أسس مناقشة رسالة الماجستير
كثير من الطلاب ينجزون رسائل علمية متميزة ومهمة علميا، إلا أن عدم إدراكهم لقواعد مناقشة الرسالة، وعدم تحضيرهم الكافي لها، يؤثر سلبا على تقييم الرسالة، وتأخذ درجة أقل بكثير مما تستحق، فيشعر الطالب بالحزن الشديد وبأن جهده ذهب سدا، لذلك يجب أن يكون الباحث على اطلاع ودراية كبيرة حول كيفية التحضير لمناقشة الرسالة، في هذه المقالة سف نتحدث حول ” أسس مناقشة رسالة الماجستير “.
ماذا يقصد بمناقشة رسالة الماجستير :
تعرف مناقشة رسالة الماجستير على أنها الاختبار الذي يقوم به الباحث بعد إنهائه لمرحلة دراسة الماجستير، حيث يطلب منه أخير إعداد الرسالة العلمية التي تدور حول موضوع علمي هام، وتناقش مشكلة بحثية محددة تقدم لها الرسالة الحلول والنتائج الهامة، فإن مناقشة الرسالة هي الامتحان الذي يقف به الباحث مدافعا عن الجهد والتعب والوقت الذي بذله حتى تمكن من إعداد هذه الرسالة، لذلك يجب أن يكون على تحضير كبير حتى يحصل على حقه في التقييم والدرجة العلمية النهائية، حيث يتعرض الباحث لكثير من الأسئلة التي قد تكون حول أي خطوة أو جزء من الرسالة ويجب أن يكون على استعداد لذلك .
ولابد من وجود بعض القواعد والأسس لمناقشة رسالة الماجستير التي تساند الباحث، ويقصد بأسس المناقشة بأنها مجموعة من القواعد والمعايير التي سيساعد تطبيقها على نجاح الطالب في تقديم رسالته بأفضل صورة، فما هي هذه الأسس؟
أسس مناقشة رسالة الماجستير :
تقسم مرحلة مناقشة الماجستير إلى مرحلتين، ولك منها أسس معينة :
▪ أسس مرحلة قبل المناقشة :
1- يجب أن يكون الباحث هادئ وبارد الأعصاب، حتى يتمكن من ترتيب أفكاره وترتيب الرسالة بشكلها الصحيح والدقيق نظرا لضخامة المعلومات والحقائق العلمية ضمن الرسالة .
2- ومن الأسس الهامة في هذه المرحلة هي التدريب على كيفية مناقشة الرسالة أمام لجنة التقييم والمناقشة، ويجب أن يتم هذا التدريب مع مشرف الرسالة، أو من الممكن مع شخص لديه الخبرة الكافية في مجال إعداد الرسائل العلمية، حيث يكمن أهمية التدريب في تخفيف من وطأة الرهبة والخوف والضغط النفسي الذي يشعر به الباحث قبل المناقشة .
▪المزيد من أسس مرحلة قبل المناقشة :
3- كما يجب على الباحث مراجعة الموقع الإلكتروني الخاص بالجامعة التي يدرس بها الماجستير حتى يتأكد من أن رسالته تستوفي جميع متطلبات والحدود التي تشترطها الجامعة .
4- كما يجب على الباحث عرض بحثه على أحد الخبراء وممن لديهم الخبرة في ذلك، ومن المفضل أن يكون على اطلاع على جميع أجزاء الرسالة الصغيرة منها والكبيرة، بحيث يتمكن من وضع أسئلة من المتوقع أن تطرح عليه من قبل اللجنة، فإن ذلك قد ينوه له حول أفكار لم تكن في باله .
5- كما يعد عرض الرسالة العلمية على زملاء الباحث من الأسس الهامة، ويجب أن يستمع لآرائهم بكل هدوء وحيادية .
اقرأ ايضاً: سيمنار الماجستير
▪ المزيد من أسس مرحلة قبل المناقشة :
6- يجب أن يكون الباحث على اطلاع دقيق حول أهمية رسالته في المجال تخصصه العلمي .
7- يجب أن يكون جاهز لأي سؤال في أي جزء من أجزاء الرسالة .
8- ويجب أن يكون على استحضار دائم لأهم عناصر الرسالة حتى لا ينساها، والتي هي أهداف الرسالة وأهميتها والمنهج العلمي المستخدم فيها، وعينة البحث، وأسئلة الرسالة وفرضياتها .
9- كما يجب أن يكون مع الباحث نسخة عن الرسالة عند ذهابه إلى للمناقشة، فقد يتوجه له أسئلة معينة حول جزء معين، أو استفسار حول صفحة معينة.
6- هناك بعض الجامعات تنظم ورشات من أجل تدريب الباحث على المناقشة، وفي حال وجودها من الضروري على الباحث حضورها.
