استعراض الدراسات السابقة 11 طريقة وأسلوب
- يوليو 28, 2022
- المدونة
عند استعراض الدراسات السابقة يجب على الباحث العلمي أن يكون على معرفة كاملة وشاملة لكيفية استعراض الدراسات السابقة في الأبحاث العلمية، او في رسائل الماجستير والدكتوراه.
حيث تعتبر هذه الدراسات مادة أساسية لا بدّ منها في سبيل إغناء البحث الحالي وإثرائه، والمساعدة على الوصول الى النتائج المنطقية السليمة.
وتبقى الدراسات السابقة المصدر الرئيسي للمعلومات والبيانات في معظم الدراسات العلمية،
وبشكل خاص تلك التي تجمع معلوماتها وبياناتها بصورة غير مباشرة عبر المصادر والمراجع المختلفة.
ويبقى وصول الباحث العلمي الى هدفه مرتبط بالعديد من الأمور أبرزها الاعتماد على المصادر والمراجع الموثوقة والحديثة،
وان تكون مرتبطة بشكل واضح بإشكالية أو ظاهرة البحث العلمي.
تلخيص الدراسات السابقة في موقع ماستر
يدرك موقع اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراة master-theses الصعوبة التي يجدها طلاب الدراسات العليا في استعراض ونقد وتلخيص الدراسات السابقة
وهذا ما دفعها لتقديم هذه الخدمات من ضمن خدماتها التي تتميز بجودتها العالية.
وقد اضاف هذه الخدمات الى باقي خدماته الأكاديمية المتنوعة، ومن ابرزها :
المساعدة على إعداد وكتابة الأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه بجميع عناصرها أو خطواتها، أو في بعض هذه الخطوات والعناصر من عناصرها.
يعتمد موقع master-theses في خدمة استعراض الدراسات السابقة وغيرها من الخدمات المقدمة، على أهم الدكاترة والكوادر المحترفة والمتخصصة القادرة على اجراء الخدمات بأفضل صورة ممكنة.
فلا حاجة للتردد وتواصل مع أعرق موقع في المنطقة والعالم العربي،
واطلب الخدمة التي تحتاج اليها، مع ترك ايميل مفعّل، ورقم الهاتف مع رمز البلد.
ليتم بعد ذلك التواصل مع طالب الخدمة والتفاهم على جميع تفاصيل العمل،
وسيحصل عليه ضمن الوقت المتفق عليه بأعلى جودة ممكنة.
وكل هذا يساعد الباحث العلمي او طالب الدراسات العليا على نجاح البحث او الرسالة العلمية،
والوصول الى الشهادات العلمية العالية بأعلى التقييمات الممكنة.
اقرأ المزيد: موضوعات خطة بحث علمي مقترحة
ماهية الدراسات السابقة في البحث العلمي
إن المقصود بالدراسات السابقة ما يعتمد عليه الباحث العلمي في دراسته العلمية من مراجع ومصادر أبرزها:
الأبحاث والرسائل العلمية، والكتب واصدارات المجلات المحكمة، وتقارير المؤتمرات العلمية وغيرها من الدراسات العلمية المرتبطة بموضوع البحث.
إن اعتماد الباحث العلمي على المصادر الغير مباشرة في جمع معلومات وبيانات بحثه أو رسالته العلمية
يجعل من الدراسات السابقة المصدر الأهم لهذه المعلومات والبيانات التي تثري البحث وتغنيه.
حيث تقوم الدراسات السابقة بمد الدراسة الحالية بما تحتاجه من معلومات تساعد في الوصول الى أهداف البحث،
والوصول الى الاستنتاجات المنطقية الصحيحة التي تجيب عن أسئلة البحث، او تؤكد فرضيات البحث العلمي او تنفيها.
كما أن الدراسة السابقة قد تكون الموضوع الأساسي للبحث، عندما يسعى الباحث العلمي من خلال بحثه الى نقد نظرية او بحث سابق،
بهدف تعزيزه وسد الفجوات التي تعتريه، أو لنفيه أو تصويبه.
علماً أن ما تقدمه الدراسات السابقة عامل أساسي بتوفير الوقت والجهد على الطلاب والباحثين العلميين،
فهي تمنحهم ما يحتاجون اليه من بيانات وحقائق جاهزة دون إعادة دراستها من جديد.
وهذا عامل أساسي في التطور العلمي حيث تتراكم المعارف والدراسات بما يساهم في تطوير العلوم ورقي الامم وظهور الحضارات.
