موقع اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراة
تتعدد أنواع البحث العلمي، حيث يقوم الباحث العلمي وفقاً لموضوع البحث العلمي والتخصص العلمي الذي ينتمي اليه، باختيار أحد
الأنواع البحثية التي تساهم في نجاح البحث ووصوله الى الحلول والنتائج المنطقية السليمة.
كما أن نوع الدراسة العلمية يؤثر على اختيار الباحث العلمي للمنهجية العلمية المناسبة لموضوع البحث العلمي.
علماً أن الكثير من الدراسات والبحوث التي أجريت من الباحثين المتخصصين، ساهمت في توزيع البحث العلمي الى العديد من
الأنواع التي تمّ تصنيفها وفق معايير متعددة سنحاول التعرف عليها في سطورنا القادمة.
إن الأبحاث العلمية هي الدراسات التي يقوم الطلاب والباحثون العلميون بها، وذلك بهدف الوصول الى الاكتشافات والحقائق
الجديدة، كما أن هذه الدراسات قد تستهدف أبحاث ونظريات سابقة، لتعزيزها، أو تصويبها، او نفيها، أو الوصول الى معلومات مفيدة فيها.
وتبقى الأبحاث العلمية من مختلف التخصصات الوسيلة الأساسية لتطوير العلوم وتبادل المعلومات بين الشعوب، كما أنها الأداة
التي تستخدم لإيجاد الحلول لمختلف الظواهر والمشكلات، والتي تساعد على رقي المجتمعات والامم، وعلى سعادة الشعوب ورفاهيتها.
تتعدد أنواع البحث العلمي والتي يتم تصنيفها بناءً على معايير متعددة، حيث لكل معيار أو تصنيف رئيسي مجموعة من التصنيفات
الفرعية.
ونظراً لأهمية تعرف الباحث العلمي على جميع الأنواع البحثية، ومتى يمكن استخدامها للوصول الى دراسات مميزة تحقق الغاية
منها، فسنتجه الى الاطلاع على مختلف أنواع البحث العلمي.
علماً أن تصنيفات البحث العلمي تستمد أهميتها من خلال عدة أمور أبرزها خدمتها لمنهجية البحث العلمي والقدر الذي تخدم فيه
مختلف خطوات وعناصر البحث العلمي.
يمكن تقسيم الأبحاث العلمية حسب مصادر المعلومات البحثية، وذلك الى قسمين أساسيين ميدانية ومكتبية.
إن البحوث الميدانية هي التي تعتمد على جمع المعلومات والبيانات بشكل مباشر من المصادر الميدانية.
حيث يجمع الباحث العلمي في هذه الدراسات مصادر معلوماته من العينة الدراسية التي يجب ان تعبر عن مجتمع البحث.
ووفق هذا النوع من الأبحاث فإن الباحث العلمي يستخدم إحدى الأدوات الدراسية لجمع المعلومات وأبرزها:
(المقابلة، الاستبيان، الملاحظة، الاختبار).
وهي الدراسات التي يتم الاعتماد فيها على جمع المعلومات والبيانات بشكل غير مباشر، وذلك من خلال مختلف الدراسات السابقة.
إن المصادر والمراجع التي يمكن الاعتماد عليها من قبل الباحث العلمي بشكل غير مباشر متنوعة جداً، ومنها الكتب، الأبحاث
والرسائل العلمية، منشورات المجلات العلمية، المقالات، الصحف، التقارير، مصادر شبكة الإنترنت، وغيرها من المراجع المكتبية المتنوعة.
وهو من التصنيفات الأساسية التي يمكن من خلالها تصنيف البحث العلمي وفق المعيارين التاليين:
إن البحوث التطبيقية تعتبر من أبرز أنواع البحث العلمي التي يعمل الباحث العملي عند استخدامها الى الوصول للحلول المناسبة
للمشكلة البحثية، ويكون ذلك من خلال تطبيق عملي على أرض الواقع.
إن الظواهر والقضايا الواقعية هي أساس البحوث التطبيقية، التي يمكن من خلال تطبيقها الوصول الى معارف واكتشافات حديثة
في غاية الأهمية، كما أنها تساعد على الوصول إلى حلول ونتائج فعالة لموضوع الدراسة.
في معظم الحالات لا تسعى الأبحاث التطبيقية الى تعميم النتائج، لأن الدراسة البحثية تتم على حالات ومجموعات محددة، يمكن التحكم
فيها عبر المتغيرات بما يصل الى نتائج بحثية سليمة، علماً أن تكرار الاختبارات تساهم في الحصول على نتائج أكثر دقة.
وهي الدراسات التي يهدف الباحث العلمي من خلالها الى ان يفهم ظاهرة او مشكلة البحث، بما يساعد على الوصول الى حقائق
وقوانين ومعلومات ونظريات جديدة، قد يتم تطبيقها بعد ذلك كما يمكن أن تبقى معلومات نظرية.
وفق هذا التصنيف للأبحاث العلمية يتم توزيعها حسب المنهج العلمي الذي يعتمده الباحث العلمي في دراسته البحثية:
تعتبر الأبحاث التجريبية من أكثر أنواع البحث العلمي استخداماً، حيث يجري الباحث العلمي وفق هذا المنهج الاختبارات التي
يفحص من خلالها متغيرات البحث.
ووفق المنهج التجريبي يتم التأثير على المتغير المستقل لقياس تأثير ذلك على المتغيرات التابعة أو المتغير التابع.
إن الأبحاث التجريبية تعتمد على دراسة الأحداث والظواهر وجميع المتغيرات التي تؤثر على المتغيرات التابعة بالبحث، وكمثال
على هذا النوع من انواع البحوث التجريبية قياس مدى تأثير استخدام طلاب المرحلة الإعدادية لألعاب الموبايل على تحصيلهم العلمي.
يعتبر هذا النوع من الأنواع الأكثر استخداماً للبحث العلمي في العديد من المجالات العلمية، حيث يتم الاعتماد على ملاحظة
المشكلة او الظاهرة التي يتناولها البحث والعمل على الوصف الدقيق لها.
يجمع الباحث العلمي جميع المعلومات والبيانات عن ظاهرة وخصائص موضوع البحث، ويتم التطرق الى كافة الأحداث التي
تحصل في وقت الدراسة وجميع الأحداث الأخرى التي ترتبط بالظاهرة او الموضوع البحثي.
فالأبحاث الوصفية لا تعتمد على إجراء الباحث العلمي لأية تغييرات، بل هي تقتصر على قيام الباحث بوصف الظاهرة كما هي
بوضعها الحالي.
إن المنهج التاريخي من أبرز المناهج التي تعتمد في الدراسات البحثية، ومن خلالها يعتمد الباحث على دراسة مشكلات أو أحداث
أو ظواهر حدثت في الزمان الماضي.
يقوم الباحث بدراسة هذه المشكلات، ويجمع البيانات والمعلومات ويقوم بنقد هذه البيانات للتأكد من دقتها وصحتها، ويعمل على تحليلها واختبار الفرضيات ومدى صحتها من خلال عمليات منطقية منظمة.
وعبر هذه الدراسات يتم تطبيق ما حدث في الزمن الماضي على ما يحصل بالزمن الحاضر في موضوع معين، وهذا ما يساعد على تنبؤ الباحث بالمستقبل.
إن البحث العلمي الاستقرائي او البحث العلمي الاستنباطي يعمل على تحليل مشكلة الدراسة بجميع أبحاثها، والفرق بين الأبحاث الاستقرائية والابحاث الاستنباطية ان الباحث العلمي في الاول يتجه من الكل الى الجزء ومن العام الى الخاص، بينما في الثاني ينتقل من الجزء الى الكل ومن الخاص الى العام.
لهذا القسم الواسع من تصنيفات البحث العلمي فرعين رئيسيين وذلك وفق الشكل التالي.
وهي البحوث الجامعية البسيطة التي يقوم طلاب مرحلة البكالوريوس بإعدادها وكتابتها، وهي بحوث تدريبية الى حد ما، تزيد من خبرات الطالب في العمل البحثي، ومن معارفه وإمكانياته.
كما انها تساعد الأساتذة الجامعيين على تقييم مهارات وقدرات الطالب، وما بذله من جهد ووقت في العلمي البحثي، ولكنها عادةً لا تصل اكتشافات جديدة في العلوم والمجتمعات.
والمقصود بها الرسائل العلمية التي يقدمها طلاب الدراسات العليا سواء في مرحلتي الماجستير أو الدكتوراه، والتي تبقى اهم وأكثر فائدة في مرحلة الدكتوراه.
كما أنها تضم البحوث والأوراق العلمية التي يتم نشرها في الدوريات والمجلات العلمية المحكمة المعتمدة ذات التصنيف العالي.
وهذه الأبحاث هي أكثر البحوث أهمية والتي تتميز بأصالتها، والتي تصل الى النتائج العلمية التي تحقق الكثير من الفوائد وتقدم الإضافات للعلوم، وبما يساهم برفاهية الأفراد وتطور المجتمعات.
يقصد بالمعيار الزمني الوقت الزمني الذي يتجه الباحث العلمي من خلاله الى أن يجمع البيانات والمعلومات الدراسية، وهذا النوع الرئيسي له نوعين فرعيين هما:
ويقصد بها البحوث التي تستند على دراسة التغيرات الحاصلة على ظاهرة بحثية محددة، او على ظواهر بحثية متعددة، وذلك عبر مدة او فترات زمنية متعددة يتم تحديدها.
وهي البحوث التي يعتمد الباحث العلمي من خلالها على دراسة الأثر الذي تحدثه التغيرات على إحدى الظواهر المحددة التي ترتبط بالأفراد الذين يشكلون عينة الدراسة الممثلة لمجتمع البحث، وذلك خلال فترة أو فترات زمنية معينة.
اقرأ ايضاً: البحث العلمي (أهمية,فوائد,أنواع)
وهي من أوسع التصنيفات التي يمكن من خلالها توزيع أنواع البحث العلمي الى تصنيفات كثيرة من أبرزها:
وهي البحوث والدراسات العلمية المنتمية الى تخصص العلوم الاجتماعية، والذي يعتبر من أوسع التخصصات والمجالات العلمية كالفلسفة وعلم النفس والعلوم الاجتماعية وعلم الاجتماع.
وهي البحوث العلمية المتخصصة التي تهتم بالأديان، والتي تكون مواضيع دراساتها مرتبطة بالشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي، وكل ما يرتبط بهذه المواضيع من قواعد وتشريعات.
وهي من أكثر أنواع الأبحاث العلمية استخداماً عندما ترتبط الدراسة بالتاريخ الإنساني المرتبط بمكان او مجتمع محدد، وبزمن أو أزمنة معينة.
والبحث التاريخي هو الذي يعمل الباحث من خلاله الى تحديد الاحداث التي جرت في ذلك الزمن، مع دراسة طبيعته.
وهي الدراسات والبحوث العلمية التي تهتم مواضيعها بدراسة الوثائق والمخطوطات والتي تعمل على استنباط المعلومات والبيانات منها، والهدف هو التعرف على سمات وصفات الأفراد او المواضيع البحثية المرتبطة بفترة معينة.
وهي الدراسات العلمية المهمة والمؤثرة كثيراً بالحياة الإنسانية، لأن مواضيعها تتناول الطقس والمناخ، والتضاريس والبحار والمحيطات، وكل المجالات الجغرافية الكثيرة جداً.
وهي الدراسات العلمية التي تهدف الى دراسة موضوع علمي ينتمي إلى أحد التخصصات العلمية المجردة.
ومن أبرز أنواع البحوث العلمية الاساسية تلك الدراسات التي ترتبط بالكيمياء، أو الفيزياء، أو الرياضيات، وغيرها من التخصصات المتشابهة، ولهذه الأبحاث دور في غاية الاهمية في تطور العلوم الاكاديمية و رفاهية الافراد.
وهي الأبحاث والدراسات التي ترتبط بالمجالات الإدارية والاقتصادية، وكل ما يرتبط بمجال المال والأعمال وما يفيد في تطوره، وتلعب هذه الأبحاث دور كبير في تحقيق زيادة بالإنتاج، وفي تحقيق وفرة مالية.
الملخص.
وفي الختام نسأل الله تعالى أن نكون قد وفقنا بعرض مفهوم البحوث العلمية، وأهم أنواع البحث العلمي وفق التصنيفات المتعددة المعتمدة بالمجتمع العلمي الأكاديمي.
المصادر:
أنواع البحوث العلمية وتصنيفاتها، 2021، مبتعث
أنواع البحوث العلمية، 2021، موضوع
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة
أول موقع عربي يقوم باعداد رسائل الماجستير والدكتوراة من الألف إلى الياء بطريقة أكاديمية ممنهجة وباحترافية عالية لتحقيق أفضل النتائج للطلبة من كافة الدول حول العالم ومن معظم الجامعات العربية وغير العربية من مختلف التخصصات العلمية، تم البدء بهذا الموقع كخطوة ريادية وبالتعاون من أهل الخبرة والاختصاص بحيث نقوم بخدمة طلبة الدراسات العليا من خلال اعداد رسائل الماجستير واعداد الأبحاث والأوراق العلمية وتحكيمها ونشرها.