▪ أسس مناقشة رسالة الماجستير :
1- في البداية يجب أن يقوم الباحث بالتعريف عن نفسه، ومن المهم جدا أن يكون واثق في حديثه وصوته مسموع وواضح .
2- يجب أن يكون لدى الباحث القناعة فيما أنجز وقام بإعداده من جمع المعلومات ووضع الفرضيات،
وتحليل النتائج وتفسيرها، وبأنه بذل كل جهده ولم يخل بأي قاعدة من قواعد الأمانة وأخلاقيات البحث .
3- يجب أن يتوقع الباحث سؤال بأي جزء من أجزاء الرسالة العلمية، ومن الممكن جدا أن يتعرض لأسئلة غير متوقعة
لذلك يجب مراجعة الرسالة قبل المناقشة من أول صفحة حتى أخر صفحة، ومن المهم أن يكون متأهب لذلك
وأن يتحلى بكل الثقة فلولا خبرته وكفاءته لما وصل إلى هذه المرحلة أساسا .
▪ أسس مرحلة قبل المناقشة :
4- يجب أن يكون الباحث على دراية كبيرة ودقيقة حول أهم خطوات إعداد رسالة الماجستير، والتي هي :
أهمية الرسالة، أهدافها وفرضيات، وأدوات البحث التي عن طريقها تم جمع المعلومات والبيانات
والفئة التي تستهدفها هذه الرسالة، وكيفية تم التواصل مع هذه الفئة، إضافة إلى تساؤلات الباحث في الرسالة وفرضياته.
5- يجب أن يتوقع استفزاز لجنة المناقشة له، لذلك يجب أن يكون ذكي وهادئ حتى يتمكن من تجاوز هذا الاستفزاز بكل رحابة صدر
بحيث يغير مجرى الحديث بكل حنكة .
▪المزيد من أسس مناقشة رسالة الماجستير :
6- يجب أن يقوم الباحث بالإجابة عن الأسئلة بكل تروي، فيجب أن يعطي نفسه بعض من الوقت حتى يسترجع معلوماته ويجاوب جواب دقيق وصحيح، وفي حال لم يكن للباحث جواب على أحد الأسئلة فيجب أن يبقى محافظا على هدوئه، ويجيب بأنه لا يعرف، وإنه سوف يقوم بالبحث عن مضمون السؤال لاحقا .
7- يجب أن لا تطيل بأجوبتك، فيجب أن يكون الجواب على أسئلة اللجنة كافي ووافي ويفيد بالغرض المطلوب منه .
8- ومن المهم أن يدعم الباحث أجوبته بأسماء مراجع ومصادر علمية، ويجب أن تكون هذه المراجع هامة وذات شهرة في موضوع البحث.
9- في حال لم يستطيع الباحث فهم السؤال المطروح، يطلب من اللجنة توضيحه حتى لا يجيب بجواب خاطئ .
10- يجب أن يدافع الباحث عن وجهة نظره وعن أجوبته في حال كان رأيه يخالف رأي أحد أعضاء اللجنة
وفي حال رأى أن الرأي المعاكس صحيح عليه الاعتراف بذلك، فإن الاعتراف يعتبر أمر جيد جدا .
11- يجب على الباحث تقبل وجهات النظر المختلفة المعاكسة والموافقة، بحيث لا تصبح المناقشة حلبة تحدي .
بعض النصائح حول مناقشة رسالة الماجستير :
1- النصيحة الأولى :
يجب بداية أن يقوم الباحث بشكر لجنة المناقشة والتقييم، ومن ثم يعرض رسالته.
2- النصيحة الثانية :
يجب أن يذكر نتائج الرسالة ذكر أثناء العرض التقديمي دون أن يناقش أي منها .
3- النصيحة الثالثة :
وفي قبل المناقشة بيوم يجلس الباحث مع أصدقائه والأشخاص المقربين منه ليأخذ منهم التحفيز والتشجيع،
يجب أن يأخذ قسط كافي من ساعات النوم، ليستيقظ بكل نشاطه وتركيزه، يتناول فطوره
ويتجه إلى الجامعة مبكرا حتى يقوم بتجهيز القاعة وكل الإجراءات الأخرى .
4- النصيحة الرابعة :
كن مبتسما دائما، وتذكر أن لجنة ليست عدو لك، بل إنها موجودة حتى تسمع لك وترى ما بذلته من مجهود وتعب .
نستنتج مما سبق :
لنجاح أي عمل يجب الاهتمام به حتى إنهائه حتى أخر مرحلة، وذلك أيضا في إعداد الرسائل العلمية فإن إنهاء الرسالة ليس كافيا لنجاحها
يجب أن يقوم الباحث بتحضير دقيق وكبير لمناقشتها لذلك يجب عليه الاطلاع حول أسس مناقشة رسالة الماجستير و مناقشة النتائج فيها.
اقرأ ايضا
: للطلب أو للاستفسار قم بتواصل معنا
[email protected]