أهمية وطرق تحديد واستعراض الدراسات السابقة
أهمية تحديد واستعراض الدراسات السابقة
إن الدراسات السابقة لها مكانة هامة للغاية في الأبحاث الاكاديمية
ولهذا فإن أي باحث ناجح وقبل البدء بعمله البحثي يوسع القراءات المكثفة لمختلف المصادر المرتبطة بموضوع البحث العلمي.
حتى أن أهمية الدراسات السابقة تبدأ قبل تحديد مشكلة البحث
- فهي من اهم العوامل التي تزيد من معارف وخبرة الباحث في تخصصه العلمي عموماً،
- وهي من اهم المصادر التي قد توصل الباحث العلمي لأفكار جديدة تصلح ان تكون مشكلة بحثية أصيلة ذات أهمية كبيرة.
علماً أن استخدام وتوظيف واستعراض الدراسات السابقة يظهر ما يمتلكه الباحث العلمي من مهارات وخبرات ومعارف وإبداعات، فما هي أبرز الامور التي تظهر اهمية الدراسات السابقة في الرسائل والبحوث العلمية:
- تؤمن الدراسات السابقة للباحثين العلميين ما يحتاجون اليه من مصادر ومناخ مناسب وقاعدة معرفية للقيام بالدراسة العلمية.
- تساعد الباحث العلمي على اكتشاف جذور وأسباب المشكلة او الظاهرة البحثية، وتساعد على فهم الموضوع البحثي بشكل اعمق.
- توضيح المناهج المستخدمة في الدراسات السابقة التي ناقشت مواضيع مشابهة، ودور هذه المناهج في الوصول الى نتائج منطقية سليمة.
- توضيح أية فجوات بحثية مرتبطة بموضوع البحث العلمي، بما يساعد على الوصول الى دراسات علمية جديدة.
- تظهر التداخلات بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية، وتبيان اوجه الاتفاق والاختلاف بالنتائج البحثية فيما بين هذه الدراسات مع البحث الحالي.
- للدراسات السابقة دور مساعد على أن يختار الباحث العلمي مشكلة أو ظاهرة دراسته، وتساهم في الصياغة المتكاملة للمشكلة البحثية، وذلك وفق الأطر الأكاديمية المتعارف عليها عالمياً.
- يمكن للباحث العلمي من خلال اطلاعه على الدراسات السابقة الوصول الى مواضيع أصيلة غير مكررة، والابتعاد عن المستهلكة بالعديد من الدراسات السابقة.
- إن امداد الباحث العلمي بالعديد من المعلومات والبيانات الموثوقة يوفر عليه الكثير من الوقت والجهد، بما يساعد الباحث بتوجيه وقته وجهده لتحقيق التقدم العلمي.
- إن الدراسات السابقة وكما ذكرنا تكون بالعديد من البحوث هي المحور والموضوع الاساسي، لأن الدراسة الحالية تتناول تلك الدراسة، والعمل على تعزيزها او نفيها، او تأكيدها.
اقرأ المزيد: الدراسات السابقة وأهميتها في البحث العلمي
طريقة استعراض الدراسات السابقة:
على الباحث العلمي عند استعراض الدراسات السابقة أن يلتزم بعدة امور ابرزها:
- أن يتم تحديد كافة الدراسات السابقة التي يتم الاعتماد عليها،
والعمل على تقسيم هذه الدراسات الى قسمين هما: الدراسات الغير مباشرة، أو الدراسات المباشرة.
2. العمل على وضع تخيّل لتقسيمات البحث العلمي الاساسية، وتصنيفها على فقرات وفق أحد الأشكال التي سنتعرف عليها في الفقرة اللاحقة.
3. القراءة المعمقة والدقيقة والهادئة للدراسات السابقة التي اختارها الباحث العلمي بشكل دقيق، والاستيعاب لمناهجها ونتائجها.
4. المناقشة المستقلة لما ورد بالدراسة السابقة وله صلة بأحد موضوعات البحث الحالي.
5. عدم إصدار الأحكام بالتأكيد او بالنقض للقصور والنقص، إلا بعد دراسة معمقة وبوضع الأدلة على ذلك.
أساليب وقواعد استعراض الدراسات السابقة في الرسائل العلمية:
أساليب استعراض الدراسات السابقة في الرسائل العلمية:
هناك عدة طرق يمكن الاعتماد عليها من الباحث العلمي عند استعراض الدراسات السابقة في البحث العلمي او رسالة الماجستير والدكتوراه،
وأبرز هذه الأساليب هي:
- أسلوب التسلسل التاريخي:
إن معظم طلاب الدراسات العليا والباحثين العلميين من مختلف التخصصات يعتمدون على طريقة التسلسل التاريخي عند استعراض الدراسات السابقة.
ووفقاً لهذه الطريقة يكون تاريخ نشر المصدر أو الدراسة السابقة هو الأساس في تصنيف العرض، بحيث يتم عرض الدراسات بداية من الدراسة الأقدم فالأحدث منها والاحدث وهكذا، أو بداية من الدراسة الأحدث فالأقدم منها والأقدم وهكذا.
ووفق اسلوب التسلسل التاريخي يذكر ما استخدمه الباحث العلمي السابق من أدوات في دراسته السابقة
ثمّ يشير الباحث الحالي الى التغيرات الطارئة على هذه الأدوات بالوقت الحالي.
- أسلوب المراجعة الجدلية:
إن هذا الأسلوب هو الذي يعتمد فيه الباحث العلمي على عرض الدراسات السابقة وفق ما ورد بها من معلومات وبيانات
بحيث تتضمن وجهات النظر الجدلية والمتناقضة.
- أسلوب المفاهيم العامة:
ويكون العرض بالأسلوب الشجري هو الأساس الذي تعرض فيه الدراسات السابقة وفق طريقة المفاهيم العامة.
- أسلوب الموضوعات:
على الباحث العلمي الذي يعتمد على هذه الطريقة أن يعرض الدراسات السابقة ويقوم بتصنيفها وترتيبها حسب الموضوعات التي تتناولها تلك الدراسات، على ان يحدد بشكل مسبق أولوية تلك المعلومات المعروضة.
- عرض الدراسات السابقة حسب المناهج المتبعة:
على الباحث العلمي ان يتجه وفق هذه الطريقة الى أن يعرض دراساته السابقة بناءً على المناهج التي اعتمدها الباحثون السابقون في دراساتهم، فتكون البداية من التقسيم بين الدراسات الكيفية او الكمية،
وبعد ذلك يتم التوجه للتصنيف حسب ما اتبعته الدراسة السابقة من منهج علمي.
- أسلوب المقارنات:
وهو من أكثر اساليب استعراض الدراسات العلمية استخداماً، ووفقاً لهذه الطريقة يقوم الباحث العلمي بإجراء مقارنات بين الدراسات السابقة والبحث العلمي الحالي قيد الدراسة
وبناءً على هذه المقارنات تعرض أوجه الاختلاف أو الاتفاق فيما بين الدراسة الحالية والدراسة السابقة.
قواعد استعراض الدراسات السابقة:
بغض النظر عن كيفية الاعتماد على الدراسات السابقة، فإن ذلك يحتاج التزام بعدد من الأمور أبرزها:
- أن يتم العرض بكل دقة والالتزام بالأمانة العلمية وعدم التحريف عند عرض المعلومات والبيانات الواردة بالدراسة السابقة.
- الالتزام بالحيادية والموضوعية والابتعاد عن التحيز والأهواء والميول الشخصية عند عرض البيانات البحثية.
- الاستخدام السليم لأحد اساليب استعراض الدراسات السابقة.
- اجراء التلخيص والتعقيب والتوضيح لأوجه التشابه والاختلاف بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة، وذلك باستخدام رؤية ناقدة سليمة.
- عدم التكرار بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة، وأن لا يتم عرض الأمور من الزاوية ذاتها.
- توضيح الجديد المقدم من البحث الحالي، وما هي المساهمة التي تقدمها الدراسة السابقة والدراسة الحالية في المجال البحثي.
طرق الاستفادة من الدراسات السابقة بالبحث العلمي
ابرز اوجه الاستفادة من الدراسات:
تظهر أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة في جوانب عديدة ومن أبرزها نذكر:
- إن حصول الباحث على الحقائق والبيانات الموثوقة الموجودة بالدراسات السابقة يساعده على توفير الوقت والجهد،
فلا يحتاج الى إعادة دراسة هذه البيانات، ويتم توجيه الوقت والجهد للوصول الى حقائق أخرى جديدة.
2.تظهر فوائد الدراسات السابقة أنه عبر الاطلاع على تلك الدراسات يتعرف الباحث العلمي على الأخطاء التي وقعت بها تلك الدراسات
وهذا له دور كبير في تجنب وقوع الباحث العلمي بنفس الأخطاء في دراساته البحثية.
3.يسعى الباحث العلمي من خلال تكثيف اطلاعه على الدراسات السابقة المرتبطة بتخصصه العلمي عموماً
وموضوع بحثه بشكل خاص، في توسيع قاعدة معارفه وخبرته، وفي زيادة قدرته على الكتابة الأكاديمية للأبحاث والرسائل العلمية.
4.مع اطلاع الباحث العلمي على عدد كبير من البحوث المنتمية الى نفس التخصص العلمي
فإن إمكانياته وخبراته تتطور في كتابة مختلف عناصر البحث بشكل سليم وفق الخطوات المتعارف عليها على الصعيد العالمي.
والاطلاع العملي على تلك الدراسات السابقة، يشكّل معرفة مباشرة لكيفية بناء البحث والهيكلية والتنظيم والمنهجية التي اتبعت في إعداده وكتابته.
5. إن الاطلاع على الدراسات السابقة بشكل عام وعلى عنصري العنوان وتوصيات الباحث بشكل خاص
يساعد في وصول الباحث العلمي على أفكار جديدة يمكّن ان تشكّل موضوع جديد وأصيل وهام يستحق الدراسة في بحث مستقل.
من اوجه الاستفادة الاخرى للدراسات
6. إن استخدام واستعراض الدراسات السابقة يجب ان يترافق مع توثيق هذه الدراسات بشكل اكاديمي علمي سليم
فهذا يحفظ مجهودات الباحثين الآخرين، ويظهر الأمانة العلمية وأخلاقيات البحث العلمي
كما أنه يظهر مجهودات الباحث العلمي في إثراء وإغناء دراسته البحثية.
7. من العوامل الرئيسية التي تساهم في اكتشاف الفجوات البحثية المنتمية الى تخصص الباحث العلمي
تكون من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة وملاحظة النقص في دراسة النقطة التي تشكّل فجوة بحثية.
8. تعتبر الدراسات السابقة في الكثير من الأحيان الموضوع الرئيسي الذي يعتمد عليه البحث الحالي
بحيث يتم طرح العديد من النقاط التي تتم مقارنتها بين الدراسات العلمية السابقة والحالية والقياس عليها، لتعزيز الدراسة السابقة أو تصويبها أو نفي ما ورد فيها.
9. للدراسات السابقة وعددها، ومدى ارتباطها بموضوع البحث العلمي ودورها في إثراء وإغناء البحث العلمي الحالي
وكيفية استعراض الدراسات السابقة دور كبير في نجاح البحث العلمي او رسالة الماجستير أو الدكتوراه.حتى أن لجان التقييم والمناقشة للرسائل العلمية، ولجان التحكيم في المجلات المحكمة تستند كثيراً على هذا العنصر من عناصر البحث العلمي:
لتقييم جهود الباحث العلمي في دراسته، ومعرفة مستوى معارفه وخبراته وابداعاته العلمية والبحثية.
10. تظهر استفادة الباحث العلمي من الدراسات السابقة من خلال الاطلاع على العقبات والمشكلات التي تعرض لها الباحثون السابقون في دراساتهم البحثية,ولكيفية تخطي هذه العقبات.
وهذا الامر يساعد الباحث العلمي على أن يتجنب الوقوع بنفس الأخطاء وتجاوز العقبات المشابهة عند التعرض لها وبالتالي تزداد خبرته ومهارته في العمل العلمي البحثي.
الخاتمة
وبذلك نجد ان :
- تلخيص ونقد واستعراض الدراسات السابقة في البحث العلمي له أساليب وتقنيات محددة.
وأنها تقنيات تحتاج لمهارات يجب اتقانها من قبل الباحث العلمي الذي يرغب أن يحقق اهداف دراسته البحثية.
- ومن أبرز تلك المهارات :
قدرة الباحث العلمي أن يعرض دراسته بصورة علمية منهجية سليمة، وأن يقوم بتصنيف تلك الدراسات والتعقيب عليها، وأن يتأكد من موثوقيتها وجودتها.
- على ماهية الدراسات السابقة وأهمية تحديدها، كما عرضنا أبرز أساليب عرض هذه الدراسات
وكيفية الاستفادة منها بالشكل الأمثل في الدراسات الحالية، بالإضافة الى التعرف على طرق استعراض الدراسات السابقة في البحث العلمي.
المصادر:
استعراض الدراسات السابقة في البحث العلمي ضوابط واعتبارات، 2019، مجلة العلوم الإنسانية
كيفية استعراض الدراسات السابقة بطريقة صحيحة، 2018، BTS
أساسيات الكتابة الأكاديمية، 2022، كلية الآداب في جامعة الملك سعود
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة