خطوات كتابة مقدمة البحث العلمي

خطوات كتابة مقدمة البحث العلمي

خطوات كتابة مقدمة البحث العلمي

إن الوصول الى مقدمة بحث علمي ناجحة تتطلب من الباحث العلمي أو الطالب اتباع خطوات كتابة مقدمة البحث العلمي،

فهذه المقدمة ليست عبارة عن إجراء روتيني في الدراسة العلمية، بل هي المرحلة التمهيدية للبحث، 

التي يمكن اعتبارها كذلك المرحلة التسويقية له،

فإذا أحسن الباحث كتابتها فهذا سيساعد على إقناع القارئ بمتابعة التعمق في قراءة البحث،

كما أنها إذا لم تصاغ جيداً قد تكون عامل أساسي في امتناع هذا القارئ عن متابعة القراءة للبحث العلمي.

خطوات كتابة مقدمة البحث العلمي

أهم خطوات كتابة مقدمة البحث العلمي 

 

إذاً يمكننا اعتبار مقدمة البحث العلمي أحد أهم أركانه، ومن الخطوات الأكاديمية الأساسية التي يفترض وجودها في أي بحث علمي

ولكن في نفس الوقت فإن كتابة المقدمة العلمية لا تشبه كتابة مقدمة لكتاب عادي أو رواية أدبية،

لأنها في حالتنا هذه يجب أن تحمل بعض المواصفات،

ويجب على الطالب أو الباحث العلمي أن يلتزم فيها ب خطوات كتابة مقدمة البحث العلمي،

وهذا ما سنحاول التفصيل فيه من خلال هذا المقال.

خطوات كتابة مقدمة البحث العلمي وما يجب أن تتضمنه:

إن مقدمة البحث العلمي تحتاج لعدة خطوات،

قد تختلف بحسب طبيعة المجال العلمي الذي تنتمي إليه، وهو ما سنوضحه بالفقرة التالية:

تحديد إشكالية أو ظاهرة البحث:

أهم ما على الباحث العلمي إيضاحه من خلال مقدمة البحث العلمي هو الإشكالية أو ظاهرة البحث التي ينوي دراستها،

وأن يظهر فائدة وأهمية هذه الدراسة للتخصص العلمي الذي تنتمي إليه وللمجتمع الإنساني عموماً،

كما يمكن منح القارئ بعض المعلومات المختصرة والعامة عن أهمية الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع البحث العلمي.

وبذلك نجد أن الباحث الجيد هو الذي يتناول بالمقدمة  موضوع بحثه بطريقة مختصرة جداً

لكنها معبرة ولا تخل بمضمون ما سيأتي بالمتن،

فيعرض فكرة البحث العامة دون الغوص بالأمثلة والشرح.

الجملة الافتتاحية:

هي الجملة التي يستهل بها الطالب أو الباحث العلمي مقدمة البحث العلمي، حيث قد تختلف هذه الجملة من شخص آخر،

فبينما قد يبدأ باحث ما بحثة بآية قرآنية كريمة أو حديث شريف أو بالصلاة والسلام على الرسول محمد (ص)،

نجد باحث آخر قد يبدأها بجملة قوية أو عبارة مشهورة.

أهمية البحث ومبررات دراسته:

إن أهمية أي بحث علمي تتوقف على الفائدة المرجوة منه،

ولذلك نجد أن الاساتذة الجامعيين بالعموم والمجلات العلمية المحكمة بشكل خاص،

لا يهتمون او ينشرون أي بحث ليس له أهمية ولا يحقق الفائدة للمجال العلمي الذي ينتمي اليه وللمجتمع الانساني عموماً،

وبالتالي فإن ذكر أهمية البحث من خطوات كتابة مقدمة البحث العلمي الأساسية.

المنهج الذي سيتبعه الباحث في دراسته:

تتنوع انواع مناهج البحث العلمي،

التي تنظم الدراسة وتجعلها تسير وفق منهجية علمية تساعد الباحث على إظهار بحثه بشكل منظم ومرتب،

وتوصله الى نتائج علمية دقيقة، فغالباً ما يعتمد الباحث الاجتماعي على المنهج الوصفي،

بينما يلجأ الباحث العلمي التقني الى المنهج التجريبي،

ولكن هذا ليس شرط في جميع الأبحاث فلكل بحث منهج علمي يناسبه،

ولذلك يفترض على الطالب أو الباحث العلمي أن يتبع المنهج المتلائم مع موضوع دراسته،

وأن يوضح بالمقدمة وباختصار شديد المنهج المتبع وسبب اختياره.

حدود البحث العلمي:

على الباحث العلمي وخصوصاً الطالب بالجامعة وفي الدراسات العليا أن يضع حدود وأطر معينة ليحثه،

وذلك كي يبقى في مضمون البحث ولا ينساق الى جوانب لا تتصل بإشكالية أو ظاهرة البحث العلمي،

وهنا من الأفضل أن يضع الطالب في مقدمته الحدود الموضوعية والحدود الزمانية والحدود المكانية لدراسته.

 

خدمة اعداد ونشر الابحاث العلمية

بعد ان ذكرنا خطوات كتابة مقدمة البحث العلمي، سنذكر لكم بعض المعلومات الهامة جداً عن مقدمة البحث العلمي.

الحجم المناسب في مقدمة البحث العلمي:

إن المقدمة بشكل عام يفترض أن تكون مختصرة،

ولكن طولها بالتحديد قد يختلف من بحث الى آخر وهذا ما يعود تحديده للباحث،

علماً أن معظم الأبحاث يكون طولها ما يقارب الصفحة الواحدة الى صفحة ونصف كحد أقصى.

موقع المقدمة واللغة المستخدمة فيها:

إن المقدمة تأتي في مقدمة البحث العلمي بعد العنوان وهي تشكّل التمهيد له،

ومن الشروط الأساسية في مقدمة البحث العلمي أن يستخدم الباحث العلمي في كتابتها، أسلوب سهل وسلس،

وأن يعتمد على الكلمات المفهومة والواضحة الخالية من أية أخطاء نحوية أو إملائية،

فالمقدمة تعتبر القسم التسويقي لأي بحث علمي،

وبالتالي فإن كتابتها بعناية هو أمر هام للغاية،

كونها العامل الأكبر الذي قد يدفع القارئ لإكمال قراءة الدراسة والغوص في متنها ومعلوماتها،

أو قد يدفعه لتركها دون أن يحاول التعرف على مضمونها.

 

شمولية المقدمة وتأخير كتابتها

كما لاحظنا من خلال حديثنا في خطوات كتابة مقدمة البحث العلمي،

بأن هذه المقدمة يفترض أن تكون شاملة للموضوع او الظاهرة التي يطرحها الباحث العلمي،

وذلك دون أي توسع أو خروج عن المحاور الأساسية التي تتناولها الدراسة،

كما أنه يفترض ذكر أهمية البحث والفائدة المنتظرة منه.

ولكن ذكر هذه الامور وخصوصاً المباحث والأبواب الرئيسية في الدراسة

قد لا تكون مترسخة في ذهن الطالب أو الباحث العلمي قبل شروعه في الدراسة،

ولذلك نجد ان الباحث العلمي الجيد

وفي الكثير من الحالات يؤخر كتابته للمقدمة الى ما بعد الانتهاء من كتابة البحث تماماً،

فهذا الأمر سيساعده على كتابتها بالشكل الصحيح، وأن يضمنها كل ما تمّ تناوله في الدراسة،

أي أن وجود المقدمة في بداية البحث لا يعني أن الباحث العلمي ملزم بكتابتها قبل الشروع في الدراسة،

بل إن الأفضل هو تأخير كتابتها الى ما بعد الانتهاء من الدراسة بالمجمل.

كتابة مقدمة البحث العلمي

وفي نهاية مقالنا عن خطوات كتابة مقدمة البحث العلمي

نجد أنه من المفيد ذكر اختلاف المقدمة بين الأبحاث التي قد يكتبها طالب المدرسة

عن تلك التي يكتبها طالب الجامعة أو طالب الدراسات العليا.

  • إن معظم الأبحاث العلمية التي يكتبها طلاب المدارس تكون بسيطة، تبدأ المقدمة فيها بجملة أو جمل استهلالية،
    ثمّ يتجه الطالب للحديث عن مضمون الدراسة وأهميتها وأهدافها،
    وفي هذه المرحلة قلائل هم الطلاب الذين يضعون حدود أو منهجية لدراستهم ويلتزمون بها،
    كون هذه الفئة العمرية ما زالت صغيرة ولم تتعرف بعد على التفاصيل الدقيقة المفترض تواجدها بالبحث العلمي.
  • وفي المرحلة الجامعية يكون إدراك الطالب قد ازداد وازدادت خبرته في هذا المجال،
    مما يجعلنا نجده يلتزم لحد ما بخطوات كتابة مقدمة البحث العلمي،
    فيبدأ مقدمته بالجمل الاستهلاليةـ ليتجه الى ذكر فكرة البحث والظاهرة التي يناقشها، وما الأهداف والأهمية لهذه الدراسة،
    مع ذكر حدود البحث من الناحية الموضوعية والزمانية والمكانية، ويحدد المنهج أو المناهج العلمية التي سيعتمد عليها.
  • أما طلاب الدراسات الماجستير والدراسات العليا فإن أبحاثهم ورسائلهم العلمية،
    يفترض أن تلتزم بجميع الشروط الأكاديمية للبحث العلمي،
    ومنها اتباع كل خطوات كتابة مقدمة البحث العلمي التي ذكرناها فيما سبق بمقالنا هذا.

 

وبذلك نكون قد ذكرنا كل ما يتعلق بالمقدمة من نصائح وشروط يجب أن يلتزم بها الطالب أو الباحث العلمي،

كما أننا ذكرنا وبالتفصيل جميع خطوات كتابة مقدمة البحث العلمي.

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments