا ان يكون الباحث حيادياً أثناء طرحه للبحث، ويجب أن يكون من أصحاب الفكر المتحرر غير المتزمت والمستقبل لكل جديد، وهذا يعطي لبحثه شمولية أكثر ومصداقية أكثر، ومن ناحية أخرى يتيح للباحث القدرة على الاطلاع والمعرفة وهذا ما يعطيه ميزة الاستفادة القصوى وكثرة التساؤلات والاستفسارات.

الصدق:

ان تكون الأساليب المستخدمة في البحث هي أساليب علمية تسير بالتوازي مع موضوع البحث، فالأساليب الصحيحة تؤدي لنتائج بحث مرضية وعمل صحيح ودقيق.

التأني والتروي:

يجب على الباحث ألا يتسرع ويعطي أحكام متسرعة، بل يجب عليه ان يعطي لكل مرحلة وخطوة تجعل البحث يسير بالشكل الأمثل والصحيح وأن يأخذ وقته بإصدار نتائج بحثه وإن كانت نتائج هذا البحث جيدة، فهي ستكون عامة وسيتم اعتمادها مثل مرجعاً في الدراسة لكل طالب وباحث.

الثقة:

وهي تكون بما يقدمه البحث العلمي كوسيلة إلى الوصول للحقائق، ثم تحسين أساليب حياته عملياً.

ومن الخصائص التي يجب ذكرها أيضاً:

قابلة للبحث أو الدراسة

-أن تكون الظاهرة قابلة للبحث أو الدراسة، حيث أن هناك عدة ظواهر يتم التحفّظ على دراستها نظراً للغموض سرية المعلومات المتعلقة بها.

الاختيار والدقة:

وتكون بجمع المعلومات كمّاً ونوعاً، والتي تساعد الباحثين على اختبارهما وتحليل نتائجها بالطرق العلمية، وذلك للتأكد من صحة أو نفي الفرضية.

التبسيط:

يجب أن يكون البحث بسيطاً مختصراً سواء في الإجراءات المتبعة في المراحل والخطوات بحيث لا يؤثر على دقة النتائج،
وقد يحدث أن يركز الباحث على أكثر من متغير خلال بحثه، قد يضعف ويقلل من جودة واهمية البحث وتشتته،
لذلك يجب ان يركز على متغيرات تربط بموضوع البحث مباشرةً.

-تحديد الغاية والهدف:

وهذا يعطي سرعة وتسهيل الكثير من خطوات البحث والحصول على بيانات ملائمة وتعطي سرعة في الإنجاز وبالتالي تخرج النتائج متوافقة مع المطلوب.

التنبؤ:

أهم خصائص البحث، إن استخدام نتائج البحث ليس للوقت الراهن فقط، بل يمكن أن يستخدم للتنبؤ بظواهر عديدة قبل وقوعها، مثال على ذلك: القدرة على التنبؤ بالحالة الجوية والتغيرات التي تطرأ لفترة قادمة، ويمتد التنبؤ إلى تحديد ظواهر أخرى مستقبلاً مثل الكسوف وحتى بالمجالات الاجتماعية، مما يغني الأبحاث العلمية الأخرى بشكل عام.

خدمة اعداد ونشر الابحاث العلمية

-التراكمية:

إن الأبحاث ليست وليدة هذا العصر، وإنما هي امتداد لأبحاث سابقة ونتيجة خبرات ومعارف تراكمية حصلنا عليها من السابقين،
أي أن لهم الفضل في تسليط الضوء على الكثير مكن الظواهر بما فيها مجالات العلوم والتاريخ،
حيث نرى ان هذه العلوم لها جذور ممتدة من الماضي إلى الحاضر.

التنظيم:

من ضرورات البحث وخصائصه الجيدة، يجب أن يسير الباحث بخطوات جيدة ومنتظمة ابتداءً من الشعور بالمشكلة وصولاً إلى الحل،
فتصنيف المعلومات بشكل منظم يساعد على مرونة فحص صحة الفرضيات ووضع استنتاج لها.

الشمولية:

وهي من خصائص البحث الهامة، فالعلم يسعى للكشف عن الصورة الإجمالية للظاهرة وليس الجزئية،
أي ان العالم يسعى لأن يتوافر لديه معلومات تمكنه من تفسير أكثر من ظاهرة في آن واحد.

تقييم النتائج:

إن الباحث لا يعتبر ان القضية مفهومة إلا إذا قام باستيضاح وشرح العوامل المؤثرة على القضية المراد حلها،
وهذا لا يتم إلا عن طريق صيغة شرطية كان يقول إن حدث كذا ينتج كذا.

وهكذا حقيقة وهي أن إجراء بحث ما ليس بالأمر السهل، فهو أسلوب علمي محض مبني على أسس علمية وفق سلسلة مترابطة بإحكام تفضي إلى بحث مستوفٍ لكل أدواته وشروطه غايته تحقيق الهدف وإنجاز الحلول.

أي ان البحث بمثابة هيكل ودعامة أساسية سيبنى البحث عليها، لذلك لابد من دعامات جيدة لنصل إلى نتائج جيدة.

و مما تقدم نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي كان عنوانه ،خصائص البحث الجيد ، الذي دونا فيه بشكل كامل خصائص البحث الجيد المفيدة للباحثين و الطلاب و القراء .

نتمنى لكم الاستفادة ، و الله ولي التوفيق .

اقرأ ايضا

: للطلب أو للاستفسار قم بتواصل معنا

 info@master-theses.com

00962786468632

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments